محمد شقير - لا يخفي أمين عام «حزب الله»، نعيم قاسم، بكلامه عن «تهديد الوجود الشيعي» في لبنان، قلقه حيال ما يمكن أن تحمله المرحلة السياسية المقبلة، في حال توصّل المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك إلى تفاهم مع الرؤساء الثلاثة، لوضع آلية لتطبيق وقف النار، كان افتقدها الاتفاق السابق الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، والتزم به لبنان بخلاف إسرائيل التي تمردت على تطبيقه. وقدّم برّاك موعد لقاءاته من الثلاثاء للاثنين ووصل الأحد إلى بيروت، بسبب اضطرار الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى السفر لمملكة البحرين ضمن جولته على الدول العربية. طمأنة الحاضنةبحسب مصادر سياسية مواكبة للاتصالات داخل الثنائي الشيعي، ويرعاها مباشرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، اضطر قاسم مع عودة برّاك إلى بيروت، لرفع السقف السياسي للحصول على ضمانات مطلوبة لطمأنة حاضنته الشعبية حول المستقبل السياسي للحزب ضمن التركيبة التي يعاد تشكيلها. وتؤكد المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» أن قاسم توخى رفع سقفه السياسي بالتفاوض مع برّاك على طريقته، ومباشرة على الهواء لتدعيم الموقف التفاوضي للرؤساء الثلاثة، من دون أن يأخذ على عاتقه تعطيل الاتفاق في حال توصلوا إلى اتفاق آخر مقروناً بضمانات أميركية ملزمة لإسرائيل مقابل التزام لبنان بحصر السلاح بيد الدولة بموافقة «حزب الله». وترى المصادر أن قاسم برفعه السقف، لا يسعى للالتفاف على موقف حليفه بري الذي يشاوره في كل التفاصيل حول أفكار تطبيق الاتفاق الذي يجري الإعداد له، وأن مزايدته الشعبوية على الرؤساء ليست واردة، بل هو يتوافق معهم على توفير الضمانات التي تتصدر لقاءاتهم مع برّاك. دوافع لبنانية داخليةتلفت المصادر إلى أنها تتفهم الأسباب الكامنة وراء اضطرار قاسم لـ«تكبير الحجر»، بالمفهوم السياسي للكلمة، وذلك لمحاكاة حاضنته وإخراجها من الإرباك الذي يتملّكها، مشيرة إلى أنه يبالغ بالتحذير من عودة «داعش» إلى لبنان، أو بإعادة الأخير إلى بلاد الشام، مؤكدة أن القلق الذي ينتاب الحزب يعود أولاً وأخيراً إلى حاجته للحصول على ضمانات تبرر تخلّيه عن السلاح أمام حاضنته واللحاق بركب التحولات التي تجري في المنطقة ولبنان. وتقول المصادر إن تمسك قاسم بتطبيق الاتفاق الأول الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، ورفضه الدخول في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بديل، يعود إلى مطلب الضمانات التي يمكن الركون إليها ومدى استعداد واشنطن لإلزام إسرائيل بالتقيُّد بها. ويأتي تهديده بالرد على الخروقات الإسرائيلية في سياق الضغط ليس أكثر لإنتاج اتفاق قابل للتنفيذ يتيح له امتصاص الإرباك المسيطر على حاضنته والذي يزداد مع امتناعه عن الرد. وتؤكد المصادر أن لا خلفية إقليمية وراء اضطراره لرفع السقف، وأن أسبابها لبنانية بامتياز، برغم أنه يدرك بأن تحذيره من تهديد الوجود الشيعي، ما هو إلا تحريض لرفع الاستنفار السياسي، وهو يعلم سلفاً بأنه لن يصرف خارج جمهوره؛ نظراً لأن القوى السياسية ليست في هذا الوارد، وتتعامل مع الشيعة على أنهم أحد أبرز مكونات الحفاظ على وحدة البلد، وعدم تعريض الشراكة لاهتزاز لا يتحمله أحد حتى من يشكل رأس حربة في معارضته للحزب. تنفيس «فائض القوة»تلفت المصادر السياسية إلى أن قاسم يستخدم ما تبقى لدى الحزب من فائض قوة للرد على حملات