ذكَر قداسة البابا لاوون الرابع عشر، اليوم الأحد، أثر زيارته الرسولية الأخيرة إلى تركيا ولبنان، مشيدًا بتشجيع اللبنانيين له «بإيمانهم وحماستهم» رغم أنهم كانوا هم بانتظار كلمة وحضور معزّي منه.وأشار الحبر الأعظم بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي إلى محطات زيارته التي اختتمت قبل أيام، لافتًا إلى اللقاء المسكوني في إزنيك (نيقية) الذي جمعه مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأول وقادة كنائس أخرى لإحياء ذكرى انعقاد المجمع المسكوني الأول قبل 1700 سنة، ومذكّرًا بمرور ستين عامًا على البيان المشترك بين البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس الذي أنهى الحُرْمَين المتبادلَين. واعتبر البابا أن هذه المحطات تعبّر عن «تجديد الالتزام بالسير نحو الوحدة الكاملة والمرئية للمسيحيين».وتحدث البابا عن زيارته إلى الكنائس والجماعات المسيحية في تركيا، مؤكدًا أن الجماعات الكاثوليكية هناك «شاهدٌ على إنجيل المحبة من خلال الحوار الصبور وخدمة الآخرين»، واعتبر أن التجارب الصغيرة في الخدمة هي منطق رسالة الكنيسة في تلك البقاع.وعند حديثه عن لبنان وصفه بـ«الفسيفساءُ الحيّة للتعايش»، معربًا عن تشجيعه من الشهادات التي استمع إليها هناك، ومن أعمال الاستقبال للنازحين، وزيارات السجناء، وتقاسم الخبز مع المحتاجين. وأكّد الحبر الأعظم تأثره بلقاء عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، مشدّدًا على أن ما شاهده من حضور شعبي على الطرقات ومن لقاءات شخصية كان مصدرًا للقوة والدعم له شخصيًا.وختم البابا رسالته بشكر كل من رافقه بالصلاة، مشيرًا إلى أن ما جرى في تركيا ولبنان يعلّم «أن السلام ممكن»، وأن المسيحيين، عبر حوارٍ صادقٍ مع رجال ونساء من ديانات وثقافات أخرى، يمكن أن يساهموا في بنائه. كما أعرب عن تضامنه وصلواته مع سكان جنوب شرق آسيا المتضرِّرين من الفيضانات.
كتبت النائب ندى البستاني عبر صفحتها ما يلي :«لازم نسمع ونتعلّم من عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم، يلي قال: »اسم المرحلة رحمة، واسم الحكم خدمة، واسم السياسة ضمير، واسم الدولة كرامة الإنسان. نحن بحاجة إلى رحمة تترجم بمسؤولية صادقة، احترام القانون، حماية الضعيف، دعم المؤسسات، خلق فرص للمستقبل، ورؤية لا ردّات فعل. العالم كلّه اليوم يبحث عن رحمة، لكن لبنان أكثر من يحتاج إليها، لأن الرحمة وحدها تغيّر المسار وتفتح الطريق.« ومن له أذنان… فليسمع…»
كتب النائب غسان عطالله عبر صفحته ما يلي :«بعد أيام حملت رسالة محبة وسلام مع زيارة البابا، بيطلع من جديد خطاب الفتنة والتجييش من شخص خرج من العقاب بعفو لا ببراءة، وبقي أسير ماضيه الدموي. اليوم على اللبنانيين أن يختاروا: بدكن تعيشوا بلغة الحياة والانفتاح، أو ترجعوا لخطاب القتل والإلغاء؟ البلد بيتحدد بخيار الناس.»
يخرج ميشال حايك هذه المرة بعنوان أخطر من كل ما سبق…عنوان يختصر مرحلة كاملة بجملة واحدة: حروب خفية.مرحلة لا تسمع فيها دويّ المدافع، لكنك تشعر فيها باهتزاز الأرض تحت قدميك.حروب لا تُعلن على الشاشات، ولا يوقَّع فيها اتفاق، ولا تُرفع فيها راية… لكنها تُدار من أعمق الزوايا، ومن خلف جدران لا يراها أحد.يقول حايك إن العالم مقبل على نوع جديد من الصراعات، صراعات لا تبدأ بصاروخ، بل بقرار، ولا تنتهي بانتصار، بل بانهيار طرف لم يعرف أساسًا أنه كان داخل معركة.يشير إلى أن أولى علامات الحروب الخفية ستكون «تعطّل غير مفهوم» في مؤسسات حساسة، انقطاع خدمات، اختفاء بيانات، وعمليات تبدو في ظاهرها أعطالًا تقنية… لكنها في حقيقتها ضربات موجهة، تُنفّذ بصمت وتُترك آثارها على كل شيء.وفي السياسة، يرى حايك أن هناك جهات ستدخل في مواجهة لا يريد أحد الاعتراف بوجودها.اجتماعات طارئة تُعقد دون إعلان.شخصيات تُسحب من المشهد فجأة.قرارات مرتجلة تتخذ ليلاً.وخيوط كثيرة تتحرك في الظلام.أما في الاقتصاد، فيتوقع حايك «انهيارًا بلا سبب واضح».أسعار تتدهور في لحظة واحدة.أسواق مال تتعرض لهزات تشبه الزلازل.سلع تختفي دون تفسير.وكل ذلك سيُبرَّر للناس بأنه «ظرف خارج السيطرة»، بينما الحقيقة أن هناك ضربة اقتصادية مُحكمة تأتي من مكان مجهول.على المستوى الأمني، ستكون الحرب الخفية أكثر وضوحًا رغم أنها غير معلنة:تحركات غريبةتحذيرات مبطّنةعمليات نوعية بلا بصمةومشهد واحد سيُفجّر التساؤلات: حادثة تبدو بسيطة، لكن تداعياتها ستكشف أن ما حدث لم يكن صدفة بل جزء من خطة أكبر.وفي الإعلام، يتوقع حايك أن تظهر «معلومة هاربة» ستقلب المشهد.تسجيل يتسرّب.فيديو يظهر فجأة.وثيقة تخرج للعلن دون أن يعرف أحد مصدرها.ثم يبدأ الجدل: هل هو كشف حقيقي؟ أم ضربة من طرف مجهول يريد زعزعة الثقة؟الإعلام سيُستخدم كسلاح في حرب لا صوت لها… لكنه سلاح أشد تأثيرًا من كل ما سبق.وفي التكنولوجيا، ستكون المعركة الأكبر.حايك يتحدث عن «هجوم رقمي غير مسبوق»:اقتحام أنظمة.إيقاف خدمات.تسريب بيانات حساسة.وظهور مجموعة غامضة ستصبح حديث العالم، دون أن ينجح أحد في معرفة حقيقتها أو حتى عدد أفرادها.أما الحدث الأخطر في سلسلة الحروب الخفية، فيسميه حايك:الصدمة الصامتةضربة لا يسمعها أحد، لكنها تُحدث ارتجاجًا في السياسة والاقتصاد والأمن معًا.حدث سيجعل الجميع يدرك أن الحرب لم تعد جيوشًا تقف على الحدود، بل عقولًا تعمل في الظل، وأصابع تضغط على أزرار تغيّر مصير أمم.ويختم ميشال حايك رؤيته قائلاً:“المرحلة المقبلة ليست مرحلة أصوات… بل مرحلة ظلال.سنرى نتائج الحروب قبل أن نعرف أين بدأت.الحروب الخفية… بدأت بالفعل.”
