أعرب سفير دولة قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن إرتياح دولته لانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية «الذي تربطه بقطر علاقات صداقة حميمة مذ كان قائدا للجيش، كذلك تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة»، متمنيا تشكيل الحكومة الجديدة «لتكون أسرع حكومة لبنانية يتم تشكيلها، لتنصرف إلى إنجاز ما ينتظرها من مهمات، وهو ما يولد الاستقرار ويضمن تدفق المساعدات لاعادة إعمار لبنان». كلام السفير سعود بن عبد الرحمن آل ثاني جاء لدى استقباله نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مكتبه في السفارة، حيث دار البحث حول الأوضاع في لبنان في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس عون وتسمية رئيس الحكومة المكلف، وعرض ما قامت به اللجنة الخماسية من مساع وجهود لمساعدة الافرقاء اللبنانيين على إنهاء الشغور الرئاسي«. وقال السفير القطري:» إن هدف تشكيل اللجنة الخماسية هو المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس حكومة وهذا ما تم والحمد لله، وكان لاعضاء اللجنة إجتماع تقويمي أمس بضيافة السفير المصري تباحثوا خلاله في الوضع اللبناني وتفاءلوا خيرا من الدعم الدولي والعربي المنتظر«. وأشار إلى »إهتمام دول الخليج بلبنان ومن مؤشرات زيارة وزير الخارجية السعودية، ومن ثم زيارة وزير خارجية الكويت وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، مدرجا ذلك في خانة التطور الايجابي الواعد«. ووصف السفير القطري خطاب القسم للرئيس جوزف عون ب»الواضح والجميل«، وانه »ينطوي على عناوين في منتهى الاهمية ،«وان شاء الله يعود لبنان أقوى وتتوطد علاقاته الدولية والعربية»، متوقعا «أن تبدأ إسرائيل انسحابها من الاراضي اللبنانية التي احتلتها في الجنوب وأن اللجنة الدولية المولجة متابعة تنفيذ الاتفاق تقوم بعملها، وأن هناك دورا أميركيا وفرنسيا يصب في هذا الاتجاه». وأوضح السفير بن عبد الرحمن آل ثاني «أن قطر لم تترك لبنان يوما من منطلق العلاقات التاريخية التي تجمعها به وهي علاقات أخوة وصداقة ممتدة في الزمن .وهي ستعيد إعمار مستشفى الكرنتينا بتنسيق كامل مع وزارة الصحة، وقد وضع حجر الأساس له منذ أربعة اشهر، وسيفتتح في العام 2027، وسيرى اللبنانيون مستشفى كاملا متكاملا، جامعيا، مزودا بأحدث التجهيزات الطبية.كما أن دولة قطر ستواصل دعمها الجيش اللبناني طوال العام 2025». وتابع :«ونحن مقبلون بعد تشكيل الحكومة الجديدة على استثمارات في جميع الميادين.وان القطريين والخليجيين عائدون إلى لبنان في فصل الصيف كما عهدهم قبل نشوب الحرب فيه». وإذ شدد السفير القطري على «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة»،أكد تفاؤله بمستقبل لبنان«. القصيفي بدوره شكر النقيب القصيفي للسفير القطري استقباله، وثمن العمل الذي »قام به في إطار اللجنة الخماسية لانهاء أزمة الشغور الرئاسي والاهتمام الذي أولته وتوليه دولته في مساندة لبنان في الازمات الكبرى ومساعدة الجيش اللبناني والقطاع الصحي"، ودعاه إلى زيارة نقابة المحررين.
قدمت حركة حماس، على موقعها الرسمي، شرحا لبعض نقاط اتفاق غزة، تتناول فيه تفاصيل ما بعد اليوم السابع من الاتفاق. وقالت الحركة، في بيان، إنه «من المقرر في اليوم السابع للاتفاق، الذي يصادف الخامس والعشرين من يناير الجاري، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى يومها، وإتمام القوات الإسرائيلية انسحابها من محور شارع الرشيد »البحر": سيسمح للنازحين داخليا المشاة بالعودة شمالا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله. سيتم السماح للمركبات، على اختلاف أنواعها، بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحص المركبات. وأضافت حماس أنه في اليوم الثاني والعشرين للاتفاق، سيسمح للنازحين داخليا المشاة بالعودة شمالا من شارع صلاح الدين دون تفتيش. يشار إلى أن آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة، حاملين الخيام والملابس والمتعلقات الشخصية، توجهوا إلى منازلهم يوم الأحد الماضي (19 يناير)، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب.
تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان من «جمهورية تركيا، حكومة وشعبا، بأحر التعازي بضحايا الحريق المأسوي الذي اندلع في فندق داخل منتجع للتزلج في مقاطعة بولو شمال البلاد، وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 76 شخصا واصابة العشرات بجروح». واكدت «وقوفها الى جانب تركيا وتضامنها معها في هذا المصاب الأليم، وتعرب لأسر الضحايا عن أصدق مشاعر المواساة، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل».
حدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أولويات ومهمة وزارته والسياسات المتبعة خلال الفترة القادمة بمعايير ثلاثة، وهو أن تجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا وازدهارًا وأقوى. وقال روبيو في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطاه توجيهًا لوضع المصلحة الوطنية الأساسية الأميركية كمهمة رئيسة للسياسة الخارجية، مع تبرير كل دولار يتم انفاقه، وكل برنامج يتم تمويله، وكل سياسة متبعة. وأكد المسؤول الأميركي أنه سيبني «وزارة خارجية أكثر ابتكارًا ورشاقة وتركيزًا»، مشيرًا إلى هذا سيتطلب «استبدال بعض الأولويات، وتقليل التركيز على بعض القضايا، والقضاء على بعض الممارسات». تعيين أول عضو في حكومة ترامب.. من هو وزير الخارجية الجديد؟ فيما يلي أولويات الخارجية الأميركية التي حددها روبيو: الحد من الهجرة الجماعية وتأمين الحدود. لن تقوم وزارة الخارجية بعد الآن بأي أنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية. إن علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الأخرى، سوف تعطي الأولوية لتأمين حدود أميركا، ووقف الهجرة غير الشرعية والمزعزعة للاستقرار، والتفاوض على إعادة المهاجرين غير الشرعيين. يتعين علينا أن نكافئ الأداء والجدارة، بما في ذلك داخل صفوف وزارة الخارجية. وقف التركيز على القضايا السياسية والثقافية التي تسبب الانقسام في الداخل وغير الشعبية في الخارج. وهذا من شأنه أن يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع دول أخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية وقف الرقابة وقمع المعلومات. لقد توسعت جهود وزارة الخارجية لمكافحة الدعاية الخبيثة وتغيرت بشكل أساسي منذ عصر الحرب الباردة، ويجب علينا إعادة تحديد أولويات الحقيقة. إن وزارة الخارجية التي أقودها ستدعم وتدافع عن حقوق الأميركيين في حرية التعبير، وستنهي أي برامج تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى فرض الرقابة على الشعب الأميركي. الاستفادة من نقاط قوتنا والتخلص من سياسات المناخ التي تضعف أميركا. وفي حين لن نتجاهل التهديدات لبيئتنا الطبيعية وسندعم الحماية البيئية المعقولة، فإن وزارة الخارجية ستستخدم الدبلوماسية لمساعدة الرئيس ترامب على الوفاء بوعده بالعودة إلى الهيمنة الأميركية في قطاع الطاقة. وختم روبيو بيانه بالقول إن أجندة ترامب والعلاقات الخارجية «ستوجه إعادة تركيز وزارة الخارجية على المصالح الوطنية الأميركية»، كما أشار إلى أنه سيعمل على تمكين السلك الدبلوماسي الأميركي من تعزيز مهمته في «جعل أميركا أكثر أمانا وقوة وازدهارا، في خضم التنافس بين القوى العظمى الناشئة اليوم»
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الأربعاء، إن البنك «ليس قلقًا بشكل مفرط» بشأن تأثير التضخم في الخارج وانتقاله إلى منطقة اليورو. وعند سؤالها عن التأثير المحتمل على أوروبا في حال عودة التضخم للارتفاع في الولايات المتحدة، قالت لاغارد: «إذا اشتعل التضخم مجددًا في الولايات المتحدة، فسيكون ذلك قضية تخص الولايات المتحدة بالتأكيد، حيث ستكون العواقب الأساسية والأولى هناك». وأضافت، خلال مقابلة أجرتها مع شبكة سي ان بي سي الأميركية في دافوس: «لسنا قلقين بشكل مفرط بشأن تصدير التضخم إلى أوروبا». وتابعت قائلة: «سيكون هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام سنراقبها، على سبيل المثال سيكون سعر الصرف محل اهتمام، وقد تكون له عواقب، لكننا بالتأكيد مهتمون برؤية الولايات المتحدة تنمو، لأن نموها كان دائما عاملا إيجابيا لبقية العالم». وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن صناع السياسات واثقون من أن التضخم سيصل إلى هدف البنك البالغ 2 بالمئة خلال العام الحالي، وأن عملية انكماش الأسعار ستستمر. وبلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 2.4 بالمئة في ديسمبر، مسجلاً بذلك ثالث زيادة شهرية على التوالي بعد أن بلغ أدنى مستوى له عند 1.7 بالمئة في سبتمبر. يذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي الشهر الماضي، وقال حينها إنه يتوقع المزيد من التيسير نظرا لتباطؤ التضخم، حتى وإن كان توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة لا يزالان محل نقاش. ومن المقرر أن يجتمع المركزي في 30 يناير، ويتوقع المستثمرون خفضا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في سعر الفائدة البالغ ثلاثة بالمئة. ومن المتوقع بعد ذلك أن ينخفض سعر الفائدة بشكل أكبر في وقت لاحق من العام لينهي 2025 عند اثنين بالمئة، بالقرب من الحد الأدنى للنطاق التقديري للسعر المحايد، والذي لا يبطئ النمو ولا يحفزه. وكان محضر الفيدرالي الأخير قد أظهر مخاوف أعضاء الفيدرالي من سياسات ترامب وأعربوا عن قلقهم من ارتفاع التضخم. وأشار مسؤولو الفيدرالي إلى أن مسار خفض الفائدة قد يشهد تباطأ بشكل أكبر بسبب حالة عدم اليقين. كما أكد مسؤول في صندوق النقد الدولي بيار أوليفيية غورينشاس على أن خطط ترامب الاقتصادية قد تعيد إشعال التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب وكالة فرانس برس. وأضاف أن مقترحات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية وتقييد الهجرة من المرجح أن تقيد جانب العرض من الاقتصاد وتدفع الأسعار إلى الارتفاع. وقال «الخلاصة هي أنه عندما ننظر إلى المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة، نرى مخاطر تصاعدية على التضخم».
تشير الدكتورة ناديجدا تشيرنيشوفا إلى أن أزمة ارتفاع مستوى ضغط الدم تبدأ عندما يصل مستوى الضغط العلوي إلى 160 والسفلي إلى أعلى من 100. وتقول: «علامات أزمة ارتفاع مستوى ضغط الدم هي الضعف، والصداع، ورؤية بقع مضيئة أمام العينين، وضيق التنفس في بعض الأحيان، والشعور بثقل في الصدر، وطبعا ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني». وتشير الطبيبة، إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من انخفاض مستوى ضغط الدم، يمكن اعتبار ارتفاع مؤشر ضغط الدم العلوي إلى 150 والسفلي إلى 90 أزمة حادة ويجب استدعاء سيارة الإسعاف. وتقول: «يجب قبل وصول الطبيب مساعدة المريض على اتخاذ وضعية مريحة مع رفع رأسه، ومن المستحسن إزالة الضوء الساطع وخلق ظروف هادئة. كما من الضروري فك أزرار الملابس الضيقة، مثل ياقة القميص، وتخفيف ربطة العنق، وحزام البنطلون والأحزمة الأخرى، وإزالة أي شيء يضيق تدفق الدم بحرية». ووفقا لها، إذا لم تكن هذه أول أزمة ارتفاع مستوى ضغط الدم ولدى الشخص أدوية وصفها الطبيب، فمن الضروري تناول الدواء وقياس الضغط مرة أخرى بعد 40- 60 دقيقة. وفي حالة عدم عودته إلى مستواه الطبيعي فمن الضروري استدعاء سيارة إسعاف. مشيرة إلى أن قياس مستوى ضغط الدم بعد 30-40 دقيقة على تناول الدواء لا معنى له لأن تأثير الدواء لم يبدأ بعد. كما تحذر من الإفراط بتناول الأدوية لمنع حدوث انخفاض حاد بمستوى ضغط الدم.
