الأخبار: آمال خليل- بعد طول انتظار، ظهرت الدولة مجدّداً عند الحدود الجنوبية، لكن ليس لتشهر سلاحها في وجه الاحتلال واعتداءاته اليومية، ولا لإعادة مقوّمات العيش إلى البلدات المنكوبة، ولا لبدء صرف التعويضات وإعادة الإعمار، وإنما على شكل دوريات مؤلّلة لعناصر من قوى الأمن الداخلي، حضرت إلى ميس الجبل وكفركلا وشقرا... لتسطّر محاضر ضبط بحق من شرع في إعادة إعمار منزله!. وفي حين تتسارع وتيرة الاحتلال واعتداءاته اليومية من دون ردّ فعل رسمي محلي أو دولي، يجد الجنوبيون أنفسهم مُلاحقين لأنهم يريدون العودة إلى أرضهم. أكثر من مئة ألف من سكان البلدات الحدودية لا يزالون مشتّتين في أماكن النزوح، في حين تبلّغت الدوائر المعنية في الدولة بأن إعادة الإعمار المموّلة محلياً وخارجياً مجمّدة حالياً «لارتباطها بإنجاز ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل والاستقرار الأمني والشفافية في توزيع المساعدات». ونقلت مصادر مطّلعة عن معنيين في البنك الدولي والاتحاد الأوروبي أن المجتمع الدولي «سيفرض قيوداً على المساعدات لإعادة الإعمار إذا استمر الفساد أو التوظيف السياسي للإعمار». فبعد طول غياب، ظهرت البزّات الرمادية المرقّطة في ميس الجبل للكشف على خمس ورش بناء في الحي الغربي. حضر عناصر مخفر ميس الجبل من مخفر القليعة الذين التحقوا به بعدما أخلوا، مع عناصر مخفري حولا والعديسة المجاورتين، مراكزهم بداية العام الماضي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي. أقرّت حكومة ميقاتي منح الجنوبيين كل التسهيلات لإعادة بناء ما تدمّر بفعل العدوان لكنّ القرار لم يُطبّق بعد عودة الأهالي في 18 شباط الماضي، لم يعد العناصر إلى المخفر المتضرر جزئياً لعدم توافر الإمكانات لإعادة تجهيزه. غير أن الإمكانات توافرت فجأة لتسيير دورية من قوى الأمن قطعت عشرات الكيلومترات من القليعة إلى ميس، لتسطير محاضر بحق آل عاشور الذين يشيدون منزلاً صغيراً بمساحة 80 متراً في قطعة أرض يملكونها تزيد مساحتها على ثلاثة دونمات. وبحسب رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، «تحرّك الدرك بناءً على وثيقة وردت من جهاز فرع المعلومات تفيد بتشييد بناء مخالف. وطلبوا وقف الورشة إلى حين الاستحصال على التراخيص اللازمة للبناء من التنظيم المدني والدوائر العقارية». وأشار إلى أنه قدّم للدرك إفادات من البلدية تؤكد أن أصحاب الورشة دُمرت منازلهم بالكامل، ويشيّدون منزلاً صغيراً إلى حين بدء الدولة بصرف التعويضات وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن «القوى الأمنية حرّرت برقية بإفادة البلدية ضمّنتها مطالبتي بتسهيل إعادة الإعمار لمن يستطيع إليه سبيلاً لتسريع إعادة الحياة إلى الشريط الحدودي المنكوب وإعطاء صلاحيات للبلديات بتسيير أمور الناس». المشهد نفسه تكرر في محلة هورة بين كفركلا ودير ميماس حيث شرع علي ح. في تشييد غرفة ومطبخ وحمام بجانب منزله المدمّر قبل أن توقف القوى الأمنية الورشة. ظهرت الدولة لتطبيق قانون البناء على المنازل المدمّرة، في وقت غابت عن حماية الجنوبيين من الاحتلال والاعتداءات المتمادية، ولم تعمد إلى إعادة افتتاح الدوائر الرسمية والخدماتية، وفيما لا تزال إعادة الإعمار وصرف التعويضات من دون أفق رغم تعهّد رئيس الحكومة نواف سلام من الخيام والنبطية وصور، الأسبوع الماضي، بالبدء في العملية «في أسرع وقت». وفي وقت ينتظر مشروع قانون «إعادة إعمار الأبنية المتهدّمة» مناقشته وإقراره في مجلس النواب. وكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي صادقت لدى اجتماعها في ثكنة الجيش اللبناني في صور، في السابع من كانون الأول الماضي، على مشروع القانون الذي يُلغي التعقيدات الإدارية والرسوم المالية لتمكين المواطنين من إعادة بناء منازلهم من دون رسوم أو تراخيص. وبعد ثلاثة أشهر، لا يزال المشروع