إلى متى سيستمر هذا الطقس الممطر؟ كافة التفاصيل في نشرة الأحوال الجوية من الأوتيفي. شاهد الفيديو المرفق
كتب النائب جورج عطالله عبر صفحته ما يلي :« قناة الجديد تنقل عن توم براك: يجب أن نجمع سوريا ولبنان معاً لأنهما يمثلان حضارة رائعةكما نذكّر أن براك قال منذ مدة أنه يتعامل مع الجولاني كمسؤول عن لبنان وسورياكل هذا ولا كلمة من السياديين فاقدي السيادة أمام إعادة تلزيم لبنان للنظام السورييتغير النظام في سوريا ويبقون عبيدهُ».
بينما يصل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، يستمر عنوان التفاوض عبر الميكانيزم برئاسة السفير السابق سيمون كرم يتفاعل في الاوساط السياسية.وفي معلومات الجديد ان لودريان سيلتقي الاثنين الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية وذلك في اطار جهود فرنسا في متابعة الازمة اللبنانية على صعيد الامن والاقتصاد على اعتبار ان فرنسا من اكثر الضاغطين لاجراء الاصلاحات الاقتصادية واستمرار مسار ترسيم الحدود مع سوريا. وفي معلومات الجديد ان عشاء تنظمه السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر يوم الثلثاء لحشد من الفاعليات السياسية يتقدمه رئيس الحكومة نواف سلام.اما تسمية السفير سيمون كرم، فتحدثت معلومات الجديد انها لا تزال موضع سجال اذ اكد السياسي محمد عبيد للجديد نقلا عن الرئيس الرئيس جوزاف عون ان الاخير قد نسق مع الرئيسين بري وسلام تسمية كرم قبل الاعلان عن الامر في البيان الرئاسي.اما حزب الله، فاكدت معلومات الجديد انه لم يكن يعلم بالتسمية قبل اعلانها وهذا ما استدعى تعليق الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على التفاوض بالشكل الذي علق عليه في خطابه الاخير.من جهته قل قائد قوات اليونيفيل للقناة الإسرائيلية أن الوضع في لبنان هش للغاية وأي خطأ صغير قد يؤدي إلى تصعيد كبير مشيرا إلى أن «إسرائيل» تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل صارخ وقائلا «ليس لدينا أي دليل على أن حزب الله يعيد تأهيل نفسه جنوب الليطاني».
-------------------------------------------------------------------------------تعرّض الممثل ومُقدّم البرامج هشام حداد، لحادث سير على طريق المطار، فور عودته من الإمارات إلى لبنان.وفي تسجيل مسرّب له، قال حداد: «كنت طالع من المطار، ونايم 3 ساعات من دبي لبيروت، عم بكتب كنت لزوجتي السابقة، وبس رفعت راسي أنا حقّ عليي 100 بالمئة لقيت بيني وبين السيارة يلي قدامي 3 سنتمتر وما لحقت، هي معها سيارة كيا أو هيونداي، فتت فيها وكسرتها، هيدا غلط انا بحياتي ما التهيت بالهاتف، بس الموضوع كان مهم».وتابع: «فتت فيها وبس طلعت من السيارة، الدم كان عم ينزل من منخارها، وانا كنت كتير محترم معن كلهم، بس هني حولوها لسياسة، بس شباب حركة أمل أخدوني وشربوني قهوة».وأضاف حداد: «بالمخفر عملوا المحضر، وكلّ شي صار قانونيّ وفليت بعد شي 4 ساعات».وختم قائلاً: «حادث سير وما كنت سكران، بس بحبّوا يعملوا بهارات».
