الأخبار: حاول العدو الإسرائيلي استباق الإعلان الرسمي عن قبوله وقف العدوان على لبنان، برسم مشهد دراماتيكي فيه الكثير من استعراض القوة، للمساهمة في حملة بنيامين نتنياهو المكثّفة للترويج للاتفاق في صفوف اليمين المتطرف ومستوطني الشمال الغاضبين، والذين اعتبروا وقف العدوان «استسلاماً لحزب الله». وفي إطار محاولة رسم صورة النصر هذه، شنّت طائرات العدو الإسرائيلي عشرات الاعتداءات التي طاولت بشكل مكثّف مناطق عديدة في العاصمة بيروت فضلاً عن الضاحية والجنوب وصيدا والبقاع. وعلى مدار يوم أمس، نشر جيش العدو الإسرائيلي عشرات التهديدات باستهداف مبانٍ سكنية في الحمرا ومار الياس والمزرعة وزقاق البلاط والنويري وبربور، وسبقت ذلك تهديدات تلتها غارات على الغبيري والشياح وحارة حريك وبرج البراجنة والجناح والحدث وغيرها في الضاحية الجنوبية، نفّذها العدو بطريقة استعراضية أراد من خلالها تصدير صورة الدخان الكثيف والمباني المهدّمة. وعلى هامش التهديدات، نفّذ العدو غارات على مبانٍ وأماكن غير مُدرجة على لائحة التهديدات في بيروت والضاحية وصور والبقاع وغيرها. أتت هذه الاعتداءات فيما كانت إذاعة جيش العدو قد تحدّثت عن «هجوم جوي نهائي واسع» على البنية التحتية لحزب الله في الضاحية. وبعد حملة الاستعراض الإسرائيلية أطلق حزب الله صليات صاروخية متتالية باتجاه الأراضي المحتلة في الجليل الغربي وصواريخ نوعية باتجاه جنوب حيفا، وواصل الحزب إطلاق الصواريخ ليلاً باتجاه الأراضي المحتلة من حيفا إلى كريات شمونة. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنه تمّ تفعيل صفارات الإنذار في 115 بلدة في الشمال. وكان جيش العدو نشر صوراً قال إنها تُظهر وصول جنوده إلى نهر الليطاني بعمق 10 كلم، إلا أن المكان الذي ادّعى العدو أنه يبعد عن الحدود 10 كلم ظهر أنه يبعد فقط 3 كلم عن حدود مستعمرة المطلة ويقع غربي بلدة دير ميماس التي دخلها العدو من بلدة كفركلا. ورغم القلق الأميركي المتكرر، واصل العدو استهداف الجيش اللبناني، الذي أعلن أمس أن العدو الإسرائيلي استهدف مركزاً له في بلدة إبل السقي - مرجعيون، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة. كثافة الاعتداءات المصاحبة لكثافة التصريحات، التي تسوّق الاتفاق كانتصار لإسرائيل، من وجهة نظر فريق نتنياهو السياسي والإعلامي، لم تُقنع مسؤولي المستوطنات الشمالية. وقال دافيد أزولاي، رئيس مجلس المطلة، إنّه لن يسمح بعودة السكان إلى المستوطنة الحدودية، وأضاف: «أنا أطلب إلى السكان عدم العودة والسكن في الشمال، وأن يذهبوا وينتشروا في تل أبيب. وسلام على إسرائيل، ولنتخلَّ عن الشمال». من جهته، أكّد إيتان دافيدي، رئيس مجلس مرغليوت، أن «الاتفاق مع لبنان هو جريمة بحق سكان الشمال». وذكّر المتحدث باسم بلدية كريات شمونة، دورون شينبر، بوعد «الحكومة الإسرائيلية الكاذب»، قائلاً: «نطالب بما حدّدته الحكومة ورئيسها، وهو الانتصار المطلق، بحيث لا يكون اتفاق خضوع». أطلق حزب الله صليات صاروخية متتالية ليلاً باتجاه الأراضي المحتلة من حيفا إلى كريات شمونة أما رئيس مجلس ميتا آشر الإقليمي، والذي يضمّ عدداً من مستوطنات الجليل الغربي، فقد حذّر من أن «إسرائيل ستجد نفسها في الأعوام المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابةً، في حال توقيع الاتفاق»، مؤكداً أننا «سندفع الدماء ثمناً لذلك». وواصل حزب الله من جانبه، استهداف مواقع جيش العدو وتجمعات جنوده إضافة إلى العمق المحتل. وفي هذا الإطار، استهدف الحزب مستوطنتي كريات شمونة، ومعالوت ترشيحا بصليات صاروخية. واستهدف دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه بالقرب من مركز البلدية، ما أدى إلى تدميرها، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدف حزب الله تجمعات جنود العدو في مستوطنات المنارة وأفيفيم وزرعيت والمطلة وشوميرا وجنوب مدينة الخيام. وشنّ هجمات بأسراب من المُسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810)، وموقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، وعلى تجمعٍ لجنود جيش العدو في مستوطنة كريات شمونة. واستهدف الحزب كذلك معسكر تدريب لقوات المشاة في شفي تسيون جنوبي مدينة نهاريا، للمرة الأولى، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، والمقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب مستوطنة كابري، إضافة إلى قاعدة «شراغا» (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، ثلاث مرات، بصليات صاروخية. ومساءً، وأثناء انسحاب مجموعة من قوات جيش العدو من بلدة إبل السقي جنوباً باتجاه مدينة الخيام، كمن مُقاومو حزب الله للمجموعة المنسحبة، وعند وصولها إلى نقطة المكمن، فجّروا عبوتين كبيرتين بجرافة عسكريّة ومجموعة المشاة، وجرى التعامل مع دبابة ميركافا كانت ترافق المجموعة بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدمير الجرافة والدبابة، ووقوع من فيهما بين قتيل وجريح، وتحقيق إصابات مؤكدة بين جنود المجموعة المُرافقة.
