الواقعُ اللبناني مقسومٌ راهناً بين مشهدَين:المشهد الاول: احتلالٌ اسرائيلي مستدام، خروقاتٌ يوميةٌ للسيادة، خطرٌ داهمٌ بفعل الاحداث السورية، ركودٌ اقتصاديٌّ مستمر، وانهيارٌ ماليٌّ مكرَّس.والمشهد الثاني: تحرّكٌ خجولٌ في ملف الجنوب، شبهُ تجاهلٍ للوضع في سوريا، واقرارٌ بمرسوم لموازنة نجيب ميقاتي اللاإصلاحية، المرهِقةِ للناس بالرسوم. أما بين المشهدَين، فإحباطٌ شعبيٌّ يتنامى، وخيبةُ أملٍ تكبُرُ يوماً بعد يوم، في مقابل الوعودِ الفضفاضة، التي توحي المؤشراتُ الأولية بأنها لن تكون قابلةً للتحقيق. فتشكيلُ الحكومة لم يكن إنجازاً، خصوصاً بالشكل الذي رست عليه. وبتُّ التعيينات لملء الشواغر لن يكون إنجازاً، بل شأنٌ روتينيٌّ يحدث في مستهل كلِّ عهدٍ رئاسي، ويدخل في صلبِ صلاحيات كلِّ حكومةٍ وواجباتِها.فالمطلوبُ من الحكم الحالي اكبرُ من كل ذلك بكثير، وحجمُه من حجم كل الشعارات التي رُفِعت منذ تشرين الاول 2019. أما اذا كان كلُّ الهدفِ اليوم هو العودة الى ما قبل 17 تشرين الذي اطاح بالدولة، فلماذا دمّرنا ما كان قائماً، وحطّمنا ما كان يمكن البناءُ عليه، طالما تحقيقُ الاهداف الكبرى حالياً ليس متاحاً، تماماً كما أسرَّ مسؤولٌ كبير إلى أحد النواب الذين سألوه عن سبب عدمِ فتحِ باب الموازنة على مصراعَيه لإقرارها إصلاحيةً تستقطب ثقة اللبنانيين والعالم، المتوثّب لدعم لبنان، في مرحلة ما بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة
--------------------------------------------------------------------------------عاد اسم الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وطليقها الفنان المصري حسام حبيب ليتصدر من جديد، بعد حلوله ضيفا ضمن برنامج «رامز ايلون مصر» الذي يقدمه راكز جلال ويُعرض في شهر رمضان المبارك على قناة MBC، والذي تشارك فيه النجمة الذهبية نوال الزغبي. وفي التفاصيل، أثارت الحلقة ضجة واسعة خصوصا بعد الموقف الذي جمع بين حسام حبيب والفنانة اللبنانية نوال الزغبي، حيث تعاملت نوال مع حسام ببرود واضح، رافضة الحديث معه بشكل مباشر. وعلّلت نوال الزغبي موقفها هذا بتعاطفها مع صديقتها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، في ظل الأزمات التي مرت بها بسبب علاقتها السابقة بحسام حبيب، إذ سأل رامز جلال الفنانة نوال الزغبي خلال الحلقة «مش عايزة غنوة جديدة من حسام؟»، لترد نوال قائلة: «مش عايزة حاجة من حسام لأنه زعل صحبتي اللي بموت فيها، وأنا مع صاحبتي ضد حسام». في المقابل، التزم حسام حبيب الصمت ولم يرد على تصرف نوال الزغبي، مما زاد من تفاعل الجمهور مع الموقف. وكعادته، لم يترك رامز جلال هذه الفرصة تمر دون استغلالها، فبعد أن أوقع حسام حبيب في المقلب وقام بربطه ضمن أحداث البرنامج، فاجأه بسؤال صريح ومباشر: «هل كنت سببًا في تدمير شيرين عبد الوهاب؟»، فجاء رد حبيب صادمًا للجميع، حيث أجاب قائلاً: «أه.. أنا اللي دمرت شيرين عبد الوهاب»، في اعتراف غير متوقع أثار موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
------------------------------------------------------ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر زواج عارض الازياء اللبناني لؤي علامة نجل الفنان اللبناني راغب علامة، بعد صورة تصدرت له مع فتاة. وفي التفاصيل، نشر عارض الأزياء لؤي علامة ابن الفنان راغب علامة صورة عبر خاصية «الستوري» على حسابه على تطبيق انستغرام. وأطل لؤي في الصورة برفقة حبيبته الأجنبية محتفلا بعيد ميلادها، وعلق على الصورة بالقول: «عيد ميلاد سعيد زوجتي الجميلة». وأشارت «الجرس» إلى ان لؤي وحبيبته يتقابلان منذ أكثر من سنتين وهي أتت معه إلى لبنان في عدة زيارات وتربطها علاقة بكل العائلة، لكن لا زواج رسمي بينهما، خصوصا انه يبلغ من العمر 23 عاما. وتابعت «الجرس» ان ثمة علاقة حب تجمع بين الإثنين ولكن لم يتم الزواج بعد بشكل رسمي.
أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، في بيانٍ، أن رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان أجرى سلسلة اتصالات مع عددٍ من مشايخ العقل والمرجعيات الدينية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، وذلك للتباحث في آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما في مناطق السويداء وجبل الشيخ وجرمانا، وسط تزايد التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها هذه المناطق. شملت الاتصالات -وفق البيان- مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري، والشيخ أبو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي، بالإضافة إلى المرجعية الدينية في منطقة جبل الشيخ، الشيخ أبو نبيه سليمان كبول، والمرجعيتين الدينيتين في مدينة جرمانا الشيخ أبو عهد هيثم كاتبة والشيخ أبو فهد عبد الوهاب دبّوس، وقائد «حركة رجال الكرامة» في السويداء أبو حسن يحيى الحجّار. وأشار البيان إلى أن «الإتصالات ركزت على سُبل تعزيز الوحدة الداخلية للطائفة الدرزية في سوريا، ومواجهة التحديات المشتركة، وتثبيت الهوية العربية والعمق العربي لها، إلى جانب بحث آليات دعم الاستقرار في مختلف المناطق والمحافظات، حيث أكد أرسلان أن »التواصل مع إخوتنا في سوريا ومشايخها ومرجعياتها هو واجبٌ وطني وإنساني، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة«. وختم البيان مؤكداً أن »التواصل مع أبناء طائفة الموحدين في سوريا لم ينقطع يوماً ولن ينقطع مهما تبدّلت الظروف، ودعواتنا المتكررة لتثبيت الأمن والإستقرار وتوطيد العلاقات مع الدول العربية هي نتيجة قناعتنا الراسخة بتاريخنا وبوصلتنا وهويتنا التي لن نضيّعها يوماً".
كتب نائب رئيس التيار للشؤون الوطنية ربيع عواد عبر صفحته ما يلي :« نصف المجتمع أو كل المجتمع مش مهم، المهم الدور الأساسي يلّي بتلعبوا المرأة على كافة الأصعدة، الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، التربوية... وكيف أثبتت المرأة بالعالم وبلبنان ريادتها وتفوقها.#يوم_المراه_العالمي »
بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله:تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك. ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة.
قال موقع «واينت»التابع للعدو الإسرائيلي، إنّ «وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي، والمعروفة باسم »روشيف شاماييم«، تطوّرت لتصبح واحدة من أكثر القوات العسكرية فتكاً، حيث كانت مسؤولة عن إغتيال أكثر من 700 عنصر من حماس وحزب الله منذ بداية الحرب» بحسب تعبيره. وأضاف الموقع الإسرائيليّ، أنّه «بعدما كانت تعتمد في المقام الأول على طائرات من دون طيار صغيرة للمراقبة، تعمل الوحدة الإسرائيليّة الآن على تشغيل طائرات من دون طيار متقدمة للهجوم والاستطلاع، وتوفر الدعم في الوقت الفعلي للقوات البرية». وقال الموقع إنّه «خلال العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في منطقة جباليا في قطاع غزة قبل صفقة الرهائن، كانت »روشيف شاماييم« مسؤولة عن حوالي 60% من الضربات».
