رولان خوري..مؤسسة في رجل
newsare.net
لم يكن صاحب الثورة البيضاء رولان خوري يدري ان حلمه سيكون بين يديه بعدعقد ونيف من الزمن. رحلة نضاله وعنفوانه السياسي في صفوف التيار الوطني الحررولان خوري..مؤسسة في رجل
لم يكن صاحب الثورة البيضاء رولان خوري يدري ان حلمه سيكون بين يديه بعدعقد ونيف من الزمن. رحلة نضاله وعنفوانه السياسي في صفوف التيار الوطني الحر، حيث إنتمى وأحب، أوصلته، على قاعدة الشاب المناسب في المكان المناسب، إلى منصب مسؤول الشباب والشؤون الطالبية في التيار، الذي ذاع صيته الثوروي على الفساد والمحسوبيات وتمكين الطاقات الشابة من الإنخراط في الحياة السياسية والعملية من أوسع أبوابها. بعد 12 عاماً، وأيضاًعلى قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، كان له ما أراد، لكنه لم يضيع بوصلة محاربة المفسدين والمحسوبين والمرتشين، التى نادى بها ايام كان في السياسة الشبابية. القدر الذي وضعه كرئيس لمجلس إدارة كازينو لبنان، والنقلة من السياسة الى عالم الأعمال كان يمكن ان تجرفه ببساطة كلية . قلة قليلة تجيد لعبة المال والسلطة، فكيف اذا كان المال طائلا ومغريا وسائبا في مرحلة من المراحل، ويرتبط بفوضى ألعاب الميسر والقمار.. ولا حسيب أو رقيب، اما السلطة حدث ولا حرج، صلاحيات يمكن صرف نفوذها كما جرت العادة. أما رولان خوري فقد نجح الامتحان في الامتحان الصعب في الزمن الأصعب. قد يبدو هذا الكلام مبالغا به. لكن من لا يعرفه يجهله، أو من لم يطلع على سيرته الذاتية والعملية، غير ان الافعال تبقى اقوى من الأقوال.لم يخلع تماما رداء التيارالوطني لكنه لم يلبس لبوس السياسة و أقام حداً فاصلامن جهة ومن جهة أخري آمن بأن كازينو لبنان هو كازينو كل لبنان فكان على مسافة واحدة من التيارات السياسية. لم يستقو بالعهد القوي ، إنما بقوة ا«لإصلاح والتغيير» التي زرعها الرئيس العماد ميشال عون في نفسه ووجدانه، وإتخذه قدوة ومثالاً. هذا هو رولان خوري: مسؤول متواضع، صلب، سريع البديهة، مقبل على العلم والتعلم والثقافة ، عاشق العمل ومسكون بالتفاصيل، يخوض سباقاً تاريخياً مع الوقت، ومثقل بباقة من الانجازات الثورية البيضاء، تحسب له في فترة قياسية لا تتجاوز ١٨ شهرا. رولان خوري اتبع حلمه بقوة، فسطر قصة نجاح معبدة بخطوات ليس رجل في مؤسسة فحسب، إنما مؤسسة في رجل. رنا وهبي. Read more