حبيس الأدراج من دون مناقشة أو إقرار، في حين يواجه السكان الذين شرعوا في البناء مُلاحقات أمنية وقانونية، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية ويُغذّي الغضب الشعبي في ظل أزمة اقتصادية خانقة. وقد لحظت الحكومة في بنود المشروع الجديد قانون «تسوية مخالفات البناء الحاصلة في الفترة بين عامي 1971 و2018»، وأحالته إلى مجلس النواب. وهو ما يمكّن مالك العقار من إعادة بناء منزله المهدّم جزئياً أو كلياً وفق ما كان عليه قبل الهدم باستثناء الأجزاء المتعدّية على الأملاك العامة والخاصة. وتكون عملية إعادة البناء معفاة من الرسوم والغرامات والطوابع المالية، بما فيها رسوم الإنشاءات ونقابتي المهندسين. كما لحظ مشروع القانون التسوية على إعادة بناء المباني المخالفة المشيدة قبل عام 2019. ونصّ على أن تُفتح لدى دوائر التنظيم المدني في الأقضية والمحافظات سجلّات خاصة على أن تصدر التراخيص بناءً على إفادة عن واقع الأبنية المتهدّمة بعد الاستحصال على إفادة تثبت حالة الهدم جراء العدوان. إطلاق ورشة الإعمار في مستعمرات الشمال تحت حراسة مئات الجنود والدبابات، بدأت فرق فنية العمل في المستوطنات الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان، حيث قرّرت الإدارات المحلية هدم مئات المنازل التي تبيّن أنها لم تعد صالحة للسكن جراء ما تعرّضت له من قصف خلال 14 شهراً من المواجهات مع حزب الله. وقال مراسلون صحافيون إن عملية الكشف التي تجريها السلطات المحلية، أظهرت أن حزب الله استخدم نوعاً من القذائف التي تتسبب في تدمير المنزل من داخله، وجعله غير صالح للسكن، وأن منازل أخرى تعرّضت لدمار في أساساتها، ما يوجب إعادة بنائها. ولاحظ أبناء القرى الحدودية اللبنانية ورش العمل التي انطلقت مع عودة بعض المستوطنين إلى الشمال بقرار من الحكومة التي أعلنت وقف دفع المنح المالية للنازحين بدءاً من أول آذار الجاري. وعرضت وسائل إعلام العدو عملية إزالة منزل في مستوطنة المطلة في أصبع الجليل، بينما كان رئيس بلديتها ديفيد أزولاي يقول إنه «صباح حزين مع البدء بأول عملية هدم لمنزل في المطلة لإعادة البناء بعد الأضرار الكبيرة التي وقعت في الحرب». من جهتها، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقريراً حول الوضع في الشمال جاء فيه: «لم نتخيل أن تنتهي بهذه الطريقة المرحلة الطويلة والمرهقة من 17 شهراً من التهجير وأكثر من عام من الحرب العنيفة. أين صورة النصر التي تم الحديث عنها في الشمال؟». وأضاف التقرير: «طوال عام ونصف عام، اضطر مئات الآلاف من سكان الشمال للتكيّف مع حياة تحت القصف وخطر دائم على حياتهم، بينما تمّ اقتلاع عشرات الآلاف منهم من منازلهم ومستوطناتهم لفترة غير محددة، وسط حالة من عدم اليقين المؤلم. وعندما غادر النازحون من الشمال منازلهم، تمسكوا بالأمل في أن ما كان لن يكون بعد الآن. كانوا يأملون في العودة فقط عندما يختفي العدو في لبنان الذي فتح لهم أبواب الجحيم».
إستقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي في قصر اليمامة، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وقد أجريت له مراسم استقبال رسمي.
اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه «لا يمكن التوصل إلى تسوية في أوكرانيا من دون مشاركة موسكو وكييف». وشدد خلال اجتماع مع السفراء المعتمدين في تركيا، أن «الصيغ التي تتجاهل أحد طرفي النزاع لن تنجح»، وقال: «نحن مستمرون في دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولكننا نعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل بدون روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه »لقد سعينا لإيجاد مخرج من الأزمة دون صب الزيت على النار وأظهرنا أن المفاوضات والمصالحة ممكنة رغم ظروف الحرب، ونحن نشهد الآن معا مدى واقعية وصحة هذه المقاربات".
