عودة النازحين: «التيار» الأول في حماية لبنان! سامر الرز
newsare.net
منذ إندلاع الأزمة السورية عام ٢٠١١، ولبنان يقف أمام واحدة من أكثر التحديات - التي عرفها في تاريخه الحديث- تعقيدًا: أزمة النزوح السوري.تحوّلت، هعودة النازحين: «التيار» الأول في حماية لبنان! سامر الرز
منذ إندلاع الأزمة السورية عام ٢٠١١، ولبنان يقف أمام واحدة من أكثر التحديات - التي عرفها في تاريخه الحديث- تعقيدًا: أزمة النزوح السوري.تحوّلت، هذه الأزمة، مع مرور الوقت، من مسألة إنسانيّة مؤقّتة إلى واقع دائم، يهدّد بنية لبنان الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية. في السنوات الأولى، كان الصوت العامّ إمّا غارقًا في الشعارات، أو ملتزمًا الصمت، أو متواطئًا مع سياسات دولية تُغدق المساعدات وتُغلق الأبواب أمام العودة. وسط هذا الضجيج، برز موقف واحد صلب وواضح، إنّه موقف التيار الوطني الحرّ. ففي وقت كانت فيه القوى السياسية تتنازع على المواقف وتغض الطرف عن الكلفة المتزايدة للنزوح، خرج العماد ميشال عون محذّرًا من خطورة ما يجري، مؤكّدًا أنّ لا إنقاذ للبنان بدون عودة النازحين. كان حينها من القلة الذين تجرّأوا على قول الحقيقة كما هي، بلا مواربة ولا شعبوية. ثمّ جاء بعده، موقف الوزير جبران باسيل، الذي لم يوفّر منبرًا محليًا أو دوليًّا إلّا وطرح فيه هذا الملف، من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية، واضعًا المجتمع الدولي أمام مسؤوليّاته، ومدافعًا عن حقّ اللبنانيّين في الحفاظ على أرضهم وهويّتهم وأمانهم الإقتصاديٍ والإجتماعيّ. لكنّ التيار لم يكتفِ بالكلام، ففي الحكومات المتعاقبة، كان وزراؤه في طليعة من حملوا هذا الملف إلى طاولة مجلس الوزراء.وفي مجلس النواب، عبْر «تكتّل لبنان القويّ»، وُضعت اقتراحات قوانين ورُفعت تقارير توثّق حجم الكارثة وسبل مواجهتها. تحمّل التيار كل حملات التخوين والتشويه، لكنّه لم يتراجع، لأنّه ببساطة لم ينسَ أن مصلحة الوطن هي البوصلة.فبقي التيار على موقفه، لا للتوطين، لا لاستغلال الملف، بل نعم للعودة الآمنة والكريمة التي تحفظ كرامة النازح وتحمي كيان الوطن.اليوم، وبعد أكثر من عقد، تتحدّث الأرقام عن نفسها، بنى تحتية منهكة، قطاعات عامّة عاجزة، سوق عمل مضروب، وتهديد وجودي يتسلّل إلى عمق التركيبة الوطنيّة. الجميع بات يُدرك هول الأزمة، لكن قلّة فقط اعترفت بخطئها، وأقلّ من ذلك من يملك الجرأة لطرح الحلّ. والحلّ واضح كما كان دائمًا، عودة آمنة وكريمة للنازحين، تُنظَّم بالتنسيق مع الدولة السورية، وتُدعَم من المجتمع الدولي، لا من خلال ضخّ أموال في مخيمات البؤس، بل عبر مشاريع إعادة الإعمار وفرص العودة. إن القضية لم تكن يومًا ضد إنسانية أحد، بل كانت وما زالت مع لبنان أولًا وحقّه في حماية نفسه وشعبه.ولذلك، سيبقى التيار الوطني الحرّ في موقع المواجهة، كما كان دائمًا: لا يُساوم ولا يُهادن، يملك البوصلة، لا يضلّ الطريق.وحيدًا أم مع آخرين سيبقى التيّار الأوّل في حماية الوطن، الحفاظ على الأرض وحفظ كرامة الإنسان. Read more