للسّنة الخامسة على التّوالي، تتألّق البترون وترتدي حلّة العيد، مدينةً نابضةً بالحياة، مضاءةً بالألوان ومرسومةً بالفرح، وكأنها تقول إنّ الإرادة حين تتوافر قادرة على صنع المعجزات حتّى في أحلك الظّروف. هذا المشهد لم يأتِ صدفة، ولا هو نتاج لحظة عابرة، بل نتيجة رؤية واضحة وعملٍ دؤوب وشخص تحمّل الحمل وواجه الحملات اسمه «جبران باسيل». فكلّما زادوا في كرههم وحقدهم له، كلّما ازداد إصرارًا على تحويل الهجوم إلى دافع، والافتراء إلى ورشة عمل، والنكران إلى إنجاز ملموس في الإنماء والجمال.قد يختلف كثيرون معه في السّياسة، وهذا حقّ مشروع في بلد تعددي ديمقراطيّ، لكن ما لا يمكن تبريره هو الحقد الدّائم ومحاولة طمس الواقع. لا يمكن إنكار ما تحقّق على الأرض حتى لو جاء الاعتراف به همسًا، خجلًا أو خلف الكواليس. فالإنجاز لا يُقاس بالشّعارات ولا بالصّراخ، بل بما يراه النّاس ويعيشونه من شوارع نابضة ونشاط سياحيّ واقتصاديّ وصورة حضاريّة تفرض نفسها رغم كلّ الأزمات.في وقت قياسيّ، استطاع أن ينجز ما عجز عن تحقيقه زعماء كُثُر خلال عقود طويلة، زعماء امتلكوا السّلطة والوقت والفرص، لكنّهم افتقروا إلى الرّؤية والإرادة. وعندما يُقال إنّ هذه الإنجازات «محصورة بالمنطقة»، تتحوّل هذه العبارة إلى حجّة واهية جديدة للتّقليل من النّجاح بدل الاحتفاء به. فهل يُعاقَب من ينجح في منطقته لأنّه لم يُسمَح له أن ينجح في وطنٍ بأكمله؟البترون اليوم نموذج حيّ لما يمكن أن يكون عليه لبنان لو تُرك العمل ليحكم بدل الكيديّة، ولو قُدّم الإنجاز على الحسابات الضّيّقة. من هنا، سواء اتّفقت مع جبران باسيل أو اختلفت معه، يبقى الاعتراف بالنّجاح مسؤوليّة أخلاقيّة قبل أن يكون موقفًا سياسيًّا، لأنّ الحقيقة، مهما حوربت، تظلّ أقوى من كلّ محاولات الإنكار.
أكّد قائد قوات اليونيفيل للقناة 12 العبرية أنّه لا يوجد أي دليل على أن حزب الله يعيد تأهيل نفسه جنوب الليطاني، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ «إسرائيل» تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل صارخ.وأضاف أنّ الوضع في لبنان هش للغاية، وأن أي خطأ صغير قد يؤدي إلى تصعيد كبير.
كتب رئيس التيار النائب جبران باسيل عبر صفحته ما يلي :« بين دعوة قداسة البابا اللبنانيين قبل ايّام للسلام والعيش معًا وبين تهديد السيّد جعجع بقطع الرؤوس والتخلّص من البقايا والرواسب»، أيها المسيحيون أيها اللبنانيون ماذا تختارون؟ "
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «تاريخنا بكل تعقيداته يؤكد أننا نستطيع حماية لبنان من أخطر أزماته الدولية والإقليمية عبر وحدة وطنية ذات شراكة بينية كاملة»، وقال في بيان: «الأكيد أننا نمر بأخطر مرحلة داخلية لا خارجية، وعين اللحظة التاريخية على الإدارة الوطنية بعيداً عن عقدة الزواريب والنعرات الطائفية والأنابيب الخارجية، وتاريخنا بكل تعقيداته يؤكد أننا نستطيع حماية لبنان من أخطر أزماته الدولية والإقليمية عبر وحدة وطنية ذات شراكة بينية كاملة، وهنا تكمن المشكلة، وحلها لا يحتاج إلى فلسفة روحية أو طائفية أو لائحة سياسية أو تحويل الإعلام إلى مدافع أحقاد، ببساطة لأن تاريخ لبنان واضح وواقع المظلوميات مكشوف وكمية الأزمات وأسبابها وهياكلها وفساد الرؤية والمشاريع وعمليات النهب بسواتر وطنية وبرامج القتل بخلفيات سياسية ومالية وسلطوية وخارجية لا تحتاج إلى إعادة تظهير، والأسباب كثيرة ولا أريد الإتهام، لكن الأكيد والمحسوم للأبد أنّ أحداً لن يستطيع إلغاء أحد بهذا البلد، وأي خطأ بهذا المجال يمر بكارثة تطال صميم لبنان، لذلك قلنا مراراً يمكن للقوى السياسية أن تلعب ضمن حظوظ أرباحها السياسية لكنّ ذلك غير ممكن للسلطة لأنها سلطة كل لبنان لا سلطة زواريب أو طائفة أو نزعة دولية أو إقليمية، وواقع لبنان المحلي والإقليمي لا يتحمّل أي مغامرة تضعنا بقلب أزمات وجودية، ولهذا، لا يمكننا إدارة ملفات لبنان دون بنية أفكار وطنية مرجعية وعلى قاعدة ما تحتاجه العدالة المواطنية التي تتسع لكل جغرافيا البلد بما في ذلك الجغرافيا السياسية المحلية التي تعيش واقعاً مميتاً فيما خصّ الأزمة السيادية والملفات الإنتقائية للسلطة التي تعيش عقدة صراع يقسم لبنان إلى قسمين، واللحظة لتأكيد القيمة الوطنية بعقل السلطة ومشروع الدولة ورؤيا الأشياء بواقعية شديدة بعيداً عن نزعة الإنتقام والتمزيق، لأنّ العالم والإقليم يعيش على القوة لا القانون ولا محل للقيم بهذا العالم، وطبيعة المحاور التي تتقاسم العالم تتوثّب الفرص الإنتهازية لإعادة رسم الخرائط ولعبة الإستيلاء والإحتلال والنهب والخراب، وما تقوم به واشنطن اتجاه فنزويلا لا يختلف عن لعبة الصيد الأطلسية بالجغرافيا الأوكرانية الروسية وبحر الصين والشرق الأوسط وبقية المناطق البحرية والبرية الحيوية بالعالم، سوى أن أقدام هذه الأمبراطوريات يأكلها سوس الغطرسة الذي يكشف قصورها الشديد عن إعادة إنتاج العالم».وتابع: «لذا، تلجأ إلى سيناريوهات الفوضى والخراب وهذا ما نريد حماية بلدنا منه من خلال أهم وأتمّ إدارة وطنية على الإطلاق، وما نريده الآن لبنان بصيغته الوطنية وروحيته التاريخية وواقع إدارته الجامعة بخلفية »لبنان العائلة الواحدة« لا لبنان الجاليات والجغرافيا الممزقة، واليوم »لبنان الحاضر والمستقبل« يتوقف على طبيعة الخيارات الوطنية التي تضمن قدرة هذا البلد على تجاوز أخطر أزماته الداخلية لا الخارجية، وللتذكير أقول: يوم احتلّ الإسرائيلي العاصمة بيروت تحوّل إلى فريسة سهلة، إلا أن الصعوبة تكمن بالإحتلال السياسي الذي يضع أهل هذا البلد بوجه بعضهم البعض، وما نريده وحدة وطنية ذات مصداقية تعكس حقيقة الملفات التي تدار على الأرض بما فيها أرض الجنوب والبقاع والضاحية، ولبنان قام ويقوم بالوحدة الوطنية ودون وحدة وطنية على الأرض سيظل لبنان ميداناً للعبة العالم ومشاريع الخراب».