تمّ قتل ياسر صبوح مدير المركز الثقافي في اللاذقية على يد قوات السلطة الجديدة. وقد نعاه أصدقاؤه مستنكرين حالة التفلت الأمني والمجازر والتصفيات المتنقلة.
لاحظ المتابعون أن العديد من الناشطين السوريين المعارضين للنظام السابق، رفعوا من درجة الإنتقاد للسلطة السورية الجديدة بسبب المجازر التي ترتكب في الساحل السوري، والتي طالت حتى عائلات لناشطين من انتماءات متنوعة. فالصحافي المعارض شعبان عبود الذي أيد السلطة الجديدة، كتب مستنكراً: «يا للعار ، يا لعارنا جميعاً، ليس للهمجية طائفة ،ليس للتوحش دين، يا للعار ، يا لعارنا جميعاً. وسأل الصحفي صدام حسين: »الساحل الذي استقبل خلال 14 عاماً من الحرب ملايين السوريين ومنهم عائلاتكم وأصدقاؤكم دون أي تمييز أو إساءة. هل يستحق أهل الساحل هذا منكم؟" وقد نعت الناشطة هنادي زحلوط أشقاءها اللذين قتلوا في عملية إعدام في قرية صنوبر في جبلة، فكتبت: أنعي لكم اخواتي الثلاثة: المربي الفاضل أحمد زحلوط، المربي الفاضل عبد المحسن زحلوط، المشهود بأخلاقه علي زحلوط.قتلوا أمس ونحتسبهم عند الله شهداء مع عشرات من رجال القرية الذين اقتيدوا من بيوتهم وتم اعدامهم ميدانيا.نطلب فقط حماية حياة من تبقى من نساء وأطفال، أن نستطيع دفن موتانا. العمر الك يا أمي، العمر الك يا أم الضيعة، العمر الك يا روحي انتي، العمر الك يا سوريا..أنا عطيتك عمري ووهبتك حياتي.. ليش تاخدي مني نور عيوني وقلبي وروحي! ما مات بريء بسوريا إلا وكنت ارفع اسمه وطالب بمحاسبة اللي قتلوه، شو ما كانت طائفته وشو ما كان القاتل، وينكن يا اخواتي السوريين؟ يلي كنتوا عيلتي الكبيرة؟ وينكن؟
غرّب النائب فريد البستاني على منصة إكس:«في ظل الاعتماد الكبير للبنانيين على كهرباء المولدات الخاصة، من الموجب إلزام أصحاب المولدات في المدن والبلدات اعتماد التسعيرة وفق العدادات وبالتعرفة المقررة من قبل الجهات الرسمية وبالتالي انصاف المواطنين بحيث تكون الكلفة حسب الاستهلاك وليس وفق مبالغ مقطوعة جائزة.ومن جهة أخرى يجب إلزام أصحاب المولدات تركيب فلاتر للحدّ من الانبعاثات الضارة والسامّة التي تسبب الامراض المزمنة وايضاً تركيب كواتم للصوت للحدّ من الضجيج، مما يساهم في تقليل حجم التلوّث وتحسين البيئة المحيطة وحماية صحة المواطنين. إن اعتماد العدادات وتركيب الفلاتر ليس فقط ضرورة تقنية بل هو مسؤولية اجتماعية وأخلاقية تضمن عدالة التسعير، تحمي حقوق المشتركين وتحافظ على البيئة وسوف تقوم لجنة الاقتصاد النيابية بمتابعة تطبيق هذا الموضوع.»bo
وجه الرئيس العماد ميشال عون كلمة إلى المنتشرين في يوم المغترب اللبناني، قال فيها: «لا تهملوا تسجيل أولادكم في السجلات اللبنانية. أولادكم لبنانيون فلا تحرموهم من انتمائهم. جميعكم تحملون جنسية ثانية التي أذكركم أنها تعد بمثابة جواز سفر لا أكثر بينما الجنسية اللبنانية هي هويتكم هي ارضكم هي اهلكم هي وطنكم. فإذا لم تشددوا على هذا الموضوع فلبنان يخسر شعبه، الأمر الذي يسبب بهجر الارض وهدفنا أن نعزز وجود اللبنانيين في أرضهم».
