حافظ الدولار الأميركي، الأربعاء، على استقراره أمام معظم العملات الرئيسية، بينما ارتفع الين الياباني، مع تركيز المستثمرين على محادثات السلام بشأن أوكرانيا، والتهديدات التجارية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. تحركات العملات الرئيسية سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 107.06، بعد أن انخفض بنسبة 1.2 بالمئة الأسبوع الماضي. صعد الين الياباني أمام الدولار بنسبة 0.24 بالمئة، ليصل إلى 151.675 ين للدولار. انخفض اليورو مقابل الين بنسبة 0.35 بالمئة إلى 158.415 ين، بينما بقي مستقرًا نسبيًا أمام الدولار عند 1.0443 دولار. محادثات السلام بين واشنطن وموسكو أعلنت إدارة ترامب، الثلاثاء، أنها وافقت على إجراء محادثات إضافية مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد اجتماع أولي لم تشارك فيه كييف. ويمثل هذا القرار تحولًا عن النهج الأميركي السابق، الذي كان يركز على عزل موسكو وحشد الحلفاء ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار فرانشيسكو بيسول، خبير النقد الأجنبي في ING، إلى أن الأسواق تتوقع اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا خلال الفترة المقبلة، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الين كملاذ آمن على حساب اليورو، خاصة مع استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات. تهديدات ترامب التجارية وسط هذه التطورات، يترقب المستثمرون تصعيدًا جديدًا في السياسات التجارية الأميركية، إذ صرّح ترامب أنه يعتزم فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، في خطوة من شأنها إحداث اضطرابات في التجارة العالمية. وعلّق بيسول قائلًا: «هناك حالة من التردد في الأسواق بشأن ما إذا كان ترامب سيمضي قدمًا في تنفيذ هذه التعريفات الجمركية». التضخم في بريطانيا ودعم الإسترليني في المملكة المتحدة، أظهرت البيانات الرسمية أن التضخم سجل 3 بالمئة في يناير، وهو أعلى مستوى له في عشرة أشهر، مما قد يزيد الضغوط على بنك إنجلترا لاتخاذ إجراءات إضافية. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1.26150 دولار، ولامس أعلى مستوى له في شهرين بعد صدور البيانات، قبل أن يفقد بعض مكاسبه لاحقًا. صعد الإسترليني أمام اليورو إلى 82.775 بنس، معزَّزًا بتوقعات اقتصادية أفضل مقارنة بمنطقة اليورو. قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي على صعيد آخر، قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 3.75 بالمئة، وهو ما كان متوقعًا على نطاق واسع. وأشار البنك إلى أن التخفيضات المستقبلية قد تكون أقل حدة. انعكس القرار إيجابيًا على الدولار النيوزيلندي، الذي ارتفع بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى 0.57270 دولار.
صــــدر عـــن المديريّـــة العامـّـة لقــوى الأمــن الدّاخلـــي _ شعبــــة العلاقــــات العامّــــة، اليوم الخميس، بلاغ جاء فيه: «تُعمِّم المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، بناءً على إشارة القضاء المختص، صورة المفقودة: آية إبراهيم بداح (من مواليد عام 2006، لبنانيّة)».وأكد أن المفقودة غادرت بتاريخ 17-2-2025، منزل ذويها الكائن في محلّة حارة حريك – الضّاحية الجنوبيّة، إلى جهةٍ مجهولة، ولم تَعُد لغاية تاريخه.وختم البلاغ: «لذلك، يرجى من الذين شاهدوها ولديهم أي معلومات عنها أو عن مكان وجودها، الاتّصال بفصيلة حارة حريك في وحدة الدّرك الإقليمي، على الرقم: 541501 -01، للإدلاء بما لديهم من معلومات».