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس اليوم الدولي للأشخاص ذووي إعاقة على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، « كابيلا القيامة » عاونه فيه المطرانان حنا علوان والياس نصار، أمين سر البطريرك الأب كميليو مخايل، أمين سر البطريركية الأب فادي تابت، المرشد والمشرف على مكتب راعوية الأشخاص ذووي إعاقة في الدائرة البطريركية الأب ميلاد السقيّم، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائبين ندى البستاني ونجاة صليبا، المدير العام للاحوال الشخصية ردينة مرعب ممثلة وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار، ربيع الاسطا ممثلا النائب نعمة افرام، الوزير السابق جوني القرم، حشد من الفاعليات السياسية والنقابية والدبلوماسية والدينية والإعلامية اضافة الى مكتب راعوية الأشخاص ذووي إعاقة برئاسة منسقة المكتب الإعلامية داليا فريفر،وحشد من الأشخاص ذووي الإعاقة من مختلف المؤسسات الاجتماعية والمؤمنين.بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:«اسمه يوحنا » قال فيها: «تحتفل الكنيسة، في هذا الأحد من زمن الميلاد، بعيد مولد يوحنّا. وهو حدث يحمل ثلاث حقائق لاهوتية وروحية عميقة هي: ولادة الرحمة في بيت أليصابات العاقر، للدلالة أن التاريخ لا يُكتب بالعجز بل بالنعمة؛ اسم يوحنا يعني الله رحوم، فالاسم ليس مجرّد هوية، بل رسالة ومسار حياة؛ انحلال لسان زكريا، إذ زال بكمه عندما كتب: »اسمه يوحنا«. فالرحمة تحرّر والكلمة الإلهية لا تبقى ساكتة، بل تفتح الأذهان والقلوب المغلقة، وهكذا تعيد للكلمة دورها النبوي، وتظهر أن طريق الرب يبدأ دائمًا بالرحمة. لم تكن ولادة يوحنا حدثًا عائليًا عاديًا، بل كانت بداية مرحلة جديدة تعلن أن الله أمين لوعده. وحين جاء الأقارب ليهنّئوا، أرادوا تسمية الطفل باسم أبيه، لكنّ الوحي الإلهي كان واضحًا: »يُدعى اسمه يوحنا«، فيدرك الجميع أنّ هذا الطفل لا ينتمي فقط لعائلة زكريا وأليصابات، بل هو ابن الرسالة، ابن الدعوة، ابن الله. وفي اللحظة التي كتب فيها زكريا اسم ابنه، انفتح فمه وبارك الله، فصار النطق بداية نبوءة، وصار الكلام شفاءً لسنوات الشك. إنّ ولادة يوحنا، وتسمية يوحنا، ونطق زكريا، ليست أحداثًا متتابعة فقط، بل هي مسار تهيئة لمجيء المسيح: يولد الرجاء، يُعلن الاسم، وتُطلق الرسالة بصوت نبيّ».وتابع: «نقيم اليوم القداس على نيّة الأشخاص ذوي إعاقة، وعلى نيّة عائلاتهم والمؤسسات التي تُعنى بهم. إنّنا نحتفل اليوم بيومهم الدولي الذي يقام في الثالث من شهر كانون الأول. ويتّخذ احتفال اليوم شعار: »كلّنا على صورته«، للدلالة أنّ جميع الناس مخلوقون على صورة الله التي توحّدهم في الكرامة والحقوق والمساواة. فإنّا نحيّي مكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة في الدائرة البطريركيّة، ونشكره على تنظيم هذا الاحتفال. نرفع صوتنا اليوم عاليًا لنقول: إنّ الأشخاص ذوي إعاقة ليسوا على هامش المجتمع، ولا على أطراف الدولة، بل في قلبها. لديهم حقوق كاملة، إمكانات كاملة، قدرات يحملونها في كيانهم، حقّهم بالدخول في الحياة الوطنية، في وظائف الدولة، في القرار، في العمل، في الفرصة المتساوية، هو واجب لا منّة. إنّ تأمين حاجاتهم، وتأمين أجورهم، وتسهيل حياتهم، ليس خدمة اجتماعية، بل واجب وطني وإنساني، وربح كبير لمجتمعنا. لقد أثبتوا عبر تاريخ طويل أنهم قادرون ومقتدرون، وأنهم يملكون طاقات تصنع فرقًا في مجتمعنا. نكرّمهم اليوم، ونصلي لأجلهم، ولأجل من يخدمهم بالمحبة والكرامة.ولا بدّ من التوقّف عند الحدث التاريخي الذي عاشه لبنان قبل أيام قليلة، زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر، الذي غادرنا قبل أربعة أيام فقط، زيارة ستبقى محفورة في تاريخ بلدنا. لقد دخل البابا أرض لبنان كحامل رسالة سلام ورجاء، كصوت يذكّر العالم بأنّ لبنان ليس مجرّد مساحة جغرافية، بل رسالة، كما قال سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. وكانت كلمات البابا، في عظاته وخطاباته، دعوة واضحة إلى المصالحة، إلى إعادة بناء الثقة، إلى أن يعيش لبنان رسالته في التنوّع، وأن يصنع من جراحه جسراً للحوار. زيارة البابا كانت ثمرَة رحمة، ونسيمَ سلامٍ على وطن متعب، ولم تكن حدثًا يمرّ، بل علامة على مستقبل يجب أن نصنعه، لأن الزيارات التاريخية قيمتها بما تخلّفه، لا بما مضى منها. لذلك نقول، كما تلهمنا تعاليم قداسة البابا، إنّ السلام ثمرة الرحمة، وثمرة الرحمة المصالحة. فعندما يتجذّر فعل الرحمة في حياة الإنسان والمجتمع، تُشفى القلوب من الأحقاد، وتنفتح الطرق أمام اللقاء الصادق. وعندما تتحقّق المصالحة في الضمير، في البيت، في السياسة، وفي بنية الدولة عندها فقط يبدأ السلام أن يتجسّد واقعًا، لا مجرد أمنية. هذا ما حمله إلينا قداسة البابا في صوته الواضح: أن يتجاوز اللبنانيون منطق الانقسام، وأن يعودوا إلى روح الرحمة التي تبني، وتُصالح، وتُعيد لوطنهم رسالته. فهنيئًا للبنان بهذه الزيارة التي تذكّرنا بأن مستقبل هذا الوطن يبدأ من قلب يتّسع بالرحمة، ويكبر بالمصالحة، ويثمر سلامًا للجميع».