ماذا عن المحادثات التجارية الأميركية الصينية؟
newsare.net
وأفادت وكالة "رويترز" أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 27 سنتاً (0.4%) إلى 64.18 دولارا للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً (0.ماذا عن المحادثات التجارية الأميركية الصينية؟
وأفادت وكالة "رويترز" أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 27 سنتاً (0.4%) إلى 64.18 دولارا للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً (0.5%) لتبلغ 61.30 دولاراً. وفي البيان الصادر اليوم الاثنين، أعلنت الصين أنها ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأميركية من 125% إلى 10% لمدة 90 يوما، اعتبارًا من 14 مايو. بالمقابل، ستُبقي الولايات المتحدة على رسوم أساسية بنسبة 10% على البضائع الصينية، مع فرض رسوم إضافية بنسبة 20% على الفينتانيل، في خطوة رمزية لمكافحة تهريب هذه المادة. المفاوضات التي جرت في جنيف وشارك فيها كبار المسؤولين من الجانبين، بينهم الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، وصفت بأنها "بناءة ومعمقة"، وتمخضت عن توافق على آلية للتشاور المستقبلي وتخفيض تدريجي للقيود التجارية. يأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من تصعيد جمركي بين البلدين، أثار مخاوف من اضطرابات اقتصادية عالمية. إقرأ المزيد| محادثات 'صريحة ومثمرة' بين الصين وأمريكا في واشنطن ويرى المحللون أن هذه التهدئة قد تعزز الطلب على النفط مع عودة النشاط التجاري والصناعي بين أكبر اقتصادين في العالم إلى مساره الطبيعي. ومع أن خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج خلال مايو ويونيو مازالت تمارس ضغطًا على الأسعار، فإن التقدم التجاري بين واشنطن وبكين يبقى العامل الأهم حاليًا في دعم أسعار الخام والأسواق المالية عمومًا. وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً أميركيا غير مسبوق، تمثل في فرض واشنطن رسوماً جمركية جنونية وصلت إلى 145% على المنتجات الصينية، مما استدعى ردا فوريا من بكين التي فرضت رسومًا انتقامية بنسبة 125% على البضائع الأميركية، ما فتح الباب أمام حرب تجارية شاملة هزت الأسواق العالمية. وفي تغريدة له على منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب المحادثات بأنها "بناءة وودية"، وقال إن هناك اتفاقات مبدئية تم التوصل إليها، ملمحاً إلى خفض محتمل للرسوم إلى 80%، في اعتراف ضمني بتأثير السياسات الأميركية على حجم التجارة العالمية. من جهته، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الاستراتيجية الجمركية للبيت الأبيض هي "خطوة أولى نحو مفاوضات أوسع"، رغم إقراره بتأثيرها السلبي المؤقت على حجم التجارة. وفيما نددت أطراف دولية، بينها الاتحاد الأوروبي، بهذه السياسات الأميركية ووصفتها بأنها انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية، أكدت الصين تمسكها بالحوار كخيار استراتيجي. فقد شدد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ على أن بلاده لا تسعى إلى إشعال حرب تجارية، لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشار الجانبان إلى نية إصدار بيان مشترك اليوم الاثنين، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التي أرخت بظلالها على الموانئ والأسواق العالمية. ويُتوقع أن يساهم هذا الاتفاق، في حال تثبيته، في استعادة جزء من الاستقرار الاقتصادي العالمي، الذي تقوض بفعل السياسات الأميركية الأحادية، وفق مراقبين. Read more