التحريض التي تستهدفه من قبل خصومه اللبنانيين، الذين لم يُظهروا أي تجاوب مع استعداده لوضع برنامج للتحرك باتجاه القوى السياسية وعلى رأسها خصومه، في محاولة للتوصل إلى تحقيق فك اشتباك سياسي من موقع تنظيم الاختلاف. وتقول المصادر إنه لم يكن من خيار أمام قاسم سوى الهجوم على من يخالفه، من باب الدفاع عن النفس ضد من يراهن على استضعاف الحزب والتعامل معه على أنه خرج مهزوماً في مواجهة لإسرائيل، نظراً لأنه أساء تقدير رد الفعل بإسناده لغزة، ولم يجد من يقف معه حتى حلفاءه بعد أن تفرّد بقرار السلم والحرب الذي أوقعه في حصار عربي ودولي غير مسبوق. التكيف مع التحولاتتضيف المصادر أن الخلاف على الحزب لا يعود إلى حضوره في المعادلة السياسية، وإنما لأنه يدير للتحولات في المنطقة ولا يأخذ العبر منها ويتمادى في فرض سطوته على البلد، من دون أن يلتفت إلى النصائح التي أسديت له لإعادة النظر في حساباته والتكيف مع التحولات، وافتقاده لتوازن الردع وقواعد الاشتباك مع إسرائيل التي كانت تتحكم بالمسار العام للمواجهة في الجنوب قبل أن يُقحم نفسه والبلد في مغامرة غير محسوبة بإسناده لغزة وما ترتب عنها من تكلفة بشرية ومادية باهظة. وترى المصادر أنه لا قدرة للحزب على إعادة ترتيب أوضاعه للدخول مجدداً في مواجهة مع إسرائيل بذريعة الرد على خروقها، وهو الآن في حاجة لتوفير الضمانات لانسحابها تمهيداً لتطبيق القرار 1701، وإطلاق من لديها من أسرى لبنانيين، وهذا يبقى الشغل الشاغل للرؤساء الثلاثة بإصرارهم، في مفاوضات اللحظة الأخيرة مع برّاك، على إلزام إسرائيل بها، وبالتالي ليسوا في وارد التفريط بكل ما يعيد الاستقرار للبنان. سلاح الموقفتلاحظ المصادر أنه لم يعد لدى الحزب سوى سلاح الموقف للخروج التدريجي من الحصار الداخلي المفروض عليه من خصومه، وتحديداً الذين يتعاملون معه على أنه هُزم في حربه مع إسرائيل، ويطلبون منه تقديم تنازلات أبرزها تلك المتعلقة بالتعديلات المقترحة على قانون الانتخاب لخفض تمثيله النيابي في الانتخابات المقررة في ربيع 2026. وفي المقابل، مفهوم جداً استياؤه من عدم اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بوضع مشروع لإعادة إعمار البلدات المدمرة، برغم انقضاء أكثر من أربعة أشهر على تشكيلها، وهذا ما يستدعي القلق لأنه يضع الحزب أمام ضغوط تطالبه بالإيفاء بتعهداته، في ظل تراجع قدراته المالية جرّاء الحصار المفروض عليه محلياً وخارجياً. لكن المصادر تتوقف أمام قول قاسم إنه لن يسلم سلاحه لإسرائيل، وتتعامل معه على أنه يفتح الباب أمام تسليمه للجيش التزاماً منه بحصرية السلاح بيد الدولة، وإلا لما استثنى بموقفه هذا المؤسسة العسكرية التي تعاون معها بخروج مقاتليه من جنوب الليطاني، وموافقته على التخلص من بنيته وإنشاءاته العسكرية فيها التزاماً منه بتطبيق القرار 1701 على قاعدة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها. وعليه، فإن القلق لا يزال يسيطر على الحزب مهما كابر قاسم وتنكّر لواقع الحال في البلد، ولم يعد له من خيار سوى وقوفه خلف رؤساء الجمهورية جوزيف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام دعماً للخطوط الحمر التي رسموها لأنفسهم في مفاوضاتهم مع برّاك التي أوشكت على نهايتها، وقاعدتها التمسك بالضمانات لإلزام إسرائيل القيام بخطوات مماثلة وصولاً لانسحابها الكامل من الجنوب.
خاص tayyar.org - عُلم أن القضاء المالي استمع إلى وزير حالي، في ملف حيوي بشبهة ازدواجية المصالح.
