أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ترفض بشكل كامل وتدين قرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان السوري المحتل. وقالت الخارجية في بيان: «تعبر جمهورية مصر العربية عن رفضها الكامل وإدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان السوري المحتل، بما يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها». وأضافت: «تعتبر مصر الخطط الإسرائيلية للتوسع في الاستيطان داخل أراضي الجولان السورية المحتلة المخالفة للقانون الدولي إصرارا على فرض سياسة الأمر الواقع، وتعكس مجددا افتقاد إسرائيل للرغبة في تحقيق السلام العادل بالمنطقة، ومواصلة التوسع في الاستيلاء على أراض عربية وتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في انتهاك سافر للقانون الدولي وللمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع بوصف إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال». وطالبت القاهرة «الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في رفض تلك الانتهاكات للسيادة السورية ولوضع حد للاستيطان الإسرائيلي». يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت أمس الأحد بالإجماع على خطة قدمها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتعزيز «النمو السكاني» في مستوطنات الجولان المحتل بتكلفة تزيد عن 11 مليون دولار.
قدم سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري قراءته للأحداث التي أدت إلى سقوط نظام الأسد، مشيرا إلى أن أحدا لم يتوقع سرعة حدوث هذه التطورات، متحدثا عن «المتغير الأهم» بالمشهد السوري الجديد. وقال أكبري، إن «أحدا لم يتوقع أن تحدث هذه التطورات بهذه السرعة وفي مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. وليس المسؤولون في الحكومة السورية فقط لم يتوقعوا مثل هذا الأمر، بل حتى أولئك الذين كانوا وراء كواليس هذه الأحداث وكانوا مسؤولين عن إدارتها، تفاجأوا أيضا». وأضاف سفير إيران في سوريا أنه «حتى الذين بدأوا العملية لم تكن أهدافهم وشعاراتهم الأولية سوى الرد على تصرفات ما يسمى عدوهم (ردع العدوان)، أي قبل أيام قليلة من بدء العملية، قصفت الطائرات السورية والروسية مقرهم وهم بدأوا عملياتهم بهدف الانتقام من هذا القصف»، وفق قوله. وقال أكبري إن «الملفت أن هذه العملية انطلقت من نقطة بعيدة تماما عن حلب وإلى الشمال هذه المدينة. حيث كان هدفهم الوحيد ضرب الجيش السوري وإعلان النجاح في عملية محدودة. لكن عندما بدأت العملية ولم يقاومهم الجيش السوري، تشجع هؤلاء على توسيع العملية من محاور مختلفة». وتابع السفير الإيراني في سوريا أن «سقطت مدينة حلب التي قاومت السقوط لأكثر من أربع أو خمس سنوات، خلال فترة قصيرة جدا، خلال يوم أو يومين. لقد كان هذا الحدث غير متوقع إلى درجة أنه غير كل المعادلات وأثر بشكل جذري على الوضع». وأكد أكبري أن «سوريا لن تصبح كما هو الحال في ليبيا لأن الظروف الجغرافية والاختلافات الإقليمية لليبيا تختلف عن سوريا، وقال: في ليبيا، بسبب وجود مناطق لديها اختلافات واضحة مثل الشرق والجنوب والشمال، فإن غالبية المشاكل تعود الى هذه الاختلافات، لكن في سوريا لا توجد مثل هذه الاختلافات الواسعة على هذا النحو، رغم أنه ستكون هناك مشاكل مماثلة في سوريا، لأن كل فئة أو منطقة تبحث عن حقوقها في الحكومة المقبلة، فمثلا منطقة السويداء تبحث عن حقوقها، والأكراد أيضا يريدون حقوقهم ونصيبهم في الحكومة». واعتبر أن «إحدى المشاكل التي يمكن أن تجعل سوريا أقرب إلى ظروف مشابهة لليبيا هي العلاقات الخارجية لكل مجموعة، بمعنى أن كل مجموعة من هذه المجموعات تحظى بدعم جهات خارجية». واعتبر السفير الإيراني في دمشق، أن «المتغير الأهم المؤثر في هذا المشهد هو دور الكيان الصهيوني الذي لا يريد تشكيل حكومة قوية في سوريا تكون تهديدا له. كما يتم تعديل سياسات الولايات المتحدة على أساس مصالح الكيان الصهيوني. هذه العوامل تشكل تحديات جادة تواجه سوريا في الوقت الراهن». وكان أكبري أعلن أن «هيئة تحرير الشام» تؤمن السفارة الإيرانية في دمشق ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق.
