newsare.net
الديار: جهاد نافع-كشفت مأساة غرق عدد من النازحين السوريين في مجرى النهر الكبير الجنوبي امس الاول، ان شبكات تهريب البشر لا تزال ناشطة في المناطالديار: ماذا حصل عند النهر الكبير أثناء تسلّل سوريين؟
الديار: جهاد نافع-كشفت مأساة غرق عدد من النازحين السوريين في مجرى النهر الكبير الجنوبي امس الاول، ان شبكات تهريب البشر لا تزال ناشطة في المناطق الحدودية الشمالية، وان عمليات التهريب معقدة جدا بوجود مهربين محترفين، يواصلون مهمات تهريب البشر بين لبنان وسوريا، الى جانب تهريب مختلف انواع السلع والبضائع دون هوادة، رغم التدابير والاجراءات العسكرية والامنية اللبنانية المتخذة، والتي قلصت وحدت من هذه العمليات على معابر غير شرعية، منتشرة على طول الحدود الشمالية، من العريضة الى وادي خالد وجبل اكروم ومناطق الهرمل.معابر غير شرعية تحت الرقابة الامنية، غير ان معابر اخرى يصعب ضبطها، وشأنها شأن اي معابر حدودية في دول العالم تشهد عمليات تهريب وتسلل بشر...إلا ان حادثة غرق مجموعة من المتسللين السوريين، كانوا يتجهون نحو الاراضي اللبنانية في ليل عاصف وممطر، استغله المهربون لتهريب مجموعات من عائلات سورية، غير مكترثين للمخاطر المحدقة بعملية التهريب لحظة فيضان النهر، وشدة العاصفة والامطار، حيث كانت كافية لإماطة اللثام عن شبكات تهريب لا يهمها، سوى جني الثروات من احترافها لهذه العمليات الناشطة على المعابر الحدودية غير الشرعية.وتكشف سيدة سورية ناجية، ان مهربا تولى نقلهم من منطقة جرمانا الى جسر ارزوني القريب من الحدود السورية - اللبنانية، ومن هناك تولى مهرب آخر عملية نقلهم لعبور نهر في محلة الشبرونية المحاذية للدبوسية عند المصب في النهر الكبير الجنوبي، وفي لحظة اشتدت فيها الامطار والعاصفة، ارتفع معها مستوى مياه النهر، لتفرق خلالها قوة دفق المياه مجموعة من 11 شخصا جرفتهم المياه...في ليل شديد العاصفة والامطار، ومع اطلاق صرخات النساء، وتبلغ مركز الدفاع المدني في تلكلخ، بدأت عمليات البحث والانقاذ، والتي أسفرت عن انقاذ امرأتين وشاب عند مجاري المصبات على النهر الكبير، وتبين ان اربعة اشخاص تمكنوا من النجاة ووصلوا الى الضفة اللبنانية، فيما فقد اكثر من ثلاثة اشخاص وبقي مصيرهم مجهولا.حاولت بعض الجهات استغلال هذه الحادثة للنيل من الجيش اللبناني والقوى الامنية، والادعاء زورا بانه جرى ضبط المتسللين، وأجبروا على العودة عبر النهر من حيث اتوا مما تسبب بالكارثة...رواية بعض المواقع المفبركة تكشف بحد ذاتها حجم الافتراء، ولا سيما ان جهاز الامن العام اللبناني والجيش اللبناني، يعتمدان الاطر القانونية وينظمان العودة الطوعية، مع تقديم كامل التسهيلات لهذه العودة وبالتنسيق مع السلطات السورية.وفي هذا السياق، اصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا حول ملابسات الحادثة وردا على بعض المواقع الاخبارية، التي حاولت تحميل الجيش مسؤولية ما حصل، وجاء في البيان: ان بعض المواقع الإخبارية « نقلت معلومات حول إجبار سوريين على عبور مجرى النهر من قبل الجيش اللبناني، أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية - السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.توضح قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة، كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، وأنها تقوم حاليا بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.»واضافت قيادة الجيش في بيانها: «تلفت القيادة إلى أن الجيش يسهل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، كما يتم التأكد من وصولهم إلى الجانب السوري بأمان، بالتنسيق مع السلطات السورية المختصة». Read more