دقت كاثرين بيكهام، مستشارة في مرحلة الطفولة المبكرة وباحثة، ناقوس خطر محذرة أولياء الأمور من مغبة إفراط الأبناء في المكوث أمام الشاشات. وحسب ما نشرته «غارديان» البريطانية، قالت بيكهام إنها باعتبارها متخصصًة في تعليم السنوات الأولى، فقد رأت على مدى العقد الماضي أطفالًا يدخلون الفصول الدراسية وهم يمتلكون عددًا أقل وأقل من المهارات اللازمة لبدء تعليمهم الرسمي، لافتة إلى ان المتهم الرئيسي هو وقت الشاشة. ففي اليوم الأول للطفل في المدرسة، من الطبيعي أن يشعر ببعض التوتر. ولكن يجب أن يكون التلاميذ قادرين على التحرك بثقة، واستخدام القرطاسية، وتكوين صداقات جديدة، وبناء علاقة مع معلمهم، والبدء في الشعور بأنهم جزء من مجتمع أوسع. ولكن أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض الأطفال في إنجلترا وويلز غير قادرين على الجلوس أو حمل القلم. إعداد الطفل للفشل وأضافت بيكهام أنها رأت أطفالاً يعانون من قلق الانفصال وغير قادرين على تكوين روابط. إنهم منزعجون ومرتبكون، ويتجاهلون التعليمات ويتراجعون أو يستسلمون. بالنسبة للمعلم المشغول، يبدو هذا بمثابة نقص في القدرة، أو طفل مشاغب يجب إدارته. يتم إعداد الأطفال ببساطة للفشل. جائحة كورونا لفترة من الوقت، بدا الأمر كما لو أن الوباء ربما كان السبب في تأخر التنمية. لا شك أن عمليات الإغلاق كان لها تأثير على نمو الأطفال الذين نشأوا خلال تلك الفترة، حيث لم يتمكنوا من اللعب في الخارج والتفاعل مع الآخرين، ولكن بعد مرور خمس سنوات، يبدو أن هذه كانت مشكلة قصيرة المدى تخفي اتجاهاً أطول أمداً بكثير. الهواتف الذكية وقد أدت عمليات الإغلاق إلى تفاقم العادات التي بدأت بالفعل مع ظهور الهواتف الأولى التي تعمل باللمس. يعتمد عدد متزايد من الآباء على الهواتف الذكية للعمل وتنظيم حياتهم والتسوق والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. بسبب الإرهاق والتشتت، قضوا وقتًا أقل في تربية الأبناء بشكل نشط. وبدورهم، قاموا بتسليم أطفالهم جهازًا لإبقائهم مستمتعين. وكانت النتيجة أن الأطفال نشأوا وهم يمارسون نشاطاً بدنياً أقل ويتفاعلون اجتماعياً وجهاً لوجه بشكل أقل. مثال «الجبيرة» وأعطت بيكهام تشبيها قائلة إذا تخيل المرء أنه يقضي عامًا كاملًا بدون حركة داخل جبيرة - ستضعف عضلاته وستصبح حركاته غير مريحة. وبالمثل فإن الأطفال الذين فاتتهم السنوات الأساسية لتطور العضلات، عندما كان من المفترض أن تكون الممارسة طبيعية وثابتة، لأنه بدلاً من الحركة، تم تشجيع الأطفال على الجلوس بهدوء باستخدام جهاز. الجري واللعب يحتاج الأطفال إلى فرص للجري واللعب والتسلق والاستكشاف. إنهم يحتاجون إلى عقبات لتحريك أجسادهم، وأنفاق للزحف من خلالها، وعوارض للتوازن عليها، وأطواق هولا للقفز بينها. ينبغي استخدام كل عضلة ومفصل لتطوير التوازن والوضعية. يساعد هذا على إنشاء اتصالات عميقة بين الدماغ والجسم، وهي الاتصالات التي تتطلب التنسيق والوعي المكاني. وقت تفاعلي جيد ومن الناحية الإدراكية، يعاني الأطفال بسبب عدم حصولهم على وقت تفاعلي جيد مع مقدمي الرعاية لهم. توصلت دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال الأستراليين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و36 شهرًا، إلى وجود ارتباط سلبي بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات والحديث بين الوالدين والطفل. ومع قلة الكلمات التي يتحدث بها البالغون، كان هناك انخفاض في التعبيرات الصوتية للأطفال والمحادثات المتبادلة التي تعد ضرورية لتطور اللغة والمهارات الاجتماعية. وتؤثر الأجهزة أيضًا على السلوك، إذ أظهرت الدراسات وجود صلة بين الإفراط في استخدام الشاشة والتفاعل العاطفي والعدوانية والسلوكيات الخارجية لدى الأطفال. عوامل مثيرة للقلق وقالت بيكهام إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه النتائج لا يتم توزيعها بالتساوي بين الأطفال؛ إنها تؤثر على أولئك الذين يواجهون بالفعل عيوبًا كبيرة بسبب عدم المساواة الاقتصادية والعرقية. وكشفت الأبحاث أن الأطفال الهولنديين من خلفيات اجتماعية واقتصادية أدنى يميلون إلى قضاء وقت أطول أمام الشاشات. كما توصلت دراسة أميركية، تبحث في العوامل الاجتماعية والديموغرافية، إلى أن الأطفال أصحاب البشرة السمراء أفادوا بمستويات أعلى من أنشطة وقت الشاشة المختلفة مقارنة بأقرانهم. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين، الذين أجروا الدراسة الأميركية، اكتشفوا وجود ارتباط بين محدودية الوصول إلى الأماكن الترفيهية الآمنة وزيادة وقت الشاشة. إن البيئات تشكل شخصية الطفل، ومن الواضح أن الأطفال يحتاجون إلى الوصول إلى أماكن لعب آمنة حيث يمكنهم تجربة اللعب التفاعلي الاجتماعي والجسدي. توظيف واعٍ لوقت الشاشة أوضحت بيكهام أن بعض الأطفال يكونون أكثر عرضة للخطر من غيرهم عند بدء الدراسة. وأنه بدلاً من اتباع نهج واحد يناسب الجميع، فإن الأطفال والأسر، وخاصة أولئك الذين يعانون من عيوب أخرى، سوف يستفيدون من برامج الدعم والإرشاد الأبوي المستهدفة. إن الدرس الرئيسي الذي تود أن تقدمه للآباء والأمهات هو: عندما يتم استخدام الوقت أمام الشاشة، فيجب أن يكون تفاعليًا، مع مناقشات جذابة حول المحتوى لتعزيز التعلم وربط الدروس التي تظهر على الشاشة بمواقف الحياة الواقعية، وتعزيز التطور المعرفي والاجتماعي للطفل. لا يمكن وقف تقدم التكنولوجيا، ولكن يمكن استخدامها بشكل أكثر وعياً.