حقق مانشستر يونايتد فوزا غير متوقع على منافسه مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مساء الأحد. وسجل برونو فرنانديز وأماد ديالو هدفين متأخرين ليحقق مان يونايتد فوزا قاتلا 2-1 على مضيفه في قمة البريمرليغ. وبدا أن فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم في طريقه للهزيمة الثالثة على التوالي في الدوري بعدما تأخر بضربة رأس من المدافع يوسكو غفارديول. لكن مباراة القمة التي افتقرت للجودة شهدت تحولا مذهلا متأخرا عندما تسبب خطأ من ماتيوس نونيز في ركلة جزاء منحت فرنانديز فرصة إدراك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 88. وبالكاد تجاوز مانشستر سيتي الصدمة لكن بعد ثوان معدودة أسعد ديالو جماهير الضيوف بهدف رائع من زاوية ضيقة. وفاز سيتي مرة واحدة فقط في 11 مباراة في كافة المسابقات وظل في المركز الخامس في ترتيب الدوري بينما تقدم يونايتد للمركز 12.
في سياق متغيرات تاريخية ومصيرية تسير عليها منطقتنا ، و في خضم الضجيج الاعلامي المواكب لهذه المتغيرات، و في ظل سباق محقون و محفوف نحو الثأر و تثبيت انتصارات لا زالت معالمها غير واضحة و لا يقين بها حتى اللحظة ، و مع غياب اي من الاصوات التي تدعوا الى النهضة و البناء من جديد على اسس وطنية واضحة، خرج صوت اللّاذقي المستقيم ، بروح فصحية تجسد العبور ، و بحروف عابقة بالرجاء و الإيمان ، ليكتب اولى كلمات دستور المرحلة الجديدة. خرج يوحنا العاشر ، بطريرك انطاكية و سائر المشرق للروم الارثوذكس، بجرأة الدمشقي العتيق، الأمين على ما في بيزنطية و أدراج بني أمية ، مماثلا« المعلم البار في الكنيسة الارثوذكسية القديس يوحنا الدمشقي ، العربي ابن العربي ، و المدعو في الاساس منصور بن سرجون ، سليل عائلة رفيعة المقام و المنصب في البلاد الدمشقية فترة حكم الامويين. عبرت كلمات اليازجي من المريمية و كنيسة الصليب و باب توما، لتعانق قناطر الجامع الأموي، و تنبعث من دمشق بطريق مستقيمة و باستقامة رسولية الى النواحي الانطاكية و المشرقية كافة ، مكلِّلة جبال لبنان و ارزه ، شاهدة للحق بلسان حال كل مسيحيّ مشرقي، بمناعة و ايمان ، بجرأة و رجولة لتقول للعالم بأسره ، بان المسيحيين هم بناة هذا الشرق و عواميده ، هم تراب اجداده و صخوره الثابتة منذ الازل ، هم من عتاقة نسيجه ، هم ليسوا بضيوف بل هم ملح هذا الشرق و خميره النافع. بكثير من الوعي و الحرص و الايمان، الايمان بالرجاء، كما الايمان بمنطق الدولة و القانون، كنقطتي ارتكاز لاي رحلة عبور نحو بر الخلاص في بلادنا المشرقية، رسمت كلماته رؤية مستقبلية لأبناء الوطن الواحد ، ليسطّر بذلك نهج مؤمنين سرجوا العقل من اجل الشهادة والخدمة. ان ما عبّر عنه اليازجي، هو ما نحتاج اليه لبناء مستقبل الابناء و الآباء ، وهو الرؤية الانطاكية المشرقية المسيحية ، الملتزمة للانسان ودولة المواطنة و المؤسسات و المساواة في الخدمة العامة و حقوق الشعب . و ما هو ، الّا رسالة الى كل الاطراف التي تشكل معا» نسيج هذا الشرق ، أنّ دولة المواطنة و القانون و الديمقراطية ، و يعني بها الدولة المدنية ، هي الخلاص لكل هذا النسيج الوطني الغني بتاريخه و قيمه و عتاقته ، على قاعدة المساواة و العدالة بين جميع الفئات المجتمعية ، بعيدا عن منطق الاقليات و الاكثريات ، متخطين اياه الى منطق الدور و الرسالة ، و هذا ما عبّر عنه البابا يوحنا بولس الثاني يوما«، مجموعين على الكرامة الانسانية. و هنا يستحضرنا ما عبّر عنه المثلث الرحمات البطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم في السابق في اطار منطق تمسك الاقليات بوطنها و شعبها و تراثها ، أن هؤلاء كانوا من البديهي في مقدمة النهضة اللغوية و الحضارية و الروحية في هذه البلاد ، و كانت في الصف الاول الذي يدعوا الى الاستقلال السياسي و الاستقلال الفكري الذي يحد من آفاق انساننا العربي ، مشددا» على فشل الاجنبي في زرع الفرقة و الضغينة بين المسلمين و المسيحيين المجموعون على الكرامة و الشرف و الاستقلال ، و متساوون في تطلعاتهم و لو دفعوا لذلك ثمنا« على اعواد المشانق. ان خارطة الطريق التي رسمها اليازجي بكلمات معطرة بياسمين الشام و ارز لبنان ، تصلح كمنهج و دستور يعمل عليه كافة الافرقاء في سوريا و لبنان و سائر البلاد المشرقية ، للنهوض بأبناء هذه البلاد نحو النهضة و الاستقرار و السلام و الامان من جديد ، بمبادئ ايمانية بعيدة عن عقلية الفاتحين و بالوقت نفسه بعيدا عن منطق الملحقين بامبراطوريات كانت هنا يوما»، فنحن كلنا اصحاب البيت ، و تاريخ هذه البلاد هو تاريخنا و هو تاريخ مشترك ، و همّنا ان يزيل اولادنا كل كابوس خارجي ، و ان ينعموا بكل ما هو افضل .... نعم، حبر اليازجي كان اول الدستور ... لا بل كل الدستور.
أثارت أجسام طائرة غامضة شوهدت فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيرة وتساؤلات بشأن ماهيتها، وسط دعوات لتدخل الحكومة والجيش لإبعاد أي خطر ربما تحمله. وحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، فقد رصد عدد كبير من هذه الأجسام خلال الأسابيع الأخيرة، فوق مناطق سكنية ومواقع محظورة وبنى تحتية حيوية. وفرضت هذه الوقائع ضغوطا على الحكومة الأميركية لتقديم ما لديها من معلومات بشأنها، وحث مسؤولون السكان على الهدوء مؤكدين أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الأجسام تشكل تهديدا أمنيا. ونقلت تقارير صحفية أميركية عن وزارة الدفاع (بنتاغون)، قولها إن هذه الأجسام «ليست ملكنا». وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في تصريحات تلفزيونية، الأحد: «أريد أن أؤكد للشعب الأميركي أننا نعمل على ذلك»، في إشارة إلى المساعي الهادفة لكشف حقيقة هذه الأجسام. ودفعت الأنشطة المرصودة مطارا واحدا على الأقل، هو مطار ستيوارت الدولي في نيويورك، إلى إغلاق مدارجه مؤقتا لمدة ساعة تقريبا ليل الجمعة. وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، السبت: «ذهب هذا إلى أبعد مما ينبغي»، مضيفة أنها طلبت من مركز استخبارات الولاية الشهر الماضي، التحقيق في تحليق أجسام طائرة، والتنسيق مع سلطات إنفاذ القانون الفدرالية لمعالجة الأمر. كما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إنه طلب من وزارة الأمن الداخلي نشر أنظمة خاصة تستخدم طرقا حديثة لكشف حقيقة الأجسام الطائرة. وقال شومر الأحد: «إذا كانت التكنولوجيا موجودة لتحلق طائرة مسيّرة في السماء، فهناك بالتأكيد التكنولوجيا التي يمكنها تتبع هذه الطائرة بدقة وتحديد ما يحدث». والخميس قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي في بيان مشترك، إنه «لا يوجد دليل في هذا الوقت على أن الأجسام الطائرة المبلغ عنها تشكل تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة، أو أن لها صلة بدول أجنبية». ورغم تطمينات المسؤولين، يواصل الساسة الأميركيون الضغط للحصول على مزيد من المعلومات بشأن المشاهد المريبة للأجسام الطائرة. وفي مقاطعة موريس بولاية نيوجيرسي، دعا المسؤولون المحليون الحكومة إلى «حشد جميع الموارد المتاحة لها، بما في ذلك الجيش، لكشف طبيعة هذه الظاهرة».
