أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمته خلال المؤتمر السنوي للتيار أن التيار ولد من رحم الجيش وهو نقيض الميليشيات، والأهم انه ولد من رحم القرار الوطني الحرّ. وحذّر من المس بقانون الإنتخاب والشراكة، لافتاً إلى خطورة إلغاء الطائفية السياسية في شكل انتقائي، ومشدداً على مواجهة معضلة النزوح السوري، ومؤكداً أهمية اللامركزية وتموضع التيار في المعارضة الإيجابية البنّاءة. وكان المؤتمر السنوي انعقد في حضور الرئيس العماد ميشال عون ونواب ونواب الرئيس وكوادر «التيار» وحشد كبير من التياريين من هيئات الأقضية والهيئات المحلية، وسُجل فيه حضور شبابي من خلال الكلمات التي تلاها شباب من «التيار» وتناولت مجالات مختلفة وكيفية عمل «التيار» في المرحلة المقبلة. وقد كانت كلمة لنائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي تلت فيها الورقة السياسية كما تحدث عن المجالات التنظيمية نائب رئيس التيار للشؤون الإدارية غسان الخوري، كما سبقت المؤتمر جلسة للمجلس الوطني أقر فيها الورقة السياسية والموازنة السنوية. وقال باسيل: استمر التيار بإحياء ذكرى 14 آذار لأنّها تحيا فيه، و14 آذار التيار هي ببساطة 3 كلمات: حريّة - سيادة – استقلال. وتوجه الى شابات وشبان التيار قائلاً :«(نحنا هيك بلّشنا): القرار الوطني الحرّ. في ال ١٩٨٨ عندما كانوا يسألون الجنرال، على من تتّكل في الخارج في حربك ضد سوريا، كان جوابه متّكل على شعبي، ونحنا كذلك اليوم، القرار الوطني الحرّ.»وأضاف باسيل: «عندما سئلت في ٢٠٢٢انت على من تتّكل حتّى تقول لا لمحور المقاومة ومرشّحه للرئاسة، كان جوابي متّكل على قناعتي وضميري؛ ولمّا سألوني في ٢٠٢٥ لماذا تريد أن تبقى لوحدك وترفض مرشّح محور الغرب، كان جوابي انني باقٍ مع حريّة قراري ومع كرامة تياري، وباقٍ انا والقرار الوطني الحرّ وكلّ أهله. باسيل أشار الى أن التيار سيبقى القرار الوطني الحرّ لأن لبنان عم يواجه اخطار وجودية مصدرها الداخل والخارج و»نحن احوج ما نكون للقرار الوطني الحرّ- هو الذي يحمينا ويحفظنا. يحفظ الوجود ويحمي لبنان من مشاريع التفتيت والحروب الطائفية التي حوّلت سوريا لدولة فاقدة للسيادة ومجتمع مفكّك تعصف به الصراعات المذهبية.« وفي الإشارة إلى الموضوع السوري أكد أن المشهد الدامي يضع اللبنانيين امام تحدّي حماية التنوّع أي حماية الهوية؛ واحتلال اسرائيل لأراضي لبنانية جديدة والسكوت عنه دولياً واستساغته داخلياً يضع لبنان امام خطر مشروع اسرائيل التوسّعي الذي لم يوقفه اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 .وتابع:» هذا خطر وجودي يجب أن ننظر إليه بصورته الشاملة من مصر والاردن وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان ، وهو يدفعنا أن نوجّه للجميع دعوة للتلاقي وصياغة مشروع وطني يحفظ الوجود، وجود لبنان الكيان والدولة«. باسيل شدد على أنّ القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نحيّد لبنان عن صراعات المنطقة، فلبنان لا ينعزل ولكنه يقدر أن يعزل نفسه عن الفتن المذهبية والسموم التقسيمية والتوسعيّة. وأوضح: »فهو يجب الا يكون في محور يتدخّل بشؤون الدول ومصالحها ليدخّلها بحروبه، ويجب الا يكون في محور يمسّ بدول المنطقة وحدودها وحقوقها أو وجودها«. رئيس التيار شدد على أنّ مصلحة لبنان هي في أن تكون الدولة هي صاحبة القرار الوطني من دون خضوع لمصلحة أي خارج، ولكن بامتلاك القدرة العسكرية والمالية والاقتصادية لحماية نفسها تأميناً لمصلحة الداخل. وقال: »وهنا لا ندعو ابداً لضعف لبنان وتبعيّته، بل بالعكس ندعو لقوته واستقلاله وجمع كل عناصر قوّته لتكون في استراتيجية دفاع وطني تمسكها وتديرها الدولة، من دون اقصاء أحد او الاستغناء عن أحد.« واضاف:» ولأننا اصحاب خيار وقرار وطني حرّ ندعو الحكومة لاستخدامه لتحلّ المشاكل: 1 - القرار الوطني الحرّ هو الذي يسمح بخطّة واجراءات حكومية فاعلة لإعادة النازحين السوريين لبلدهم، ويجعل من رفض التوطين خطّة عمليّة وليس شعار، نقنع الدول فيها ونستخدم نقاط قوّتنا والحاجة لنا لتحقيقها.2 - القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نضع شروطنا لسلام عادل يؤمن لنا حقوقنا، ونبني سياسة خارجية تحيّدنا عن الصراعات وتحمي لنا مصالحنا ومواردنا وسيادتنا، وسياسة داخلية تحفظ لنا كياننا وهويّتنا من الاندثار.3 – القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نعالج موضوع السلاح ، اي سلاح، بحسّ سيادي مسؤول، حتى تحتكر الدولة وحدها السلاح وتبسط سلطتها على اراضيها، ولكن أيضًا لتعرف الاستفادة من هالسلاح كي تستطيع الدفاع عن لبنان وحمايته بقرار حرب وسلم هي تملكهم. فالحرب هي عندما تعتدي علينا اسرائيل وتحتل ارضنا، والسلم هو عندما تنسحب اسرائيل من ارضنا وتعطينا كل حقوقنا. 4 - القرار الوطني الحرّ هو الذي يسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه من دون انتظار السماح الخارجي، ويتخطى المعوقات الداخلية المصطنعة.5 - القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نقوم بالاصلاحات اللازمة وليس بالانصياع لشروط الخارج ولكن لوقف انهيار اقتصادنا وماليّتنا ولإعادة هيكلتهم وهيكلة مصارفنا واستعادة اموالنا المنهوبة والمهرّبة. وأضاف باسيل :«اذا قال أحد لنا، لما تفعلوا كل هذا، نقول له هذا فكرنا وهذه سياستنا ولكن الظرف والدول لم يكونوا معنا، (وانتوا ما خلّيتونا )– انتم الظرف والدول معكم (ونحنا منخلّيكم – تفضلوا اعملوا ونحنا معكم.)رئيس التيار أكد أنالقرار الوطني الحرّ هو الذي جعل التيار اليوم في المعارضة، وليس أي شيء آخر.فالتيار خارج الحكومة لسببين، الاوّل لأن حريّة قراره لا بتسمح له بأن يقبل أن يسمّي أحد عنه مثل ما قبل الآخرون. ولا تسمح له أن يقبل بنقص تمثيل المجتمع الذي يمثّله متل ما قبل غريه في ال ٢٠٠٥، وعاد وقبل في ال٢٠٢٥. وفرّط بالحقوق التي استعادها التيار فقط ليكون هو في الداخل والتيار في الخارج – مثل ما فعل في ١٩٩٠». وتابع باسيل: «أما السبب الثاني، لوجود التيار خارج الحكومة لأنهم لا يريدونه ما في الداخل لأنهم يخافون من قراره الوطني الحرّ، وليس لأنهم يخاففون انّ يشكّل التيار والثنائي وحلفاءه الثلث المعطّل، فهم يعرفون ان التيار ليس على تفاهم مع حزب الله، وأثبت هذا الأمر منذ وقت طويل وخاصةً من الـ ٢٠٢٢ وخاصةً في المحطّات الثلاثة الأخيرة في رئاسة الجمهورية و فب تسمية رئيس الحكومة وبإعطاء الثقة للحكومة.