التيّار الوطني الحر واليد الممدودة... عبرة (سامر الرز)
newsare.net
سامر الرز يُعتبر التيّار الوطني الحرّ، بقيادته مع المؤسّس الجنرال «ميشال عون» ورئيسه الحالي النّائب «جبران باسيل»، من الأحزاب السالتيّار الوطني الحر واليد الممدودة... عبرة (سامر الرز)
سامر الرز يُعتبر التيّار الوطني الحرّ، بقيادته مع المؤسّس الجنرال «ميشال عون» ورئيسه الحالي النّائب «جبران باسيل»، من الأحزاب السياسيّة البارزة في لبنان فهو يكاد يكون الأوحد الّذي لعب دورًا بالغ التغيير في المشهد السّياسي اللّبناني منذ تأسيس الكيان، عابراً الحواجز النفسية بين اللبنانيين. وقد تميّزت مسيرة التيّار، منذ بداياته، بمحاولاته الدّائمة للانفتاح على مختلف المكوّنات اللّبنانية وكسر الحواجز الطّائفيّة والمذهبيّة، والتصورات المسبقة. فمن خلال استعراضنا لمسيرته، نتبيّن العلاقة الّتي حاول ولا يزال يحاول التيّار أن يبنيها مع مكوّنات الوطن كافّة في كلّ مواقفه السّياسيّة ومن خلال تحرّكاته على الأرض.بداية، نجد بأن التيّار الوطني الحرّ لعب دورًا بارزًا في حضوره على الأرض،بالمباشر من خلال التّظاهرات.ففي أوائل التّسعينات سعى للتّعبير من خلالها عن رفضه للهيمنة السورية على لبنان عسكريًّا وسياسيًّا، كما طالب بالاستقلال والسيادة الوطنية.ولولا وقفاته لما انتهت هذه الهيمنة بسبب تشكيله العامل الداخلي. ولا يُخفى أنّ هذه التّظاهرات كانت نقطة التقاء مهمّة بين شباب وقيادات التيّار والمكونات اللبنانيّة الأخرى حزبيّة كانت أم لا، فقد كانت تعبيرًا عن وحدة الشّعب اللّبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه في وجه التّدخلات الخارجيّة، خاصة وان شباب التيار بادروا للانفتاح على كل القوى يميناً ويساراً، والجميع يذكر التظاهرات على المتحف وغيرها. ثانيًا، شكّلت وثيقة التّفاهم في عام 2006 بين التيّار وحزب الله نقلة نوعيّة وصادمة في التّفاهمات. فهي خطوة جريئة قام بها الطّرفان لتعزيز الوحدة الوطنيّة وللحدّ من التّوترات الطائفيّة. وبالرّغم من الانتقادات الّتي واجهها هذا التّفاهم، إلا أنّه عكس رغبة التيّار في الحوار والتّلاقي مع الأطراف اللّبنانية لتحقيق الاستقرار السّياسي والأمني وترسيخ وحدة لبنان. ثالثًا، أجرى التيّار لقاءات بنّاءة مع الحزب الشيوعي والتّنظيم الشعبي النّاصري. وكانت مرونته في تعامله مع الأحزاب اليسارية ملفتة إذ كان الهدف من هذه المحاولات بناء جبهة وطنية متماسكة تواجه التّحديات المشتركة وتسعى لتحقيق الإصلاحات السّياسيّة والاقتصاديّة الّتي تخدم مصلحة الشّعب اللّبناني. إنّ هذا الانفتاح على الأحزاب ذات التّوجّهات المختلفة يعكس رغبة التيّار في كسر الحواجز الأيديولوجيّة والعمل على إيجاد أرضيّة مشتركة للحوار والتّعاون. رابعًا، يلعب طلّاب التيّار الوطني الحرّ دورًا رياديًّا في هذه الفترة من خلال تعزيز التّواصل مع شباب من أحزاب أخرى من أقصى الشّمال إلى أقصى الجنوب. هذه اللّقاءات شكّلت جسرًا للتّفاهم والتّقارب بين الشباب اللبناني، وساهمت في كسر كلّ الحواجز وتعزيز الوحدة الوطنية بين الأجيال الشّابة. هذه اللّقاءات تعكس روح التيّار وهويّته القائمة على الحوار والتّلاقي. وحتّى هذه اللّحظة لا يزال شباب التيّار في صلب كلّ اللّقاءات الّتي تهدف إلى تعزيز التّقارب بين كلّ شرائح المجتمع وبخاصّة الشّباب منهم فينظّمون لقاءات مناطقيّة، مخيّمات كشفيّة وسهرات شبابيّة لتعزيزها وتثبتها. أمّا جبران باسيل، القائد المتحرك، فهو مثال يّحتذى به في الانفتاح والتّواصل، اذ لا يتوانى عن القيام بجولات وزيارات مثمرة حيثما تدعو الحاجة ويشارك في الحوار مع مختلف الأطراف السّياسية كذلك يقوم بمبادرات تهدف إلى تحقيق التّفاهم والتّقارب بين اللّبنانيين. هذا الحراك الدؤوب يعكس إيمان التيّار الوطني الحرّ وروحيّته بأهميّة التّواصل والانفتاح لتحقيق الأهداف الوطنيّة المشتركة.ختامًا، تحت قيادة «جبران باسيل» وبتوجيه من الجنرال «ميشال عون» يكرس التيّار كونه رمزًا للتّقارب والتّعاون والتّلاقي والحوار لما فيه مصلحة لبنان. وكما لم يتوان التيّار سابقًا عن أيّ خطوة لتحقيق أهدافه لن يتوقّف اليوم في ظلّ تأزّم الوضع الدّاخلي وانحدار الأوضاع على حدودنا.التيّار بحركته المكّوكيّة للمصلحة العامّة عبرة تُدرّس على مرّ الأجيال في تاريخ لبنان. Read more