تحمل الزيارة الثالثة للمبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت منذ يونيو الماضي طابعا مختلفا، ليس فقط من حيث توقيتها المفاجئ، بل أيضا من حيث طبيعة الرسائل التي تحملها، والتي بدت للبعض أقرب إلى «الإنذار الأخير» الموجه إلى الدولة اللبنانية بشأن سلاح حزب الله. وما بين مشروع نزع السلاح مقابل انسحاب إسرائيلي، وتوجّس لبناني من غياب الضمانات، تتصاعد الضغوط الأميركية والإسرائيلية في وقت يشهد الإقليم تقلبات متسارعة، لا سيما بعد أحداث السويداء ومخاوف التهديدات عبر الحدود السورية. زيارة باراك لم تكن مدرجة على جدول الثلاثاء المقبل كما كان متوقعا، لكن سفر الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى البحرين عجّل بقدومه.
ينشغل الجيش اللبناني راهنًا بمواكبة التطورات في سوريا، وبخاصة في السويداء، بعد تسجيل بعض حالات انتقال شبان لبنانيين للقتال مع العشائر كما مع الدروز هناك. الا ان مصادر مطلعة تؤكد لـ”الديار” ان اعداد هؤلاء لا تزال محدودة. وتشير المصادر الى انه “صحيح ان لبنان نجح في تجنب تمدد القتال الطائفي المقيت اليه، لكن في حال استمر الوضع هناك على حاله وقتا طويلا ولم يتم تثبيت اتفاق وقف النار، فان الخشية من تسلل سيناريو السويداء الينا ستكبُر حينئذ”. وتضيف: “الزعامات السياسية والدينية في لبنان قاربت هذه الازمة بكثير من التعقل والوعي، سواء من خلال المواقف العلنية التي اتخذتها او بقراراتها على الارض، كما ان التدابير المشددة التي اتخذتها الأجهزة الامنية اللبنانية فعلت فعلها وادت الى ضبط الوضع تماما… لكن ذلك لا يعني ان الوضع ليس مقلقا وانه يفترض وضع أيدينا في مياه باردة”.
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: علمت «اللواء» أن ورقة الرد الرئاسية اللبنانية على (المطالب الأميركية)، باتت جاهزة وقد بحث الرئيسان عون وبري في لقاء بينهما مؤخراً بعض الملاحظات التي وضعتها اللجنة الرئاسية على الرد الاميركي، ووضعت اللمسات الاخيرة عليها بين الرؤساء بري وعون ونواف سلام، خلال اليومين الماضيين وبما يراعي مطالب وهواجس الدولة اللبنانية وملاحظات حزب الله لتسليمها الى برّاك اليوم. وحسب المعلومات طلب برّاك ايضاحات واجوبة طرحها حول الرد اللبناني، بعدما قدم اجوبة ردودا وايضاحات على اسئلة طرحها الجانب اللبناني في رده. وان الرد اللبناني لم يتضمن تحديد المهل التي يقتضيها تنفيذ كل مرحلة من مراحل تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة، لكن لم يتضمن مواعيد محددة لبدء وانتهاء هذه المراحل. وذكرت المصادر أن الرد اللبناني ليس اتفاقاً جديداً بين لبنان وكيان الاحتلال بل آلية تنفيذية لإتفاق وقف اطلاق النار بحيث يتزامن سحب السلاح مع تنفيذ الاحتلال المطلوب منه ايضاً وفق المراحل المقترحة، ويؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مناطق الجنوب، ويشدد على مسألة تحرير الأسرى وإعادة إعمار الجنوب، كما يؤكد على الاستعداد لتنظيم العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود كما على وضع برنامج لعودة النازحين السوريين. واشارت المصادر الى ان «الرد لا يعترض على البحث في مسألة سلاح حزب الله ويشترط ضمانات أميركية بعدم استمرار خروقات إسرائيل». واكدت ان لبنان تعهد في رده على الوثيقة الأميركية بإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية. ودعت مصادر أمنية إلى عدم تحميل مجيء بّراك أي تفسيرات خارج السياق.