عثرت دورية من الجيش اللبناني مساء اليوم الاثنين على قذائف قديمة العهد مرمية في مكب للنفايات بين بلدتيّ فيع و زكرون في الكورة شمالي لبنان. وتم نقل القذائف من قبل الجيش على أن يعمل على معالجة الأمر.
شارك كلّ من النائب الدكتور فريد البستاني والارشمندريت نعمان قزحيا من الشوف في فطور الصلاة الوطني الكاثوليكي (National Catholic Prayer Breakfast) الذي انعقد في واشنطن الاسبوع الماضي والذي تحدث خلاله نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس مشدّداً على الاهمية البالغة التي تبديها الإدارة الاميريكية الجديدة لحرية المعتقد الديني ولحماية الاقليات في الشرق. كان لافتاً ان الحضور الكنسي الكاتوليكي من الشرق اقتصر على الارشمندريت قزحيا.وكانت مناسبة لتبادل الاراء حيث شدد البستاني على اهمية التعايش بين الاديان في منطقة الشرق الأوسط عامة وفي لبنان خاصة وعلى اهمية الحفاظ على روح الأخوّة وتطويرها.
يبقى لبنان على مساره المتدرج والبطيئ لمحاولة الخروج من تداعيات الحرب الإسرائيلية، فيما لا تزال المرحلة الإنتقالية غير واضحة المعالم بعد. ذلك أنَّ الوعود بتحقيقِ نقلة نوعية، فيما التحديات الكبرى جاثمةٌ بدءاً من الوضع الخطير جنوباً، لا تزال أمام محك التنفيذ. كما أنَّ عمل الحكومة الجديدة لم يتحرك بعد، في انتظار توضح الخطة العملية، والتي بدورها ترتبط بالدعم الخارجي، وأفقه، ومداه الزمني، فيما لبنان الرسمي مطالب عربياً ودولياً بالكثير من الشروط، التي تبدأ بسلاح حزب الله ولا تنتهي بالإصلاحات. ضمن هذا الإطار، أتت زيارة الرئيس جوزاف عون السعودية اليوم الإثنين، والتي من المتوقع أن تكون فاتحة لدعم سعودي جديد في المرحلة القادمة. وهذا وقد أكد الرئيس عون بعيد وصوله إلى الرياض، أن زيارته «فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه». وفي اللقاءات والمواقف السياسية الداخلية، تناول رئيس الحكومة نواف سلام سلسلة من القضايا في زيارته المفتي عبد اللطيف دريان. وقد وعد سلام المفتي دريان واللبنانيين بأن الحكومة ستتابع قضايا اللبنانيين، و«وخصوصا أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات و إملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع». كما لفتت إشارة سلام إلى ملف الموقوفيين الإسلاميين، حيث رأى أن «العدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين». على خط مواز، قفز إجراء الإنتخابات البلدية إلى الواجهة، مع تأكيد وزير الداخلية أحمد الحجار في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» حصول هذه الإنتخابات في موعدها. لكن دون ذلك، الكثير من الشكوك نتيجة التجارب السابقة، مع العلم أن الأحزاب والشخصيات السياسية بدأتْ جدياً التجهز للإنتخابات، على مستوى التنظيم والتحالفات.
بمناسبة بدء الصوم أحيا السفير البابوي لدى الامارات المطران كريستوف زخيا قسيس قداس اثنين الرماد في كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي بدبي وعاونه الابوان طانيوس جعجع وماجد موسى وقد غصت الكنيسة بجموع المؤمنين. وتزامن بدء الصوم الكبير هذه السنة لدى الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية مع بدء شهر رمضان لدى المسلمين.وبعد تلاوة مقطع من الانجيل القى السفير البابوي عظة شرح فيها معنى الصوم والهدف منه. ودعا الى التجدد الروحي والتوبة والصلاة. وذكّر أن الصلاة تحمينا من التجارب ودعا إلى التفكير بالفقراء والارامل والمعوزين والتضامن معهم. ولفت إلى أن يسوع يحذرنا من سوء النية عند القيام بأعمالنا. وتابع المطران قسيس: علينا أن نخصص وقتا في كل يوم للصلاة الفردية، بعيدا عن ضجيج العالم وأنظار الناس. ..في زمن الصوم علينا أن نتذكر أن لدينا آب سماوي يستمع إلى صلواتنا ويستجيب لها. وفي نهاية القداس مسح السفير البابوي رؤوس المصلين بالرماد المقدس ورسم على جباههم علامة الصليب وهو يقول: أذكر يا إنسان أنك من التراب والى التراب تعود
كتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر حسابه على “اكس”: “وليد بك إسمح لي أن أقول لك أن الشام مرجعيتك وحدك اما الدروز فمرجعهم الله والحدود الخمسة . والشيخ موفق يمثل كثير من الموحدين وهذه هي مشكلتك”. وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط قد قال إن “الشيخ موفّق طريف لا يمثّلنا وسأذهب إلى دمشق لتأكيد مرجعيّة الشام ويريدون جرّ بعض ضعفاء النفوس الى حرب أهلية لا أدري كيف ستنتهي”.