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه ناقش مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الوضع في سوريا، زاعما نية إسرائيل السعي للسلام في المنطقة. وأضاف نتنياهو في بيان: «ليس لدينا أي مصلحة في الصراع مع سوريا»، مضيفا أن السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا «ستحدد بناء على الواقع على الأرض». وفي تبريره للضربات الإسرائيلية العنيفة على سوريا المستمرة منذ أيام، أشار نتنياهو إلى أن سوريا «كانت دولة عدوة نشطة» على مدار عقود، لافتا إلى أنها «لطالما هاجمت إسرائيل وسمحت للآخرين بمهاجمتها». كما قال: «سمحت سوريا لإيران بتسليح حزب الله عبر أراضيها». وتابع نتنياهو: «من أجل ضمان عدم تكرار هذا أبدا، اتخذنا سلسلة من الإجراءات المكثفة في الأيام الأخيرة».
أفادت «هآرتس» أن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أخبر صحفيين الأسبوع الماضي أن سلاح الجو يستعد للمهمة الكبرى المقبلة. وأضافت: المسؤول العسكري قال إن المهمة المقبلة قد تحظى بدعم الإدارة الأميركية الجديدة خصوصا أنها تستهدف إيران.
بعد الوقائع الجديدة التي فرضت نفسها في سوريا، سواء لجهة تبدّل النظام الحاكم أو لجهة الموقع السياسي الذي ستتموضع فيه السلطة الجديدة، وبانتظار جلاء الصورة وحسم الأجوبة عن الأسئلة القلقة والكثيرة، لا بدّ من تناول بعض النقاط: 1- ما حدث في سوريا ليس وليد ساعة، وإنما هو نتاج برنامج أعدّته أطراف إقليمية ودولية تقاطعت مصالحها على تغيير السلطة في سوريا لما يفتح لها ذلك من آفاق متعددة، ويُحقق مصالح تلك الأطراف أو بعضًا منها تبعًا لسطوة كل طرف وفاعليته. ومن الطبيعي أن يحصل الشعب السوري على بعض مصالح له في التغيير، إلا أنّه سيكون الطرف الأكثر تحمّلًا لوزر الخلافات أو التنافسات التي قد تحصل بين بعض متعهدي تنفيذ البرنامج السلطوي الجديد. 2- العدوانية الصهيونية ضدّ سوريا وسيادتها ودورها سارعت إلى تأكيد استهدافاتها حين شنّ العدو سلسلة غارات جوية استهدفت كل مراكز القدرة الفعلية أو الواعدة للقوات السورية، وألغت المنطقة العازلة في الجولان، ونقضت اتفاقية فك الاشتباك الموقّعة عام 1974، ولوّحت بدعم بعض الأصدقاء من مكوّنات الشعب السوري، الأمر الذي يُشير إلى رغبة العدو في التدخل في صيغة تقاسم الغنائم في ترتيب النظام والسلطة الجديدين في سوريا. 3- النفاق الأميركي الذي لم تعد الأقنعة قادرة على تغطيته لشدّة قذارته وحقارته، حاول أن يُظهر الإدارة الأميركية كأنّها فوجئت بما حصل من أحداث في سوريا، وتتوجّس من المخاطر وعدم اليقين إزاء نتائجه، وأنّها معنيّة بالتواصل مع كل أطراف المعارضة المسلحة، وأنّ بعضها يستحق لحسن سلوكه أن يُرفع اسمه عن لائحة الإرهاب، وأنّها وأنّها وأنّها... وأخيرًا أنّها تؤكد على وحدة سوريا وعلى الأمن والاستقرار فيها. ولم تكلّف الإدارة الأميركية نفسها عناء مطالبة إسرائيل ولو بالتريث، بَدَلَ الاعتداءات والغارات والانتهاكات البرية التي مارستها ضدّ سوريا، بل ضدّ كل بنى النظام والقانون والمبادئ الحقوقية الدولية. 