الأخبار: تسابق إسرائيل الزمن في بعلبك - الهرمل، فكلما اقترب الحديث عن وقفٍ لإطلاق النار، يجنّ جنون المقاتلات في سماء المنطقة التي باتت الغارات خبزها اليومي. أمس، كانت المنطقة مسرحاً للقتل العشوائي الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، حيث كانت كل الأهداف بيوتاً مدنية أو مؤسسات تربوية وثقافية، وكان كل الشهداء الذين سقطوا من المدنيين. ذروة المجازر وقعت في بلدة النبي شيت حيث استهدفت غارة عنيفة مبنى سكنياً لتوزيع المساعدات على الصامدين من أبناء البلدة، ذهب ضحيتها تسعة شهداء؛ بينهم خمسة أطفال، في حصيلة أولية. وفي الهرمل أيضاً، استهدفت غارة منزلاً تقطنه عائلة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة أشقّاء من آل المقهور شهداء، إضافة إلى دمارٍ كبير في الممتلكات. وتوالت الضربات على مدينة بعلبك التي استهدفت بأكثر من 6 غارات، أربع منها استهدفت تلال رأس العين، وإحداها على حيّ العسيرة، والسادسة على حيّ عمشكي. وطاولت الغارات تمنين الفوقا ووادي أمّ علي وكفردان واللبوة حيث دُمّر «معهد السيدة مليكة الثقافي».
الأخبار: قضية اليوم- إذا لم نكن أمام مناورة جديدة من مناورات رئيس وزراء العدوّ، بنيامين نتنياهو، فإنّ اللبنانيين باتوا قريبين جداً من التوصل إلى نهاية للعدوان الإسرائيلي. ومهما يكن الأمر، فإن الثابت والواضح أن التسوية التي تقوم على تنفيذ القرار 1701 «بلا حرف زائد» لم تكن لتتحقق لولا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة الذين منعوا العدو على مدى نحو شهرين من تحقيق إنجاز ميداني باحتلال ولو قرية واحدة من قرى الحافة والتثبيت فيها، ولولا سرعة تعافي المقاومة وتماسكها وإعادة هيكلة قدراتها، بما مكّنها من فرض سيف القصف الصاروخي فوق رقاب أربعة ملايين إسرائيلي، ولولا الاحتضان، الأسطوري هو الآخر، من بيئة المقاومة لهذه المقاومة، ومن البيئة اللبنانية الأوسع للنازحين الجنوبيين والبقاعيين. وبعيداً عن حفلة السجال السياسي المتوقعة بعد انتهاء الحرب، و«الحساب» الذي ستفتحه بعض الأطراف التي خيّب العدوّ مجدداً آمالها وأحلامها، ورغم التدمير الواسع الذي تسبّب به العدو والمجازر التي ارتكبها، فإن «الحسبة» الأولى تشير إلى إفشال أهداف العدوان الأساسية بإقامة شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة، وبالقضاء على حزب الله، وبفرض نظام سياسي في لبنان يكون الحزب خارجه كما أعلن الإسرائيليون، وكما أوحى الأميركيون إلى بعض حلفائهم في الداخل. لم يكن نتنياهو ليذهب أساساً إلى التفاوض لو أن في إمكانه تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف، مثلما لم يتمكن من إعادة مستوطن واحد إلى المستعمرات الشمالية من دون اتفاق، وهو ما أكدته المقاومة منذ اليوم الأول. الحصيلة الأولى لهذه الاتفاق الذي تبقى العبرة في تنفيذه، أن المقاومة باقية، وأن قدراتها كما أثبتت الأشهر الماضية لا تتعلق بتموضعها جنوب النهر أو شماله، وهو ما يمكن استخلاصه بوضوح من صراخ مستوطني الشمال ضد «اتفاق العار». وفي أية حال، بدا في الساعات الماضية أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في الأمتار الأخيرة الحاسمة، في ضوء تطوّرين تمثّلا أولاً باستمرار إطلاق التسريبات المتقاطعة عند أجواء تفاؤلية، وثانياً التصعيد الهستيري في الجنوب والضاحية ومشارف بيروت، وصولاً الى منطقة الشويفات، يوم أمس. ونقلت وسائل إعلام عبرية «أننا أصبحنا في الشوط الأخير ما قبل الاتفاق» بالتزامن مع ما تناقلته أوساط لبنان عن «أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن الاتفاق»، من دون الإفراط في التفاؤل استناداً إلى التجربة مع العدو الصهيوني، علماً أن «لبنان أُبلِغ رسمياً أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق خلال ساعات» وفقَ ما أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم. ونقلت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين أن «وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات». وأبلغ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وكالة «رويترز» أنه «لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «الهدنة التي ترعاها واشنطن ستراقب تنفيذها لجنة مكونة من 5 دول». وأضاف بوصعب «الهدنة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً». وعلمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تبلّغ أمس من الموفد الأميركي عاموس هوكشتين رسمياً موافقة العدو الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، وبدأ الإعداد لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل، في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية اليوم رسمياً على الاتفاق. وكلف ميقاتي الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية القيام بالترتيبات اللازمة لتأمين نصاب عقد الجلسة (16 وزيراً). وفي حال سارت الأمور كما هو متوقع، ستعرض آلية تنفيذ القرار 1701 بحسب الاتفاق على الوزراء خلال الجلسة لمناقشة بنودها، ثم أخذ القرار بالموافقة عليها. ولم يُعلم ما إذا كان وزراء التيار الوطني الحر سيحضرون الجلسة. وفيما أشارت وسائل إعلام عدّة، إلى أن الرئيسين الأميركيّ جو بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان خلال الساعات المقبلة وقفاً للعمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن «وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة إلى الرئيس بايدن». وأوضح أن «الاتصالات بشأن التوصل إلى وقفٍ لإطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله مستمرة، لكن لا تطوّر يمكن الحديث عنه»، مضيفاً أن هوكشتين «عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة، ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار». وكشف «أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا إلى الاعتقاد بأن المباحثات تسير في طريق إيجابي جداً». وانسحبت الأجواء الإيجابيّة على تصريحات المسؤولين الإسرائيليّين، إذ صرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيليّة، ديفيد مينسر، قائلاً «نتحرك في اتجاه اتفاق، لكن هناك بعض القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج إلى المعالجة» من دون تقديم تفاصيل إضافية. فيما أعلن السفير الإسرائيليّ في واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن «إسرائيل قريبة جداً من التوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، مشيراً إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام». وأفاد موقع «واللا» الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الإسرائيليّ المصغّر للشؤون السياسّية والأمنيّة (الكابينت) سيجتمع اليوم للمصادقة على الاتفاق. وعبّر رؤساء البلديات ومجالس المستوطنات الشمالية عن قلقهم حول مضمون الاتفاق، فقال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، عميت صوفر، إن «كل منزل على الحدود الشمالية هو موقع إرهابي لحزب الله الذي سيعود بالتأكيد ويعيد البنى التحتية الإرهابية التي دفعنا دماء جنودنا لتفكيكها»، فيما اعتبر رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن أن «اتفاقية الاستسلام (...) تجعل السابع من أكتوبر أقرب إلى الشمال أيضاً، وهذا يجب ألّا يحدث. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل». وسأل: «لماذا لا نكمل ما بدأناه؟ بدلاً من الاستمرار في سحق حزب الله وانهياره نقوم بحقنه بالأوكسيجين». ولفتت القناة 12 العبرية إلى أنه «لن تكون هناك منطقة عازلة في جنوب لبنان، وسيعود سكان الجنوب إلى جميع القرى اللبنانية وهو ما يقلق سكان الشمال». أما قناة «كان» فاعتبرت أن «الاتفاق الذي توقّع عليه إسرائيل ليس له إلا اسم واحد، هو اتفاق حصانة حزب الله». فيما رأى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن «التوصل إلى اتفاق مع لبنان يعدّ خطأً كبيراً وتفويتاً لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله». واعتبر رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس أن أيّ «تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك». وشدد غانتس على أن «حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد». لبنان أُبلِغ رسمياً أنه سيتم الإعلان عن الإتفاق «خلال ساعات» في المقابل، كتب المحلل السياسي نداف أيال، المقرّب من نتنياهو إن «من يعتقد بأن الاتفاق مع لبنان هو خضوع وعار، من المهم أن نسمع منه كيف ينبغي باعتقاده أن تنتهي هذه الحرب؟». ونقلت القناة 14 العبرية عن نتنياهو قوله خلال المحادثات الماراثونية التي يجريها لتمرير اتفاق التسوية مع لبنان إن «اتفاق وقف إطلاق النار ليس مثالياً، لكنْ هناك خطر حقيقي من أن تفرض الولايات المتحدة قراراً أحادياً علينا في مجلس الأمن لوقف الحرب، وعندها ستكون هناك عقوبات ضدنا، ولن يكون لدينا تفويض مطلق في حالة حدوث أي اختراق من الجانب اللبناني. إذا حدث ذلك، فسيكون هناك وقف إطلاق نار إلزامي من دون التوصل إلى اتفاق، وهذا ليس جيداً». ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطّلع أنّ نتنياهو وافق خلال الاجتماع الأمني الأحد على اتفاق وقف إطلاق النّار مع حزب الله من حيث المبدأ. وقال المصدر إنّ إسرائيل «لا تزال لديها تحفّظات على بعض تفاصيل الاتفاق» إلا أنّه توقّع أن يتم نقل هذه التحفّظات إلى الحكومة اللبنانية اليوم (أمس)». ونقلت القناة 12 العبرية عن جهات مقرّبة من نتنياهو أنّ «اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أقرب من أيّ وقت مضى والجيش يدعم إبرام الاتفاق لأسباب عديدة، من بينها استراحة القوات وتجديد مخازن السلاح». وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أنه «بعد توقيع الاتفاق، سيكون على الجيش الإسرائيليّ أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يوماً. خلال تلك الفترة، ستكون هناك قوّة عسكريّة أميركيّة في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني». وزعمت القناة الـ 12 الإسرائيليّة أن مسوَّدة الاتفاق تتضمّن فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي، بينما ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال الليطاني. وتتضمن المسوّدة أيضاً لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. ونقلت صحف إسرائيليّة أنّه «بموجب الاتفاق، وافقت واشنطن على تقديم ضمانات لإسرائيل تتضمن دعمها العمل العسكريّ الإسرائيليّ ضدّ التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانيّة، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود. كما يتضمن الاتفاق إجراءً إسرائيلياً بعد التشاور مع الولايات المتحدة في حال عدم تعامل الجيش اللبنانيّ مع التهديد».