حول باريس سان جرمان الإسباني تأخره بهدفين إلى فوز مفاجئ 4-2 على مانشستر سيتي الإنجليزي، في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، ليظل موقف بطل إنجلترا من التقدم في البطولة الأوروبية الأعرق محل شك. وسجل عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا وجواو نيفيز وجونسالو راموس لباريس سان جرمان، ليقلب المباراة رأسا على عقب بعدما تقدم سيتي بهدفين نظيفين. وسجل البديل جاك غريليش وإرلينغ هالاند هدفين في الدقيقتين 50 و53، ليتقدم سيتي 2-صفر، لكن الجماهير التي تحدت الأمطار الغزيرة في باريس حظيت بعودة رائعة. وسجل دمبيلي الهدف الأول في الدقيقة 56 بعد تمريرة عرضية من باركولا، الذي أدرك التعادل لصاحب الأرض بعدها بأربع دقائق بعدما تابع تسديدة مرتدة. وسيطر سان جرمان على الكرة في نصف ملعب سيتي، وأحرز نيفيز هدف التقدم في الدقيقة 78، بعدما فشل دفاع الفريق الزائر في إبعاد ركلة حرة نفذها فيتينيا ليسجل لاعب البرتغال من ضربة رأس. وعزز راموس تقدم سان جرمان بهدف في الوقت بدل الضائع، احتسب بعد مراجعة حكم الفيديو. وتقدم باريس سان جرمان إلى المركز 22 في ترتيب مرحلة الدوري، بينما تراجع مانشستر سيتي حامل اللقب عام 2023، إلى المركز 25، متأخرا بمركز واحد عن المراكز المؤهلة لخوض الدور الفاصل لبلوغ دور الـ16. لا غنى عن الفوز وفاز مانشستر سيتي في مباراتين فقط من 7 مباريات أوروبية حتى الآن، وسيكون في وضع حرج عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي يوم 29 يناير الجاري. وتتأهل الفرق الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما تتنافس الفرق الستة عشر التالية في جولة فاصلة من مباراتين لضمان التقدم في البطولة. وقال المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «للحفاظ على النتيجة عليك السيطرة على الكرة. لم نستطع فعل ذلك». وتابع المدرب الإسباني: «نتقبل الخسارة لأن الفريق الأفضل فاز. لدينا فرصة أخيرة للتأهل عندما نستضيف كلوب بروج». وأضاف عن احتمالية وداع سيتي للبطولة من مرحلة الدوري: «ربما يحدث ذلك. سنرى. إذا لم نفز على بروج فإننا لا نستحق ذلك (التأهل)». ولم يجد غريليش إجابة حول سبب تراجع سيتي، وأبلغ شبكة «تي إن تي سبورتس»: «لا أعلم. عادة في هذه اللحظات نكون في حالة جيدة جدا. من الواضح أن هذا حدث عدة مرات هذا الموسم. لم نتمكن من السيطرة على المباراة. وتابع: »كما قلت. إنه أمر غريب لأنه في كل المواسم السابقة نكون جيدين في هذه اللحظات بالتحكم في المباراة".
مرلين وهبة - يعلم رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام أنّه في النهاية سيذهب إلى مجلس النواب لنيل الثقة، وبالتالي هو في مكان معيّن عليه تأمين «حسبة الثقة»، ولذلك عليه الاستماع إلى القوى السياسية وتدوين الملاحظات، لكنه لن يقبل بأن يتمّ التعامل معه مثلما تمّ التعامل مع رؤساء الحكومات السابقة في السنوات الماضية، لأنّه يعلم أنّه إذا رضخ لمصالح ومطالب القوى السياسية ودخل في لعبة المحاصصة لا يكون فقط قد أجهض انطلاقة العهد وعملية مساعدة لبنان، لأنّ المجتمع الدولي والدول العربية لن تهب المساعدات مجاناً، وخصوصاً في النهضة الاقتصادية والإعمارية، إذا لم ترٓ أفعالاً حقيقية وإصلاحاً حقيقياً. في الموازاة، تحاول القوى السياسية الإيحاء أو إظهار الرئيس المكلّف بأنّه ينجرف معهم إلى لعبة التحاصص، إلّا أنّ سلام بدوره يبدو مستدركاً للمزاج الشعبي الذي رافق عملية انتخاب الرئيس والمزاج الحكومي الذي أتى به، والمزاج هذا غير متقبّل ضياع الفرصة ليعود المركب إلى نقطة الإنطلاق! رسائل خارجية تحذيريةأمام هذه الصورة وصلت رسالة تحذيرية من الخارج إلى المعنيّين في تأليف الحكومة بالإنتباه «بأنّه لا يمكنكم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، واحذروا من تعطيل المسار التصحيحي، وإلّا أنتم من ستدفعون الثمن! فلا مساعدات إذا اخترتم العودة إلى السياسات الماضية». وفق المعلومات، الرسالة وصلت خماسية، أي من الخماسية مجتمعةً، ولذلك سمعنا «الخطاب التصحيحي» للرئيس سلام الذي قال فيه بوضوح بأنّه ليس صندوق بريد ويرفض الدخول بمحاصصة وبأنّه هو فقط مَن سيؤلف الحكومة.ولذلك تقول المعلومات، إنّه من المتوقع أن نرى حكومة صدمة إيجابية للبلد أو حكومة صدمة سلبية إذا ما دخل سلام بالمنطق التحاصصي وحاول إرضاء القوى السياسية بالحقائب التي لديها موازنات دسمة، ليكون كمَن أطلق النار على نفسه، في وقتٍ لا الرئيس المكلّف ولا رئيس الجمهورية بوارد إطلاق النار على انطلاقة العهد.وفي هذا السياق، يقول العارفون إنّ المجتمع الدولي يراقب السفينة التي انطلقت من لبنان والتي تُقل معها «عدّة العمل»، والتي تتطلّب حكومة مختلفة عن سابقاتها بحُكم الظروف المختلفة، أي أنّ السفينة لا يمكنها الإبحار بعكس الرياح ولو صادفتها الأمواج. عن تلك الأمواج تقول مصادر مطلعة على مسار تأليف الحكومة، بأنّها آتية اليوم من فريق التغييريّين الذين يعترضون على آلية تشكيل الحكومة التي يعتمدها الرئيس المكلّف. ولم يأتِ الاعتراض كما جرت العادة من الجهات التي روّج عنها بالإعلام أخيراً، وقُصِد بها الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي! والدليل بأنّ «القوات اللبنانية» في بيانها أمس شجبت الاتهامات التي «ساقها فريق الممانعة بحق «القوات» واتهمها فيها بالعرقلة. في وقت ترى «القوات» أنّ العرقلة هو ما