وقال: «بالعودة إلى إنجيل مولد يوحنّا، لبنان اليوم محتاج إلى هذه الرحمة، إلى رحمة تفهم حاجته، وتداوي أزماته، وتعيد إليه وجهه الحقيقي. لكن الرحمة التي نحتاجها ليست رحمة الشفقة، بل الرحمة التي تغيّر وتبني، الرحمة التي قاد الله بها تاريخ الخلاص: رحمة قوية، فاعلة، متحرّكة. رحمةٌ تحوّل العقم السياسي إلى ولادة حلول، تحوّل بكم المؤسسات إلى كلمة حقّ، تحوّل صمت الدولة إلى مبادرة، تحوّل الانقسام إلى حوار، تحوّل اليأس إلى مشروع. لبنان يحتاج إلى رحمة على مستوى السياسة كي تتحوّل السلطة إلى خدمة، والحكم إلى مسؤولية، والقرار إلى ضمير. على مستوى الاقتصاد كي تُفتح أبواب العمل، وتُنقذ العائلات من أثقال الأزمة. على مستوى المجتمع كي يبقى الإنسان في قلب الاهتمام، بكرامته، وقدرته، وحقوقه. على مستوى الشراكة الوطنية كي تعود الثقة بين مكوّنات الوطن، ويعود لبنان بلد العيش معًا، لا بلد الانغلاق والخوف. الرحمة ليست ضعفًا في السياسة، بل هي قوّة تصنع التغيير. فالله لم يرسل يوحنا لأنه بحاجة إلى نبي، بل لأن الناس بحاجة إلى صوت يعيد إليهم الرجاء. وهكذا نحن في لبنان: نحتاج إلى صوت يشبه صوت يوحنا، صوت يوقظ الضمير، وينادي بالعدالة، ويعلن أن المستقبل ممكن، وأن القيامة تبدأ من كلمة، ومن جرأة، ومن قرار. إنّ اسم المرحلة رحمة، واسم الحكم خدمة، واسم السياسة ضمير، واسم الدولة كرامة الإنسان. نحن بحاجة إلى رحمة تترجم بـمسؤولية صادقة، احترام القانون، حماية الضعيف، دعم المؤسسات، خلق فرص للمستقبل، ورؤية لا ردّات فعل».وختم الراعي: «العالم كلّه اليوم يبحث عن رحمة، لكن لبنان أكثر من يحتاج إليها، لأن الرحمة وحدها تغيّر المسار وتفتح الطريق. تمامًا كما فتح الله طريق الخلاص بولادة يوحنا، يمكن لرحمتنا السياسية والاجتماعية أن تفتح طريق القيامة الوطنية. فلنصلّ، كي تكون ولادة يوحنا علامة لولادة لبنانية جديدة، وكي يتحوّل بكم الواقع إلى كلمة حقّ، وصمت المؤسسات إلى مبادرات، وعقم السياسة إلى مشاريع حياة، رافعين المجد والشكر لله الرحوم الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين».السقيمكما كانت كلمة للأب ميلاد السقيم، قال فيها: «نلتقي اليومَ في هذا القداس الإلهي لنرفعَ معاً صلاتَنا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاصِ ذوي الإعاقة. يومٌ يدعونا الى التأملِ في جمالِ الإنسان وكرامتِهِ التي منحها اللهُ لكلِّ انسانٍ منّا دون تمييز. نأتي اليوم أمام المذبح المقدّس حاملين قلوباً شاكرةً لكلِ شخصٍ جعلَ من ضعفِهِ قوّةً، ومن تحدِّياتِه شهادةً حيّةً للثقةِ باللهِ والرجاءَ فيه. هذا اليومَ، هو دعوةٌ لنفتَحَ أعيُننا وقلوبُنا لنرى حضورَ الله في كل واحدٍ منّا، وبالأخصِ في إخوتنا وأخواتنا الأشخاص ذوي الإعاقة، وما زيارةُ قداسة البابا لاوون الرابع عشر الى بلدنا سوى لحثِنا على التقاربِ فيما بيننا على اختلافِ انتماءتنا وإعاقَتنا ولنُجدّدَ إلتزامنا كجماعةٍ مسيحية بأن نكون عالماً يحتضِنُ، ويسندُ ويمنحُ الفرصَ للجميع، فالمسيحُ نفسُهُ علّمنا أن القوةَ تَكمُن في المحبة، وأن الكرامةَ تُبنى حين نرى في كلِّ انسانٍ ايقونةً لله».وتابع: «فلنرفع معاً صلاتنا كي يفيضَ الرب نعمتَه على كل شخص منّا وعلى عائلاتنا وعلى كل مَن يخدُمَ بمحبةٍ، طالبينَ أن يزرع الرب في قلوبنا روحَ الشراكةِ، والرحمةِ، والإحترامِ المتبادل. في مقدّمةِ هذا القداس الإلهي، نقدّمُ أربعَة عناصرَ اساسية لتكونَ شعاراً في حياتِنا اليومية: الحمامة والتي ترمزُ الى حلول الروح القدس. ترمزُ الى السلام والطهارة والبراءة وترمزُ أيضاً للمحبةِ والوفاء. السراجُ: يرمزُ الى كلمة الله كونها تنيرُ حياةَ الانسانِ وتوجِّهُ خطواتِه. وهو ايضا رمزٌ الى النور الذي يجب أن يظهرَ للمؤمنين ليضيءَ للعالم كي يكون الانسانُ دائمَ الاستعدادِ لمجيء المسيح. وهو كذلك رمزٌ للشهادةِ والسلوكِ الصالح. الميزان، يصوّرُ الله كقاضٍ عادلٍ لا يجاملَ ولا يظلمَ احداً. الميزانُ يرمزُ الى دقةِ عدلِ الله الذي يرى كلَّ شيءٍ ويُحاسِبَ بالحقِ. وهو يُعبّرُ عن أن حياةَ الانسانِ وأعمالِهِ توزنُ أمامَ الله، الذي عدالَتَهُ تترافقَ دائماً مع الرحمةِ والمغفرة ومنحِ الفرصَ للتوبةِ والغفران. شعارُ القداسَ الاحتفالي »كُلّنا على صورتِهِ«، نعم، كُلّنا على صورةِ اللهِ خُلقنا ومدعوونَ للمحافظةَ معاً على هذه الأيقونةِ التي تُجسِّدُ الدمجَ، والوحدةُ تجمعنا معاً في صورةِ المسيح، لنكونَ بأجمَعنا واحداً ونعملَ بالروح الواحد».