عكس السير: ما الذي كان على الحكومة - غير الآبهة - فعله لتفادي الحرائق؟
newsare.net
عكس السير: ريم زيتوني- يعلم الجميع أنّ الحرائق تلتهم اليوم مساحات حرجية واسعة في لبنان، لكن قلّة تعترف بأنّ جزءًا أساسيًا منها ناجم عن الاعتداعكس السير: ما الذي كان على الحكومة - غير الآبهة - فعله لتفادي الحرائق؟
عكس السير: ريم زيتوني- يعلم الجميع أنّ الحرائق تلتهم اليوم مساحات حرجية واسعة في لبنان، لكن قلّة تعترف بأنّ جزءًا أساسيًا منها ناجم عن الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكرّرة على مرتفعات وأودية جبل عامل الحرجية، والتي امتدّت نيرانها بفعل الرياح وصعوبة السيطرة إلى مناطق في جبل لبنان، إلى جانب أسباب أخرى. النقاش حول جدوى تحميل العدو المسؤولية لا طائل منه، لأنّ من يجهّلون دوره يجهّلون كل ما يتصل به. النقاش الحقيقي يجب أن يتمحور حول دور الدولة اللبنانية في مواجهة هذه الكارثة، وما الذي فعلته - أو بالأحرى لم تفعله - للحدّ من تكرارها. في العام 2019، وقبل ثلاثة أيام فقط من اندلاع انتفاضة 17 تشرين، اشتعلت النيران من الجنوب إلى الشمال، ما يعني أن للبنان تجربة سابقة مع الحرائق الكبرى، خصوصاً في مناطق معروفة بحساسيتها الجغرافية والسياسية، إلى جانب القصف «الإسرائيلي« الذي لا يُلقي على الجبال ورودًا بل فوسفورًا. ومع ذلك، وبعد مرور ست سنوات على تلك التجربة، لم يتعلّم لبنان الرسمي بعد وضع خطة وطنية وقائية تُجنّبه مشهد الشواء الحاصل اليوم. فما هي الإجراءات التي كان يمكن للحكومة اللبنانية القيام بها لضبط الحرائق قبل أن تنفلت كما يحصل اليوم؟ 1. تحديد خرائط الخطر (Fire Risk Mapping) وهي مسؤولية وزارة البيئة (ضمن خطة الحكومة) لتحديد او تحديث خريطة المناطق الأكثر عرضة للحرائق (خصوصاً الشوف، جزين، الريحان). علمًا أنّ آخر خريطة رسمية صدرت سنة 2021 ولا تزال غير مٌفعّلة ميدانيًا. 2. صيانة وتجهيز طوافات «سيكورسكي» بدل الاعتماد على الاستجداء القبرصي المتكرر كل سنة. 3. تفعيل التعاون بين الوزارات وإنشاء غرفة عمليات مركزية دائمة بين وزارة الداخلية (الدفاع المدني) ووزارة البيئة والجيش اللبناني ووزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة، بحيث تكون مهمتها الإنذار المبكر وتوزيع المهام وإدارة الاستجابة، والاستعداد قبل أي تصعيد عسكري وتحديد «مناطق الخطر العسكري»، ورسم خرائط تجمع بين المناطق الحدودية ومرتفعات جبل لبنان التي يمكن أن تتأثر بالقصف أو القذائف لتساعد على وضع فرق إطفاء ودفاع مدني احتياطية في مناطق قريبة من مواقع القصف المحتملة. تحضير الطوافات والفرق الأرضية تجهيز الطوافات العسكرية والمدنية مسبقًا للطيران في حالة اندلاع حرائق بسبب القصف، ونشر فرق إطفاء متخصصة بالأحراج الجبلية قرب الحدود وجنوب لبنان. خطة إخلاء احتياطية ينبغي أن تكون لدى البلديات والجيش خطة إخلاء واضحة للسكان القريبين من الحدود أو من المواقع الحرجية، مع نقاط تجمع آمنة. والأهم من هذا كُله اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقّ النائبة غادة أيوب، تتضمّن التحقيق معها كون البعض يعتبرها مسؤولة عن حرائق حرش بكاسين في جزين بعد ظهورها في مقابلة قبل بضعة أيّام ادّعت فيها بوجود معسكرات لحزب الله في هذه المنطقة بالتحديد، ما اعتبره تحريضاً للعدو على استهدافها، وهو ما حصل، وهذا أفعل إجراء احترازي يحمي تحديدًا أهالي جزين والمنطقة المحيطة! Read more