يمتهنه فريق الممانعة. ورفضت رمي التهمة على المسيحيّين». كذلك فعل «التيار الوطني الحر» الذي أكّد في بيانه «ليونةً واستعداداً لتقديم كل التسهيلات الممكنة من أجل قيام حكومة إصلاحية ببرنامج إصلاحي»، من دون أن يغفل مطالبة رئيس الحكومة الالتزام بوحدة المبادئ والمعايير. في السياق نفسه، يقال إنّ الثنائي الشيعي الذي دفع أثماناً باهظة في الحرب، أراد تعويم نفسه سياسياً في الحكومة المقبلة، إلّا أنّ الرئيس سلام لم يَعِد أي فريق بأي شيء، وتحديداً الثنائي الشيعي، وهذا ما قاله حرفياً من قصر بعبدا. كما أنّ «الثنائي»، بحسب ما تُسرِّب مصادره، يُبدي بدوره ليونةً بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، وهو غير متمسك لا بالتسميات ولا بالثلاثية «المقدّسة» في البيان الوزاري... من جهة أخرى، تقول المعلومات إنّ المجتمع الدولي شعَرَ أخيراً بمحاولات إحباط فرصة تشكيل الحكومة من خلال العراقيل التي يحاول البعض تغطيتها لمواجهة رياح التغيير في لبنان، وذلك من خلال تصوير الرئيس المكلّف بأنّه يغرق في المحاصصة، وهذا ما دفع ربما التغييريّين في اجتماعهم معه إلى الطلب منه عدم السَير بمنطق المحاصصة. إلّا أنّ البعض سرّب للإعلام أنّ اجتماع سلام مع التغييريّين لم يكن موفّقاً! النائبة بولا يعقوبيان استغربت ما أشيع عن لقائهم مع الرئيس السلام، فأوضحت لـ«الجمهورية» أنّهم جميعاً يريدون النجاح للرئيس المكلّف، لافتةً إلى أنّ النقاش تمحور حول التمثيل الطائفي لأحزاب معيّنة ولم يكن هناك أي صدام مع سلام بعكس ما أشيع، مؤكّدةً أنّ الثقة كبيرة بالرئيس المكلّف، وأنّ النقاش دار حول آلية «حصرية المقاعد بطوائف معيّنة. متمنّين من سلام عدم اتباعه لأنّه أمرٌ مؤذٍ وفق تعبيرها. وأشارت إلى أنّ النقاش تناول أموراً عدة، أكّد لهم سلام خلالها أنّ بعض المعلومات التي ترد في بعض وسائل الإعلام غير دقيقة، وخصوصاً المتعلّقة بتسريب أسماء لم يُسمع بها، مؤكّداً في المقابل أنّ الأمور حتى الساعة لم تُحسم، وأنّه استمع إلى الجميع، إلّا أنّه في النهاية سيعمل وفق المصلحة الوطنية. أمّا عن مطالبتهم بحصة فأكّدت يعقوبيان أنّ الذي يرفض المحاصصة لا يطلب حصة. مواجهة أم استسلام؟في الخلاصة، في المشهد الحكومي نرى تبادل الاتهامات بالعرقلة وتسريب أسماء مقبولة ولكنّها غير محسومة. في المقابل هناك تسريب لأسماء غير دقيقة في محاولة للتشويش على مسار تأليف الحكومة، إلّا أنّ المسار اليوم الذي يتبعه نواف سلام وفق المطلعين ليس مسار محاصصة. ليبقى السؤال، إلى أي مدى يستطيع سلام الصمود؟وتكشف مصادر رفيعة لـ«الجمهورية» أنّ الرجل بعكس ما يُظهره، سيفاجئ الجميع بتشكيلة يُحضّر لها، سيُطلع الرئيس عون عليها، وبأنّه سيتوجّه بها إلى المجلس النيابي لتشكّل، بعد الصدمة الرئاسية والحكومية، صدمة وزارية! فهل تكون صدمة إيجابية وتنال الثقة؟ وإذا كانت صدمة سلبية للبعض، فهل سيواجهون الرياح الجارفة أم يسلّمون للأمر الواقع؟!
ألحقت أزمة إنفلونزا الطيور المتصاعدة أضرارا كبيرة بإمدادات البيض في الولايات المتحدة الأميركية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويشكل تحديا فوريا لإدارة ترامب. ويشهد سوق البيض في الولايات المتحدة أزمة حادة بسبب تفشي إنفلونزا الطيور، مما تسبب في نقص الإمدادات وارتفاع كبير في الأسعار. وفق موقع «أكسيوس» الأميركي. وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية، فقد تأثر ما يقرب من 13 مليون طائر بالفيروس خلال الـ30 يوما الماضية. نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار وتعاني متاجر التجزئة من صعوبة توفير البيض على الأرفف، حيث فرض البعض قيودا على كميات الشراء المتاحة للمستهلكين. وقال جايسون هارت، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر «ألدي» لـ«أكسيوس»، إن «الوضع الحالي صعب للغاية بالنسبة للمستهلكين، حيث أن تأثير إنفلونزا الطيور على الإمدادات هو السبب الرئيسي». ووصلت أسعار البيض إلى مستويات قياسية، حيث تجاوز سعر الدزينة الكبيرة 7 دولارات في بعض المناطق، مثل الجنوب الشرقي والجنوب الأوسط، في حين بلغت الأسعار في الغرب الأوسط نحو 6.95 دولار. تأثير الأزمة على السوق وأوضح محلل تجارة عالمي في شركة «إيغز أنليميتد» برايان موسكوجيوري، أن ارتفاع الأسعار يعود إلى تأثر الموردين مباشرة بالفيروس، وارتفاع تكاليف استبدال الإمدادات بسبب نقصها في السوق. وأضاف أن «الوضع الحالي هو الأصعب الذي شهدته السوق على الإطلاق». الطلب المرتفع والتحديات وقالت رئيسة مجلس البيض الأمريكي، إيميلي ميتز، إن الطلب على البيض ظل مرتفعًا بشكل استثنائي لفترة طويلة، مشيرة إلى أن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الفيروس قد يؤدي إلى استمرار التحديات للمستهلكين. وأعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأسبوع الماضي تخصيص 590 مليون دولار لشركة «موديرنا» لتسريع تجارب لقاح إنفلونزا الطيور. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى تأثير هذه الخطوة على الأزمة الحالية. التوقعات وقد توقعت جهات مختصة أن تستمر أسعار البيض في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار نقص الإمدادات حتى يتم السيطرة على تفشي الفيروس وإعادة استيطان الطيور. وقال موسكوجيوري إن «المزارع تبذل قصارى جهدها لاحتواء الأزمة، ولكن الحل النهائي يعتمد على وقف انتشار الفيروس».