فهم يخافون من التيار لأنهم يعرفون ان قرار التيار الحرّ يجعله يرفض بعض طلباتهم اذا كان غير مقتنعًا بها، او لم تكن لمصلحة لبنان. باسيل أكد أن التيار أثبت انه الوحيد الذي لم يتأثر بموجة الضغط على لبنان وبالموجة العالية كما اسموها ولا شعر أنه مضغوط ليقول لا للقريب والبعيد. وأردف :»اذا كنت لا تستطيع أن تقول لا لصديقك وانت مرتاح ،هذا يعني أنه ليس بصديق بل معلّم، نحن لدينا اصدقاء في العالم وليس معلّمين، لهذا نقول لهم لا ونحن ومرتاحون وهكذا يحترمونا اكثر، وسنريهم ونري اللبنانيين كيف تكون المعارضة. وهنا اوضح باسيل «أن المعارضة ليست نكدًا وتخريبًا ، فالمعارضة حافز للحكومة والعهد كي ينجحوا، لأنّها تراقب، تسائل. وفي هذا الإطار أعلن عن تشكيل حكومة ظل تتابع كل وزارة بشكل موضوعي وتساعد الوزير وتشجّعه أينما بيريد وتنتقده أين يلزم. باسيل توجه الى كلّ من افشل لبنان بحقده على ميشال عون والتيار قائلاً: »اخرجوا من الحقد ولا تتسبّبوا بفشل جديد للبنان ولرئيسه الجديد. اجعلوا من بداية العهد فرصة للإنقاذ لأننا امام دولة مهدّدة بالإندثار ان لم تتجرؤوا على اتخاذ القرار الحرّ بعملكم. لبنان امام اخطار وجودية، لا بيقدر يبقى محتلًّا ومن دون اعمار، جنبّونا ثورة داخلية طائفية! ولبنان لا بيقدر ان يبقى ساحة تناحر طوائفي تتغذى من سوريا والمنطقة، جنّبونا فتنة اهلية! لبنان يجب أن يبقى دولة مركزية بقرارها السياسي والخارجي والدفاعي ولكن لا بيقدر ان يبقى من دون لامركزية موسّعة، اللامركزية ليست تقسيمًا ولا انفصالًا ولكنّها انماء عادل يفيد كل المناطق.« وأضاف باسيل :»نحن اليوم في عهد جديد وحكومة جديدة مدعومين من الخارج بالكامل، ولديهم موافقة عريضة من الداخل، بين ايديهم مهمّة فورية واضحة وهي تنفيذ الـ 1701 واتفاق وقف اطلاق النار، يعني سحب السلاح من حزب الله، وهناك مهمّة ثانية لاحقة ومخفيّة هي التطبيع مع اسرائيل. رئيس الجمهورية في خطاب القسم والحكومة في البيان الوزاري تكلّموا عن احتكار السلاح بيد الدولة، ونحن معهم - والقوات هكذا حدّدوا مهمة الحكومة وان لا تقوم بشي آخر، و(هنّي بدهم وفيهم). لديكم كل الدعم اللازم، تفضّلوا الى التنفيذ، ولكن هناك أمران نعارضهما: 1 – سحب سلاح من خلال حرب أهلية بدلًا من أن يكون من خلال تفاهم ولو مفروض، و 2 – تطبيع مفروض من دون حقوق بدل من ان يكون سلام عادل مع حقوق.كلّنا معكم، والى الأمام و لكن «دخيلكم» ليس الى الوراء. أما في موضوع النازخين السوريين، فأوضح باسيل: ««نحن كنّا ضد النظام السوري و بالمستحيل كي تخرج سوريا من لبنانفي ال ٢٠٠٥، بعد ذلك عملنا للعلاقات النديّة معها مهما ط كان نظامها لأن هذا شأن شعبها».وقال: «اليوم الجيش السوري خرج ونظام الأسد سقط، ويبقى احتلال من نوع ثاني هو النازحين الذين باتوا أكثر من نصف الشعب اللبناني، نحن لا نتفرّج ولا نسكت على المؤامرة الدولية التي تسمح بتوطين النازحين في لبنان، لأن قرارنا وطني حرّ! وأضاف: »ومثل ما طالب العماد عون طالب بفي 14 آذار 89 بخروج جيش الاحتلال السوري من لبنان، نحنا اولاده في التيار الوطني الحرّ، اصحاب الهوية اللبنانية وحرّاسها، نطالب بخروج جيش النازحين السوريين من لبنان... سنكمّل ونفضح عملاء هذا الإحتلال«.وفيما يخص قضايا الفساد والأموال المنهوبة رأى باسيل أن الجميع اليوم في الحكومة وداعمين العهد، من كان من جهة في الثورة وكانوا ضد المنظومة، و من جهة أخرى في المنظومة وكانوا ضد الثورة، يجلسون على طاولة واحدة من حمى الثورة ويلّي تعدّى عليها. وطالبهم بالتحرك ، لأن كل الوزارات والملفات بين ايديكم وكل الحقائق تحت عيونهم، فالتيار جاهز للمساءلة، و اضاف :أي فضيحة علينا وسرقة مال عام لا تقصروا وخدونا الى المحاسبة! ولكن اذا لم تجدوا شيئًا ولن تجدوا ، اقلّه اعتذروا من الناس!» باسيل أكد :«نحن طالبنا بتدقيق جنائي، وبدأنا بالمصرف المركزي لنعرف حقيقة الأمور للمعالجة، وانتم اوقفتموه عندما بدأ يكشف بعض الحقائق والأرقام المخيفة. انا طالبت رئيس الحكومة قبل تسميته باستكمال التدقيق الجنائي وهو وعدني والتزم أمام الناس ، تفضّلوا و أكمّلوا هذا التدقيق وعلى كل مؤسسات الدولة.ابدؤوا بنا ولكن ابدأوا، قوموا بالتدقيق بنا لتحاسبونا، ولكن قوموا به بكم كي نردّ الأموال المنهوبة والمحوّلة لأصحابها المودعين.» وبخصوصالاصلاحات والودائع، اعتبر باسيل:« أن ايّ كلام عن اعادة الودائع من دون استعادة الأموال المحوّلة للخارج هو مجافاة للحقيقة. نحن سنستمر بملاحقة Forry و Optimum ورياض سلامة وكل الملفات التي نقدر عليها، وبدأنا بالاجراءات القضائية الممكنة في الخارج، ولكنكم انتم الحكومة وليس نحن. ماذا ستفعلون بتلك الملفات ؟ فإذا فعلتم مثل ما بدأتم بالاصلاحات، فهذه كارثة!وسأل: »فهل يعقل ان يقرّ في أول جلسة لحكومة قائمة بمرسوم، موازنة من حكومة مستقيلة ولم يكن لديكم وقت بعد للطّلاع عليه وصارت نافذة، فيها ضرائب مجنونة وليس فيها الاصلاحات المطلوبة، هل هذه هي رؤية الحكومة الاصلاحية؟ أين الوعود؟ «باسيل أعلن أن التيار سيطعن بتلك الموازنة ليجبرر الحكومة ان تعمل على موازنة اصلاحية، فهنا تكمن اهمية المعارضة الايجابية. وفي الانتظام الدستوري، لفت باسيل الى ان رئيس الحكومة أتى واتت اللامركزية الموسّعة معه وهو قال لا يجوز بعد الآن أن نتكلم عنها من دون تنفيذ. ودعا هنا رئيس الحكومة »لعرض مشروعه على الحكومة وأخذ موافقتها عليه وتحويله للمجلس النيابي ليكون قد نفّذ وعده ، أو ان يدع الحكومة تتبنى المشروع الحالي الموجود في مجلس النواب، لأن التياى يريد ومن مبدأ التضامن الوزاري، أن تتضامن مع دولة الرئيس الأطراف الموجودة معه بالحكومة وتوافق على المشروع بالمجلس النيابي هكذا يتم اقراره«.وأضاف: »هكذا ننكون قد نفّذنا بندًا اساسيًّا من بنود الطائف، ونفتح الطريق لتنفيذ باقي البنود من مجلس الشيوخ وغيره وصولاً لإلغاء الطائفية ونحن معها، ولكن ليس الطائفية السياسية وحدها! نحن علمانيين، تفضلوا للعلمنة الشاملة! امّا الانتقائية، تلغون الطائفية في السياسة وتتركونها بكل مجالات الحياة الأخرى فلا!