يسيطر على لبنان طقس مستقرّ اليوم ولغاية يوم غد الثلاثاء، مع ارتفاع بدرجات الحرارة، يليه منخفض جوي معتاد الفعالية بين يوم الاربعاء ويوم الجمعة المقبل. اليكم تفاصيل طقس اليوم والأيام المقبلة: الاثنين:- الحرارة تتراوح بين ١٠ و ٢١ ساحلا وبين ٣ و ١٧ بقاعاً وبين ٨ و ١٥ على الـ ١٠٠٠متر-الجو : غائم بسحب متوسطة ومرتفعة- الرياح : شمالية غربية ضعيفة وسرعتها بين ١٠ و ٤٠ كم/س- الرطوبة السطحية ساحلاً : ٤٠ و ٧٥٪ - الضغط الجوي السطحي : ١٠١٥ hpa- الانقشاع : جيد- حال البحر : منخفض الموج (٤٠سم) وحرارة سطح المياه ١٩ الثلاثاء: مستقر غائم جزئيا بسحب مرتفعة ومتوسطة الحرارة تتراوح ١٠ و ٢١ ساحلا وبين ٣ و ١٧ بقاعاً وبين ٨ و ١٥ على الـ ١٠٠٠متر فيما الرياح جنوبية غربية ضعيفة بين ١٠ و ٤٠ كم/س الاربعاء: متقلب غائم اجمالا وتتساقط امطار محلية وثلوج على ١٩٠٠ متر الحرارة تتراوح ١١ و ١٩ ساحلا وبين ٣ و ١٣ بقاعاً وبين ٥ و ١٢ على الـ ١٠٠٠متر فيما الرياح جنوبية غربية ضعيفة بين ١٠ و ٤٠ كم/س تنشط شمالا ٦٥ كم/س
أدانت مصر القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية. وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية. وشددت مصر علي عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان كسلاح ضد الشعب الفلسطيني. وطالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر. وفي وقت سابق شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة تنفيذ طرفي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التزاماتهما كاملة من تبادل الأسرى والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية. وقال إن «هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار له 3 مراحل، انتهينا من المرحلة الأولى وعلينا تنفيذ باقي الالتزامات والدخول في مفاوضات سريعة للحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق»، منوها بضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية «ولن نتوانى في ذلك»، بحسب تعبيره. وقد أوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء قرر اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) «تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة»، وأن إسرائيل «لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى». من جانبها علقت حركة حماس على قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذا القرار يرقى إلى حد «الابتزاز الرخيص» وهو «جريمة حرب»، وناشدت الوسطاء الضغط على إسرائيل لإنهاء «إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية». وردا على تلك الخطوة الإسرائيلية دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد إلى الاستئناف «الفوري» لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعدما أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إنّ الأمين العام «يدعو إلى الاستئناف الفوري لـ(دخول) المساعدات الإنسانية إلى غزة وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى»، مضيفاً أنه «يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنّب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة».