ابراهيم الأمين - ثمّة إشباع لفكرة الالتزام بالدستور على ما يظهر في كلمات الرئيس المكلّف نواف سلام. الرجل يعتبر أن بين يديه أسلحة قليلة، لكنّه يجدها شديدة الفعالية: الدستور أولاً، كحاضنة للدور والصلاحيات. ثقة غالبية نيابية كافية لإطلاق عمل الحكومة. مزاج شعبي راغب بالتغيير. وقوة دفع إقليمية ودولية تدعم خياراً مختلفاً عمّا كان سائداً.وإذا كان الرئيس جوزيف عون، حتى لحظة أداء القسم، غير مضطر إلى مراعاة الواقفين قبالته في مجلس النواب، فقد انتقل سريعاً إلى عالم الواقع، حيث يتعامل مع موازين القوى كما هي فعلياً على الأرض، ويرغب في تشكيل حكومة فعّالة سريعاً، ويريد القيام بجولة على دول عربية وغربية طلباً لدعم مالي للبنان. وهو لن يكون قادراً على ذلك من دون حكومة قادرة على تلبية «حاجات المانحين»، على ما يقول دبلوماسي غربي في بيروت، في معرض حديثه عن الإصلاحات الكبيرة المنتظرة من لبنان.بهذه الروحية، يجد نواف سلام نفسه اليوم. قوة الدفع لا تمنع خضوعه لرقابة مزدوجة، واحدة داخلية تتصل باعتباره رجل الإصلاح في زمن الخراب، وثانية خارجية تتصل بموقع لبنان من نزاعات المنطقة، باعتباره رجل سلام وليس من آل سلام فقط. نواف سلام ليس غريباً عن أورشليم. صحيح أنه أمضى آخر 15 سنة خارج لبنان، إلا أنه، كسياسيّي لبنان المغتربين، كان يتابع التفاصيل اللبنانية ويعرف عن بعضها أكثر من المقيمين هنا. كما أنه ليس آتياً من المريخ، فهو متأثّر ببيت سياسي كان له دوره وحضوره في كل ما يتعلق بالعمل العام، وكذلك لديه تجربته الخاصة، وهذا كله يساعد على تقدير موقعه اليوم: رجل ينشد الإصلاح، ويرغب بأن يرتبط اسمه بتجربة مختلفة عن بقية رؤساء الحكومات. مدرك للتعقيدات الداخلية، وليس انتحارياً في مواجهة العقل التقليدي. طامح إلى إدخال تعديلات على الدستور، لكن بهدف تنظيم أفضل لقواعد اللعبة، وليس نسف النظام الطائفي. هي مواصفات تجعل نواف سلام في موقع «الرجل الغامض» بالنسبة إلى طبقة من السياسيين واللبنانيين أيضاً. لكنّ حصيلته تقود إلى استنتاج أولي، وهو أن الرجل سيتخذ مساراً قد يتسبب بإحباط بعض «التشرينيين» الذين يعتقدون، عن سذاجة، بأن البلاد قد تغيّرت. لكنه، من جهة أخرى، قد يجد نفسه في صدام مع أركان الدولة العميقة في لبنان، خصوصاً إذا قرّر السير في خطوات من شأنها رفع الغطاء عن الكوارث اللبنانية. عملياً، ليس أمام سلام الكثير من الوقت. وكل تأخير في إعلان تشكيلته سيفقده الكثير من قوة الزخم التي رافقت تكليفه، سيما أنه يدرك أن اسمه طُرح ليس كعنوان للمعركة، بل إن داعميه في لبنان والخارج كانوا يخوضون فعلياً معركة إطاحة نجيب ميقاتي، كلٌّ لأسبابه. وهو نجح في التقاط الفرصة، في اللحظة التي ظهر فيها أن المرشحين لخلافة ميقاتي ليسوا على القدر الكافي من المكانة التي تتيح تبرير التغيير. لكنّ التحدي أمام سلام لحماية هذا الإنجاز يتطلب الكثير من الجهد، والأساس هو كيفية تعامله مع الوقائع اللبنانية. في عرف «التشرينيين» أن بمقدور سلام الذهاب إلى حكومة من لون واحد، مع أنهم يعرفون - كما يعرف هو أيضاً - أن الثقة التي تحتاج إليها الحكومة مرتبطة بثلاثة مراكز قوى: رئيس الجمهورية، والثنائي أمل وحزب الله، والثنائي القوات والتيار الوطني الحر. أما بقية اللاعبين، فليسوا في موقع القادر على توفير الحصانة التي تحتاج إليها أي حكومة. وإذا ما قرّر «التغييريون» الحرد، فهذا لن يعيق عمل الحكومة، ومثلُهم «المستقلّون» الذين يبدّلون كل يوم شكل الإطار الذي يعملون فيه.قد يخرج من يدعو سلام إلى تشكيل حكومة غالبية نيابية. وأصحاب هذا الرأي هم أقرب إلى تحالف معارض لحزب الله والتيار الوطني الحر، يعتقدون بأن سلام لا يحتاج إلى أكثر من 70 صوتاً في مجلس النواب. وهو خيار مُغرٍ من حيث المبدأ، يمكن تأمينه من تحالف «القوات» و«التغييريين» و«المستقلّين» وبعض الكتل الفرعية. لكنّ هذا التحالف يملك قاعدة اجتماعية تمثّل فعلياً ما هو أقل من نصف اللبنانيين، إذا ما اعتمدنا نتائج الانتخابات النيابية كمعيار. وقد يخرج من بين هذا الفريق من يشجّع سلام على المغامرة بالقول له: من عمل لتكليفك، سيعمل لنيلك الثقة في مجلس النواب. في هذه الحالة، سيكون سلام أسير هذا النوع من الحلف السياسي الداخلي والخارجي. وهو يعرف مسبقاً أن الفواتير التي تصبح مستحقّة في ذمته لن تكون مقتصرة على حقائب وزارية أو مواقع في الإدارة من قبل الشركاء المحليين، بل ستنتقل سريعاً إلى ما هو أكثر خطورة، والكلام هنا ليس على سبيل التعجيز، بل على سبيل لفت الانتباه إلى أن في العاصمة الأميركية اليوم أصواتاً تدعو إلى تحويل وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى حالة مستدامة، وأن الأمر يحتاج إلى أكثر من اتفاق حدودي، بأن يتفق لبنان وإسرائيل على إلغاء حالة العداء بينهما. ومن المفيد هنا، ليس التدقيق فقط في ما يصل نقلاً عن صقور الإدارة الجديدة، بل ما ورد من إشارات واضحة في نص الدبلوماسي السابق ديفيد هيل الذي نشرته منصة «هنا بيروت« أمس. لكن، هل يفكر نواف سلام هكذا؟