«وأكد: »هذا ليس الغاءً للطائفية السياسية، انما الغاء للطائفة المسيحية من لبنان ونحن سنتصدّى له، كما نتصدّى لمحاولة الغاء اي مكوّن آخر في البلد. انتبهوا! المسّ بمكوّنات هذا البلد، بدستوره، بميثاقه، بعلّة وجوده، لا يمكن اللعب به ونحن لا نقوم بمشكلة فقط، بل نقوم بثورة لأجله، فالمسّ بالتمثيل المتوازن فيالبلد و في قانون الانتخاب غير مسموح، ومحاولة تمرير صوتين تفضيليين لترجيح اكثرية عددية على اقلية عدديّة غير مقبول! وشدد باسيل: «المسّ بحقوق مكتسبة للمنتشرين للتصويت لنواب بيمثلوهم في لبنان او في الخارج، هذا أيضًا غير مسموح! ومن صوّت معنا في ال 2017 كي يكون هناك 6 نواب للانتشار، يتّهمنا اليوم بالخيانة، هل هذا يعني انه هو كان خائنًا وقتها ؟ او هو اليوم يرى مصلحته الانتخابية الصغيرة والعابرة هكذا؟ إن مصلحة المقيمين والمنتشرين تقضي بأن يكون هناك نواب مخصّصين للانتشار، والمنتشرين عندهم حرية الاختيار لمن يصوتون في الداخل والخارج». اما في موضوع الكهرباء، فقد شدد باسيل على ان اساس خطّة التيار: 24/24 – اسعار منخفضة على المواطن – صفر عجز على الخزينة وأضاف:« تفضّلوا ودعونا نرى كيف ونحن معكم – نحن لسنا مثلكم نقول لا نريد كهرباء اذا كانت عن يد التيار، ابداً. نحن نريد الكهرباء ولو عن يد القوات. نحن جاهزون للمساعدة اذا أرادوا، لكي لا يضيعوا الوقت و الفرصة، واذا لم يكونوا بحاجتنا، فما من مشكلة، سنتفرّج ونرى كيف سيأتون بكهرباء رخيصة دون معمل في دير عمار اولاً، وبعد ذلك في الزهراني وسلعاتا، واذا أرادوا غير سلعاتا ما من مشكلة، ولكن بين البترون والمتن لأن التوزيع الكهربائي والانمائي هكذا يقتضي. » باسيل أضاف : «ما داموا يفتشون على الملفات في الوزارة، فل خبّرونا ماذا يجدون وبفضحونا . قدّموا لكم رأسي على مقصلة ثلاث وزارات اخذتها: اتصالات – طاقة وخارجية. اقطعوه! افضحوني واقطعوه!على كل حال، لن نكون معارضة معطّلة لحياة الناس وخدماتهم ولن نفعل مثلكم– واذا كنتم قادرين ان تنالوا منا، لا تقصرّوا. فنحن سنسائل الحكومة عن كل ملف في المجلس من دون مشكلة مع الوزراء، ، مشكلتنا ستكون مع الملف وليس مع الوزير. باسيل انتقل الى ملف الانتخابات، وأكد ان بالنسبة للاستحقاق البلدي فالتيار يريد أن يحافظ على طابعه العائلي البلدي الانمائي اولاً، من دون الانكار ان للسياسة علاقة فيه، فالطابع السياسي يأتي ثانياً، والتوافق له الأولوية، حيث نقدر ان نجمع الناس على خير البلدة. لن يكون هناك اعلام وشعارات حزبية ولا مرشحين باسم التيار، ولكن مرشحين للعائلات يدعمهم التيار بأحسن الأحوال. وأضاف:» وانا في مدينتي ومنطقتي سأعطي المثال مجدّداً كيف تكون البلدية نموذجًا لخدمة الناس وانماء البلدات من دون تسييس. السياسة البلدية هي سياسة انمائية ونحنا اثبتنا هذا الأمر«. وبالنسبة للانتخابات النيابية، لفت باسيل إلى انه »في كل استحقاق انتخابي العنوان يكون ان يتخلصوا من التيار الوطني الحرّ وفي كل مرّة تقوم حرب كونية علينا«. وشدد على انه يجب أن تتم مواجهة ذلك بأن »نطرق باب كل بيت و على كل حساب الكتروني.وتابع: «يجب ان ينشط كل التيار بالتحدّث مع الناس، مقيمين ومنتشرين، كي نخبرهم القصة، قصّتنا من اليوم الذي انوجدنا فيه لكل يوم يحازلون به دفننا ونبقى احياء. نريد إخبارهم الحقيقة التي شوّهها الاعلام والدولار». وفي النهاية توجّه باسيل لصبايا وشباب التيار كما كان العماد ميشال عون يتكلم مع من سبقوهم، وقال:« اني اتعرّف عليكم اكثر، واحبّكم اكثر وأرى فيكم الأمان والطمأنينة لمستقبل التيار. أريد منكم أن توثقوا يأنفسكم وبمقدرتكم اكثر، وتعرفوا انّكم ستكونوا مكاننا وتكمّلون عنا. انتم مثلنا، مررتم بمراحل صعبة ولكنكم تجاوزتموها بعنفوان بعد ان تحمّلتم كل التنمّر والظلم، وخرجتم ابطالًا وراسكم مرفوع لأنكم واثقين بنضافة ووطنية تياركم. ستمرّون بمراحل صعبة وتُستهدفون انتوا وتياركم اكثر. قفوا وآمنوا تنتصرون». وأضاف: »عليكم ان تكملوا كذلك، والتيار معكم يبقى هو المعارضة عندما يمس بلبنان الـ 10452 كلم² ولا بهويّته ولا بسيادته وعزته وكرامته، كل هذا بحاجة لقرار وطني حرّ ونحن القرار الوطني الحرّ.
______________________________________________________________________________________________________________ For us (FPM-FDM), the Free Decision Makers, March 14th is a celebration never missed for 20 years. It is a moment of remembrance where glory, pride and victory are blended together with misery, pain, and tears. March 14th is the story of freedom patriotic fighters who successfully contributed in freeing Lebanon from occupiers who dominated the country for more than three decades. Today history repeats itself and hence the struggle continues with an unshakeable will even if alone, despite an everlasting propaganda, bullying, lies and rumors.
أربع علامات عند المشي قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري، إذا لاحظتها بشكل متكرر، فقد تكون دليلاً على اضطرابات في مستويات السكر في الدم، ما يستدعي استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.أولاً، الشعور بوخز أو حرق في الساقين والقدمين. يُعرف هذا العرض باسم الاعتلال العصبي المحيطي، ويحدث نتيجة تلف الأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة، مما يسبب إحساساً بالتنميل أو الحرق.ثانياً، تشنجات الساق قد تكون علامة على مرض الشريان المحيطي، حيث تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى تضييق الشرايين وتصلبها. قد يظهر هذا في شكل ألم أو ثقل في ربلة الساق أو الفخذين أو الأرداف أثناء المشي.ثالثاً، التعب أو الضعف بعد المشي لمسافة قصيرة. إذا شعرت بالإرهاق بسرعة بعد مجهود بسيط، فقد يكون ذلك مؤشراً على تقلبات سكر الدم، مما يعيق وصول الطاقة الكافية إلى العضلات.رابعاً، تورم القدمين والكاحلين. يمكن أن يؤثر مرض السكري على وظائف الكلى، مما يؤدي إلى احتباس السوائل، وبالتالي تورم الأطراف السفلية، ويجب عدم تجاهل هذا العرض لأنه قد يشير إلى مضاعفات خطيرة.
انفجر كربير داخل مخمر الموز في حسبة صيدا ما أدى الى وقوع اصابات. وعملت فرق الانقاذ لنقلهم الى مستشفيات المنطقة.
أفادت المعلومات، ظهر اليوم الأحد بأن الشهيد الذي ارتقى في استهداف سيارته داخل بلدة ميس الجبل هو حسين محمود طه. وأعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان، عن استشهاد مواطن في غارة من مسيرة معادية على سيارة في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان.