الشرق الأوسط السعودية: واشنطن- عبرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا، الاثنين، بتفاؤلهما من اقتراب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقال البيت الأبيض إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد وقت قصير من قول مصادر لبنانية رفيعة إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون من المتوقع أن يعلنا عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في غضون 36 ساعة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: «نحن قريبون. كانت المناقشات بناءة، ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء». وأضاف أن تأكيد تقارير إعلامية حول فحوى أي اتفاق سيكون عملاً «عديم المسؤولية»، مشدداًً على أنه لا يريد القيام «بأي فعل قد ينسف فرصنا». ولفت كيربي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع «عن كثب» تقدم محادثات وقف إطلاق النار، وهو على تواصل مباشر مع المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين الذي زار المنطقة في الأسبوع الماضي. تقدم كبير من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً، وجاء في بيان للرئاسة: «نواصل العمل مع... شركائنا الأميركيين في هذا الاتجاه... ونأمل أن تغتنم جميع الأطراف المعنية الفرصة في أقرب وقت». وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تلقى، بحضور مستشاره علي حمدان، اتصالاً استمر 20 دقيقة، يرجّح أنه من الموفد الأميركي آموس هوكستين، تبلغ فيه تفاصيل الساعات المقبلة المتعلقة بطريقة إعلان الاتفاق. ونقل عن بري زواره قوله إن الأجواء إيجابية، وإن وقف إطلاق النار سيعلن بعد نحو 36 ساعة، إذ سيعلن في توقيت واحد بيان من واشنطن وباريس، ثم يتبع ذلك اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في إسرائيل للموافقة على الإعلان، ثم يتبعه اجتماع مماثل لمجلس الوزراء اللبناني يعلن في ختامه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على وقف إطلاق النار. وأفادت المصادر بأن الرئيسين بري وميقاتي توافقا على الأمر، وبدأ الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الاتصال بالوزراء، بمن فيهن المعارضون، لتأمين حضورهم جميعاً الجلسة لكي يتخذ مجلس الوزراء بكامل أعضائه القرار بالإجماع. وينتظر أن يشارك في اجتماع مجلس الوزراء قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من الضباط لوضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات التنفيذية التي يتولاها الجيش للانتشار التدريجي جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الدولية، بمؤازرة «اليونيفيل».
الشرق الأوسط السعودية: نيويورك- قال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني. ونقل موقع الأمم المتحدة عن دوغاريك قوله «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية على الرغم من إعلان عدم مشاركتها في الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اللبنانية أعلنت عن مقتل 45 جندياً على الأقل في هجمات وقعت مؤخراً. وأضاف دوغاريك أن الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية «تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف الذين لا يشاركون في الأعمال القتالية». وقال المتحدث إن الأمم المتحدة لا تزال «تشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية والدمار الواسع النطاق والخسائر في الأرواح عبر (الخط الأزرق) الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل». وتابع قائلاً «نحث جميع أطراف الصراع على حل خلافاتهم من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف».
الشرق الأوسط السعودية: دمشق- أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 11 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا الاثنين في هجمات شنتها قوة يقودها الأكراد على مواقع مقاتلين مدعومين من تركيا في شمال سوريا. وحسب بيان لـ«المرصد»، فإن سيدة وطفليها ورجلاً لقوا مصرهم، «فيما أصيبت سيدتان ورجل آخر، بتفجير مقر عسكري في قرية عريشة في ريف رأس العين تستخدمه الفصائل الموالية لتركيا لعمليات تهريب البشر إلى تركيا». وأكد البيان «قتل 7 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في التفجير ذاته وعملية تسلل للقوات الخاصة التابعة لـ(قوات سوريا الديموقراطية)».