اجواء الود طغت على زيارة الرئيس نبيه بري الى القصر الجمهوري ولقائه الرئيس جوزاف عون الذي وضعه في اجواء زيارته الى الرياض ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واجواء القمة العربية كما جدد بري الثناء على كلمة الرئيس عون في القمة العربية، وبعدها تم التطرق الى موضوع التعينات وطرح الرئيس بري اسم العميد مرشد الحاج سليمان، فابدى الرئيس عون بعض الملاحظات، فتمنى بري إرسالها ليطلع عليها، ولم يطرح الرئيس عون اي اسم امام الرئيس بري، لكن مصادر قريبة من بعبدا سربت ميل عون الى تعيين العميد محمد الامين، والسؤال، هل يكون المخرج بتعيين العميد حسن شقير الذي تعرض لحملة اعلامية معروف مصادرها، ورغم التباين الودي على اسم مدير الأمن العام، فان مصادر بعبدا اكدت على التنسيق الدائم مع بري في ملف التعينات، علما ان الاجتماع استمر لـ 20 دقيقة وغادر رئيس المجلس دون الادلاء باي تصريح.
شهدت مدينة تورنتو الكندية ليلة الجمعة هجومًا مسلحًا مروعًا، حيث فتح مهاجم مجهول النار داخل حانة في منطقة سكاربورو، مما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة. وتجري شرطة تورنتو تحقيقات مكثفة للقبض على المشتبه به الذي لا يزال هاربًا. وقد وقع الحادث في حوالي الساعة 10:40 مساءً بالتوقيت المحلي، وتتراوح حالة المصابين بين الطفيفة والحرجة، مما استدعى تدخلًا فوريًا من قبل فرق الإسعاف.
كشفت صفحة «الطائفة العلوية» في سوريا عن إحصاءات أوّلية لمجازر الأمس إثر المواجهات التي جرت بين قوات الإدارة الجديدة في سوريا والعناصر المؤيدة للنظام السابق، وجاء في الإحصاء: مجزرة بانياس 164 ضحيّةصنوبر جبلة 86 ضحيّةمجزرة التويم 78 ضحيّةمجزرة المختارية 52 ضحيّةمجزرة القبو جبلة 30 ضحيّةمجزرة الشير 29 ضحيّةمجزرة الحفة 26 ضحيّةسلحب 24 ضحيّةقرفيص 22 ضحيّةجبلة 22 ضحيّةالقرداحة 19 ضحيّةأرزة 19 ضحيّةالبستان مصياف 11 ضحيّةبيت عانا 8 ضحايابحمور طرطوس 3 ضحاياحمص 3 ضحايادوير بعبدا 3 ضحاياعين الكروم 2 ضحايا وأفادت الصفحة أن «العدد قابل للازدياد بسبب عدم التمكن من الوصول لكل القرى والمصيرهم المجهول لبعض الأشخاص حتى الآن».