بعض ما جاء في مانشيت البناء: في لبنان ينظر توماس براك الذي يبدأ لقاءاته اليوم، بعيون من زجاج منكراً المشهد السوري، ويتحدّث بثقة عن مثال سورية التي التقطت الفرصة والتحقت بالتغيير الذي تشهده المنطقة وعلى لبنان أن يلحقها، وكأن سورية ليست في قلب أتون حرب أهلية بسبب تصديق الضمانات الأميركية بوضع حد لـ»إسرائيل» وتجاوزها على سيادة الدول العربية، ولبنان لا يريد أن يلحق بالذهاب الى الحرب الأهلية التي يصدر براك اتفاقات وقف النار في حلقاتها المجنونة، ولا يحتاج لأن يدخل في مغامرة عنوانها تصديق الضمانات الأميركية لتنفيذ «إسرائيل» تعهداتها مجدداً، فقد صدق مرة ولن يعيدها قبل أن تنفذ واشنطن ضماناتها وتنفذ «إسرائيل» التزاماتها. وصل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى مطار بيروت الدولي أمس، ويستقبله رئيس الحكومة نواف سلام عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم في السرايا. وبعد ذلك يستقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث تمّ تقديم موعد اللقاء إلى اليوم بدلاً من يوم غد. وستشمل جولة برّاك قيادات سياسيّة وروحيّة ووجوهاً نيابيّةً، فيما سيكتفي بتصريح من السّراي الحكومي بعد لقائه رئيس الوزراء نواف سلام. وكانت اللّجنة الرّئاسيّة الثّلاثيّة اجتمعت في قصر بعبدا مساء أمس، لوضع اللّمسات النّهائيّة على الملاحظات اللّبنانيّة قبل تسليمها لبرّاك، والأخير سيتسلّم الرّدّ من رئيس الجمهوريّة. في السّياق، اعتبرت مصادر متابعة، أنّه «لا يجب تحميل زيارة برّاك أيّ تبعات، ومن السّابق لأوانه الحديث عن أجواء تفاؤليّة أو تشاؤميّة قبل بدء لقاءاته»، مؤكّدةً أنّ «الرّدّ الأميركي ليس اتفاقاً جديداً بين لبنان و«إسرائيل»، وهو آليّة تنفيذيّة للاتفاق الموقَّع في تشرين الثّاني 2024، ويتضمّن مراحل متتالية ومتزامنة لتسليم السّلاح تزامناً مع الانسحاب الإسرائيلي».
بعض ما جاء في مانشيت الديار: ينشغل الجيش اللبناني راهنًا بمواكبة التطورات في سورية، وبخاصة في السويداء، بعد تسجيل بعض حالات انتقال شبان لبنانيين للقتال مع العشائر كما مع الدروز هناك. الا ان مصادر مطلعة تؤكد لـ»الديار» ان اعداد هؤلاء لا تزال محدودة. وتشير المصادر الى انه «صحيح ان لبنان نجح في تجنب تمدد القتال الطائفي المقيت اليه، لكن في حال استمر الوضع هناك على حاله وقتا طويلا ولم يتم تثبيت اتفاق وقف النار، فان الخشية من تسلل سيناريو السويداء الينا ستكبُر حينئذ». وتضيف:»الزعامات السياسية والدينية في لبنان قاربت هذه الازمة بكثير من التعقل والوعي، سواء من خلال المواقف العلنية التي اتخذتها او بقراراتها على الارض، كما ان التدابير المشددة التي اتخذتها الأجهزة الامنية اللبنانية فعلت فعلها وادت الى ضبط الوضع تماما... لكن ذلك لا يعني ان الوضع ليس مقلقا وانه يفترض وضع أيدينا في مياه باردة».