4- قيل إنّ توقيت التحرّك باتجاه إدلب وحلب ثمّ حماة، قد تمّ تحديده بعد اتفاق وقف العدوان الصهيوني على لبنان، حتى لا يُقال إنّ المعركة ضدّ السلطة في سوريا من شأنها أن تصبّ نتائجها لمصلحة العدوّ الصهيوني قبل وقف العدوان، فجرى التريث لما بعد وقف العدوان تلافيًا لذلك التوهم الذي قد ينشأ لدى البعض. على الأقل هذا ما يُبرّر به مُطّلعون أتراك توقيت الهجمة العسكرية بُعيد إعلان وقف النار في لبنان، وقد يكون ذلك صحيحًا بالشكل، إلا أنّ الأهم أنّ أي موقف سياسي أو إعلامي تجاه العدو الصهيوني لم يصدر ولم يجرِ التعليق على الاعتداءات الصهيونية على الأرض السورية ولا على القدرات العسكرية السورية وكأنّها أرض وقدرات نظام الأسد ولا شأن لسوريا بهما. 5- لا داعي لاستعجال التحليل حول مواطن التباين بين المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المسلحين والمعارضين السوريين الذين أصبحوا بعد 07-12-2024 في موقع السلطة في سوريا... ذلك أنّه قيل الكثير من التخرّصات والادعاءات والأكاذيب أيضًا حول هذا الأمر، إلا أنّ مما لا بدّ منه ابتداءً، هو تأكيد المقاومة الإسلامية حق الشعب السوري الشقيق في تقرير مصير نظامه السياسي ومصيره أيضًا، وأنّ التغيير ينبغي أن يُعبّر عنه الشعب السوري بكلّ مكوناته وتشكّلاته. كما أنّ وحدة سوريا هي أمر أساس لا يجوز مسّه. فضلًا عن أنّ موقع سوريا ودورها ورؤيتها الاستراتيجية وعلاقتها الإقليمية والدولية هي معايير يستند إليها كل من يُتابع الوضع السوري ليبني على الشيء مقتضاه. 6- إنّ وحدة الشعب السوري والتحامه مع النظام السياسي والسلطة التي تدير شؤونه ومصالحه، يزيدان من قدرة سوريا ويُعزّزان موقعها وفاعليتها، وهذا لا يتأتى حين يكون النظام منقادًا لتبعية سياسية تلزمه الخضوع ورهن السيادة والحرية والتنمية بما يستجيب له من شروط للعدو الصهيوني ومن يقف خلفه، أو يضغط عليه لتطبيع العلاقات معه والاعتراف بشرعية كيانه المحتل والغاصب لفلسطين والمتنكر لسيادة دول المنطقة ولحقوق أبنائها في أرضهم وفي تقرير مصيرهم، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني. 7- إنّ التطلّع نحو الحرية والعدالة يكتسب صدقيته حين يكون شاملًا ومعياريًا وليس مجتزأً واستنسابيًا، فمع التبعيض والاستنساب لا تتحقق حرية ولا عدالة، وإنما تتحوّلان إلى شعار دعائي لبضاعة زائفة. من يريد الحرية السياسية ينبغي أن يكون سياديّ التوجّه والالتزام الوطني، ومن ينشد العدالة لمواطنيه، ليس له أن يغضّ الطرف عن ظلم يقع خارج وطنه وخصوصًا إذا كان يُدرك أنّه سيتسرّب إلى بلده. إنّ مشكلة الشعوب، خصوصًا في دول العالم المستضعف، ليست في غياب الشعارات النهضوية وإنّما في البرامج العملية الملتزمة بصدقية مضامين تلك الشعارات، وكذلك في النموذج القيادي الذي يتعارض أو يتباين أداؤه مع الاتجاهات السليمة التي تجسّد تلك الشعارات. والمنصف ليس له أن يستعجل الأحكام على تجربة