بعض ما جاء في مانشيت البناء: صباح اليوم يسري وقف إطلاق النار بين المقاومة وجيش الاحتلال، والاتفاق بنسخته المنشورة من هيئة البث الإسرائيلية هو النص الوحيد المتاح للاطلاع على الاتفاق وبنوده، ورغم أن المصدر هو الاحتلال يمكن القول إن النص هو نسخة “مخفّفة” من بنود القرار 1701 لعام 2006، حيث الاتفاق محصور في منطقة جنوب الليطاني، ولا يوجد أي ذِكر لمناطق شمال النهر، باستثناء الحديث عن انتشار الجيش اللبناني على المعابر (علماً بأن الجيش اللبناني موجود). كل ما قيل سابقاً عن اتفاق على نزع سلاح الحزب أو تفكيك ترسانته خارج جنوب الليطاني، لا وجود له في الاتفاق، لا تصريحاً ولا تلميحاً. ولا يأتي الاتفاق على ذِكر أي دور القوات الدولية (اليونيفيل)، بما يخص الصلاحية الأمنية في جنوب لبنان، بل يحصر الأمر بالجيش اللبناني، أما اللجنة الخماسية التي تتلقى شكاوى خرق الاتفاق فهي نسخة معدلة من لجنة مراقبة اتفاق نيسان 1996، و نسخة مزيدة من اللجنة الثلاثية التي نشأت بعد العام 2006، وغالبية ما نُشر في الإعلام الإسرائيلي عن الاتفاق وجرى التعامل معه كحقيقة مطلقة في الإعلام اللبناني لم يَرِد في النسخة الأخيرة من الاتفاق. ويبدو أنه عندما أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة برغبته بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت عمليته البرية قد وصلت إلى مداها الأقصى، وبات على كيان الاحتلال إما وقف الحرب أو توسيعها. وأن الأداء الأسطوري للمقاومة هو ما دفع بنتنياهو إلى اختيار وقف الحرب، وهو ما جعل السقف الإسرائيلي في الاتفاق منخفضاً، مقارنة بما أُعلِن في الأسابيع الماضية.
بعض ما جاء في مانشيت البناء: مصادر مطلعة لفتت لـ «البناء» الى أنه وحتى منتصف ليل أمس، لم تُعرف الصيغة النهائية التي تمّ الاتفاق عليها وما إذا كانت نفسها التي تم التفاهم عليها بين الرئيس نبيه بري ومبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة أو صيغة نهائية تم تعديلها بعد لقاء هوكشتاين مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما لم يعرف إذا ما كانت الحكومة اللبنانية والمفاوض اللبناني قد تسلمت الصيغة الأخيرة، لكي تناقشها الحكومة اللبنانية في جلستها اليوم للتصديق عليها! وأوضحت المصادر أن «من المفترض أن لا تتضمن الصيغة النهائية لـ«إسرائيل» حرية الحركة بالتدخل العسكري ضد أي خرق للقرار 1701 كما لا يتضمن أي وصاية أو تدخل مباشر للجنة الدولية ولا تدخل عسكري أميركي مباشر».
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: قالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما أعلن بشأن اتفاق إطلاق النار يعد هدنة وليس نهاية للحرب، وذلك بأنتظار التسوية النهائية، ويمكن اعتبار أن هذه الهدنة لشهرين بمثابة شهرين تجريبيين. وقالت إن اتفاق وقف إطلاق النار يحضر في اجتماع مجلس الوزراء اليوم على أن يخرج الموقف الرسمي بشأنه من الحكومة علما انه يتضمن نقاطا سبق وأن أكد الجانب اللبناني أنها لم ترد لاسيما نقطة حرية تحرك إسرائيل ضد ما يهدد أمنها. وأشارت إلى أن هناك عملا مطلوبا من الحكومة والمجلس النيابي من أجل مراقبة هذا الاتفاق وعدم خرقه. ومن هنا فإن اجتماعات تنطلق للمرحلة المقبلة وفق قواعد تم إرساؤها في الاتفاق والتي تتصل بالمصلحة اللبنانية. ودعت إلى انتظار ما قد يخرج من مواقف بعد وقف إطلاق النار والتي تؤسس لهذه المرحلة الجديدة.
أعلن قصر الإليزيه أن جان إيف لودريان، الممثل الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيتوجه إلى لبنان غدًا في إطار مساعٍ مستمرة لحل الأزمة السياسية.
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على منطقة بربور في بيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة ستة أشخاص بجروح.
كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي عبر حسابه على منصة «اكس»: إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة منطقتيْ صور وصيدا وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر
تعقد حكومة تصريف الاعمال جلسة عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم غد الاربعاء للبحث في التطورات الراهنة