وفي ختام القداس، ألقت منسقة المكتب الإعلامية داليا فريفر كلمة شكرت فيها للراعي ترؤسه قداس اليوم كما شكرت لجميع الذين شاركوا في هذه الذبيحة الإلهية.بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية ومباركا الأشخاص ذووي إعاقة.
أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أن «إسرائيل تشنّ حرب استنزاف وبالتالي لسنا في وضعية سلام»، مشيرا إلى أن «الجانب الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم منذ نحو عام».وقال سلام في كلمة خلال منتدى الدوحة: «البيان الوزاري أعاد التذكير بالتزام لبنان بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية»، لافتا إلى أن «الخطّة التي قدّمها الجيش اللبناني للحكومة ستفضي إلى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة».وأضاف: «لا أعتقد أن هناك ضرورة أمنيّة لبقاء القوات الإسرائيلية في النقاط التي احتلّتها في الجنوب».وتابع: «سأتقدم بمشروع قانون يقضي بتوزيع الخسائر ومنح المودعين الفرصة للوصول إلى حساباتهم المحجوزة ولا بد من مناقشته داخل الحكومة».وختم سلام: «ملتزمون بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها كما حصل بشأن الانتخابات البلدية».
يؤثر منخفض جويّ جنوب شمالي مصر على لبنان بفعالية ضعيفة إجمالًا، ويستمر ايامًا عديدة.وتنخفض درجات الحرارة.في تفاصيل طقس اليوم:-الجو : متقلب مع تساقط امطار متقطعة خفيفة اجمالًا-الحرارة : بين ١٥ و ٢١ درجة ساحلا وبين ٨ و ١٦ بقاعاً وبين ٩ و ١٥ على ال ١٠٠٠متر* الرطوبة السطحية ساحلاً : ٦٠ و ٩٠ ٪* الرياح شرقية الى جنوبية وسرعتها بين ١٠ و ٦٠ كم/س تنشط احيانا* الضغط الجوي السطحي : ١٠١٣ hpa* الانقشاع : متوسط* حال البحر : مرتفع الموج ١٢٠ سم وحرارة سطح المياه ٢٣أما في تفاصيل طقس اليومين المقبلين.الاثنين:متقلب مع تساقط امطار متقطعة خفيفة اجمالا والحرارة تتراوح بين ١٥ و ٢١ درجة ساحلا وبين ٨ و ١٦ بقاعاً وبين ٩ و ١٥ على ال ١٠٠٠متر فيما الرياح جنوبية غربية تنشط احيانا وسرعتها بين ٢٠ و ٥٠ كم/سالثلاثاء:متقلب مع تساقط امطار متقطعة خفيفة اجمالا والحرارة تتراوح بين ١٥ و ٢١ درجة ساحلا وبين ٨ و ١٦ بقاعاً وبين ٩ و ١٥ على ال ١٠٠٠متر فيما الرياح جنوبية غربية تنشط احيانا وسرعتها بين ٢٠ و ٥٠ كم/س(جو القارح)
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان «مفهوم الأمانة في الإسلام»، أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة.في البداية اعتبر فضل الله، أن «الأمانة صفةٌ من أهمّ الفضائل الأخلاقيّة والقيم الإنسانيّة على الإطلاق. وقد اعتبرها الله ميزةً خاصّةً للإنسان يتميّز بها عن بقيّة الكائنات. ويمتدّ مفهوم الأمانة إلى آفاق واسعة، فهي تشمل كلّ المسؤوليّات التي حمّلنا الله إيّاها في الحياة، وتلك التي قبلنا تحمّلها بإرادتنا، أو ألقتها على عاتقنا المجتمعات التي نعيش فيها. وقد حمّلنا الله مسؤوليّة الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على أن يبقى حضوره قويّاً وصلباً في الحياة الخاصّة والعامّة».وأضاف: «تُعدّ الأمانة رأس مال المجتمع الإنسانيّ، فمن خلالها يأمن الأفراد على ممتلكاتهم ومقدّراتهم، ويحافظ المجتمع على طاقاته وإمكاناته وثرواته. كما تُصان من خلالها الأموال العامّة التي يُستباح بعضها بحجّة أنّها »مالٌ لا صاحب له«، فيغفل البعض أنّ هذا المال هو ملكٌ لكلّ المجتمع، وأنّ الاعتداء عليه هو اعتداء على كلّ أفراده».وتابع: «تتحرّك الأمانة في كلّ أقوالنا وأفعالنا؛ فمجالس الناس أمانة، وواجبٌ علينا الحفاظ على أسرارهم وخصوصيّاتهم، فلا نبوح بها وإن باحوا هم بأسرارنا. وكما أنّ للأمانة بُعداً فرديّاً، فلها أيضاً بُعدٌ جماعيّ يمسّ سلامة المجتمع واستقراره».وأردف: «إذا كنّا اليوم نعاني من فوضى أو فساد أو اختراق أو عمالة في مجتمعاتنا، فإنّ ذلك يعود إلى غياب الشعور بالمسؤوليّة لدى البعض ممّن تقع تحت أيديهم مقدّرات المجتمع وإمكاناته، فلا يفكّرون إلّا في مصالحهم الخاصّة الضيّقة، بعيداً عن حسابات الله والوطن والمجتمع».