جديدة لسلطة تضم تناقضات سياسية وتتركّب في أعقد بلد على مستوى الديموغرافيا والجغرافيا والسياسة الدولية في منطقتنا العربية تاريخًا وحاضرًا، وإنّ المؤشرات تكاد عبر المواقف الصادرة والإجراءات المتخذة والمنهجية المعتمدة ولغة الخطاب المتداول تُنبئ وترسم معالم المشهد السياسي المقبل. ومع ذلك، فلا ضير في متابعة الأمر والتريث والتقاط النقاط والمسائل التي تمثل مساحة التقاء أو اهتمام مشترك، في مقابل النقاط المُعضِلة التي تدفع نحو الافتراق. 8- صورة العالم والقوى الدولية التي تتحكّم بنظامه وقوانينه وقيمه، ظهرت على حقيقتها ومن دون مساحيق تجميل، عبر متابعة فصول العدوان الصهيوني المتوحش وجرائم الإبادة والتطهير العرقي والعنصري، وسط صمت يختفي وراءه التأييد والتبرير وإعطاء الفرص لإنجاز المهمة بأقصى سرعة، من دون إرباك أو انشغال بال، كما يتلطى خلفه الخذلان والتواطؤ والاستعلاء والحقد وممارسة الطغيان والاستبداد والدوس على القانون والمبادئ والقيم. بعد ذلك كله، يصبح من الغباء الركون إلى ما يصدر من ردود فعل كلامية على أحداث سوريا الأخيرة مدحًا أو حقدًا.. فعالم هذه القوى الدولية اليوم هو عالم الخداع والتضليل للسيطرة والهيمنة والتحكم بمصائر الشعوب. والسياسات عندهم هي من أجل توسّل أهوَنِ السبُلِ لتحقيق عالمهم وعلى البشرية السلام. 9- إنّ الدور الإبادي الذي جرى تلزيمه للعدو الصهيوني في غزة بعد طوفان الأقصى، بغطاء أميركي وغربي استكباري وعنصري وبدعم غير محدود وعلى كل المستويات، وضمن برنامج مدروس ومتفاهم عليه من كل أطراف قوى التسلط والاحتلال والهيمنة، هو دور استئصالي للمقاومة ولامتداداتها، بدءًا من غزة وإلى حيث يمكن أن تطال يد العدوان في المنطقة، بحسب التطورات والظروف والفرص. وهو دور يحظى بالتسامح الغربي عن كل الانتهاكات والجرائم والتجاوزات للقوانين والأعراف والقيم والمبادئ، طالما أنّ هدفه هو القضاء على بنية المقاومة وما يتصل بها من قيادات وقدرات وتشكلات تناهض هيمنة أميركا والغرب على المنطقة والعالم، وتستهدف ذراعهم وحارس مصالحهم الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل. ولو لم تفتح المقاومة الإسلامية في لبنان جبهة دعم وإسناد غزة وتُسهم في تعقيد ظروف وحسابات العدوان الصهيوني وعرقلة تقدّمه لإنجاز أهدافه في القطاع، ولولا سحب عنصر المفاجأة من يد العدو وإفشال خطته في التقدم نحو مجرى نهر الليطاني، ولولا الثبات الأسطوري للمقاومين على محاور الخيام وعيترون وبليدا وميس الجبل وعيتا الشعب والبيّاضة واستبسالهم في منع العدو من التوغل العسكري بالدبابات والمشاة رغم الإطباق الجوي الكامل على جبهة المواجهة، لما كان العدوّ يستجيب لتقدير أميركا الميداني ونُصحها له بوقف العدوان والاتفاق مع لبنان على ذلك. ولو كانت المقاومة قد انتظرت فترة ولم تساند غزة منذ بداية العدوان عليها لكان العدو قد تحيّن الفرصة وانتهز ذريعةً ما مفتعلة ليباغت المقاومة بما فاجأ به الجميع في سوريا حين وجد الفرصة سانحة للاستغلال. إنّ المشروع الصهيو أميركي - الغربي الاستكباري لا تستنزفه إلا مقاومة شعبية جادة تنشأ في كل بلد من بلدان منطقتنا حتى لا تخضع دول المنطقة لسياسات وإملاءات العدو وحلفائه، والدعوة إلى التخلي عن المقاومة هي دعوة للاستسلام ليس إلا، للعدو ومشروعه، حاشا أن يستجيب لها الأحرار الشرفاء. 