الرئيس عون شارك في حفل إفطار أقامه المفتي دريان في دار الفتوىبعد غياب قسري طويل فرضته الظروف القاهرة التي مرّ بها لبنان-----الرئيس عون: لبنان وطن يتسع للجميع ومن المهم المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمعمن دون تهميش او عزل او اقصاء لاي من مكوناته-----رئيس الجمهورية: لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية العادلةولا عودة للحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية وانسحاب إسرائيل وعودة الاسرى وإعادة الاعمار-----المفتي دريان للرئيس عون: ما عرفناك إِلا رجل المهمّات الصعبةولن تكونوا مع الحكومة ورئيسها وحدكم ويجب أن لا تكونوا----- اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان لبنان «وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأيِّ مكون من مكوناته.»وشدد على ان الدولة وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبنانيّ وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أيّ شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.وقال الرئيس عون انه لا يمكن عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتلّ من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم، ووضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ.بدوره، أشار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى ان اللبنانيين ما عهدوا الرئيس عون «إِلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمِي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة .»واعتبر ان «عودة لبنان الى ما كان عليه من ازدهار وتفوق ، ليس عملية سهلة ، ولكن في الوقت ذاته، ليست عملية مستحيلة. فالإرادة اللبنانية الجامعة ، تتخطى الصعاب . حدث ذلك في السابق ، في عهود وحكومات سابقة ، ونريده أن يحدث اليوم أيضاً ، معكم ومع حكومتكم».مواقف الرئيس عون والمفتي دريان جاءت خلال حفل إفطار رمضاني أقامه مفتي الجمهورية في دار الفتوى، بعد غياب طويل فرضته الظروف القاهرة التي مرّ بها لبنان، وشارك فيه ايضاً: رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ورؤساء الطوائف الروحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، رئيس الطائفة العلوية الشيخ علي قدور، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس الامن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، رؤساء الجمهورية السابقون: امين الجميل، العماد ميشال سليمان، العماد ميشال عون، رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، حسان دياب، السفير البابوي المونسنيور بابلو بورجيا، والسفراء: وليد البخاري، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، هيرفيه ماغرو، اشرف دبور، محمد اكرين، عبد الله الدعيس، سلمان اطهر، وليد الحديد، احمد بن محمد السعيدي، بوراوي الامام، آرزي مآت يعقوب، القائم بالاعمال الاماراتي فهد الكعبي، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير، مدير عام امن الدولة اللواء ادكار لاوندس، ووزراء حاليين وسابقين، ونواباً حاليين وسابقين، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وعدد من القضاة، ورؤساء نقابات اتحادية وعمالية وإعلامية واقتصادية واجتماعية، وفاعليات سياسية وحزبية وعسكرية وطبية. كلمة المفتي دريانوالقى مفتي الجمهورية الكلمة التالية:«بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أنبياء ورسل الله أجمعين ، وعلى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.وبعد :فَخامَةَ رَئيسِ الجُمهورِيَّة العماد جوزاف عون، دَولةَ رَئيسِ مَجلِسِ النُّوَّاب الأستاذ نبيه بِرِّي، دَولةَ رَئيسِ مَجلِسِ الوُزراء الدكتور نَوَّاف سلام، أَصحَابَ الفَخَامَةِ وَالدَّولَة، والرُّؤَسَاءِ السَّابِقِين، وَأَصحَابَ الغِبطَةِ وَالسَّمَاحَةِ وَالمَعَالِي وَالسَّعَادَة ، وَالسِّلْكِ الدِّبلومَاسِيِّ والقَضَائيِّ وَالعَسكَرِيِّ والاجتِمَاعِيِّ والأَهْلِيّ، الحَاضِرُونَ الكِرام :يَسُرُّنَا وَيُسْعِدُنَا أَنْ نَسْتَقْبِلَكُمْ في دَارِ الفَتوَى، دَارِ المُسلِمِينَ وَاللبنانِيِّينَ جَمِيعاً . فَأَهلاً بِكُمْ يا فَخَامَةَ الرَّئيس ، صَدِيقاً كَرِيماً ، وَرَئيساً نُعَلِّقُ عليه آمالَ الخَلاصِ والأَمْنِ والإستقرارِ وَالمَحَبَّةِ وَالسَّلام. وَيَسُرُّنَا أنْ نُجَدِّدَ مَعَكُمْ جَمِيعاً الاحْتِفَالَ بِهَذِهِ الليلَةِ الرَّمَضَانِيَّةِ المُبَارَكَة ، وَقَدْ بَارَكَ اللهُ لُبنانَ بِاستِعَادَةِ العَافِيَةِ الوَطَنِيَّة ، التي تُعَزِّزُ سَلامَتَه ، وَتُعْلِي شَأْنَه، وَتُضِيءُ الطَّرِيقَ أَمَامَ دَورِهِ العَرَبِيِّ وَالإِنسَانِيّ ، وَطَناً لِلْمَحَبَّةِ ، وَالعَيشِ الوَطَنِيِّ الوَاحِد . وَهُوَ الدَّورُ الذي يَكُونُ بِه أَو لا يَكُون . الدَّورُ الذي يَجْعَلُ مِنهُ مَنَارَةً مِنْ مَنَارَاتِ الخَيرِ وَالعِلمِ وَالأُخُوَّةِ الوَطَنِيَّة. وبهذا الدَّورِ أَيُّهَا الأَعِزَّاء ، يَكُونُ لبنانُ ، وَبِهِ نَكُونُ لُبنانِيِّيِن ، وَبِدُونِه نَفْتَقِدُ كَلُبنانِيِّينَ وَعَربَاً مَصدَراً مِنْ مَصَادِرِ الإِشعَاع الحَضَاري ، الذي يُضِيءُ العَتَمَةَ في زَوَايَا عَوَالِمِ التَّخَلُّفِ والتَّعَصُّبِ وَاحتِكَارِ الحَقِيقَة .فَخَامَةَ الرَّئيس ، أَصحَابَ الدَّولَة ، الحُضُورُ الأَكَارِم ، مِنْ دِارِ الفَتوَى ، اِنْطَلَقَتِ الثَّوَابِتُ الإِسلامِيَّةُ الوَطَنِيَّة ، التي أَكَّدَتْ نِهَائِيَّةَ الوَطَنِ اللُّبْنَانِيِّ لِجَمِيعِ أَبْنَائِه ، وَبِوَحْدَتِهِ وَسِيَادَتِهِ وَعُرُوبَتِه . وَمِنْ هُنَا أَيضاً ، أَكَّدَتِ القِمَمُ الرُّوحِيَّةُ الإِسْلامِيَّةُ – الإِسْلامِيَّة ، والإِسْلامِيَّةُ – المَسِيحِيَّة ، على أنَّنَا كَلُبْنَانِيِّين ، نَكُونُ مَعاً أَو لا نَكُون. وَلَقَدْ أَثْبَتَ الُّلبْنَانِيُّونَ بِانْتِخَابِكُمْ رَئيساً لِلبِلاد، وَتَشْكِيلِ حُكُومَةٍ وَاعِدَةٍ بِرَئِيسِهَا ، وَمُؤْتَمَناً على الدُّسْتُورِ وَوَثِيقَةِ الطَّائِف، وَقَيِّماً على الوَحْدَةِ الوَطَنِيَّة ، أَنَّهُمْ يَعرِفُونَ مَاذَا يُرِيدُون ، وَأَنَّهُمْ يَعرِفُونَ كَيفَ يُحْسِنُونَ صُنْعاً، وَكَيفَ يُحَوِّلُونَ الأَمَانِيَّ إِلى وَقَائِع .