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- شهدت بلدة عجلتون – كسروان اشتباكًا مسلحًا بين دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وعصابة متورطة في سرقة كابلات الكهرباء، ما أسفر عن استشهاد عنصر من شعبة المعلومات، ومقتل أحد أفراد العصابة. وبحسب المعلومات، بادر أفراد العصابة إلى إطلاق النار على عناصر الدورية، الذين ردّوا بالمثل، ما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين، في حين تمكن باقي أفراد العصابة من الفرار باتجاه الأحراش المجاورة. وقد فرضت القوى الأمنية طوقًا مشددًا في المنطقة، وأعادت توجيه حركة السير إلى الطرقات الفرعية، فيما تستمر عمليات التمشيط لتعقب الفارين وإلقاء القبض عليهم.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- أشارت معلومات «البناء» الى أن المسؤولين السعوديين وعدوا الرئيس عون بسلة مساعدات هامة سيعلن عنها خلال زيارته الثانية الى السعودية مع رئيس الحكومة والوزراء المختصين المتوقعة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث سيتم توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين. كما علمت «البناء» أن السعودية ستقدّم للبنان ملياري دولار أميركي نقداً مخصصين لدعم المؤسسات الحكومية للدولة اللبنانية مع تدقيق خاص بكيفية صرفها لكي لا تذهب في عمليات الفساد.
استعادت القرى والبلدات الحدودية في عكار مشاهد النزوح السوري عام 2011، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في الداخل السوري، خصوصاً في المناطق ذات الغالبية العلوية في محافظة اللاذقية. وعلى وقع انتشار الأخبار والفيديوهات على وسائل التواصل حول مجازر في عدد من البلدات، نزحت أعداد كبيرة من العائلات السورية وعائلات لبنانية مقيمة في المقلب الآخر من الحدود باتجاه قرى وبلدات سهل عكار. ومنذ ظهر أمس، شهدت بلدات السماقية، حكر الضاهري، المسعودية، والحيصة دخول مئات النازحين الهاربين من نار الفتنة المذهبية، الذين غصّت بهم شوارع القرى والبلدات العلوية عند مقلب النهر الكبير الشمالي، كما توجّهت أعداد كبيرة منهم إلى أقاربهم في جبل محسن الذي شهد حالة استنفار لاستقبال النازحين وتأمين مأوى لهم. في المقابل عمّ التوتر منطقة وادي خالد الحدودية التي استفاقت على فيديوهات لمسلحين أعلنوا النفير العام تأييداً لـ«هيئة تحرير الشام» واستعدادهم لمؤازرتها عسكرياً في أي منطقة كانت، ما أثار توتراً بسبب محاذاة قرى وبلدات وادي خالد للشريط الحدودي السوري ذي الغالبية العلوية، والذي يضم قرى السماقيات، الناعم، دبين، الجوبانية، لفتاية، أم الميس، أم الدوالي، بعيون، مراسيا وحديدة. وأصدرت فاعليات وادي خالد بياناً أكّدت فيه «رفض أي شكل من أشكال الظهور المسلح تحت أي مسمى»، مشدّدة على «الالتزام بسلاح الشرعية اللبنانية المتمثّل بالجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة». وشدّدت على أن منطقة وادي خالد «لن تكون خاصرة رخوة للدولة السورية الشقيقة ونتمنى لها الأمن والأمان بقيادة الرئيس أحمد الشرع»، مؤكدة «الوقوف خلف الجيش اللبناني بضبط الحدود من عبور مخربين أو أسلحة». مختار بلدة حكر الضاهري علي العلي الذي انهمك مع وجهاء البلدات في استقبال مئات النازحين الذين عبروا النهر الكبير سيراً على الأقدام، ناشد الدولة اللبنانية «التحرك فوراً لإغاثة النازحين خصوصاً أن غالبيتهم من اللبنانيين المقيمين في سوريا». وأضاف: «أستضيف في منزلي ستين شخصاً، ولا نعلم كيف نتدبّر أمورنا. الوضع مأساوي للغاية ونطالب الدولة بالتحرك فوراً لحمايتنا وإغاثة مواطنيها». فيما أكّد نازحون أن أعداداً كبيرة من النازحين في طريقها إلى لبنان هرباً مع تصاعد التوتر.