قال الرئيس دونالد ترامب عبر Truth Social إن على الأمريكيين القلق من المشاكل الداخلية وخاصة المهاجرين وتجار المخدرات، وليس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب ترامب عبر منصته: «يجب أن نقلق أقل بشأن بوتين ونعمل أكثر على تخفيف وطأة عصابات المهاجرين من المغتصبين وتجار المخدرات والقتلة والأشخاص من المؤسسات (ذات طابع فكري معين) الذين يدخلون بلادنا حتى لا ننتهي مثل أوروبا». في يوم التنصيب، 20 يناير الماضي، وعد دونالد ترامب، في أول خطاب له باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بوقف المهاجرين غير الشرعيين على الفور من دخول الولايات المتحدة وبدء عملية تسليم ملايين المهاجرين. وأعلن أيضا حالة الطوارئ الوطنية بسبب الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
انكمش اقتصاد فرنسا في الربع الأخير من عام 2024 بعد نمو في الربع السابق بفضل دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية من المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا نشرت الجمعة. وكشفت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا انكمش 0.1 بالمئة في المتوسط خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر بما يطابق الرقم الأولي الذي نُشر في يناير. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاضا 0.1 بالمئة في المتوسط. وذكر المعهد «نمو استهلاك الأسر تباطأ قليلا في الربع الرابع إلى (0.3 بالمئة من 0.6 بالمئة)». كما أظهرت بيانات أولية من المعهد انخفاض التضخم إلى ما دون واحد بالمئة خلال الشهر الجاري وذلك لأول مرة منذ فبراير 2021. وأضاف المعهد أن معدل التضخم المنسق في فرنسا، المعدل للمقارنة مع دول أخرى في منطقة اليورو، بلغ 0.9 بالمئة على أساس سنوي في فبراير. وتوقع 16 خبيرا اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين المنسق 1.2 بالمئة في المتوسط خلال الشهر، إذ تراوحت التقديرات بين 0.9 بالمئة و1.7 بالمئة.
حطّم عدد رجال الأعمال الذين يملكون طائراتٍ خاصة في تركيا أرقاماً قياسية، بعدما ارتفع عدد الطائرات الخاصة التي بحوزتهم في عام 2024 الماضي بنسبة 43.6% ليبلغ إجمالي عددها 158 طائرة، وفق أحدث إحصائية تمّ نشرها ضمن تقرير لمجلة Forbes الأميركية. وبينما يبلغ سعر أغلى طائرة خاصة قرابة 80 مليون دولار أميركي، فإن بعض رجال الأعمال رغم ذلك يلفتون الانتباه بأساطيلهم الجوية، كما هي الحال في تركيا التي احتلت المرتبة 13 عالمياً من حيث عدد طائراتها الخاصة لدى رجال الأعمال وأثرياء البلاد. وارتفع عدد الطائرات الخاصة في تركيا من 110 طائرات في العام 2023 إلى 158 طائرة في العام 2024، وهو ما منح تركيا موقعاً في الترتيب الثالث عشر بين أكثر الدول امتلاكاً للطائرات الخاصة، بحسب ما ورد في تقرير المجلة الأميركية. ووفقاً لتقرير Forbes، بينما يتزايد عدد رجال الأعمال الذين يمتلكون طائرات خاصة، يتصدر محمد نظيف غونال القائمة بطائرته من طراز جلوبال 8000 التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار. ومن ثم يبرز محمد علي آيدنلار في الترتيب بطائرة من طراز Gulfstream G700 بقيمة 79 مليون دولار، وجنكيز هولدنج بطائرة من طراز Gulfstream G650 بقيمة 65 مليون دولار. كما يبرز عمر كوتش وفوات توسيالي ومحمد جنكيز بأكثر من طائرة واحدة. ويمتلك جمال كاليونجو طائرتين، إحداهما طائرة بومباردييه جلوبال أكسبريس 5500 بقيمة 43 مليون دولار والأخرى بومباردييه تشالنجر 605 بقيمة 9 ملايين و950 ألف دولار. ويمتلك محمد جنكيز أيضاً طائرتين. طائرة من طراز General Dynamics Gulfstream G650 بقيمة 65 مليون دولار وطائرة من طراز Cessna Citation Latitude بقيمة 19.5 مليون دولار. وعمر كوتش هو أحد هؤلاء الذين يمتلكون طائرتين. إحداهما طائرة داسو سيستمز فالكون 8X بقيمة 62 مليون دولار، والأخرى طائرة داسو سيستمز فالكون 6X بقيمة 57 مليون دولار. ويمتلك فؤاد توسيالي أيضاً طائرة داسو سيستمز فالكون 7 إكس بقيمة 53 مليون دولار وطائرة فالكون 2000S من الشركة نفسها بقيمة 16 مليون دولار.
أظهرت بيانات رسمية نشرت الجمعة أن الاقتصاد التركي نما ثلاثة بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، ونما 3.2 بالمئة للعام بأكمله بما يفوق التوقعات. وكشفت بيانات معهد الإحصاء التركي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير 1.7 بالمئة مقارنة بالربع السابق على أساس التعديل في ضوء العوامل الموسمية والتقويم. ووفقا للبيانات، تم تعديل النمو في الربع الثالث بالرفع إلى 2.2 بالمئة من 2.1 بالمئة. وفي استطلاع أجرته رويترز، كان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي 2.6 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير، وثلاثة بالمئة في عام 2024 ككل.