بعض ما جاء في مانشيت الديار: قدَّم المبعوث الاميركي توم برّاك موعد زيارته الى بيروت لضمان اجتماعه برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي يزور مملكة البحرين يومي الاثنين والثلاثاء. فبعدما كان من المرتقب ان يصل الى لبنان مطلع الاسبوع الحالي وصل يوم أمس الأحد على ان يلتقي المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم عون اليوم ويتسلم منه رد لبنان الرسمي على الملاحظات التي كان قد وضعها برّاك على الرد اللبناني على الورقة الاميركية، وهي ملاحظات تناولت بشكل اساسي طلب وضع مهل زمنية وتواريخ محددة لانجاز عملية تسليم سلاح حزب الله شمالي الليطاني. ماذا تضمن الرد اللبناني؟ وبحسب معلومات «الديار»، فان الرد اللبناني الجديد سيشدد على الربط بين انطلاق عملية التسليم وبين تنفيذ اسرائيل تعهداتها في اتفاق وقف النار الذي تم اقراره في تشرين الثاني الماضي، اي الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، وقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية وتسليم الأسرى اللبنانيين والسماح بعودة السكان إلى بلداتهم الحدودية وبدء عملية اعادة الاعمار. ولم يلحظ الرد اللبناني تواريخ محددة، الا انه يبدو منفتحا على وضع واشنطن مطلع العام المقبل خطا فاصلا لحشر ودفع كل الاطراف لتنفيذ التزاماتها. ويصر لبنان الرسمي على التأكيد ان الورقة الاميركية ليست اتفاقا جديدا بين لبنان واسرائيل، انما عبارة عن آلية تنفيذية لاتفاق وقف النار الذي لم تنفذه اسرائيل. وتؤكد مصادر معنية بالمفاوضات الحاصلة انه «وبعكس ما يروّج، فان حزب الله لا يغرد وحده، انما هو على تنسيق دائم ولحظة بلحظة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لا يزال موكلًا من قبله بالتفاوض باسمه»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان «رفع امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم السقف في اطلالته الاخيرة، واعتباره من قبل كثيرين تصعيدا بموقفه، هدفه تقوية موقف الدولة اللبنانية في المفاوضات لا الاطاحة بها». وتضيف المصادر:»لا يزال الحزب مصرا على التفاوض من موقع قوة لا ضعف، وبالتالي يجد مصلحة للبنان الرسمي ان يخرج الشيخ قاسم ليذكر واشنطن وتل أبيب بأن التفاوض يحصل من موقع قوة لا ضعف». اسرائيل لن تلتزم ولا يبدو الحزب مقتنعا بأن واشنطن قادرة على إلزام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ التزاماته، سواء سلّم الحزب كامل سلاحه ام لم يفعل. وتعتقد المصادر ان «نتنياهو ليس بصدد الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة واسقاط خطته للمنطقة العازلة التي يقيمها راهنا بقوة النار، ايا كان المقابل، لذلك فان عملية التفاوض الحاصلة دقيقة جدا ويفترض ان تؤدي الى كشف النيات الاسرائيلية الحقيقية قبل الاذعان الى شروط او مطالب تُفقد لبنان آخر اوراق قوته».
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية: يبدأ الموفد الأميركي توم برّاك اليوم محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الذين سيبلغون اليه الردّ الرسمي على الردّ الأميركي على الموقف اللبناني حيال الورقة الأميركية التي كان برّاك قد سلّمها إلى بيروت. وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، إنّ لقاءات برّاك مع المسؤولين ستتمّ على إيقاع صدى تصريحاته الأخيرة حول احتمال إعادة ضمّ لبنان إلى بلاد الشام ما لم يتحرّك سريعاً لمعالجة ملف سلاح «حزب الله». واستبعدت المصادر أن تكون زيارة برّاك الثالثة هي الحاسمة، لافتة إلى انّ هامش الأخذ والردّ بين الجانبين لم يُستنفد بعد، وإن كان يضيق عقب كل زيارة لبرّاك. وأشارت المصادر إلى أنّ لبنان يعتبر انّ المطلوب أولاً تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية على أساس القرار 1701، إذ لا يجوز أن يتمّ تجاوز القرار الدولي والانتقال إلى تطبيق ترتيبات أخرى قبل تنفيذه. وشدّدت المصادر على أنّ تطبيق تل أبيب للاتفاق والقرار 1701 يسهّل البحث في حصرية السلاح، مبديةً خشيتها من حصول تصعيد إسرائيلي بعد مغادرة برّاك، في إطار محاولة زيادة الضغوط على لبنان لدفعه إلى التعجيل في سحب سلاح «حزب الله». لحظة الحسم وفي السياق نفسه، قالت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»، انّه مع وصول برّاك إلى بيروت، يمكن القول إنّ لحظة الحسم الذي يطلبه الأميركيون من لبنان قد حلّت، وباتت الحكومة اللبنانية مضطرة إلى إعلان موقفها الواضح في موضوع نزع السلاح ضمن مهلة الأربعة أشهر التي حدّدتها الورقة الأميركية والإصلاحات الأخرى المطلوبة. وقد جاء تقريب موعد الاجتماع بين الرئيس عون وبرّاك من الغد إلى اليوم لإمرار رسالة مفادها أنّ الموفد الأميركي يريد اختصار الطريق والاستماع مباشرة إلى الردّ اللبناني الموعود، والذي عملت اللجنة الثلاثية، الممثلة لعون ورئيسي المجلس والحكومة على إعداده. وإذ لم تتضح معالم هذا الردّ بوضوح، فإنّ مصادر مواكبة للملف قالت لـ«الجمهورية»، إنّ جواً من الإرباك ساد المناقشات طوال الفترة الماضية، وسط رغبة في مراعاة موقف «حزب الله» الرافض في المطلق أي محاولة لتسليم السلاح، تحت أي ذريعة كانت، انطلاقاً من قراءته للتطورات الأخيرة الجارية في لبنان وسوريا، حيث ارتفعت درجة المخاطر والحاجة إلى السلاح كضامن للحماية، وفق تقديره. ورجحت المصادر أن يحافظ لبنان الرسمي على روحية ردّه السابق على برّاك، والقائمة على مبدأ التزامن بين الخطوات اللبنانية والإسرائيلية.