راجانا حمية - كان يفترض أن تبدأ نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة الشهر الجاري في تطبيق زيادة 15% على الفاتورة الاستشفائية واستيفائها من المرضى، بعدما أخفقت في التوصّل إلى اتفاق مع جمعية شركات التأمين حول هذه الزيادة، إلا أنها أرجأت التطبيق أسبوعاً إضافياً «بانتظار ردّ نهائي وحاسم من جمعية الشركات على طلب الزيادة»، وفق نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، مشيراً إلى أن هذه آخر فرصة للشركات قبل أن تبدأ المستشفيات استيفاء هذه الزيادة من المرضى مباشرة. وينص القرار الذي اتخذته النقابة نهاية العام الماضي على فرض زيادة بنسبة 15% على بدلات الخدمات، بما يرفع الفاتورة الاستشفائية بين 3% و4%. وبعد رفض جمعية الشركات في اللقاء الأول بين الطرفين برعاية لجنة الصحة النيابية للقرار، عمدت النقابة أخيراً إلى تسهيل «ابتلاع» هذا القرار عبر تجزيء الـ15% إلى نسب متساوية تطبّق وفق فترات زمنية متفق عليها. هذا الحل الذي طرحته النقابة في اجتماعها الأخير مع الجمعية يقضي بزيادة 5% في المرحلة الأولى، تليها زيادة 5% أخرى بعد ثلاثة أشهر و5% ثالثة بعد ستة أشهر. ويعدّ هارون أن هذه الصيغة «منطقية ومقبولة لضمان استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات». غير أن ما هو منطقي بالنسبة إلى النقابة لا يبدو كذلك لجمعية الشركات التي تعتبر زيادة 15% مطلباً مستحيلاً. ويقول رئيس جمعية شركات التأمين أسعد ميرزا إن أولى الخطوات لفتح باب النقاش الجدي هي خفض النسبة ليصبح الحديث عن آلية التطبيق وصيغته أسهل. ويبرر ميرزا الرفض بعاملين اثنين، أولهما ضعف القدرة الشرائية وعدم قدرة المؤمّنين تالياً على دفع مبالغ إضافية، وخصوصاً أن هؤلاء «يعيدون ترتيب درجاتهم الاستشفائية. كثيرون ممن كانوا مؤمّنين درجة أولى انتقلوا إلى الثانية ومن كانوا في الثانية انتقلوا إلى الثالثة». والسبب الثاني أن «الوضع ليس بخير، يروقوا علينا 4 أو 5 أشهر لنشوف وضع البلد ومن بعده لكل حادث حديث». كما أن هناك سبباً إضافياً يدفع ميرزا للتمسك بهذا الرفض، وهو أن المستشفيات «بلا شركات التأمين ما بيقدروا يعملوا شي»، مشيراً إلى أن ما دفعته الشركات للمستشفيات عام 2023 بلغ نحو 263 مليون دولار نقداً، و20% زيادة في عام 2024. لذلك، يدعو ميرزا لتخفيض السقف للوصول إلى صيغة، و«إن كنا لا نريد أذية المستشفيات إلا أننا في الوقت نفسه لا نستطيع مجاراتهم في هذا التوجّه»، مؤكداً على عدم القبول بالرقم المطروح.
حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، امس الأربعاء، من أن «الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة جدًا»، في إشارة إلى الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، لكنه أكد أن رئاسته ستكون عاملًا حاسمًا في منع وقوعها. وخلال كلمة ألقاها في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، التي عُقدت في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، قال ترامب: «أتحرك بسرعة في جميع أنحاء العالم لإنهاء الحروب، وتسوية النزاعات، واستعادة السلام إلى الكوكب، أنا أريد السلام، ولا أريد أن أرى الجميع يُقتلون». وأضاف مخاطبًا الحضور: «انظروا إلى الموت في الشرق الأوسط، وما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، سننهيه. لا فائدة لأي شخص من اندلاع حرب عالمية ثالثة، وأنتم لستم بعيدين عنها، سأخبركم الآن، أنتم لستم بعيدين جدًا عنها. ولو استمرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لمدة عام آخر، لحدثت حرب عالمية ثالثة، والآن لن يحدث ذلك». وشكر الرئيس الأميركي السعودية على استضافتها محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس هذا الأسبوع في العاصمة الرياض، واصفًا تلك المحادثات بأنها «خطوة كبيرة». وفي المقابل، شن ترامب هجومًا على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بأنه «كوميدي ناجح إلى حد ما» و«دكتاتور بلا انتخابات»، مكررًا بذلك الاتهامات الروسية ضد زيلينسكي، في إشارة إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا العام الحالي بسبب الحرب. وفي وقت سابق امس، تبادل ترامب وزيلينسكي الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال الرئيس الأوكراني إن نظيره الأميركي «يعيش في مساحة التضليل، ويساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخروج من عزلته». ورد ترامب مدافعًا عن قراره عدم دعوة أوكرانيا للمشاركة في المحادثات التي استضافتها الرياض، قائلًا: «أنا أحب أوكرانيا، لكن زيلينسكي قام بعمل فظيع، لقد تحطمت بلاده، ومات الملايين والملايين من الناس دون داع. لا يمكنك إنهاء الحرب إذا لم تتحدث إلى الجانبين، لذا فإننا نأمل أن نرى وقف إطلاق النار قريبًا وإعادة الاستقرار إلى أوروبا والشرق الأوسط». يأتي خطاب ترامب في ظل تصاعد التوترات العالمية، حيث تستمر الحرب في أوكرانيا منذ عامين، مع تصعيد عسكري روسي وتزايد الدعم الغربي لكييف، وسط مخاوف من اتساع نطاق النزاع. وفي الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، في ظل استمرار المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، إضافة إلى تصعيد عسكري بين الحوثيين في اليمن والقوات الأميركية في البحر الأحمر، ما يهدد استقرار المنطقة. في غضون ذلك، تستمر المساعي الدبلوماسية الدولية للحد من تداعيات هذه النزاعات، حيث تسعى دول مثل السعودية إلى لعب دور الوسيط في المحادثات بين موسكو وواشنطن، في محاولة لتخفيف حدة التوترات.
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية: معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» تؤكّد أنّ ملف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، يُشكّل بنداً أساسياً وحاضراً في رأس قائمة أولويات العمل الرئاسي والحكومي في هذه المرحلة، وضمن هذا السياق تُبقي رئاسة الجمهورية قناة الإتصال مفتوحة في كل الاتجاهات الدولية لنزع فتيل إبقاء إسرائيل احتلالها للتلال الخمس داخل الأراضي اللبنانية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشكّل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وعاملاً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. والرهان الأساس في هذا الإطار يبقى على الجانب الأميركي الذي قطع وعوداً جدّية في تحقيق الإنسحاب الإسرائيلي الكامل، يُريد لبنان أن يرى ترجمة أكيدة لها من دون إبطاء.
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية: في وقت تُثار فيه تساؤلات حول موقف «حزب الله» من إبقاء إسرائيل على احتلالها للنقاط الخمس في الجانب اللبناني، وما يمكن أن يُقدِم عليه حيال ذلك، كشف مطلعون على موقف الحزب لـ«الجمهورية» أنّه يدعم موقف السلطة السياسية، وقرار الحزب حالياً، هو إعطاء الفسحة الزمنية التي تتطلبها الجهود الديبلوماسية التي تقودها الدولة اللبنانية لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، على رغم من أنّه يشك في أن تتمكّن الديبلوماسية من إتمام هذا الأمر. وبحسب هؤلاء المطلعين فإنّ «أولوية الحزب في هذه المرحلة منصبّة على تمرير تشييع أمينه العام السيد حسن نصرالله ورئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، تُضاف إلى ذلك أولوية احتواء آثار العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار، وكذلك إعادة تنظيم وتكوين بنيته الحزبية والتنظيمية وتصويب الاختلالات الكبرى التي تعرّض لها خلال العدوان، وهذا الأمر قد يتطلب وقتاً ليس بالقصير».
أفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرق الجبلية المقطوعة بسبب تراكم الثلوج هي:عيناتا ـ الأرز كفردبيان - حدث بعلبكالعاقورة - حدث بعلبكالهرمل - سير الضنيةالهرمل - القبياتمعاصر الشوف - كفريا
الأخبار: أمال خليل- يوماً بعد آخر، وبذريعة «حق الدفاع عن النفس» كما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار، يكرّس العدو «حقّه» في حرية الحركة والاغتيالات في كل المناطق. ففي اليوم الثاني لتثبيت وقف إطلاق النار، استهدفت مُسيّرة سيارة مدنية في عيتا الشعب، ما أدى إلى استشهاد ابن البلدة يوسف سرور وإصابة زوجته عندما كانا يتفقّدان منزلهما. كذلك يكرّس العدو، بالنار والسواتر والردميات، المناطق العازلة والمحتلة داخل الأراضي اللبنانية المحررة، عبر استهداف جنوده ومُسيّراته تحركات الأهالي القريبة من الحدود. ففي بلدة كفركلا، ألقت محلّقة ثلاث قنابل صوتية على عناصر الدفاع المدني أثناء انتشالهم جثامين شهداء على بعد مئات الأمتار من الجدار. صادر العدو عشرات الدونمات وضمّها إلى المنطقة المحتلة ومن تلة الحمامص المحتلة، أطلق جنود الاحتلال النيران على سيارة مدنية كانت تمر من سهل الخيام باتجاه سردا. وفي وادي نهر الوزاني، تعرّض أحد أصحاب المنتزهات لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابته بجروح. وعلى طول الواجهة الشرقية لكفركلا الواقعة على مسافة صفر من مستعمرة المطلة، صادر العدو عشرات الدونمات وضمها إلى المنطقة العازلة، أو المحتلة فعلياً، بعد جرف الحقول والمنازل المحاذية للجدار، إذ فتح الجنود ثغرات في الجدار في أكثر من مقطع لدخول الآليات. كذلك تحوّل مثلث تل النحاس إلى تلال من الجرف والردميات. وأقفل العدو بصخور ضخمة الطريق من تل النحاس نحو تقاطع سهلَي الخيام والوزاني في سفح تلة الحمامص التي استحدث فيها مركزاً عسكرياً يشرف على المطلة. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن «الوحدات العسكرية تستكمل الانتشار في جميع البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي». وأشار البيان إلى أن «العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة عملاً بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدّمها القرار 1701 (...) ولا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه». وشدّد رئيس الجمهورية جوزيف عون في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز على «ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701»، مؤكداً على «الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل».
الأخبار: ندى أيوب- في الفترة بين 27 كانون الثاني الفائت و18 شباط الجاري، والتي شهدت انسحاباً تدريجياً لجيش العدو، سُجّلت عودة نحو 20% من الأهالي إلى القرى الحدودية المحرّرة رغم انعدام مقوّمات الحياة من كهرباءٍ وماءٍ وشبكة اتصالات. فسجّلت الخيام، مثلاً، عودة 150 عائلة من أصل 2000 عائلة تقيم فيها. كذلك عاد معظم سكان قرى الخط الثاني، فسُجلت عودة 200 عائلة من 350 إلى بلدة كفرحمام، و70% من أهالي مدينة بنت جبيل وبلدة شبعا، وكل عائلات بلدة شقراء تقريباً (نحو 1500 عائلة). كذلك عادت تقريباً كل عائلات بلدة عين عرب (نحو 72 عائلة). وبحسب بلديات المنطقة، عاد هؤلاء من بيروت وجبل لبنان ومن مدن جنوبية كالنبطية وصور حيث أقاموا في منازل مستأجرة أو في مراكز إيواء، في مقابل شريحة كبيرة حال تدمير منازلها دون عودتها، فانتقلت من العاصمة وجبل لبنان إلى السكن في قرى مجاورة لبلداتها، ما أدّى إلى تسجيل زيادة في نسبة النازحين في بلدات الصف الثاني الواقعة خلف قرى الحافة الأمامية، والتي كان لها أيضاً نصيب من الدمار. فعلى سبيل المثال، تستضيف شقراء 80 عائلة نازحة من القرى المحيطة بها، فيما انتقل نحو 50% من أهالي بلدة الوزاني للسكن في البلدات الأقرب إليها. ولا تزال فئة ثالثة تقطن في مراكز الإيواء في صور والنبطية بانتظار قبض بدل الإيواء الذي يقدّمه حزب الله للعائلات التي خسرت منازلها. ويؤكّد مدير هيئة الكوارث في اتحاد بلديات صور مرتضى مهنّا أنّ عائلات تتبلّغ بشكل يومي بالتوجّه لقبض بدلات الإيواء المخصّصة لها من الحزب، وتنتقل من مراكز الإيواء إلى منازل مستأجرة حتى إعادة إعمار منازلها. وانعكس ذلك انخفاضاً في أعداد العائلات في مراكز إيواء صور من 157 عائلة إلى 117، متوقّعاً أنه «في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر ستكون جميع العائلات قد غادرت مراكز الإيواء في صور». وفي قضاء النبطية لا تزال آلاف العائلات تقيم في بيوت مقدّمة أو مستأجرة أو في بيوت الأقارب، فيما لا تزال نحو 17 عائلة من أهالي القرى الأمامية تقيم في مراكز الإيواء بانتظار قبض بدلات الإيواء.