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- انقضت مدّة ستة أشهر على توقيف حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، ولم يتخذ القضاء قراراً بالإفراج عنه أو تبرير استمرار احتجازه وفق ما ينص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية، وفيما برر مصدر قضائي أسباب التأخر في اتخاذ القرار، شهد الوضع الصحّي لسلامة تدهوراً سريعاً رغم وجوده في مستشفى بحنّس منذ أكثر من شهر، وأفاد مصدر قضائي بأن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار: «تسلّم تقريراً من إدارة المستشفى المذكور، يتحدث عن تدهور في وضعه الصحّي؛ إذ إنه يعاني من صعوبة بالتنفس بسبب تراجع وظيفة الرئتين، وأن إحداهما باتت شبه متوقفة، ما انعكس سلباً على وظيفة الغدّة التي تحتاج إلى صورة، وهي صورة ملونة تحتاج إلى تقنيات طبية عالية غير متوفرة في مستشفى بحنّس».وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الحجار «أعطى أمراً بنقل سلامة إلى مستشفى (أوتيل ديو) لإجراء التحاليل والصور الشعاعية التي يطلبها الأطباء، وأن الأخير لا يزال يخضع لمراقبة طبيّة». ولم يخف المصدر أن «صحة سلامة تراجعت منذ قرار توقيفه في 3 أيلول الماضي، وتوقّف التحقيق خلال فترة الحرب، وبسبب دفوع شكلية قدمها وكلاء الدفاع عن المدعى عليهما الآخرين المحاميين ميشال تويني ومروان عيسى الخوري».وأوضح أن «عدم البت بإخلاء سبيل سلامة، أو عدم تبرير الاستمرار بتوقيفه رغم مضي ستة أشهر، هو أن الملفّ ليس بمتناول قاضي التحقيق بل انتقل إلى محكمة التمييز الجزائية». وذكّر بأن سلامة «يلاحق بوصفه مدعى عليه في جرائم محددة، وليس تعسفياً».
جاء في «الأخبار»: استفاق سكان قرى عدة في أرياف اللاذقية وطرطوس على مجازر مأساوية راح ضحيتها العشرات من المدنيين، الذين تم سوقهم وقتلهم في الساحات العامة وداخل المنازل. وجاء ذلك على وقع المعارك التي شهدها الساحل السوري، إثر قيام مجموعات شكّلها ضباط في نظام الرئيس السابق بشار الأسد، بشنّ هجمات على قوى الأمن ووزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، قوبلت بدعوات إلى «الجهاد» أُطلقت عبر منابر المساجد في مدن وقرى الشمال، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام فصول مقتلة طائفية، لا تزال مستمرة. وأظهرت صور وتسجيلات مصوّرة نُشرت بصورة كثيفة، عمليات قتل متعمّدة ذات خلفية طائفية، وهو ما أكده مسؤولون أجانب في دمشق، وكذلك «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من لندن مقراً له. لكن وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة عملت على تبريرها، كالعادة، بتكرار القول إنها «أخطاء فردية».لكن صيغة التبرير هذه المرة بدت سوريالية؛ إذ نقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا)، عن مصدر في الوزارة، أنه «بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال عدد من عناصر الشرطة والأمن، توجّهت حشود شعبية كبيرة غير منظّمة إلى الساحل، ما أدّى إلى بعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثّل عموم الشعب السوري». وتفتح محاولة تبرير هذه الجرائم الباب أمام أسئلة عدة، بعضها بديهي، إذ كيف يمكن وصف المجازر بأنها ناجمة عن «أخطاء فردية»، وفي الوقت نفسه وصْف مرتكبيها بأنهم «حشود»؟ كذلك، تُطرح أسئلة حول سبب امتلاك تلك الحشود للأسلحة، وكيف تمكّنت من قطع مئات الكيلومترات والوصول إلى القرى التي قامت بارتكاب المجازر فيها، علماً أن وزارة الدفاع أعلنت، في وقت سابق، عن إرسال تعزيزات إلى المناطق التي تشهد توترات أمنية، فيما أظهرت مشاهد تلك التعزيزات، والتي تمّ تصويرها من قبل وسائل إعلام عدة، إلى جانب انتشار تسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود مقاتلين غير سوريين (أوزبك وتركستان وعرب من مصر ودول المغرب العربي) قدموا إلى الساحل بهدف ارتكاب المجازر. وإلى جانب انتشار التسجيلات المصوّرة والصور، وسجلّ التعازي الذي فُتح على صفحات سكان الساحل على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت أيضاً تسجيلات مصوّرة توثّق قيام الطيران المروحي بعمليات قصف عشوائي، عبر استخدام قذائف غير موجّهة، أو ما يُطلق عليها «براميل»، وهي القذائف نفسها التي كان يستخدمها النظام السابق في عملياته التي أوقعت عدداً كبيراً من الضحايا، الأمر الذي يضع هذا السلوك في خانة الانتقام فحسب. ويتناقض ذلك مع كل الشعارات التي رفعتها الإدارة السورية الجديدة، والتي توعّدت بالقضاء على «فلول النظام السابق» بكل حزم، في وقت تجاهلت فيه وسائل الإعلام التي ترافق عمليات قوات «الإدارة» جميع المجازر التي وقعت، والتي من المتوقع أن تقع أيضاً في ظل استمرار المعارك في بعض مناطق ريفَي اللاذقية وطرطوس. وبينما لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد ضحايا هذه الجرائم، غير أن المؤكد، حتى الآن، وقوع مجازر في عدد من القرى على طريق اللاذقية – حلب، بالإضافة إلى مجازر أخرى في محيط جبلة والقرداحة، وفي حي القصون في بانياس في ريف طرطوس، فضلاً عن بعض مناطق ريف حماة، وبينها قمحانة وسلحب. وإلى جانب الجرائم التي وقعت، تعرّض سكان عدد كبير من القرى لاعتداءات على أملاكهم الخاصة، وسرقة متعمّدة لبعض هذه الأملاك، بالإضافة إلى عمليات إذلال وترهيب وخطف، في وقت لا يُعرف فيه مصير المخطوفين، ومن بينهم شيوخ كبار في السن. في غضون ذلك، قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة، أنس خطّاب، إن تحقيقات أولية أظهرت أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع لنظام الأسد المخلوع تقف وراء التخطيط والتدبير للجرائم في الساحل السوري. واتهم، عبر سلسلة تغريدات على موقع «إكس»، «قوى خارجية بالوقوف وراء توجيههم»، وفقاً لتعبيره. في المقابل، انتشرت دعوات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل سوريين دانوا «الهجمات التي تعرّضت لها قوى الأمن»، وطالبوا بمحاسبة مرتكبيها، وحقن الدماء، والتوقف عن ارتكاب المجازر على خلفية طائفية، ومحاسبة مرتكبيها أيضاً. كذلك، أطلقت فعاليات سياسية وإعلامية عدة، نداء إلى السوريين، وقّعه 16 تجمعاً وحزباً وحراكاً سياسياً، بينها «مجلس سوريا الديمقراطية» (الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية – قسد)، و«الحزب السوري القومي الاجتماعي- الانتفاضة»، و«التيار الثالث لأجل سوريا»، و«حزب الإرادة الشعبية»، و«حركة الشغل الديمقراطي» (حركة ناشئة)، وغيرها. وجاء في النداء أن «دم السوري على السوري حرام. والأولوية هي لتحكيم العقل والخطاب الوطني الجامع المترفّع عن الفتن الطائفية والدينية، لتفويت الفرصة على أعداء البلاد الخارجيين والداخليين». ورفض هؤلاء «أي تدخل خارجي من أي جهة كانت»، و«أي دعوات إلى ما يسمى حماية دولية»، و«التدخل الصهيوني المعلن وغير المعلن وبمختلف أشكاله»، منبهين إلى أنه «لم تشكل الحلول الأمنية