وأشار إلى أنّ «المشكلة الكبرى تكمن في الخلط بين العام والخاص، حيث يتيح البعض لأنفسهم التصرّف بما هو عامّ وكأنّه ملكٌ شخصيّ. وكم نحن بحاجةٍ اليوم إلى استعادة قيمة الأمانة، التي اعتبرتها الأحاديث عنواناً للدّين، وإلى إعادة صياغة نظرتنا إلى الأمور وتقييمنا للأشخاص على أساسٍ متين من الصدق والنزاهة والدقّة».وقال: «مشكلتنا في هذا البلد أنّ غالبية من يتولّى مواقع المسؤولية يتعامل معها باعتبارها مواقع خاصّة، ويتصرّف بالمال العام على أساس أنّه مالٌ خاص ومن حقّه التصرّف فيه، حتى في التعيينات التي لا تُبنى غالباً على الكفاءة والنزاهة والمؤهّلات، بل على تقاسم الحصص والولاءات لهذا الزعيم أو ذاك الحزب، وهو ما أدّى إلى الفساد والهدر وتعطّل الدولة عن القيام بمسؤوليّاتها تجاه مواطنيها».وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة قد أخطأت في تعيين مدنيّ للتفاوض، أجاب: «رغم الضغوط الهائلة التي يتعرّض لها الوطن والدولة، إلا أنّنا نرى أنّها تسرّعت في هذه الخطوة، إذ كان من المفترض عدم تقديم أيّ تنازل مجاني من دون مقابل، وإلا فإنّ العدو سيزيد من تهويله واعتداءاته للحصول على مكاسب وتنازلات لا تصبّ في مصلحة هذا الوطن».وأبدى خشيته من وجود مشروع يُخطَّط له لاستبدال قوات اليونيفيل بقوات أجنبيّة أخرى بهدف إنشاء منطقة عازلة تخدم مصالح هذا الكيان.وختم كلامه حول زيارة البابا، مقدّراً هذه الزيارة و«هذا الإجماع الوطني الذي رافقها»، لكنّه عبّر عن خشيته من أن «يبقى كلّ ما حصل ضمن إطار المجاملات التي اعتدنا عليها في هذا الوطن، لتنتهي مفاعيلها بانتهاء الزيارة، ويعود اللبنانيّون إلى تمترسهم خلف طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسيّة، فنشهد مجدّداً الخطاب المتشنّج والمحرّض المنطلق من هنا وهناك».
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُجري الأحد تمريناً عسكرياً في مزارع شبعا وجبل الشيخ قرب الحدود مع لبنان، يتخلله نشاط مكثف للقوات والآليات وسماع أصوات انفجارات، مؤكداً للإسرائيليين أن هذه الأصوات لن تكون نتيجة حدث أمني.وأشار الجيش إلى أنّ المنطقة ستشهد نشاطًا عسكريًا مكثفًا وحركة لآليات وقوات ميدانية.وتأتي هذه المناورات في سياق تدريبات نفّذتها فرقة الجليل خلال الأسابيع الماضية على طول الحدود مع لبنان، في القطاعين الشرقي والغربي، تحضيرًا لسيناريوهات تصعيد أمني محتمل في المنطقة، وفق الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن تعاظم قدرات حزب الله.وتضمّنت التدريبات محاكاة للتعامل مع محاولات اختراق الأجواء بطائرات مختلفة، لا سيما الطائرات الشراعية المزودة بمحركات، إضافة إلى تدريب على صدّ هجمات محتملة من الجبهة الشمالية، ورفع مستوى التنسيق بين فروع الجيش.ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر عسكري أن الهدف هو رفع الجهوزية واليقظة لدى القوات في المنطقة، في إطار الاستعداد لاحتمال استهدافها من قبل حزب الله، خصوصاً بعد اغتيال القائد العسكري في الحزب هيثم علي الطبطبائي في 23 تشرين الثاني الماضي في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
أكد رئيس الهيئة الناظمة للطيران المدني اللبناني محمد عزيز، ردا على خبر تم تداوله حول أن «إدارة الطيران المدني في لبنان أبدت تخوفا شديدا من تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض جدا وبالقرب من مسار الطيران المدني اللبناني، ما قد يشكل خطرا على سلامته، وأن هذا الأمر دفع المسؤولين إلى البحث في خيارات بديلة في حال تطور هذا التحليق أو تحول إلى مسارات تشكل خطورة أكبر على سلامة الملاحة الجوية، أن »هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وهو من نوع الفبركات ليس أكثر«.من جهته، أشار المدير العام للطيران المدني أمين جابر، لصحيفة »الأنباء« الكويتية، إلى أن »حركة الطيران من مطار بيروت الدولي وإليه تعمل بشكل طبيعي ضمن المسارات الجوية المعتمدة للهبوط والإقلاع، وفقا لقوانين وأنظمة الطيران المدني اللبناني الدولي«.وعن عدد المسافرين إلى لبنان المسجل حاليا والعدد المتوقع مع بدء العدد العكسي لعيدي الميلاد ورأس السنة، أوضح أن »من المتوقع ابتداء من نهاية الأسبوع، ارتفاع عدد المسافرين من لبنان وإليه، بسبب قرب عطلة الأعياد. أما حاليا فلا يزال عدد المسافرين يوميا لا يتعدى ال١٥ ألف مسافر بين مغادر وقادم، على أمل أن يرتفع هذا العدد إلى نحو الضعف في الفترة المقبلة".