آمال خليل - في جبل بلاط المحتل، استنفرت عصر أمس دبابتا «ميركافا»، وتحركتا من خلف الدشمة نحو مدخل بلدة مروحين الذي تحوّل إلى طريق ترابية محفرة، قبل أن تتراجعا جنوباً نحو مثلث مروحين. أدارت الدبابتان فوهتيهما يميناً وشمالاً، كأنهما تتعقّبان هدفاً ما، حتى استقرّتا في محيط مركز اليونيفل، عند المثلث قبالة مستعمرة زرعيت. سبب الاستنفار رصد شاب توجّه على متن دراجته من وسط مروحين باتجاه المثلث على مقربة من جنود الاحتلال، حيث علّق صورة لبطل مواجهات مروحين الشهيد رائد غنام قبالة الدبابات والأسلاك الشائكة. وقال لـ«الأخبار» إن «الشهيد غنام يستحق بأن أواجه إسرائيل حتى الموت، كما فعل هو دفاعاً عن مروحين وأم التوت وجاراتهما ضد الاحتلال الذي لم يسيطر على المنطقة المحاذية للحدود إلا بعد وقف إطلاق النار». وقد جمع غنّام أمس أهل مروحين في مراسم تشييعه، بعدما فرّقهم التهجير منذ عام ونصف عام، ولم يعدهم انتهاء العدوان الإسرائيلي. فالبلدة المقابلة لمستعمرات ترشيحا وشوميرا وزرعيت دُمّرت بالكامل، ولا تزال أطرافها محتلة، إذ تمركزت قوات الاحتلال في أطرافها الشرقية، في جبل بلاط من ضمن النقاط الخمس بعمق أكثر من كيلومتر عن الشريط الشائك. فيما تحولت أطرافها الجنوبية، من بركة ريشا لناحية البستان إلى طربيخا لناحية رامية، إلى منطقة عازلة. وتتمركز قوة من الجيش اللبناني واليونيفل عند أطراف البستان ورامية لمنع المواطنين من إكمال طريقهم نحو مروحين. أما طريقها الرئيسية المحاذية للجدار الفاصل، فباتت معزولة وبحكم المحتلة حتى مسافة أكثر من كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية. وعند مثلث مروحين، يتمركز عدد من دبابات الميركافا بين مركزين لليونيفل، وتُشاهد حركة آليات الاحتلال بين زرعيت وبلاط تحت مرأى قوات حفظ السلام. كذلك لا تهدأ حركة الجرافات لتوسعة المركز العسكري المستحدث فوق جبل بلاط، ويمنع العدو أي محاولة لأهالي مروحين لإعادة الحياة إلى بلدتهم المنكوبة. فبعد عودتهم قبل نحو شهر، نصب عدد من شبان البلدة خيماً بالقرب من مثلث مروحين. إلا أن العدو طلب عبر اليونيفل إزالتها لأنها «تشكل خطراً». وبالفعل، أزيلت الخيم وبقيت خيم أخرى نُصبت في محيط البركة في وسط البلدة على بعد أكثر من كيلومتر عن جبل بلاط، يبيت فيها بعض الشبان لتثبيت العودة إلى حين البدء بإعادة الإعمار، وهو ما لا يتفاءل الأهالي بقرب حدوثه. لذلك، يسعى بعضهم إلى إعادة إعمار منازلهم من دون انتظار ورشة الدولة وصرف التعويضات. أكرم غنام بدأ بإزالة الركام من أساسات المنزل ليشيّده مجدداً. إلا أن محلّقة إسرائيلية ألقت قنابل على المعدات وآلات الحفر قبل نحو أسبوع. عبدالله القاسم كان يملك منزلاً من ثلاث طبقات يشرف على بلاط وزرعيت ومعالوت ترشيحا وميناء حيفا وعكا، سُوّي بالأرض على غرار سائر منازل مروحين. ابن السبعين عاماً يشعر بأن المنطقة عادت إلى ما قبل اجتياح 1978. «لم يخطر ببالي بأن أرى الاحتلال مجدداً. عام 2006، عقب العدوان، بقيت قوات الاحتلال في جبل بلاط لفترة وجيزة. ولم تتمكن من البقاء طويلاً كما تفعل الآن بسبب المقاومة، وتراجعت بعد أقل من شهر». في «زمن الدولة»، لا يبدي القاسم تفاؤله بانسحاب قريب. على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.