البحتة، لا سابقاً ولا الآن، مخرجاً من الأزمات الوطنية، بل كانت تُعمّقها. ولذا إن الحل الوحيد لأزمات البلاد، والمخرج الوحيد من نفق الاقتتال المَقيت، هما الحوار الوطني الحقيقي بين كل السوريين، والحل السياسي الجامع الذي يمكن لحكومة وحدة وطنية وازنةٍ وواسعة التمثيل أن تكون مدخلاً حقيقياً نحوه». أما على الصعيد السياسي، فأصدرت السعودية، كأول دولة تعلن عن موقفها ممّا يجري، بياناً، أعلنت خلاله مساندتها للحكومة السورية المنتهية ولايتها، في فرض الاستقرار، الأمر الذي تبعتها إليه تركيا وقطر، وسط تجاهل تام للمجازر التي حصلت، في وقت أعربت فيه وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو إزاء التصعيد الحاد للوضع في سوريا. وفي بيان لها، أكّدت «موقف موسكو الداعم لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية»، داعية «القادة السوريين إلى بذل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء ومنع سقوط ضحايا من المدنيين»، معربة عن أملها في أن «تسهم الدول المؤثّرة في تطبيع الوضع في سوريا»، مؤكدةً «(أننا) ملتزمون بالتنسيق الوثيق للجهود مع الشركاء الأجانب لضمان خفض التصعيد بسرعة». وفي أول رد فعل أوروبي على ما يجري، أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شني، عن «صدمته البالغة» إزاء عدد الضحايا الكبير في المناطق الغربية من سوريا، داعياً الجميع إلى السعي إلى إيجاد حلول سلمية، و«السعي إلى وحدة وطنية وحوار سياسي شامل وعدالة انتقالية»، وفقاً لتعبيره. بدوره، أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن «اشتباكات عنيفة وحالات قتل في المناطق الساحلية، بما في ذلك بين قوات سلطات تصريف الأعمال وعناصر موالين للنظام السابق»، مع «ورود تقارير مقلقة جداً عن وقوع ضحايا مدنيين». وقال بيدرسن، في بيان، إنه «في ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا إلى التأكد من الحقائق بدقّة، فإن هناك حاجة فورية إلى ضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي». وتابع أنه «ينبغي لجميع الأطراف الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات، أو تصعيد النزاع، أو تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة، أو زعزعة استقرار سوريا، أو تقويض انتقال سياسي ذي مصداقية وشامل للجميع».
جاء في «البناء»: في الساحل السوري تدهورت الأوضاع الأمنية وتجاوزت المعارك التي اندلعت أول أمس، بين قوات هيئة تحرير الشام والمجلس العسكري في الساحل، الحدود المتوقعة للمعركة التي تحولت إلى مجازر إبادة بحق المدنيين في الساحل سقط خلالها المئات، بعدما استعانت هيئة تحرير الشام بمتطوعين وشعرت بالعجز عن الحسم العسكري. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوات المروّعة وصور جثث النساء والرجال والمسنين والأطفال والعائلات التي قتلت في مذابح جماعيّة، ما دفع كل التعليقات الدولية الى اعتماد التحفظ والاكتفاء بالدعوة إلى ضبط النفس ووقف إراقة الدماء، لم يصدر أي بيان داعم لهيئة تحرير الشام وحكومتها إلا عن السعودية وقطر، وكان لافتاً حجم القلق الذي أبداه محللون دوليون لمستقبل سورية وحديثهم عن نهاية وحدة سورية ودخولها مرحلة الصوملة والدولة الفاشلة، خاصة في ظل الوضع شمال سورية وجنوبها، وتعقيدات توحيد الجغرافيا السورية والسلوك الفئوي لحكومة اللون الواحد القائم على أيديولوجية التطرف الديني، واستمرار العقوبات الأميركية من جهة، وتمادي حركة الاحتلال الإسرائيلي في الجغرافيا السورية من جهة مقابلة.