وزارة الزراعة تشكل لجنة طوارىء بعد تسجيل حالات حمى قلاعية في مزارع للمواشيبعد التأكد من تسجيل حالات من مرض الحمّى القلاعية في عدة مزارع للمواشي الحيّة، وذلك بعد أخذ عينات وتحليلها في مختبر الصحة الحيوانية في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، والتي جاءت نتائجها إيجابية.الحمّى القلاعية هي مرض فيروسي سريع الانتقال يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز. لا تنتقل الحمّى القلاعية إلى الإنسان وليس لها تأثير على نوعية الحليب واللحم.وللتصدي لهذه الحالة الوبائية المستجدة بعد تسجيل عترة جديدة في عدد من الدول المحيطة بلبنان، شكّلت وزارة الزراعة لجنة طوارئ للمتابعة والتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية ذات الصلة، ومهمتها اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض ومعالجته.بناءً عليه، تقوم الفرق الفنية في وزارة الزراعة، ومنذ أسبوعين، بما يلي:1- أخذ العينات من الحيوانات المشتبه بها في كل المواقع المصابة وإجراء التقصّي الوبائي.2- تحصين الحيوانات في محيط المناطق المصابة باللقاحات المتوفرة، مع العلم أن الوزارة قد قامت سابقاً بتطعيم المواشي في لبنان بالعترات المسجّلة في المنطقة، ولا تزال تلزم بتلقيح كافة المواشي المستوردة عبر المرافئ الحدودية قبل إدخالها إلى لبنان.3- إرسال العينات إلى مختبرات مرجعية معتمدة من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، لتحديد سلالة العترات بدقة وتعديل برنامج التحصين بما يتناسب مع العترات المسجّلة والموثّقة.4- الحد من نقل الحيوانات بين المناطق تفادياً لانتقال العدوى، وقد تمّ إبلاغ وزارة الداخلية للمؤازرة في تنفيذ هذا الإجراء.5- إرسال كتب إلى كل من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والنيابة العامة التمييزية بأسماء الأشخاص المشتبه بهم بتهريب المواشي من وإلى سوريا.ستبلّغ وزارة الزراعة المربين وأصحاب المواشي بكل جديد تباعاً".
بعض ما جاء في مانشيت النهار:في السياق الديبلوماسي اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات.لا تزال التحركات الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل تطغى على المشهد اللبناني بشقيه الداخلي والخارجي بما يبقي الباب مفتوحا على إعطاء فرصة المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم مدى معقولا يبدو ان معظم المعنيين او المنخرطين في الجهود الديبلوماسية يأملون من هذا المدى ابعاد احتمالات التصعيد العسكري الواسع ما امكن.واذا كان من الصعوبة والمخاطرة بمكان اطلاق توقعات وتقديرات مسبقة وجازمة حيال الاحتمالات التي نشأت في ظل تأثير تسمية كل من لبنان وإسرائيل ديبلوماسيين في اللجنة بما رفع مستوى التفاوض وأحدث واقعا جديدا لم يعد ممكنا تجاهل تأثيره على مجمل الواقع الميداني والديبلوماسي خصوصا في ظل الترحيب الغربي ولا سيما منه الأميركي بخطوة لبنان عبر تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للفريق اللبناني في الميكانيزم .
روسيا اليوم:أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الاقتصاد الأوروبي خسر ما يصل إلى 1.6 تريليون يورو في الفترة من 2022 إلى 2025 نتيجة للعقوبات المناهضة لروسيا.وجاء في بيان للوزارة، صدر كتقرير لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإجراءات القسرية أحادية الجانب: «في السنوات الأخيرة، تعرضت روسيا لإجراءات غير مسبوقة للضغط الاقتصادي من قبل الدول الغربية. على الرغم من ذلك، أظهر الاقتصاد الروسي درجة عالية من المرونة والقدرة على التكيف، واستمر في النمو بثبات. وقد أصبح من الواضح أن هذه الإجراءات تضر بشكل كبير بمصدريها أنفسهم».وأضافت الوزارة أن موسكو مقتنعة بأن استخدام مثل هذه الوسائل للضغط يعيق بشكل خطير تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل ومتساو.وأكدت الوزارة: «تشكل هذه الإجراءات إحدى الأدوات الرئيسية لسياسة 'الغرب الجماعي' الاستعمارية الجديدة. هدفها واضح - الحفاظ على الهيمنة المطلقة، وحرمان دول الأغلبية العالمية من الحق في الاختيار السياسي المستقل، وكبح تطورها التكنولوجي والصناعي».كما أشارت الوزارة إلى أن موسكو ستواصل، جنبا إلى جنب مع الأعضاء المسؤولين في الأغلبية العالمية، الكفاح ضد الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية وغيرها من مظاهر الاستعمار الجديد.