نَعرِفُ أَنَّ قِيَادَةَ سَفِينَةٍ كَانَتْ على وَشْكِ الغَرَق ، لَيسَ أَمْراً سَهْلاً . وَلكن بِحِكْمَةِ العُقَلَاءِ وَفِي طَلِيعَتِهِمْ فَخَامَتُكُمْ، ورئيسَا مَجْلِسِ النُّوَّابِ وَالوُزَرَاء ، وَالشَّخْصِيَّاتُ الُّلبْنَانِيَّةُ الفَاعِلَة ، وَالغَيُورَةُ على مَصْلَحَةِ الوَطَن سيَبْدَأُ في لبنان عَهْدٌ مُشْرِقٌ في الإِنْقَاذِ والإِصْلاحِ، فَنَحْنُ مَا عَهِدْنَاكَ يَا فَخَامَةَ الرَّئيسْ إِلَّا رَجُلَ المُهِمَّاتِ الصَّعْبَة ، وَفِي المُهِمَّةِ الجَلِيلَةِ التي تَتَوَلَّاهَا اليَومَ مَعَ الحُكُومَةِ وَرَئِيسِهَا ، لنْ تَكُونُوا وَحْدَكُمْ ، وَيَجِبُ أَنْ لا تَكُونوا . إنَّ الشَّعْبَ الُّلبْنَانِيَّ جَمِيعَهُ مَعَكُمْ ، يَشُدُّ أَزْرَكُمْ لِيَحْمِيَ الوَطَنَ بِمَا يُمَثِّلُهُ مِنْ شَعْبٍ وَنُبْلٍ وَكَرَامَةٍ وَعِزَّة .إِنَّ الإِرَادَةَ الوَطَنِيَّةَ الجَامِعَة ، وَتَكَاتُفَ الُّلبْنَانِيِّين ، كَانَا قَادِرَينِ على تَحْقِيقِ مَا يَصْبُو إِليه الُّلبْنَانِيُّونَ لِلْخُرُوجِ مِنَ النَّفَقِ المُظْلِم ، الذِي كُنَّا فِيه ، إِلى وَاحَةِ النُّوُرِ وَالرَّخَاءِ ، وَالرَّحْمَةِ وَالمَحَبَّةِ التي نَتَطَلَّعُ إِليها . نَعْرِفُ أَنَّ عَودَةَ لُبنَانَ إِلى مَا كَانَ عَليهِ مِنِ ازْدِهَارٍ وَتَفَوُّق ، لَيسَ عَمَلِيَّةً سَهْلَة ، وَلَكِنْ في الوَقْتِ ذَاتِه، لَيْسَتْ عَمَلِيَّةً مُسْتَحِيلَة. فَالِإرَادَةُ الُّلبْنَانِيَّةُ الجَامِعَة ، تَتَخَطَّى الصِّعَاب . حَدَثَ ذَلِكَ فِي السَّابِق ، فِي عُهُودٍ وَحُكُومَاتٍ سَابِقَة ، وَنُرِيدُهُ أَنْ يَحدُثَ اليومَ أَيضاً ، مَعَكُمْ وَمَعَ حُكُومَتِكُم . لِنَكُنْ مَعَ إِشْرَاقَةِ المَرحَلَةِ الجَدِيدَة ، يَداً وَاحِدَةً في سَبِيلِ اسْتِعَادَةِ لُبنَانَ دَورَهُ العَرَبِيَّ وَالحَضَارِيَّ في هذا الشَّرْق ، وَرِسَالَتَهُ الوَطَنِيَّةَ الجَامِعَة ، وَالعَيشَ المُشْتَرَك ، الذي نَحتَاجُ إِليهِ جَمِيعاً، وَتَحْتَاجُ إِليهِ دُوَلُ المَنْطِقَةِ وَشُعُوبُهَا ، بَلِ العَالَمُ أَجْمَع. بِهِذِهِ الرِّسَالَةِ الوَطَنِيَّةِ نَكُون .. وَيَجِبُ أَنْ نَكُون . آمَالُنَا كَبِيرَة ، وَعَلى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ .وَفَّقَكُمُ اللهُ صَاحِبَ الفَخَامَة ، وَصَاحِبَيِ الدَّولَة ، وَكُلَّ مُخْلِصٍ لِبِنَاءِ الوَطَنِ ، وَبَسْطِ سِيَادَتِهِ على كَامِلِ أَرْضِه ، وَتَحرِيرِ مَا تَبَقَّى مِنْ أَرَاضِيهِ مِنَ العَدُوِّ الصُّهيُونِيّ ، وَهِيَ مَسؤُولِيَّةُ الدَّولَةِ بِجَيشِهَا وَقُوَاهَا الأَمْنِيَّة كَافَّة ، بِالتَّعَاوُنِ مَعَ الأَشِقَّاءِ العَرَبِ وَالأَصْدِقَاء ..وَفَّقَكُمُ اللهُ فِي خِدْمَةِ الوَطَنِ وَالمُوَاطِنِين، لِيَبْقَى لُبنانُ سَيِّداً حُرّاً عَرَبِيّاً مُستَقِلاً فِي قَرَارِه، بَعِيداً عَنِ التَّجَاذُبَاتِ وَالمَحَاوِرِ الإِقلِيمِيَّةِ وَالدَّولِيَّة .أُجَدِّدُ التَّرحِيبَ بِكُمْ جَمِيعاً فِي دَارِكُم ، دَارِ الفَتوَى، دَاعِياً اللهَ لَكُمْ بِالخَيرِ وَالتَّوفِيق».وبعد الانتهاء من كلمته، قدم المفتي دريان الى رئيس الجمهورية وسام دار الفتوى المذهب، عربون محبة وصداقة واخاء، وهو الأول من نوعه الذي يقدّم الى رئيس للجمهورية.كلمة الرئيس عونثم القى رئيس الجمهورية الكلمة التالية:«صاحبَ الدعوةِ سماحةُ مفتي الجمهورية،السيدُ رئيسُ مجلسِ النواب،السيدُ رئيسُ مجلسِ الوزراء،السادةُ رؤساءُ الجمهوريةِ والحكومةِ السابقون،أصحابُ الغبطةِ والسيادةِ والسماحة،السادةُ الوزراءُ والنواب،أيها الحضورُ الكريم، يسعدني أن ألبّيَ اليومَ دعوةَ صاحبِ السماحةِ مفتي الجمهوريةِ الشيخِ عبدِ اللطيفِ دريان، إلى المشاركةِ في حفلِ إفطارِ دارِ الفتوى، في أيامِ الرحمةِ من شهرِ رمضانَ المبارك، وذلكَ للمرةِ الأولى بعدَ توقفٍ قسريٍّ لسنواتٍ عدةٍ فرضتهُ ظروفٌ قاهرة.ولعلَّ التدبيرَ الإلهيَّ شاء أن يتزامنَ هذا الشهرُ الفضيلُ مع زمنِ الصومِ الكبيرِ لدى الطوائفِ المسيحية. فالصومُ، بما يعنيهِ من ممارسةٍ روحيةٍ مشتركةٍ بين المسلمينَ والمسيحيين، هو التقربُ إلى اللهِ من خلالِ الصلاةِ والعبادةِ والتوبةِ والاستغفارِ والصبرِ وضبطِ النفسِ وتربيةِ الإرادةِ والتضامنِ مع الفقراءِ والمحتاجين، وهو ما نشاهدهُ ونلمسهُ في مجتمعِنا في هذا الشهرِ الكريم، والحمدُ لله.وإذا كانَ الصومُ يعلّمُنا التضامنَ والوحدة، فإن رمضانَ يذكِّرُنا بأهميةِ المشاركةِ والانخراطِ الإيجابيِّ في قضايا وطنِنا. فلبنانُ الذي نعتزُّ بهِ جميعًا، هو وطنُ الرسالة والتنوعِ والتعددية، وطنٌ يتسعُ للجميعِ بمختلفِ انتماءاتِهم ومعتقداتِهم. ومن هنا تأتي أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه.وإن هذهِ المشاركةَ تقومُ على مبدأٍ أساسٍ وهو احترامُ الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها المختلفة، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ اللبنانيِّ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك.أيها الحفلُ الكريم،في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم.وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان.أيها الحفلُ الكريم،إن التحدياتِ التي يواجهُها لبنانُ كبيرةٌ ومتنوعة، لكن إرادةَ الحياةِ لدى اللبنانيينَ أكبرُ وأقوى، من أجلِ بناءِ لبنانَ القويِّ بدولتِه ومؤسساتِه، المزدهرِ باقتصادِه ومواردِه، المتألقِ بثقافتِه وحضارتِه، المتمسكِ بهويتِه وانتمائِه، المنفتحِ على محيطِه العربيِّ والعالمي.ختامًا، أشكرُ صاحبَ الدارِ، سماحةَ مفتي الجمهوريةِ الشيخَ الدكتورَ عبدَ اللطيفِ دريان، على دعوتِه الكريمة.كلُّ عامٍ وأنتم بخير، عشتم وعاشَ لبنان».