اوضحت ادارة مرفا طرابلس في بيان، اليوم، انه «عطفاً على ما يتم تداوله من حصول إطلاق للنار في مرفأ طرابلس، يهمّ ادارة المرفأ ان تؤكد انه لم يحصل اي إطلاق للنار داخل المرفأ ، وان الأجهزة الامنية العاملة بالمرفأ ممسكة بزمام الأمور بشكل مطلق، بحيث يمنع دخول اي سلاح إلى المرفأ من خلال تفتيش صارم على المداخل»، متمنية على «وسائل الإعلام توخي الدقة بالتأكد من مكان حصول اي حدث قبل نشره».
icon news - أثار الممثل اللبناني بيتر سمعان عاصفة من الجدل بعد مقابلة تلفزيونية مثيرة، حيث صفع المُقدم خلال الحوار ووصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنها هابطَة جدًافي التفاصيل، وجه المُقدم سؤالًا لسمعان قائلًا: «حضرتك مثلت بطولة غنوجة بيها، كيف أخدت الدور كان بدو المخرج حدا ما بيعرف يمثل»، ليرد سمعان بصفعة قوية على وجه المُقدم، مما أثار صدمة الجمهور. لم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فقد أثارت أسئلة أخرى وطريقة إجابات بيتر سمعان عليها موجة من السخرية والانتقاد. علق العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قائلين:«هيدا اسمو انحطاط مش فنّ بقى»، في إشارة إلى تدني مستوى الحوار والأداء.لمشاهدة الفيديو، إضغط هنا
نهارات قناة المنار تحذيراً جاء فيه :« من المتوقّع أن ينتشر فيديو يراد منه الفتنة وتوتير وتخريب مراسم تشييع السّيدين. لـلـتـوضيـح: فقد حضرت مساء اليوم فتاتان (إحداهما ترتدي الحجاب) إلى موقف المدينة الرياضية. قامت إحداهما بتمزيق صورة الشهيد الرئيس رفيق الحريري (رحمه الله) وقامت الفتاة الأخرى بتصويرها ولاذتا بالفرار! »
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: «في إطار المتابعة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحدّ من جميع أنواع الجرائم في مختلف المناطق اللبنانية وتوقيف مُرتكبيها، ورد إخبار إلى مفرزة بيروت القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائيّة بتاريخ 07-02-2025 حول قيام إحدى السيّدات باستدراج فتيات قاصرات إلى داخل مبانٍ في البسطة وطريق الجديدة، وسرقة المجوهرات التي يضعنها، ومن ثمّ تُجبرهنّ على دخول مصعد المبنى، وتنقر على أزرار الطّوابق، لمنعهنّ من اللحاق بها، لتلوذ بعدها بالفرار. بنتيجة التنسيق بين مفرزة بيروت القضائية ومفرزة استقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت، تم تحديد هويتها وهي: ف. م. (مواليد عام 1985، مكتومة القيد) من اصحاب السوابق بجرائم سرقة وترويج عملة مزيّفة. وبعد المتابعة، تبيّن أنها تنتحل هويات مغايرة للتضليل. بتاريخ 15-02-2025، وبنتيجة التحريّات والاستقصاءات، تمكّنت إحدى دوريّات مفرزة استقصاء بيروت من توقيفها في محلة البسطة. بالتحقيق معها، اعترفت بما نُسب إليها. أجري المقتضى القانوني بحقّها، وأودعت القطعة المعنيّة، بناء على إِشارة القضاء المختصّ».
اعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، ان «فرق الإنقاذ تواصل بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح.وفي هذا الإطار، تمكنت الفرق المختصة، اليوم الأربعاء الواقع في ١٩-٠٢-٢٠٢٥، من انتشال جثامين سبعة شهداء من بلدة ميس الجبل، وجثمان شهيد من بلدة الخيام، وجثمان شهيد من بلدة مركبا، بالإضافة إلى انتشال أشلاء شهيدين من بلدة دير سريان.ونُقلت الجثامين والأشلاء المنتشلة من البلدات إلى مستشفيات : راغب حرب، وصلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، وستخضع هذه الجثامين والأشلاء للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء».واكدت عزمها «مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين».
انتهت مهلة الإنسحاب أمس في 18 شباط، لكن الإحتلال الإسرائيلي مستمرٌ للتلال الخمسة. وهذا الواقع ليس ساكناً، بدليل التحفز العدواني الإسرائيلي لمواصلة الغارات كما حصل في عيتا الشعب، ومن هنا كثافة التحديات أمام الدولة اللبنانية. بالتوازي، تبرز محطتان لبنانيتان تطويان مرحلة وتفتحان أخرى على خيارات جديدة. إذ ينتظر اللبنانيون الرسائل التي ستوجهها قيادة حزب الله في تشييع السيد حسن نصرالله الأحد، فيما تليها مناقشة الثقة للحكومة الجديدة الأسبوع المقبل، حيث سيكون برنامجها وما غاب عنه من بنود أساسية، تحت مجهر المعارضة البنّاءة. في المواقف، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي. وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة الا من خلال موقف عربي موحد، وذلك خلال لقائه السفراء العرب. وفي هذا الإطار، ذكرت باريس بأنه يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان. على خطٍّ مالي، لا يكفي القرار الجديد للمصرف المركزي برفع سقف السحوبات لاستعادة حقوق اللبنانيين. فدون ذلك مسار طويل من استعادة الودائع والأموال المنهوبة، وما عدا ذلك مسكّنات لا علاجاً لمعضلة اللبنانيين المزمنة مع المنظومة المصرفية – السياسية. وقد أتى هذا القرار على أثر لقاء جمع وزير المالية ياسين جابر بحاكم «المركزي» وسيم منصوري.
صـدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: «بناء على نشرة أحوال الطّقس الصّادرة عن “مصلحة الأرصاد الجويّة في المُديريّة العامّة للطيران المدني”، سيتأثّر لبنان اعتبارًا من بعد ظهر يوم الأربعاء 19-02-2025 بمنخفض جويّ قطبيّ المنشأ مصحوب بكتل هوائيّة باردة ستؤدّي إلى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، ومن المُتوقّع أن يشتدّ تأثيره اعتبارًا من صباح السّبت القادم حيث ستزداد حدّة غزارة الأمطار، وتتساقط الثّلوج لتُلامس يوم الأحد ارتفاع /300/ م، بخاصّة في مناطق الشّمال. يستمرّ تأثير هذا المُنخفض حتى فجر الثّلاثاء المُقبل، حيث ينحسر تدريجيًّا. وعليه، فإن قطعات المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي على جهوزيّة تامّة لتقديم المساعدة للمواطنين عند اللّزوم، بما توافر من إمكانات. وتدعو هذه المديرية العامّة المقيمين في المناطق الجبلية إلى اتّباع الإرشادات الوقائية التالية لضمان سلامتهم خلال هذه العاصفة: متابعة نشرات الأحوال الجوية عبر وسائل الإعلام تأمين وسائل التدفئة (المازوت أو الحطب) تجنب مغادرة المنازل إلا في الحالات الضرورية عدم ترك وسائل التدفئة على نظام “اللهب المكشوف” مشتعلة أثناء النوم أو عند ترك المنزل. إرشادات للسلامة العامة أثناء القيادة: تجنب التوجه إلى المناطق الجبلية إلا في الحالات الضرورية إجراء فحص شامل للسيارة، بما في ذلك الإطارات، وماسحات الزّجاج، والإنارة، والبطارية،… الامتناع عن القيادة تحت تأثير الكحول عدم القيادة بسرعة أو بتهور التأكد من توافر السلاسل المعدنية وأدوات الطوارئ مثل الإطارات الاحتياطية، والأدوية، ووسائل الاتصال. إرشادات لسكّان الساحل: تجنب التواجد بالقرب من مكسر الأمواج والألواح الإعلانية عدم محاولة المرور على طرق مغمورة بالمياه أسس التعامل مع وسائل التدفئة: تنظيف الحرّاقات بانتظام التأكد من سلامة المدافئ الكهربائية والغازية تهوية المنازل باستمرار عند استخدام الفحم أو الحطب أو الغاز. وفي حال حصول أي طارئ، يُرجى من المواطنين الاتّصال على الرقم 112، أو على رقم المديرية العامة للدفاع المدني 125».