10- التيار السياسي الذي يتولى إدارة السلطة البديلة اليوم في سوريا هو أقرب فكريًا إلى التيار السياسي الذي حكم مصر بعد سقوط نظام حسني مبارك، وبغضّ النظر عن تقييم تلك التجربة القصيرة في مصر، إلا أنّ أميركا والغرب وتيار الهيمنة المتسلط والطامع في المنطقة لم يستطع أن يهضم إطالة فرصة السلطة البديلة هناك، كما لم يستطع أن يستسيغ مجرد التفاهم والتنسيق أو التحاور مع تلك السلطة. أفَتراه اليوم يمكنه فعل ذلك مع التيار المتصدّر لإدارة السلطة الجديدة في سوريا؟ أم أنّ هناك متطلبات ينتظر أن ينجزها هذا التيار خلال فترة محدودة، ثم يتم إقصاؤه وتركيب السلطة التي تمثّل بدون قفازات وبشكل مباشر النفوذ الأميركي والغربي؟ إنّ مقبل الأيام سيجيب عن هذه الإشكالية، لكن اقتضى الأمر هذا الإلفات. 11- نفهم أن يتفاعل الناس في سوريا مع المتغيّر الجديد، بنسب متفاوتة وبخلفيات مختلفة، وأن يكون الجامع لتفاعلهم هو الأمل بتحقيق أحلامهم وآمالهم في الأمن والسيادة والكرامة والعدالة وحكم القانون. وعليه، فإنّ هذه الآمال لا يختصرها مجرد تبدل السلطة في سوريا، بل تقتضي صدور برنامج عام وشامل يخاطب الناس في سوريا والعالم من حولها ليعبّر عن منطلقات التغيير وسياسات الحكم الجديد والتزاماته المبدئية والسياسية والأخلاقية، ويفصح عن ضوابط علاقاته مع الآخرين قوى ودولًا ومنظمات دولية، وعن ثوابته تجاه القضايا الساخنة في العالم وفي المنطقة. هذا الأمر يتيح للناس التعبير عن أحلامهم ومستوى تفاعلهم وتوقعاتهم، ويُشكّل وثيقة التزام من الإدارة الجديدة للسلطة يستطيع الشعب في سوريا وكل المتابعين أن يحاكموا التجربة الراهنة على أساسها شكلًا ومضمونًا وممارسةً. رئيس كتلة الوفاء للمقاومة*
كتب النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه الرسمي ما يلي :« »إنتصارات« وأوهام … (شجاعتنا اليوم هي أن لا ننكسر، بل أن لا نخجل في الإعتراف علناً أين أخطأنا ولماذا خسرنا، لكي يكون ذلك درساً لنا نتحسّب له في المستقبل)… ولذلك، في التاريخ القريب لمنطقتنا، منذ غزو العراق إلى ما يُسمّى بالربيع العربي إلى اليوم، قالوا عنها ثورات وإنتفاضات وتحرير دُوَل وشعوب من الطغيان، وأعدمَ » المنتصرون« صدام حسين في العراق وقتلوا معمّر القذافي في ليبيا وعلي عبد الله صالح في اليمن، وسجنَوا عمر البشير في السودان وحسني مبارك في مصر، وهجّروا زين العابدين بن علي من تونس…. وأعلنوا سقوط أنظمة »الطُغاة«، وهلّلت لهم دُوَل الغرب وهيَّص لهم المأجورون من أصحاب شعارات السيادة والحرية والإستقلال في لبنان، فأين هي تلك الدول اليوم؟! * من ليس منها في فوضى وحرب أهلية، فهو في شبه تقسيم ودويلات