هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟
newsare.net
يُروج أحد التوجهات الصحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لـ«الاستحمام في الظلام»، وهو ما يوحي به اسمه تماماً: طقوس الاستحمام اليومية،هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟
يُروج أحد التوجهات الصحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لـ«الاستحمام في الظلام»، وهو ما يوحي به اسمه تماماً: طقوس الاستحمام اليومية، ليلاً أو مع إضاءة خافتة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». صرح الدكتور دانيال أمين، الطبيب النفسي واختصاصي تصوير الدماغ ومؤسس عيادات أمين في كاليفورنيا بالولايات المتحدة: «للضوء تأثير قوي على الدماغ... يحدث ذلك من خلال السبيل الشبكي - الوطائي، وهو مسار يربط عينيك بالساعة البيولوجية الرئيسية للدماغ، ويُسمى النواة فوق التصالبية». يُنبه الضوء الساطع والضوء الأزرق الجسم للاستيقاظ عن طريق رفع مستوى الكورتيزول وخفض مستوى الميلاتونين. ولكن عندما تُطفأ الأنوار، «يُشير الضوء المنخفض أو المنعدم إلى الأمان، ويُنشط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، ويبدأ الجسم بالعودة الطبيعية إلى وضع الراحة والتعافي»، بحسب الطبيب. قال أمين: «أعدّ الإضاءة الخافتة إخماداً لـ(رادار التهديد) في الدماغ. فقلة التحفيز تُسهّل على الجزء المنطقي من الدماغ استعادة زمام الأمور. وهذا يعني بالنسبة للكثيرين الشعور بمزيد من الهدوء والوضوح والثبات». وأضاف: «عندما نُقلل من المدخلات البصرية، نُقلل من الحمل الحسي على الدماغ. هذا يعني أن دماغك يتلقى إشارات أقل لمعالجتها، ومن ثمّ فإن الجزء من الدماغ المسؤول عن التعامل مع الخوف والتوتر لديه استجابة أقل». ولمن يرغب في تجربة ذلك، يقترح أمين، البدء تدريجياً عبر تخفيف الإضاءة قبل النوم بـ60 إلى 90 دقيقة، أو استخدام ضوء كهرماني أو أحمر خافت بدلاً من الإضاءة العلوية. في أثناء الاستحمام، تجنّب النظر إلى الشاشة، وأطفئ الضوء، واستخدم وسائل راحة بسيطة مثل زيت اللافندر، ودرجة حرارة الغرفة الباردة (نحو 20 - 22 درجة مئوية)، ومناشف ناعمة. وهذه الممارسة ليست بالضرورة أن تكون لمدة طويلة؛ 15 إلى 20 دقيقة كافية. تابع أمين: «يزدهر الدماغ بالقدرة على التنبؤ»، موضحاً أن الروتينات المسائية يمكن أن تساعد في نقلنا من اليقظة إلى الراحة. وشرح: «الطقوس الحسية المظلمة سلسة - فأنت لا تفعل شيئاً لتهدئة الدماغ؛ بل تخلق بيئة تسمح للدماغ بالهدوء من تلقاء نفسه - وهذا يجعلها مثالية لأي شخص يشعر بقلق شديد يمنعه من التأمل». قد يكون الاستحمام في الظلام مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو الأرق. قال أمين: «إنه يخلق هدوءاً خارجياً يؤدي إلى تنظيم داخلي». ولكن إذا كان الظلام مزعجاً، فلا بأس من تعديل الروتين. وأضاف الطبيب: «بالنسبة للأفراد الذين يعانون من تاريخ من الصدمات النفسية أو الاكتئاب أو الانفصال، قد يكون البقاء وحيداً في الظلام أمراً غير مستحب». في هذه الحالات، يمكن للإضاءة الخافتة أو الموسيقى الهادئة أو الرائحة المريحة أن تجعل المكان أكثر أماناً. Read more