بعض ما جاء في مقال فادي عيد في الديار: لا تزال الأحداث الأمنية التي تسجّل بشكل منفرد في أكثر من منطقة شمالية تزيد من وتيرة المخاوف على المستويات الرسمية والأمنية والشعبية من أن تنعكس التطورات الجارية في سوريا على الساحة الشمالية وتهدّد استقرارها، ويعتبر النائب إيهاب مطر أن «الخوف على لبنان بات من طبيعتنا اليومية، فنحن لم نَعِش استقراراً منذ سنوات، وللأسف لطرابلس حصة دائمة لعدم الإستقرار والعبث بأمنها وللحرمان. وحول الخشية من أعمال ومخططات شمالاً، يؤكد النائب مطر خشيته من مخططات لإعادة عقارب الساعة الى الوراء وعودة المحاور، »لهذا عبّرنا عن رفضنا لأي فتنة، وأيضا تطرّقنا للأوضاع الأمنية مع صعود مؤشّر الجرائم في طرابلس، وعقدنا اللقاء في المدينة بدعوة من الرئيس ميقاتي لنثبت وحدتنا الطرابلسية بين كل المكوّنات بمواجهة مشاريع الفتن لطرابلس التي تريد الإنماء لا الفتن، وهي محصّنة بوحدتنا كطرابلسيين من كل المكوّنات، ونكرّر دعمنا لعلاقة متينة مع الإدارة الجديدة في سوريا لما يصبّ في مصلحة لبنان.
الديار: صونيا رزق- لم يمرّ الكلام الديبلوماسي الذي اطلقته نائبة الموفد الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، لحل الملفات العالقة بين لبنان و«إسرائيل» كما كانت تبغي، لانه حوى في طياته أبعاداً سياسية للوصول الى التطبيع لاحقاً، على ان يبدأ تعبيد الدروب بدءاً بما حصل قبل ايام قليلة من إطلاق الاسرى اللبنانيين الخمسة، مروراً بالمساعي لتحديد الحدود البرية والعمل للانسحاب «الاسرائيلي» من التلال الخمس الاستراتيجية، تحت عنوان الاستعانة باللغة الديبلوماسية، فيما الجهود « الاسرائيلية» والاميركية تهدف الى إيقاع لبنان في فخ التطبيع، والوصول الى السلام اي الى الهدف الذي وضعه بنيامين نتنياهو، لتغيير صورة الشرق الاوسط الجديد الذي خطّط له، وكل هذا طرح علامات إستفهام لبنانية حول ما يجري؟، ما زاد من منسوب القلق والخوف لما يُحضّر للبنان، وما سينتج من تداعيات سلبية في هذا الاطار. الى ذلك أكد مصدر وزاري لـ« الديار» بأنّ الموقف الرسمي متمسّك بتطبيق القرار 1701 وبالمسار التفاوضي حول النقاط العالقة، وما صدر من مواقف « اسرائيلية» تتحدث عن تطبيع مرتقب مع لبنان شكّل مفاجأة لنا، لانّ الموضوع غير مطروح من قبل السلطة اللبنانية على الاطلاق، وما جرى من إعتداءات وقتل وتخريب ودمار وتهجير للبنانيين بصورة عامة، والجنوبيين بصورة خاصة على مدى سنوات عدة، يحول دون ذلك حتى لا يمكن ان نبحث بالفكرة، لذا يمكن التأكيد بأنّ مبدأ التفاوض مع « إسرائيل» يأتي فقط ضمن الخط غير المباشر. وعلى أثر صدور المواقف اللبنانية السلبية بالنسبة لـ« الإسرائيليين»، اتى الرد عبر وزير الدفاع « الإسرائيلي» يسرائيل كاتس، فبدا بمثابة التهديد بعدم إنسحابهم من المواقع الجنوبية التي يحتلونها، اذ قال:« سنبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على الشريط الأمني في لبنان الى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال، وبغض النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها على الحدود». في غضون ذلك، يبدو المسؤولون الاسرائيليون في ضياع كليّ، اذ راهنوا على موافقة لبنان على المقايضة، وفقاً لخطة مشتركة مع الاميركيين تنهي الصراعات في المنطقة، واكثر ما يهمهم ضمنها لبنان، للوصول معه ولو بعد حين الى إتفاقية سلام، تنهي النزاع معه وتؤمّن الإستقرار النهائي لمستوطني الشمال، على ان يصبح حلاً شاملاً لـ«إسرائيل» كلها.
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران اعتبارا من 18 الجاري. وأضافت الهيئة العامة للطيران المدني السوري في بيان نقلته «سانا»: «نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزا لاستقبال الرحلات الجوية بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية». ولفتت الهيئة إلى أنه بالتزامن مع إعادة تشغيل مطار حلب سيتم استقبال رحلات جوية محلية ودولية. وأعربت الهيئة عن ترحيبها بجميع شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها من وإلى مطار حلب. وكان رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي في سوريا أشهد الصليبي قد أعلن في شباط الماضي إعادة فتح مطار حلب وجود خطط لاستئناف تشغيل مطار اللاذقية في مرحلة لاحقة.
بعدَ إنجاز التعيينات العسكرية والأمنية، تنتقل الحكومة إلى المرحلة الثانية من التعيينات، وقد تتوجّه في الجلسة المُفترض عقدها يوم الخميس المقبل، لتعيين حاكم للمصرف المركزي خلفاً للحاكم بالإنابة وسيم منصوري. لكن يُفترض أن تشهد الجلسة المرتقبة الإثنين المقبل مناقشة لاقتراح يقدّمه وزير التنمية الإدارية فادي مكّي حول آلية التعيينات وهيكلة القطاع العام، وذلك بطلب من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي تقول مصادر قريبة منه لصحيفة “الأخبار” إن «التعيينات التي حصلت شكّلت له إحراجاً بسبب الهجمة التي تعرّض لها هو ورئيس الجمهورية جوزيف عون، إذ اتُّهما بأنهما يخالفان خطاب القسم والبيان الوزاري في ما يتعلق بمبدأ الشفافية ومحاربة الفساد»، ما جعل سلام يستعجل «إقرار الآلية للاستناد إليها وكي لا تكون هناك حجّة لأحد للاعتراض». وإلى جانب الشقّ التقني، لا تهدأ الاتصالات في الجانب السياسي المتصل بالتعيينات، والتي أدّت في الأيام الأخيرة إلى حصر المرشحين على منصب الحاكمية بينَ كريم سعيد والوزير السابق جهاد أزعور الذي عادت وارتفعت حظوظه أخيراً، بينما خرج كميل أبو سليمان وفراس أبي ناصيف من السباق. وهو ما دفع الأخير إلى توجيه انتقادات إلى الرئيس عون أمام مجموعة من المسؤولين الغربيين وخلق جوّ من البلبلة. وفيما يحظى سعيد وأزعور برضى المجتمع الدولي، يبقى على مجلس الوزراء أن يتّخذ القرار بناءً على اقتراح وزير المالية ياسين جابر، بانتظار أن يجري التوافق عليه بينَ الرؤساء الثلاثة، إذ تقول المعلومات إن عون يدعم سعيد بينما يتردد بقوة ان سلام لديه اسم جديد هو الدكتور عصام ابو سليمان. وفيما تنتظر التعيينات الإدارية في الفئة الأولى وغيرها من فئات شاغرة إقرار مجلس الوزراء للآلية الخاصة التي وضعها مجلس الخدمة المدنية والقائمة على مشروع وزير التنمية الإدارية سابقاً محمد فنيش (إذا جرى اعتمادها)، يتركز البحث في التعيينات الخاصة بالجمارك، وقالت مصادر متابعة إن اسم العميد عماد خريش، الذي شغل منصب مدير مكتب قائد الجيش السابق العماد جوزف عون، مطروح ليكون مديراً عاماً للجمارك. بينما لا يوجد حتى الآن أي اسم مرشّح لمنصب المجلس الأعلى للجمارك، والذي درج العرف أن يتم اختياره من منطقة البقاع، بينما يدور همس حول تعيين رئيسة المجلس الأعلى للجمارك بالإنابة ريما مكي في الموقع بالأصالة، وهي تحظى بقبول من الرؤساء الثلاثة.
في ظل ما أشيع عن تحضيرات جديدة للإدارة الأميركية من أجل فرض حظر السفر إلى الولايات المتحدة على عدة دول كشفت مصادر مطلعة ومذكرة داخلية تفاصيل جديدة. فقد بينت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر شاملة على مواطني 41 دولة في إطار حظر جديد. كما كشفت المذكرة أن تلك الدول قسمت إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى تضم عشر دول، تشمل أفغانستان وإيران وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية، وستخضع لتعليق كامل للتأشيرات. أما في المجموعة الثانية، فستواجه خمس دول، هي إريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وجنوب السودان، تعليقا جزئيا من شأنه أن يؤثر على تأشيرات السياحة والطلاب فضلا عن تأشيرات الهجرة الأخرى، مع بعض الاستثناءات مهلة 60 يومافي حين سيتم النظر بالمجموعة الثالثة، في تعليق جزئي لإصدار التأشيرات إلى 26 دولة، من بينها روسيا البيضاء وباكستان وتركمانستان وغيرها، إذا لم تبذل حكوماتها «جهودا لمعالجة أوجه القصور في غضون 60 يوما»، وفقا لما ورد في المذكرة. في حين نبه مسؤول أميركي إلى أنه قد تكون هناك تغييرات على تلك القائمة التي لا تزال في حاجة لموافقة الإدارة عليها، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، حسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم السبت. وكان ترامب فرض خلال ولايته الأولى حظر سفر على المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي السياسة التي خضعت لعدة تنقيحات قبل أن تؤيدها المحكمة العليا عام 2018. أما خلال ولايته الحالية فأصدر أمرا تنفيذياً يوم 20 يناير، من أجل تكثيف عمليات الفحص الأمني على أي أجنبي يسعى إلى دخول الولايات المتحدة للكشف عن التهديدات للأمن القومي. ووجه هذا الأمر عددا من أعضاء الإدارة إلى تقديم قائمة بحلول 21 مارس الحالي بالدول التي ينبغي تعليق السفر منها جزئيا أو كليا لأن «معلومات التدقيق والفحص فيها ناقصة للغاية». يشار إلى أن تلك التوجيهات تعد جزءا من حملة على الهجرة أطلقها ترامب في بداية فترته الرئاسية الثانية.
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: «تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بناء على إشارة القضاء المختص صورة القاصر المفقودة: ملاك مروان قطيش (مواليد العام 2012، لبنانية)، التي غادرت منزل ذويها الكائن في محلة المريجة- حي الجامعة– شارع مدرسة النهضة، الساعة 7.00 من صباح تاريخ 14-3-2025، ولم تعد لغاية تاريخه. لذلك، يرجى من الذين شاهدوها ولديهم أي معلومات عنها أو عن مكانها، الاتصال بفصيلة المريجة في وحدة الدرك الإقليمي على الرقم 320248 – 03 للإدلاء بما لديهم من معلومات».
في تصريح نادر، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، بأنه كان «ساخرا بعض الشيء» عندما زعم خلال حملته الانتخابية أنه سيتمكن من حل الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه. وخلال مقابلة مع برنامج «فول ميجر» التلفزيوني، تلقى ترامب سؤالا حول تعهده السابق بإنهاء النزاع سريعا، خاصة أن الحرب لا تزال مستمرة بعد مرور 54 يوما على توليه الرئاسة. وفي مقطع فيديو تم بثه قبل عرض الحلقة المقرر إذاعتها يوم الأحد، قال ترامب: «حسنا، لقد كنت ساخرا بعض الشيء عندما قلت ذلك، ما أعنيه حقا هو أنني أود حل المشكلة وسأقوم بذلك. أعتقد أنني سأنجح». وعند سؤاله عن خطته في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، قال ترامب: «سيكون ذلك خبرا سيئا لهذا العالم، لأن العديد من الناس يموتون». لكنه أضاف بثقة: «لكنني أعتقد أنه سيوافق، أعتقد هذا حقا. أعتقد أنني أعرفه جيدا، وأعتقد أنه سيوافق». تصريحات ترامب تعيد الجدل حول مدى قدرته على التأثير في الأزمة الأوكرانية، خاصة مع استمرار المعارك وسعي الإدارة الأميركية لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي النزاع المستمر.
تسبب عاصفة ضربت ولايات أميركية في أضرار كبيرة، حيث دمرت المنازل وانقطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص كما خلفت قتلى بسبب حوادث سير، بينما حثث السلطات السكان على توخي الحيطة والحذر والاستعداد لتدهور الطقس. وامتد تأثير العواصف إلى مناطق واسعة في الولايات المتحدة، مع تضرر مدن ومقاطعات كبيرة جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وفي ولاية ميزوري، تم الإبلاغ عن أعاصير تسببت في تدمير الأشجار وخطوط الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وكانت الولاية قد أعلنت حالة الطوارئ، مع تحذيرات من الأرصاد الجوية بخصوص استمرار التقلبات الجوية العنيفة السبت. وفي تكساس أيضا تسببت الرياح العاتية والعواصف الرملية في حجب الرؤية بشكل حاد، مما أدى إلى حوادث سير مميتة في منطقة أماريلو. وأفادت إدارة السلامة العامة في تكساس بوقوع 3 حوادث مميتة نتيجة الرياح الشديدة وانعدام الرؤية، بالإضافة إلى حوادث أخرى أدت إلى وفاة 3 شخص وإصابة اثنين آخرين. تحذيرات جديدة من الأعاصير من جهة أخرى، أصدرت خدمة الطقس في أميركا تحذيرات من أعاصير في ولايات ميسيسيبي، ميزوري، وأركنساس، مع توقعات بامتداد تأثير العواصف إلى ولاية تينيسي. ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعاصير القوية السبت، مع احتمالية أن تصل سرعة الرياح بين 113 و157 ميلا في الساعة. كما تشير التوقعات إلى احتمال وقوع المزيد من الأعاصير في ولايات لويزيانا، ميسيسيبي، وألاباما في وقت لاحق من يوم السبت، ما يزيد من المخاوف من توسع نطاق الأضرار. ومع استمرار تحذيرات الطقس، تواصل السلطات المحلية العمل على تأمين مناطق خطر العواصف وتوجيه التحذيرات للسكان.
أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التيار هو 14 آذار ١٩٨٩ الحقيقي لأنه ثابت على الحرية والسيادة والاستقلال والآخرون هم 14 آذار المزيف لأن الحرية والسيادة والاستقلال بالنسبة لهم عناوين. وأضاف:« نحن بقينا محتفلين بالذكرى حتى اليوم، وهم غائبون عن الذكرى اليوم وغدًا. ونحن بقينا صامدين ولم نحِد عن مبادئنا وهم ما يزالوا يسيرون خلف مصالحهم، ونحن سنبقى كما بدأنا في الرابع عشر من آذار حرية وسيادة واستقلال». كلام باسيل أتى في العشاء السنوي للتيار الوطني الحر الذي نظمه في فندق الحبتور، وتميز بحضور حاشد، دبلوماسي وسياسي ونيابي وحزبي. باسيل شدد على انّ «اساس تكوين التيار هو القرار الوطني الحر ثم أصبحنا التيار الوطني الحرّ. وأضاف: » (نحنا هيك بلّشنا) ، وأتى رئيسنا من قلب الدولة ومن قلب الجيش ومن خارج الميليشيات، أتى من قلب القرار الوطني ومن خارج القرار الخارجي ليعبّر عن قرار اللبنانيين بإستقلال وطنهم. وقفت ضدّه دول العالم أجمع حتى إزاحته في العام ١٩٩٠، حيث التقت الطائرة السورية وفوقها الاسرائيلية على قصر بعبدا، والتقى القرار السعودي وفوقه القرار الأميركي على مجلس النواب وبفي القرار اللبناني بمفرده في المنفى«. وقال: »أما في العام ٢٠٠٥ فقد التقت كل الدول على عزله وتضامن معها الداخل و تم التحالف الرباعي والخماسي والسداسي وبقي القرار اللبناني بمفرده في وطنه«.باسيل رأى أنه وفي السابع عشر من تشرين ٢٠١٩ التقى الجميع على حصار الرئيس وإخراجه وقاموا بثورة باسم كلن يعني كلن وصوّبت على التيار وحده لأنه القرار الوطني الحرّ. فهذا القرار قد حوصر وتجمعوا عليه بالمال والإعلام». وتابع رئيس «التيار» أنه وفي هذا العام ٢٠٢٥، اتى الجميع من قناصل وموفدون ومندوبون وصدّروا القرار الخارجي للبنانيين، و«كلّهن يعني كلّهن» انصاعوا و«نحن فقط بقينا واقفين». باسيل توجّه للرّئيس عون قائلاً: «جنرال، أفتخر أني تصرفتُ في ال ٢٠٢٥ كما تصرّفتَ أنت في ال ١٩٨٨: »انت قلت لا لإتفاق مورفي – الأسد وانا والتيار قلنا لا لإتفاق الخماسية. وقلنا نحن نختار رئيسنا ولا يختاره أحد عنّا، قرارنا وطني وحرّ وهكذا سنبقى«. وأضاف: »سنبقى أحرارا بماليّتنا وأسياداً على قرارنا، فقرارنا من رأسنا وليس من جيبنا، والأجمل انّ جيبنا يبقى فارغًا لكن رأسنا يبقى مليئًا بالكرامة، بينما هم عندما يفرغ جيبهم ببيعون كرامتهم.« باسيل وصف الانتخابات القادمة بالمصيرية موضحاً: »سيكون فيها التيار القرار الوطني الحر، وكما كانوا يريدون القضاء عليه سابقًا سيعيدون المحاولة في ال ٢٠٢٦ ولكنهم لن يقدروا، ولهذا أعلن باسيل إطلاق الصندوق الانتخابي ٢٠٢٦ حيث يقدر الجميع التبرع كلّ حسب قدرته، المهم أن يبقى جيب التيار و قراره حرًّاً«. وفي موقع التيار الحالي أوضح باسيل أن »التيار هو المعارضة للاحتلال السوري والاسرائيلي على لبنان، عندما كنّا داخل الدولة والحكم بالـ 88-90. ونحن المعارضة للوصاية السورية والاحتلال الاسرائيلي عندما أصبحنا خارج الدولة من الـ 90 للـ 05. ونحن المعارضة للمنظومة الحاكمة في لبنان لعندما عدنا الى داخل الدولة في ال ٢٠٠٥. نحن بقينا المعارضة للمنظومة الحاكمة لمّا أصبحنا داخل الحكومة ابتداءً من الـ 08، وأكملنا المعارضة للمنظومة لمّا صرنا داخل الحكم من الـ 2016 للـ 2022 واستمرّينا هكذا من خارج الحكم والحكومة من سنة الـ 22 لغاية الأمس ولم نزل ضد المنظومة، وهكذا سنكمل«. وأضاف أن التيار كان في كل الأوقات ضد المنظومة وسياساتها المالية والاقتصادية وسوء ادارتها للدولة وفسادها، واوضح: الفارق الوحيد انه عندما» دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق بالإدارة وبالمجلس النيابي وبالحكومة وبالرئاسة، ما عدنا نطالب بشي استعدناه لمجتمعنا. ولكن الآن سنعود ونطالب ولو كنّا لوحدنا بحقوق مجتمعنا التي للأسف عدنا لخسارتها.« باسيل اكد ان التيار كان في كل الأوقات المعارضة للمسّ بالسيادة والقرار الوطني، واليوم هو المعارضة للخنوع والارتهان». وقال: «نحن مع السلام العادل الذي يأطؤمّن الحقوق، سلام الشجعان يوقّعونه وهم واقفون، سلام يأتي عن قناعة ويؤمّن المصالح، وليس سلامًا مفروضًا يقبله الجبناء وهم راكعون».وتابع: « كنّا ولم نزل المعارضة للفساد والمعارضة للنزوح، المعارضة لنهب الأموال وتهريبها، المعارضة لعدم انتظام الدستور والمؤسسات، المعارضة لعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسّعة، المعارضة للمس بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا. نحن المعارضة للتدخّل بشؤوننا من الخارج، والمعارضة لتدخّلنا بشؤون غيرنا». وفي تداعيات ما يحصل في سوريا سأل: «كيف يمكن الا نتأثّر بما يحصل على حدودنا، وقال: »كيف لنا ألا نفكّر ونبكي على الناس الخائفة على وجودها وحياتها وجريمتها انتماؤها الديني؟كيف لنا ألا نشعر ونتألّم للأبرياء والأطفال الذين عم يختبئون تحت الدرج وتحت السرير وهم ينتظرون الرصاصة التى ستخرق رؤوسهم؟ وكيف لنا ألا نسأل هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا؟ هل هكذا يكون فليحكم الاخوان؟ هل هكذا يكون الرفاق؟!« باسيل رأى أن »ما يحصل هو أفغنة سوريا ولا يجوز حدوثه في المشرق«. وأكد: »الإسلام دين رحمة ونرى فيه مفاهيم الأخوة والإنسانية التي تجسدت في الوثيقة الموقعة برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة بين بابا روما وشيخ الأزهر، وهذا الاسلام الذي نفهمه وهذه هي المسيحية التي نعيشها، وتكفير عدة طوائف يناقض المشرقية بتعدّديتها ويشكّل خطرًا وجوديًّا ليس فقط على العلويين والدروز والمسيحيين والشيعة بل على السنة ايضاً في اعتدالهم وانفتاحهم ورؤيتهم المتقدمة للتطور والازدهار في المشرق العربي على النموذج الذي يطلقه ويعممه الأمير محمد بن سلمان«. وأضاف: »معارضتنا هي لكل ما يمسّ بوجودنا وبهويتنا وللمؤامرة الدولية التي تريد تغيير كياننا ونسيجنا وهويّتنا وديمقراطيتنا. وهذا التحدّي الأكبر في المرحلة المقبلة. معارضتنا كانت من خارج الدولة والحكومة والحكم وداخلهم، ولم نكن يومًا جزءً من المنظومة، بالطبع نتكلم معها ونحاول ان نتفاهم معها لنقدر على تمرير مشاريع في الحكومة ونقرّ قوانين بالمجلس ولكن لا يمكن أن نكون جزءً منها ولا هي جزء منّا، وعندما راينا أنّها بدأت تدخل علينا بتفكيرها وببعض مسؤولينا ونوابنا أبعدناهم عنّا«. باسيل أكد ان معارضة التيار اليوم ستكون مختلفة لأنّها أتت بعد وجوده لمدة 14 سنة في الحكومة، بشكل مباشر او غير مباشر. وسيظهر للجميع كيف تكون المعارضة ايجابية وبنّاءة وهادفة وليست سلبية وهدّامة وعشوائية، وكيفية الثناء على ما هو جيَد والمساعدة والبناء مع الذين يبنون، وكيفية المساءلة والمراقبة ومحاولة وقف كل ما يخرّب ويهدم».واضاف :«سنكون بالنهج الايجابي نفسه، ولا نخرّب ولكن لا نحمل هذه المرة مسؤولية من يخرّب. قاتلنا لنأتي بالكهرباء، منعونا وحمّلونا المسؤولية وهذه المرة هم رح سيحملون المسؤولية اذا حدث تخريب، وليس نحن». باسيل أعلن :« نحنا اليوم لسنا فقط التيار الوطني الحرّ، بل نحن المعارضة الوطنية الحرّة. نحن لسنا جزءاًمن المعارضة بل نحن المعارضة، نحن المعارضة اللبنانية.» باسيل« شددّ على ان »جميعهم يجلسون مع بعضهم الثورة ومن ضد الثورة، المنظومة ومن ضدّها، كلّهم في الداخل ولا يقدر أحدًا أن يسمّي نفسه معارضة، وقال: «لكنهم سيجدون طريقة ليسرقوا »منا« الاسم والعنوان، تذكّروا انهم قبل الانتخابات بقليل سيصبحون معارضة. الان هم جميعًا يجلسون مع بعضهم نتمنى لهم التوفيق ونحن معهم بكل ايجابية». باسيل ختم بكلمة موجة للرئيس ميشال عون: ٢٠ سنة ونحن نحتفل بهذا العشاء بعد عودتك من المنفى. 20 سنة وانت معنا، غبت بحضورك الشخصي لست سنوات، وسامح الله كل من فعل ما فعل باللبنانيين في عهدك. عملت كثيرًا في السنة الأولى ولكن هذا الكثير أزعجهم، فخرّبوه بعد سنة ودمّروه بعد سنتين، ولكننا ما من شي بيدمّرنا، فهذا الدمار كان على بلدنا، ونحن تعلّمنا كثيرًا وما زلنا نتعلّم اكثر، المهم الا نتعب ولا نيأس طالما لبنان قضيّتنا، وانت مدرستنا وطالما نحنا القرار الوطني الحرّ ببلدنا.«باسيل أضاف:» كلّما اضُطهد التيار كلّما زاد صلابة ، وكلّما أقصي منه كلّما قوي، وكلّما قويت في وجهنا التحديّات، كلّما كبر ايماننا بحقّنا وتمسّكنا بكرامتنا."