الأخبار: ليست المُقاومة الإسلامية، ولم تكن يوماً ما، منغلقة على قناعاتها، أو مُمتنعة عن نقاش الرأي الآخر، وخُصوصاً في ما يتصل بالسيادة والاستقلال الوطني والمصير الوطني... لكنها، بكُلّ تواضع وثقة واعتزاز، وباعتبارها صاحبة تجربة مريرة في مواجهة العدو الصهيوني وعقيدته القتالية وأصوله التي تنطلق منها أو على أساسها مواقفه ومشاريعه، وباعتبار أن قضايا المصير الوطني والسيادة لا تُناقش على قاعدة مُراعاتها للمصلحة الوطنية الراهنة على أهمّيتها، وإنما على قاعدة مُراعاتها للمصالح الاستراتيجية الوطنية والمبادئ والحقوق القانونية والإنسانية. وذلك لأن ما يتوافق اليوم مع مصلحتنا الوطنية الراهنة قد يتصادم بعد فترة زمنية، تصغر أو تكبر، مع هذه المصلحة إذا ما تبدّلت بعض الأوضاع الاستراتيجية أو تعدّلت بعض موازين القوى لمصلحة عدوّنا، وتعدَّل تبعاً لذلك تشخيصنا لمصلحتنا الوطنية الراهنة. وكذلك لأن التهديد المتواصل لسيادتنا الوطنية ولأمننا الوطني ولاستقرار بلدنا، مصدره عدوّ وجودي صهيوني توسّعي له أطماع استراتيجية وعقائدية في لبنان، ولا يخفى ذلك على أحد من مُفكّري العالم وخبراء الأديان والباحثين السياسيين والتاريخيين أيضاً، فإننا معنيّون بأن نصوغ المسائل التي تتّصل بسيادتنا وبأمننا الوطني على قاعدة صون البلاد استراتيجياً من تهديدات العدو الصهيوني ومخاطره الوجودية والاستراتيجية. ووفق هاتين القاعدتين، ولكُل ما تقدم من اعتبارات، فإن المقاومة الإسلامية منفتحة على كل صيغة أو طرح يُوفر أو يُحقق الحدّ الأدنى من مُراعاة هاتين القاعدتين. وبدون ذلك يُصبح استقرار لبنان وسيادته في مهبّ التقلبات المصلحية أو المزاجية للعدو الصهيوني، وتبعاً لتنامي قدراته أو فعالية تحالفاته. القرار الدولي الرقم 1701 الذي صدر في أعقاب الحرب العدوانية الصهيو – أميركية على لبنان عام 2006 كان يُمثل نموذجاً لمُراعاة الحد الأدنى للمبادئ القانونية وللمصلحة الاستراتيجية الوطنية للبنان، ولذلك رغم تكيّف المُقاومة الإسلامية والتزامها ببنوده وخصوصاً تلك التي تتضمّنها المرحلة الأولى من العمل بموجباته، إلا أن العدو راح يخرق بنود القرار ويتمادى في ذلك حتى تجاوزت خروقاته الثلاثين ألف خرق بأقل التقادير، من دون أن تتخذ الجهات الراعية للقرار أي إجراء ضد الكيان الصهيوني يضغط عليه لوقف الخروقات. والخرق المعادي والمتواصل والمتمادي والمسكوت عنه يتوجّب إزاءه أن يختفي الضجيج حول بعض الخروقات الضرورية لتدارك أضرار ما ينجم عن الخروقات المعادية، من دون أن تتصعّد الأمور نحو اندلاع حرب. هذا ما حصل في لبنان منذ عام 2006 وإلى 7 تشرين الأول عام 2023، حيث تغيّرت بعد ذلك ظروف العدو والظروف المُجاورة للبلاد، وأملت إجراءً داعماً ومسانداً لغزة بناءً على فهم المقاومة الإسلامية لمشروع العدو الصهيوني ومخاطر استهدافاته لغزة وما بعدها، وبناءً على ما سعى إليه الكيان الصهيوني عبر أذرع رُعاته الدوليين وتوابعهم الإقليميين حين أراد أن يضعف سوريا وقدراتها من خلال استنزافها بالغزوة التكفيرية، وصولاً إلى إضعاف المقاومة الإسلامية في لبنان التي كانت وستبقى تُمثّل التحدي الاستراتيجي لتوسّعه العدواني ولسيطرته على لبنان والمنطقة وإخضاعهما لتسلّطه وهيمنته لمصلحة تحالفه مع الإدارة الأميركية الراعية لمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وسوق أنظمة المنطقة لقبول هذا المشروع والخضوع لمندرجاته. إن الحرب على سوريا كان هدفها الاستراتيجي إضعاف سوريا وإسقاط نظامها وفتح الطريق أمام استهداف الكيان الصهيوني للمقاومة في لبنان، رغم وجود القرار 1701 المفترض أنه الناظم