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، سفير بريطانيا هاميش كاول، الذي قال على الأثر: «كان لنا لقاء بناء مع دولة الرئيس بحثنا خلاله في مختلف المواضيع والتحديات التي يواجهها لبنان، وكلنا تفاؤل بأن الحكومة الجديدة تمثل فرصة للتغيير والإصلاح»، وهناك استعداد كبير من قبل أصدقاء لبنان، وبريطانيا خصوصا، لمساعدة الحكومة الجديدة في هذا المسار«. مفتي عكار واستقبل الرئيس سلام مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا على رأس وفد. بعد اللقاء، قال المفتي زكريا: »تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس سلام لتهنئته والدعاء له بالتوفيق في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة، وبحثنا معه في الشؤون الوطنية والمحلية ومواضيع تخص منطقة عكار، ولمسنا كل التجاوب في ما يخص القضايا الإنمائية وإنصاف عكار، ونتمنى له وللحكومة الجديدة كل التوفيق في عهد الرئيس جوزاف عون«. رابطة آل سلام كما التقى رئيس الحكومة وفدا من رابطة آل سلام برئاسة الدكتور يوسف سلام. وأعلنت الرابطة في بيان، أنها »أتت لتهنئة الرئيس سلام«، متمنية له »التوفيق ليتمكن من تحمل مسؤولياته«، مشيرة إلى أنها »فخورة بكونه الرجل المناسب في المكان المناسب«. وأكدت تأييدها »كل الخطوات التي يتخذها لرفعة الوطن«، داعية الجميع إلى »التعاون معه للوصول إلى بناء الوطن".
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة لجمع 370.9 مليون دولار بهدف دعم عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، إلى جانب مساعدة النازحين داخليا في سوريا. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة، وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، لا سيما بعد التطورات السياسية التي شهدتها سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024. وتتضمن الخطة توفير الدعم لما يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري يرغبون بالعودة من دول الجوار، وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن تقديم المساعدة لنحو 2 مليون نازح داخلي داخل سوريا. واكدت المفوضية أن «هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد رغبة اللاجئين بالعودة، خاصة بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية». ووفقا للخطة، ستوجه المفوضية جزءا من التمويل لتغطية تكاليف عمليات العودة من دول الجوار، حيث رصدت مبالغ مالية متفاوتة لكل دولة بحسب أعداد اللاجئين فيها، إذ خصص مبلغ 90.2 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين من تركيا، و76.9 مليون دولار من لبنان، و22 مليون دولار من الأردن، و3.9 مليون دولار من مصر، و920 ألف دولار من العراق. كما ستوجه 81.4 مليون دولار لدعم العائدين داخل سوريا، تشمل مساعدات مادية وخدمات الحماية، بالإضافة إلى 40 مليون دولار لدعم برامج الإيواء و55 مليون دولار أخرى لإعادة الإدماج المجتمعي. وتهدف المفوضية، من خلال هذه الخطة، إلى تقديم حزمة متكاملة من المساعدات لضمان استدامة العودة، تشمل النقل الآمن للعائدين، والمساعدات المالية الأولية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، فضلا عن توفير الدعم القانوني لمساعدتهم في استعادة حقوق السكن والملكية وتوثيق أوراقهم الرسمية. كما تشمل الخطة تأهيل البنية التحتية في مناطق العودة، مثل المدارس والمراكز الصحية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان. وتواجه المفوضية تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الخطة، أبرزها المخاوف الأمنية في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار، وانتشار الألغام والمخلفات الحربية التي تشكل تهديدا مباشرا لحياة العائدين. وفي هذا السياق، أكدت المفوضية أهمية التعاون بين الدول المضيفة وسوريا لضمان نجاح الخطة، مشددة على «ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي الكافي لتمكينها من تنفيذ خطتها»، مشيرة إلى أن «الفجوة التمويلية لا تزال كبيرة، ما قد يعيق تنفيذ بعض البرامج الأساسية». وفي الوقت نفسه، تسعى المفوضية إلى ضمان استمرارية الدعم للاجئين الذين يختارون البقاء في دول اللجوء موقتاً، من خلال تعزيز برامج الحماية والمساعدات الإنسانية لضمان استقرارهم حتى تتوفر الظروف المناسبة للعودة«. وفي ختام تقريرها، أكدت المفوضية أن »نجاح هذه الخطة يعتمد على مدى استجابة المجتمع الدولي والتزامه بتقديم الدعم المالي اللازم«، محذرة من أن »أي تقصير في هذا الجانب قد يؤدي إلى إطالة أمد أزمة اللاجئين السوريين ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم".