newsare.net
شدّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد على ضرورة الإنفتاح على الأشقاء والأصدقاء لتسهيل عبور الصادرات اللبنانية منها واليها، إذ لامراد: لضرورة الإنفتاح على الأشقاء والأصدقاء لتسهيل عبور الصادرات اللبنانية منها واليها
شدّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد على ضرورة الإنفتاح على الأشقاء والأصدقاء لتسهيل عبور الصادرات اللبنانية منها واليها، إذ لا يمكن النهوض بالاقتصاد الوطني الا من خلال فتح الأسواق العربية عبر الممرّ السوري والتنسيق والتواصل مع الأشقاء السوريين لتسهيل ذلك، بعيداً من المراهنات التي تُبقي الوطن خارج سياق علاقاته المميزة مع سوريا كما نصّ إتفاق الطائف. كلام مراد جاء خلال رعايته (مهرجان صور للتسوّق والسياحة والترفيه) ضمن فعاليات (معرض جبل عامل الثاني).وقال مراد: «عندما تلقيت الدعوة الكريمة من اللجنة المنظمة، قَفَزت الى مخيّلتي تلك الهامات والقامات الكبيرة التي سطّرت ملاحم البطولة والفداء في الجيش والشعب والمقاومة وشكلت أروع مشاهد البطولة والتحرير لأرضنا الطاهرة من رجس العدو الصهيوني». وفي هذا السياق، أعلن الوزير مراد أنه يراهن على «أبناء جبل عامل وكل أبناء الجنوب الحبيب والوطن أن يعملوا جميعاً لإعادة لبنان مصدراً لجودة الإنتاج وفَرادته ليأخذ مكانه في الأسواق العالمية التي لا تلتفت الا الى جودة الانتاج وجديده، وهذا ما نسعى للوصول اليه في الوزارة بالتعاون مع كل الوزارات ذات الصلة وبتوجيه من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي يقود معركة محاربة الفساد في مناخ من الوفاق والإجماع على المصلحة الوطنية العليا». وأضاف متوجهاً للحضور «أيها الاخوة نحن نرى أنّ مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ووقف الهدر هي خطوة تبعث الأمل في استقامة سير عمل مؤسسات الدولة، وتطرد اليأس من نفوس اللبنانيين الكادحين الذين ذاقوا مرارة الفساد الذي حرمهم من أبسط حقوقهم الحياتية». ثم تطرق مراد إلى تضحيات أهل الجنوب لدحر الاحتلال ومكانة مدينة صور التاريخية ودورها في التجارة العالمية قائلاً «في جبل عامل تجسَّد جبل المقاومة والتشبت بالأرض حتى التحرير. تحرّر جبل عامل وارتقى شهداؤه يلوحون برايات النصر أمام كل إشراقة شمس وطلوع قمر. اندحر العدو وبقيت قانا وصمة عار على جبينه. أما صور التاريخ، المغمورة من البحر، القوية، فهي أم المدن وسيدة البحار ومركز العالم التجاري لعدة قرون. صور هي المدينة المباركة المرفوعة عنها الفتن كما يقول الإمام الأوزاعي». وأضاف: «الصوريون استنبطوا التجارة وكل ما يتعلق بها من المكاييل والأوزان والنقود ومن الحساب وجعلوا السلعة وسيلة للتقريب بين الشعوب القريبة والبعيدة، كما أنهم صُنّاع الأساطيل التجارية من غابات لبنان وهم علماء الفلك أيضاً. لقد شملت تجارة صور جميع الحاجات المعروفة آنذاك فكلما كانت تتجه بلادهم وما تتطلبه أذواق الناس في عصرهم، كانوا يجلبونه من كل قاصٍ ودان ليدفعوا به الى أسواق العالم القديم. كما برع الصوريون في الفنون ونجحوا في التجارة والحفر على المعادن وكذلك الصناعة على أنواعها. إن صور الصِباغ الارجواني والحرف تستعيد ريادتها في التسوق والسياحة والترفيه بجهد أبنائها الذين يحملون إرث مدينتهم بامتياز وهم محط آمالنا وأنظارنا في المساهمة في نهوض الإقتصاد الوطني من خلال إحياء الصناعات الحرفية المميزة عبر تاريخ صور ومنطقتها». وختم مراد كلمته بتوجيه تحية إلى مهرجان صور والقيّمين عليه وكذلك «تحية لدولة الرئيس نبيه بري الذي ينحاز دائماً لقضايا الناس، وتحية للمقاومة والجيش والشعب ولمعرض جبل عامل الذي نأمل أن يُكلّل فعالياته بنجاح ليضيف الى الوطن ركناً من أركان اقتصاده، وكلنا ثقة بأنكم يا أبناء صور والجنوب فاعلون». Read more