الدولي للأوضاع بين الكيان الصهيوني ولبنان. ومن دون أيّ تردد، فإن الحرب العدوانية الإسرائيلية التي تذّرعت بطوفان الأقصى، إنما صُمّمت خطّتُها لإنهاء حماس في غزة ومعها كل فصائل المُقاومة، ولو تطلّب ذلك إبادة شعب غزة وتدميرها بشكل كامل وترحيل الأحياء من أهلها إلى شتات جديد وإكمال العدو مشروعه بغزو لبنان مُجدداً ومُحاولة إنهاء المقاومة الإسلامية، فيه ليفرض سيطرته ويُخضع لبنان لموازين قوى جديدة تكرّس النفوذ الصهيوني في البلاد بأشكال وأدوات ليست مجهولة. حينذاك لا يعود مضموناً استقرار الوضع الداخلي وفق ميثاق الوفاق الوطني، ولربما تراود البعض آنذاك أحلام قديمة أو شبيهة لها. في ضوء هذه القراءة لمشروع الكيان الصهيوني وسياق استهدافاته وطبيعة اعتداءاته التي مارسها ويُمارسها ضد غزة ولبنان... إذا كان الطرح المتداول لوقف العدوان هو العودة إلى تطبيق القرار 1701 المُلتزم بتنفيذه لبنان عبر حكوماته المُتتالية مُنذ عام 2006، فمن الواضح والمحسوم أن العدو سيراوغ ويُماطل وسيحاول بكل السبل فرض تعديلات بأساليب وأشكال متنوعة من أجل أن ينهي فاعلية المقاومة التي لولاها ولولا صُمودها وثباتها واحتضان اللبنانيين أو أكثريتهم لخيارها، لما نجم عملياً عن ذلك كله إيصال العدو إلى طريق مسدود مُكلف ومستنزف له. ولذا، سيكون مُستبعداً جداً أن يستجيب العدو لهذا الطرح أو يقبل الحديث عن وقف لعدوانه على لبنان من دون ضغوط أو استنفاده خيار استخدام القوة الضاغطة في الميدان. رغم ذلك، سننتظر ونرى نتائج التفاوض غير المُباشر، مع التأكيد أن ما أعلنه دولة الرئيس نبيه بري من أن أيّ تعديل بالزائد أو بالناقص على نص القرار 1701 هو أمر لا يقبل به عاقل، إنما يعبّر عن منطق والتزام وطني واثق وصارم ومسؤول، بالحق السيادي والإنساني الذي تُدافع عنه المقاومة بثبات وشجاعة وإباء. يبقى السؤال المشروع عن ضمان التزام العدو بمُوجبات القرار، وهل من ضمانة سياسية يُمكن الرُّكون إليها؟! بكُلّ جرأة، نفترض أن الضمانة المُثلى هي في المُعادلة نفسها التي أرغمت العدوّ مُجدداً على وقف عدوانه وتيئيسه من إمكانية إخضاع إرادة اللبنانيين وانتهاك سيادة بلدهم. إنها مُعادلة الشعب والجيش والمُقاومة. وإذا ما زال لدى البعض نقاش حول أصل هذه المُعادلة أو حول تفعيلها، أو يقترح مُعادلة أخرى، فالحوار الوطني السيادي وحده هو السبيل الواقعي المُجدي لحسم هذا الأمر، والضامن لتعزيز الوفاق الوطني اللبناني. *رئيس كُتلة الوفاء للمُقاومة
الأخبار: تراجعت، أمس، وتيرة العمليات العسكرية في الجنوب، على وقع تعثّر العملية البرية وفشل جيش العدو في تثبيت تمركزه في أيٍّ من القرى التي توغّل فيها، فيما أطلق العنان لطائراته الحربية للإمعان في القصف التدميري لمناطق واسعة في الضاحية الجنوبية وفي البقاع والجنوب، مرتكباً مزيداً من المجازر. وبعدما تراجعت قوات العدو، أول من أمس، تحت وطأة ضربات المقاومة، من تل البياضة باتجاه بلدتَي شمع وطيرحرفا، أعلن حزب الله أنه أثناء انسحاب قوات العدو، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها الأحد، وبعد رصد مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية للبلدة، استهدفها المقاومون بالأسلحة المباشرة، ما أدّى إلى وقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح. كما دمّر المقاومون، أمس، دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه غرب بلدة شمع، حيث عمد جيش الاحتلال إلى تفجير عدد من المنازل في البلدة. وفي الخيام، أعلنت المقاومة أنها استهدفت، أكثر من مرة، تجمّعات لقوات الاحتلال جنوب المدينة بصليات صاروخية. واستهدف