عارفو الرجل ينفون عنه صفة الصدامي مع القوى المحلية بما يقود إلى انفجار كبير، بل هو أقرب إلى التيار الإصلاحي عبر تسويات مع الآخرين. وهذا يعني أن أي مقايضة مع النواب الذين يريد ثقتهم، ستُترجم محاصصة من نوع جديد في الإدارة العامة، علماً أن الإصلاحات الفعلية التي يحتاج إليها لبنان تحتاج إلى موافقة غالبية نيابية كبيرة.أما خارجياً، فيلفت عارفوه إلى أنه ليس مستعداً لارتداء حزام ناسف ومهاجمة إسرائيل، لكنه ليس قليل الحيلة ليقول للخارج إن فكرة السلام مع إسرائيل كلفتها حرب أهلية وربما أكثر، وهو ما لا يريده الرجل بالتأكيد. وبالتالي، يجد سلام نفسه مضطراً إلى مراعاة الحسابات اللبنانية، ليس فقط بسبب معرفته بشروط اللعبة، بل لأن تسوية كهذه تجنّبه النقاش مع الخارج الراغب في صدام إضافي مع حزب الله. إذا كانت هذه الخلاصة هي الأكثر منطقية وواقعية، فإن سلام يمكنه الانتقال إلى مربع جديد في معركة تأليف الحكومة. وهنا، يبدأ النقاش حول بصماته الشخصية. فهو، مثلاً، لا يريد تسمية وزراء لا يعرفهم، أو لا يعرف الكثير عنهم، ويميل إلى فكرة أن يرشح هو الشخصيات لتنال موافقة القوى السياسية، علماً أن المعروض عليه الآن، هو أن تقدّم له القوى السياسية لوائح بأسماء مرشحين لتولي حقائب معينة، على أن يختار هو من يعتقد بأنه الأنسب بينها. وفي هذا المجال، يريد سلام بناء علاقة جيدة مع رئيس الجمهورية. وبمعزل عمّا إذا كان الرئيس عون يريد حقائب أو أسماء بعينها، يدرك سلام أن من سيتولى الحقائب الأساسية، كالخارجية والدفاع والداخلية وحتى المالية، سيتم اختياره بالتشاور الأكيد مع الرئيس عون. لكنّ الرئيس المكلّف الذي لا يقوى في هذه اللحظة على كسر قواعد التوزيع الطائفي للحقائب، يريد ترشيح شخصيات لمناصب وزارية أخرى ليستفيد من حضورها في مجلس الوزراء، ليس رهاناً منه على دور خاص في الحقيبة عينها. وهذا يعني أن سلام سيخرج من جيبه لائحة أسماء قد تبدو جديدة على المسرح السياسي، أو صاحبة خبرة كبيرة، لكنها بعيدة عن التفاصيل اللبنانية التقليدية. وفي الحالتين، هو يريد أن يقايض القوى الكبيرة بأنه في مقابل منحها ما يجعلها تمنحه الثقة، سينتزع لنفسه مواقع التأثير داخل الحكومة. كل هذه الأمور قيد الساعات المقبلة، وأي تعثّر جدّي في ملف التأليف قد يبطل مفعول التكليف نفسه، وعندها ستدخل البلاد في أزمة جديدة، لأن تعثّراً بهذا الحجم يعيد الأمور إلى نصابها الذي كانت عليه قبل انتخاب رئيس الجمهورية. وإذا ما فازت القوى التقليدية بالمعركة الأولى، فإن ما هو مقبل على العهد، سيظل رهن ما يستطيع الخارج فرضه على اللبنانيين تحت وطأة التهديد بمنع المساعدات عنهم.
شارك وفد من التيار الوطني الحر في الشوف، ضم النائبين غسان عطالله والدكتور فريد البستاني ومنسق هيئة قضاء الشوف مارك عون و منسقة الدامور السيدة مايا عقل وفعاليات القضاء في القداس على نية شهداء مجزرة الدامور في كنيسة مار إلياس في البلدة، تلته مسيرة من الكنيسة إلى تمثال الشهداء حيث تم وضع إكليل. وجاء في بيان لهيئة القضاء: «20 كانون الثاني 1976_20 كانون الثاني 2025, 49 عاماً مضت على مجزرة الدامور، يومها لم يكن مرتكبو هذه المجزرة في تلك الحقبة ومن ساندهم بحاجة إلى ذرائع وأسباب لارتكاب المجازر وتهجير ابناء البلدة من بيوتهم، وقد دفع اهل الدامور حينها الثمن الباهظ من حياتهم وأرواحهم وأرزاقهم، فلم يسلم الأحياء كما الأموات من العبث والمجون والبربرية». وتابعت: "الى شهداء الدامور. في ذكرى مجزرة الدامور تعجز كل الكلمات مهما تأنقت أمام تضحياتكم الجسام ويجف الحبر معكم. ماذا نقول فيكم؟ وبماذا نناديكم؟ فوارس ...أبطالاً...أنذكركم في ذكرى المجزرة فقط؟ كلا ففي كل يوم لكم ذكرى. ورائحة عطر شهادتكم لا زالت تعطر وجودنا ... وتنسّم علينا مع كل فجر ومع كل صباح.كان لا بد وقفة إجلال أمامكم ... كان لا بد من تحية إليكم ... يا سنابل غرست في جسد الدامور. ويا دماً سال ففجر ينابيع العزة والكرامة. فلكم انتصبت هاماتكم شامخة لتعانق سماء المجد. وأنتم قيثارة البطولة تعزف أجمل الألحان ... رحلتم لا لم ترحلوا ... حقا أنتم أحياء فينا. علمتمونا معنى الحياة ... ومنحتمونا العزة والكرامة ... أنتم يا شهداء الأرض عنوان الحرّية ... فما أعظم تضحياتكم.وفي هذا اليوم نوجه التحية الى أرواحكم الخالدة أنتم الأشرف والأطهر والأنقى .الرحمة لشهدائنا الأبرار.