متناحرة، * ومن ليس منها في تقسيم ودويلات فهو في فساد وديون وإفلاس، * ومن ليس منها في فساد وديون وإفلاس، فهو في إستقرار وهْمي مُسلّماً سيادته للخارج حفظاً لسلطة ومنصب، * ومن كان من »الثوريين« عدُوّاً ل»طاغية« قديم، أصبح هُوَ نفسُه طاغيةً جديداً أشدَّ طغياناً وفساداً… وماذا عن لبنان؟! بعد كلّ »ثورة« عربية كان يخرج بعض البسطاء والجهَلة عندنا ويهللون مع زعيمهم الموتور بنشوة النصر والإنتصار كأنهم ربحوا في ساحة المعركة بعدما كان يسيطر عليهم صمْتُ الجبناء، ومن لا يتّعِظ من الماضي يدفع الثمن مجدداً في المستقبل…»
شن الوزير السابق وئام وهاب، عبر قناة الجديد، هجوماً على الرئيس السوري الأسبق بشار الأسد، متهماً إياه بأنه :« اهمل الجيش وجوّع العلويين وسلّط على الدروز منصور عزام ، وأنه وزوجته وحماته كانوا يمارسون النصب والابتزاز على الناس. وألقى عليه اللوم فيما حصل قائلاً :» المسؤولية يتحملها بشار الأسد شخصياً وشقيقه ماهر لا يمون على شيء.«وفي تصريحٍ صادم أضاف:» أنصح الشيعة إلى التطبيع والسلام مع إسرائيل و«حلنّا نعيش مرتاحين» . الامة لا تريد الحرب واذا سألوني: فلنذهب الى السلام مع اسرائيل ".
بالفيديو - بلوغر سوري يثير ضجة: لم اكن سجيناً!شاهد الفيديو المرفق .
حفلة ترفيهية للأولاد بمناسبة عيد الميلاد شاركت فيها النائبة ندى البستاني وهيئة قضاء كسروان - الفتوح في التيار الوطني الحر، من تنظيم هيئات الكفور، فتقا، الغينه، جورة الترمس، غباله، الزعيتره، المراديه والعذرا، حياطه، النموره، عرمون، شحتول.
يقوم رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية الى لبنان غدا الاثنين وليوم واحد.وسيصل الى السرايا الثلاثاء من بعد الظهر حيث تقام له مراسم الإستقبال الرسمية ثم يعقد محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يليها لقاء صحافي مشترك.
حذّرت وزيرتان في الحكومة الألمانية من أنه ستتم إحالة أنصار نظام الرئيس السوريّ المخلوع بشار الاسد على القضاء إذا فروا إلى ألمانيا. وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة». وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى المانيا، عليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عمليا أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها المانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعا في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا». ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معا بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن».
وصل المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الأحد إلى دمشق، في أول زيارة له بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. ولدى وصوله، شدد بيدرسن على “ضرورة أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها”. وأعرب عن أمله في “رؤية نهاية سريعة للعقوبات على سوريا وأن تنطلق فيها عملية التعافي قريبا”.