المقاومون تجمّعاً لقوات العدو عند مثلّث دير ميماس - كفركلا، بصلية صاروخية. وتحت وطأة ضربات المقاومة، سحب جيش العدو آلياته من محيط منطقة الدير، ومن تلّة اللوبيا، وكروم الزيتون، وحصر وجوده في بلدة دير ميماس عند الأطراف الشرقية المتاخمة لمنطقة تل النحاس. ولاحقت المقاومة قوات العدو وتجمعاته ومواقعه في المستوطنات الحدودية والشمالية، حيث قصف حزب الله قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، بصلية صاروخية، إضافة الى معسكر الفوران، للمرة الأولى، وقاعدة راوية الشمالية، في الجولان السوري المُحتل، بصليتين صاروخيتين. كما استهدفت تجمعات قوات العدو في مستوطنات شوميرا والمالكية وميرون وأفيفيم. وأعلنت بلدية صفد تعطيل الدوام في المؤسسات التعليمية اليوم خشية تصعيد القصف من لبنان، حيث «تشير تقديرات الأجهزة الأمنية إلى أن حزب الله يستعدّ لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ واسعة النطاق باتجاه إسرائيل قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار»، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. قادة مستوطنات الشمال يرون في الاتفاق «استسلاماً لحزب الله» وشنّ العدو الإسرائيلي غارات جوية على مدن صور والنبطية والشويفات بالقرب من السرايا الأرسلانية في قضاء عاليه، والضاحية الجنوبية، إضافة الى قرى وبلدات في الجنوب والبقاع. واستهدفت غارات العدو بلدات السفري والنبي شيت وتمنين والعسيرة، في البقاع، والغازية والجميجمة وصور والبصّ ومعركة وعين بعال والبازورية والنبطية ويحمر في الجنوب. وفاقت حصيلة الشهداء الثلاثين. واستهدفت غارات إسرائيلية جسور الدف والجوبانية والحوز في ريف القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية، ومعبر جوسية في بلدة القاع. وأعلن جيش العدو أن قواته «ستواصل العمل على رصد وإحباط كل محاولة صادرة عن النظام الإيراني لتسليح وكلائه في الشرق الأوسط»، في إشارة من العدو إلى ما يريد أن يكون عليه شكل المرحلة المقبلة، بعد وقف إطلاق النار، لمنع إعادة بناء قدرات المقاومة العسكرية. وفي الكيان، عبّر رؤساء مجالس المستوطنات الشمالية عن الغضب من الأنباء عن قرب وقف إطلاق النار، ووصفه بأنه «استسلام لحزب الله». وقال رئيس مجلس مستوطنة المطلة إن «من يقول إن أهداف الحرب قد تحقّقت كاذب. لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التي عرفتها إسرائيل إلى اتفاق استسلام مع حزب الله وتتفاوض معه». فيما قال رئيس بلدية كريات شمونة إنه «قبل التوقيع على اتفاقية الاستسلام، أدعو قادتنا إلى التفكير في أطفال كريات شمونة، انظروا إليهم جيداً ولا تخاطروا بمصيرهم لنكون الأسرى التاليين، هذا الاتفاق يجعل سيناريو 7 أكتوبر أقرب إلى الشمال أيضاً، وهذا يجب ألّا يحدث». وأضاف: «على أعضاء الحكومة المؤيدين لإبرام تسوية مع لبنان الانتقال والعيش في كريات شمونة». فيما قال رئيس مجلس مستوطنة شلومي: «لن نمدّ يد المساعدة للحكومة ولن نعود إلى منازلنا»، واعتبر رئيس مجلس ميتا آشر أنه في «حال توقيع الاتفاق، سنجد أنفسنا في السنوات المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابة، وسندفع الدماء ثمناً لذلك». بدوره، عبّر رئيس بلدية كريات بياليك عن «شعور بالإحباط»، آملاً أن «لا تذهب الصعوبات التي مررنا بها خلال الشهرين الماضيين هباءً».
أفادت مندوبة «الوكالة الوطنية للاعلام » بان قوات العدو نفذت تفجيرات منذ الصباح في محيط مسجد الخيام شمالي لبلدة ، وسط قصف مدفعي مترافقا مع رشقات رشاشة في احياء البلدة. كما نفذت تفجيرات في محيط ديرميماس على مجرى نهر الليطاني.
من المتوقع أن تصدر روسيا ما بين 55 إلى 60 مليون طن من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي، وهو ما يمثل انخفاضا عن 72 مليون طن في الموسم الماضي. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء الاثنين عن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري باتروشيف قوله إن «إجمالي محصول الحبوب سيصل إلى 130 مليون طن، بما في ذلك 83 مليون طن من القمح. هذه الكمية ستسمح لروسيا بتصدير ما بين 55 إلى 60 مليون طن من الحبوب هذا الموسم (الممتد من أول يوليو 2024 إلى 30 يونيو 2025)». وأضاف باتروشيف أن المزارعين الروس يواجهون ظروفا جوية صعبة هذا العام، بما في ذلك ضرر من الصقيع في الربيع في عدة مناطق، والجفاف في الصيف، والأمطار الغزيرة خلال موسم الحصاد. وأشار باتروشيف قائلاً: «بفضل القدرات التكنولوجية المتقدمة في قطاعنا الزراعي، نتوقع تحقيق حصاد جيد. وهذا سيلبي تماما احتياجات السوق المحلية وسيسهم في الحفاظ على قدرتنا العالية على التصدير سواء للمواد الخام أو المنتجات المعالجة».
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: نقلت القناة 13 عن مصادر لم تكشف هويتها، ان آموس هوكشتاين هدد بترك الوساطة، ان لم يتم التوصل الى اتفاق، عبر السفير الاسرائيلي في واشنطن. وكانت اسرائيل ابلغت هوكشتاين بعيد وصوله الى واشنطن اعتراضها على وجود فرنسا للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف النار بحجة دعمها لقرار المدعي العام الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، مع التأكيد على التزام لبنان بالحضور الفرنسي. وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، للمضي قدماً نحو الاتفاق مع لبنان. لكن هوكشتاين اكد ان ما نسب في هذا الاطار ليس دقيقا، لجهة المضي قدماً للاتفاق مع لبنان. وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان نتنياهو استعرض مع مقربين منه سبل ابلاغ الجمهور باتفاق التسوية المرتقب مع لبنان.
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، ابلغت الادارة الاميركية جهات مهمة في لبنان ان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو ليس مستعدا لايقاف العدوان على لبنان حاليا، وغير موافق على الطرح الاميركي لوقف اطلاق النار بصيغته الحالية ايضا، مطالبا بتعديل القرار ١٧٠١ بشكل جذري، وارفاقه بقرار جديد يتضمن كل المطالب غير المدرجة في القرار القديم، واشارت مصادر مطلعة ان نتنياهو طلب مهلة لا تقل عن اربعة إسابيع لاتمام مهمته كما يزعم للقضاء على حزب لله واعادة المستوطنين إلى الشمال. وفقا لما قالته المصادر، فان النقاط التي يريد العدو تعديلها تشمل ما يشبه اعادة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بحيث تصبح الحدود بين البلدين ارض ميتة، ويمنع تواجد اي مدني عليها بإستثناء القوات الدولية واللجنة المعنية بتطبيق القرار ١٧٠١ المعدل. إذاً، حسب ما تسرّب، يكون نتنياهو بكل ما تسرّب من الإعلام العبري والأميركي عن تقدّم في المفاوضات وقُرب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، ولم يعد ممكناً تصديق الكلام الأميركي عن اتصالات من وزير الدفاع لويد اوستن وقائد المنطقة الوسطى للجيش الأميركي بالقيادة السيإسية والعسكرية الإسرائيلية، لطلب عدم إستهداف جيش العدو للجيش اللبناني، إذ ان ثمرة هذه الاتصالات كانت أمس قصف حاجز الجيش في العامرية على طريق صور - الناقورة وإستشهاد عسكري وإصابة 18 بجروح وأضرار مادية كبيرة، وقبل ذلك إستشهاد وإصابة العشرات من الجنود. وظهر من الوقائع الميدانية خلال اليومين الماضيين ان قيادة الإحتلال ماضية في حربها المجنونة ضد لبنان على كامل مساحته، سواء بالغارات على بيروت (غارة البسطة أدّت إلى ارتقاء 29 شهيداً وجرح 70 شخصاً) والضاحية وقرى الجنوب والبقاع حيث ارتقى عشرات الشهداء، أو بتوسيع العملية البرية في محاور القطاع الغربي من الناقورة إلى شيحين وطير حرفا والجبين وشمع، وفي مدينة الخيام بشكل خاص في محاولة جديدة للوصول إلى مجرى نهر الليطاني بما يُمكّن إسرائيل من تسجيل «انتصار» ولو محدود على لبنان ومقاومته وفرض الشروط التي يريدها. هذا التصعيد اوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الاسرائيلي ذاهب الى ابعد من مجرد مطالب وشروط امنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية واعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الاسابيع الاخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الاوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية واقامة سلام في الشرق الاوسط وفق رؤيته لهذا «السلام». وبالعودة الى وعود الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الاوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. وفي اطار الضغوطات الجارية، كشفت هيئة البث الاسرائيلي ان العدو ابلغ لبنان انه اذا لم يحصل اتفاق فسيقصف الجيش الاسرائيلي اهدافا لبنانية لا تقتصر على استهداف الضاحية الجنوبية، كاستهداف بيروت والمجلس النيابي.