كتب رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب عن عمر حرفوش: كنت تحدثت عن هذا المغترب اللبناني منذ أيام . بصراحه مشروعه ملفت ويبدو أنه جدي . فليلتقيه الرئيس والمسؤولين الآخرين وليستمعوا اليه وارفق وهاب تصريحه بصورة تمثل ما يأمل حرفوش بتحقيقه للشمال.
بعد الموقف الذي تمّ أخذه بالإضراب التحذيري وبعد الاتصالات التي حصلت الأمس واليوم وتحرك معالي وزير التربية وفريق عمله للدفع باتجاه معالجة الخلل بتأخير صرف الحوافز ، تم ابلاغنا من قبل معاليه عبر مكتبه بأنّ الرسائل ستبدأ بالوصول إلى مستحقيها غدًا من الساعة ٩ صباحًا، وبالتالي نعلن تعليق الإضراب غدًا الخميس لمراقبة تنفيذ الوعد بذلك، وفي حال أي خلل سنكون مضطرين لاتّخاذ خطوات تصعيدية مباشرة بوجه كل من يعرقل عاجلًا ام آجلًا وأولها إعلان الاضراب الأسبوع المقبل. وحول قضية الراتبين أكّد معاليه وفريق عمله باستكمال الجهود لاقرارهما سريعًا مع المفعول الرجعي، بعد ان انجزت غالبية الخطوات اللازمة لذلك. إن هدفنا واستراتيجية عملنا النقابي ليست حوافز لا تغني ولا تثمن، كما أنّنا لسنا ممّن يضيع البوصلة الحقوقية، فمطلبنا واضح ولا تراجع عنه هو سلسلة رتب ورواتب عادلة توازي التضخم المالي، وإنّنا بانتظار إعلان الحكومة الجديدة لنبدأ المرحلة المطلبية الجديدة “استعادة حقوقنا المهدورة منذ سنوات” وهي سلسلة رتب ورواتب عادلة تضمن الحياة الكريمة للأساتذة.
وصلت قافلة من المساعدات المقدمة من جمهورية العراق إلى مدينة بعلبك، يرافقها رئيس اللجنة العراقية المشرفة على تقديم المساعدات العاجلة، وكيل وزارة التجارة، ستار جبار عباس الجابري، وكان في استقباله أمام مقام السيدة خولة، رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، مسؤول قطاع بعلبك في “حزب الله” يوسف اليحفوفي، مدير العتبة المقدسة لمقام السيدة خولة حسين نصرالله، مخاتير وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية. الحاج حسن وألقى النائب الحاج حسن كلمة استهلها بالترحيب بالجابري والوفد العراقي المرافق، مؤكدا أن “العراق كان دائما سندا للبنان ولكل العرب والمسلمين، ووقف إلى جانب لبنان على مدى سنوات طويلة في موضوع الفيول، وتأمين المحروقات للكهرباء، وفي موضوع تقديم الدعم للنازحين اللبنانيين، وللذين نزحوا من لبنان إلى العراق خلال الحرب العدوانية الاسرائيلية، ولا زال داعما للشعب اللبناني، واليوم يقدم هذا الوفد الكريم المساعدات والعون للأخوة الذين نزحوا مؤخرا من سوريا بفعل الأحداث التي جرت فيها، ليبلسم الجراح ويقدم الدعم باسم العراق الشقيق، دولة وشعبا ومرجعية وحشدا وباسم كل حر في العراق”. وأشار إلى أن”العراق كان له موقفه المشرف في إسناد غزة، وقدم العراق المقاوم الشهداء إسنادا لغزة، إلى أن أُرغم العدو على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وفشل فشلا ذريعا بدأ يتجلى باستقالة رئيس أركانه وكبار ضباطه المربكين رغم الهجمة البربرية القاتلة، وهذا ليس دليل انتصار للعدو، بل هو دليل إرباك وهزيمة، أما المنتصر وصانع الإنتصار الأول فهو المقاومة في غزة وكل الشعب الفلسطيني، وكل من ساند غزة وفلسطين، من العراق إلى لبنان واليمن وسوريا إلى إيران”. وختم الحاج حسن: “العراق يقدم المال للدعم، ويقدم الرجال للشهادة في طريق فلسطين، فهنيئا لكل من قدم، ومشكور على كل ما قدم”. الجابري وبدوره أكد الجابري أن “موقف العراق كان ولا زال وسيبقى داعما للقضية المبدئية العقائدية تجاه غزة ولبنان. ومنذ انطلاق طوفان الأقصى شكل العراق لجنه للإغاثة وقدم آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والدوائية، وما يقارب 10 مليون ليتر من مادة زيت الغاز تم إيصالها إلى الهلال الاحمر الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومن ثم تم تطوير هذه اللجنة الإغاثية بعد أحداث لبنان وما تعرض له من هجمة ظالمة من قبل الكيان الاسرائيلي، واستشهاد قادة المقاومة وتدمير البنى التحتية، والخسارة الكبيرة لقائد المقاومة شهيد الأمة السيد حسن نصر الله وكل الشهداء الذين فقدناهم في معركه الحق والعزة والكرامة”. وأوضح أن “العراق استقبل من الضيوف الكرام الاعزاء اللبنانيين 57722 ضيفا، تبقى منهم ما يقارب ال 6000 ضيف وهم ضيوف أعزاء وكرماء، وأيضا العراق أخذ على عاتقه من خلال هذه اللجنة مهمتين: الأولى إيصال المساعدات الآنية والسريعة إلى المتضررين من أبناء الشعب اللبناني، وإلى المهجرين من ديارهم بغير وجه حق السوريين بعد الأحداث الاخيرة. والمهمة الثانية الإطلاع ميدانيا على المناطق التي تضررت، وعلى آثار الحرب الظالمة على لبنان، وسوف يكون العراق مساهما حقيقيا وفاعلا ومشاركا بإعمار لبنان، وسوف يأخذ على عاتقه بعض القطاعات الصحية أو التربوية، وهذه اللجنه ستقوم بإعداد تقرير ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وكذلك إلى الحكومه العراقية”. وختم مشيرا إلى أن “هذه المساعدات ساهم فيها الشعب العراقي، إضافة إلى الدور الكبير للمرجعية العليا المتمثلة بالإمام السيستاني والعتبات المقدسة، لا سيما العتبة الحسينية المتمثلة بالشيخ عبد المهدي الكربلائي، وفريقها المرابط في هذه المنطقة، الذين قدموا ما يمكن تقديمه بالتواصل مع المستحقين لهذه الهدايا والمساعدات. وان شاء الله سوف يستمر عطاء الشعب العراقي، وتستمر هذه العلاقة الموروثة ما بين الشعبين اللبناني والعراقي، والأحداث الاخيرة لم تؤثر ولم تصدع تلك العلاقة، بل وحدت الموقف العربي، لا سيما بين العراق ولبنان، وأخذ العراق على عاتقه بأن يستمر بالدعم اللوجستي والسياسي والإعلامي، وبكل ما يمكن تقديمه للبنان خلال الفترة القادمة”.
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو شوقي ساسين والأمين العام الجديد للجنة الدكتور وسيم الناغي في السرايا، وتم البحث في المشاريع التي تعمل عليها اللجنة.وتمنّى الرئيس ميقاتي «للدكتور الناغي التوفيق في مهمته الجديدة وللجنة النجاح في تحقيق مهامها في ظلّ العهد الجديد الذي يعوّل عليه لاعادة نهوض لبنان على المستويات كافة».
كتب الإعلامي سامي كليب عبر حسابه الخاص على منصة إكس وقال: «حين تسعى القوى النافذة في لبنان لجعل رئيس الحكومة صندوق بريد، يصبح الرجل أمام خيارات ثلاثة، فإما يمضي بما يُمليه عليه ضميره مستندًا الى رغبة عربية ودولية وشعبية بالإصلاح الحقيقي، أو يقبل شروط اللعبة بأقل خسائر ممكنة لمعرفته بموازين القوى في المجلس لكن يأتي بأهل الاختصاص والعلم والمعرفة والخبرة، أو يحمّل المعرقلين مسؤولية التعطيل ويستقيل.» وأضاف: «كل الخيارات تبدو صعبة أمام الرئيس نوّاف سلام، لكن الأكيد أنه رسم أمس بكلامه خطوطًا حُمر تُشكّل إنذارًا لمن يريد ان يفهم، فالخروج من مغارة علي بابا يستحق المغامرة.»
لم تسجل أسعار النفط تغيراً يُذكر في التعاملات المبكرة الأربعاء، حيث تترقب الأسواق تأثير إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة، الذي أطلقه في أول يوم من توليه منصبه. وتأتي هذه الخطوة وسط تساؤلات حول تأثير سياسات ترامب المحتملة على إمدادات النفط العالمية والسياسات الأميركية تجاه قطاع الطاقة، ما يُضيف مزيداً من الغموض إلى المشهد الاقتصادي العالمي. تحرك الأسواق انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 79.26 دولار للبرميل، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في مارس آذار تسعة سنتات إلى 75.74 دولار في الساعة 0120 بتوقيت غرينتش، بحسب بيانات وكالة «رويترز». ووضع ترامب الاثنين خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة لتسريع إصدار التصاريح، وإلغاء الحماية البيئية وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. لكن المحللين في مورغان ستانلي كتبوا في مذكرة أن هذه السياسة من غير المرجح أن تحفز الاستثمار في الأمد القريب أو تغير نمو الإنتاج الأميركي، مضيفين أنها قد تخفف من التراجع المحتمل للطلب على المنتجات المكررة. كما طرح المحللون أيضا تساؤلات عما إذا كان وعد ترامب بإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من شأنه أن يحدث أي تغييرات في الطلب على النفط حيث كانت إدارة سلفه جو بايدن تشتري بالفعل النفط لمخزون الطوارئ. وبقي المستثمرون حذرين أيضا مع استمرار عدم وضوح سياسة ترامب التجارية. فقد قال إنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارا من أول فبراير، وليس في أول يوم له في منصبه مثلما وعد سابقا. وأضاف الرئيس الأميركي أن إدارته «ربما» تتوقف عن شراء النفط من فنزويلا، من بين أكبر موردي النفط إلى الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، ضربت عاصفة شتوية نادرة ساحل الخليج الأميركي أمس الثلاثاء. وقالت هيئة خطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا أمس إن إنتاج النفط في الولاية انخفض بما يتراوح بين 130 و160 ألف برميل يوميا بسبب الطقس البارد القارس والتحديات التشغيلية المرتبطة به. وظل تأثير العاصفة على عمليات النفط والغاز محدودا في تكساس، مع انقطاعات ضئيلة في تدفقات الغاز وللتيار الكهربائي ووفرة مخزونات البنزين في ظل استمرار إغلاق العديد من الطرق والطرق السريعة.
ذكرت طبيبة الأمراض الجلدية الروسية يفغينيا سامويلوفا أن الشعور المتكرر بالألم في فروة الرأس قد يكون مرتبطا بحالات نفسية معينة. وحول الموضوع قالت الطبيبة:«الشعور بألم في فروة الرأس قد لا يكون مرتبطا بأسباب فسيولوجية أحيانا. الشعور بألم في جذور الشعر قد يكون سببه الاكتئاب أو التوتر والقلق، ويطلق على هذه الحالة »التريكودينيا«، الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشعرون بأن جذور الشعر تؤلمهم كما لو أنهم قاموا بتمشيط الشعر بعكس اتجاه نموه، كما قد يشعرون بوخز في جلد الرأس». وأضافت :«أعراض التريكودينيا قد تظهر على فروة الرأس بكاملها، وقد تظهر في مناطق محددة، مثل المنطقة الجدارية من جلد الرأس. تبدأ هذه الأعراض فجأة أحيانا أو عند تمشيط الشعر أو ارتداء القبعات». وأشارت إلى أن الدراسات الطبية أظهرت أن 76% من الأشخاص الذين يعانون من التريكودينيا كانت لديهم اضطرابات نفسية، مثل القلق، الاكتئاب والوسواس القهري. وتوجد بعض النظريات الطبية التي تشير إلى أن الشعور بالخدر في فروة الرأس قد يكون مرتبطا بالأعصاب التي تغذي بصيلات الشعر، وقد يكون ناجما عن اعتلال عصبي سببه مشكلات في العمود الفقري أو توتر مزمن في عضلات الكتفين والرقبة، وأن بعض التمارين الرياضية قد تساعد في علاج هذه المشكلات.
العثور على جثمان مواطن من طلوسة داخل رابيد بالقرب من مسجد وادي السلوقي في أطراف مجدل سلم، استشهد أمس برصاص جنود العدو الإسرائيلي بعد محاولته الوصول إلى بلدته.