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: إستمر الحراك الدولي لوقف لحرب فبدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت زيارة إلى إسرائيل امس، ومن المقرر أن تلتقي خلالها بكبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة الأزمة الحالية، وأهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل شامل. كما وسائل إعلام إسرائيلية: مبعوث البيت الأبيض دان شابيرو يجتمع غدا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لبحث الملف اللبناني
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: بمئات الصواريخ أمطرت المقاومة يوم أمس الأحد الكيان الاسرائيلي من الشمال الى الجنوب مثبتة المعادلة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم القائلة بـ «بيروت مقابل تل أبيب»، ما ادى وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصدر عسكري، الى دخول «قرابة 4 مليون شخص إلى الغرف المحصنة». وحتى ساعات بعد ظهر الاحد، أحصت القناة 14 الإسرائيلية، «250 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل». وتأتي العمليات العسكرية التي استهدفت تل أبيب وضواحيها يوم امس بعد الغارة الغادرة التي استهدفت البسطة الفوقا في بيروت وأدت وبحسب حصيلة جديدة محدثة وغير نهائية إلى استشهاد 29 شخصاً وإصابة 67 آخرين بجروح فيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة. ويأتي تكثيف حزب الله عملياته بشكل غير مسبوق بالتوازي مع مواجهات كبرى يخوضها داخل الاراضي اللبنانية مانعا قوات الاحتلال من التقدم والسيطرة على البلدات والقرى. وأعلن الحزب امس عن استهداف وتدمير اكثر من دبابة ميركافا في بلدات البياضة وشمع وطيرحيفا وعلى تلة اللوبيا. وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «عمليات حزب الله النوعية والمكثفة في الساعات الماضية قادرة على قلب المعادلات وهي لا شك ستكون مؤثرة في الموقف والقرار الاسرائيلي من المقترح الاميركي الموضوع على الطاولة لوقف النار». وشددت المصادر في حديث لـ «الديار» على ان هناك رأيين داخل اسرائيل الاول يقول بوجوب المضي فورا بالاتفاق الحالي لان حزب الله نفسه قد ينقلب عليه اذا ما استمر بزخمه في الميدان. اما الرأي الثاني فيقول بمواصلة الضغط العسكري على الحزب واللبنانيين لتحصيل المزيد من المكاسب مادمت فترة السماح الاميركية مستمرة حتى الـ 20 من كانون الثاني المقبل، تاريخ استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب مهامه رسميا».
البناء: خفايا وكواليس خفاياقال رئيس أركان سابق في أحد الجيوش العربية إنّ قتال المقاومة في لبنان يعادل حرباً تخوضها عدة جيوش مع جيش الاحتلال، وإنّ يوم أمس كان يوماً مشهوداً لسيطرة المقاومة في الجبهة البرية مع حصاد 10 دبابات وفي تبادل النيران مع 400 صاروخ ومشهد تل أبيب وسط الدمار والحرائق، واعتبر أنّ حلم كلّ ضابط عربي منذ 70 سنة كان أن يكون له نصيب من صناعة يوم كهذا أو على الأقلّ أن يعيش ليشهد مثل هذا اليوم وقد تحقق هذا الحلم على أيدي رجال الله. كواليسقال جنرال سابق في جيش الاحتلال على إحدى القنوات العبرية إذا كنا قد قضينا على قوة حزب الله الصاروخية وينزل بنا هذا الخراب فكيف لو كانت قوّته بكامل قدراتها، وإذا كنا بكامل قدراتنا البرية ولا نستطيع السيطرة على بلدة مثل البياضة أو بلدة مثل الخيام، فماذا ننتظر للاعتراف بالفشل ونذهب الى اتفاق ينهي الحرب بلا طلبات مستحيلة فتضيع الفرصة كما أضعناها في غزة بالطلبات المستحيلة! اللواء: أسرار همس توقفت أوساط سياسية معارضة عند المضمون السياسي الإيجابي الذي تضمنه خطاب الأمين لحزب لله الشيخ نعيم قاسم، والإشارة الملفتة للبقاء تحت سقف إتفاق الطائف! غمز جرت محاولات لتبريد التوتر بين مرجع رسمي ورئيس حزب بارز، ولكن لم يُكتب لها النجاح بعد رد الأول بأن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه المبادرات! لغزتداخلت عوامل مناخية وسياسية وإدارية لإفشال خطوات عشوائية لإيواء نازحين، لأن تنفيذها كان سيثير الكثير من الحساسيات، ويشوّش على الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة الطوارئ العليا وهيئة الإغاثة لتلبية الحاجات الملحة ضمن الإمكانيات المتوافرة، والإبتعاد عن إستفزاز المشاعر!