اللواء: برّاك في بيروت بعد دمشق: اعتراض على عدم تحديد مهل الخطوات المتلازمةسلام يؤيِّد مطلب الراعي إلغاء الدوائر الـ6.. وتوسُّع الاتصالات مع جنبلاط وأبوالمنى لمنع تسرُّب الفتنة الأخبار: شهادات حول الحاج رمضان 46 عامًا إلى جانب المقاومة الفلسطينية براك يوسع إتصالاته ويكثر من الضغوط لبنان يصرّ على الضمانات: رأينا نموذج الشرع سوريا: إسرائيل تثبّت نفوذها النهار: تباين الدولة و«الحزب» في جولة برّاك الثالثة... بري «ينفرد» بردّه إلى جانب الردّ الرئاسي! البناء: المجاعة بدأت تحصد الأرواح في غزة… وحملات التبرّع والاحتجاج ردّ الشعوب | السويداء: وقف النار الأميركيّ الهش بين الحضور الإسرائيلي وحشد النظام للعشائر | براك في لبنان يواجه أسئلة سورية عن مصداقية ضمانات واشنطن بوجه «إسرائيل» الجمهورية: برّاك وصل ومهمته صعبة الراعي لعون: زيارتكم بارقة أمل l'orient le jour: Tom Barrack de retour à Beyrouth pour un nouveau round de pourparlers عناوين بعض الصحف العربية الشرق الأوسط السعودية: قافلة مساعدات تدخل السويداء بعد وقف إطلاق النار«الخارجية السورية» تندد بقيام مسلحين بمنع دخول قافلة إنسانية إلى المدينة الأنباء الكويتية: مصدر لـ «الأنباء»: توقيت نزع السلاح على الساعة اللبنانية أسرع من الجدول الأميركيالراعي طالب في حضور رئيس الجمهورية بإلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب
البناء: خفايا وكواليس خفايا قال مسؤول عربي إن الوهم العربي بمكانة العرب لدى واشنطن كما تصديقهم لوعود واشنطن والحديث عن الانضواء تحت العباءة الأميركية عناوين وضعت تحت الفحص مع قصف دمشق، حيث مَن يتلقى الضربات الإسرائيليّة ليس حركة مقاومة، ربما يلتقي الحكام العرب و”إسرائيل” وأميركا على العداء لها بل حكم عربي سلّم أوراقه لواشنطن وأعلن أن “إسرائيل” ليست عدوّة وأن عدوه المشترك مع أميركا و”إسرائيل” إيران وحزب الله، وأنجز لـ”إسرائيل” وأمنها ما كان حلماً لم تستطع تحقيقه طوال سنوات، فأخرج إيران وحزب الله من سورية وقطع خط إمداد المقاومة وترك سلاح الجيش السوريّ الذي كان يسبّب القلق لـ”إسرائيل” ليدمره جيش الاحتلال بلا هوادة أمام عيونه. وعندما قصفت “إسرائيل” عاصمته كان سقف ما قدّمته واشنطن تصريحاً غير مؤكد منسوباً إلى مسؤول أميركي مجهول لم يذكر اسمه لوكالة اكسيوس، بينما عندما قامت حركة حماس بتعليق تسليم الأسرى احتجاجاً على وقف المساعدات كان الجواب من الرئيس الأميركي شخصياً بإنذار محدّد بمهلة وإجراءات تحت طائلة فتح أبواب جهنم. كواليس قال مسؤول لبناني إن أوراق توماس باراك فقدت قيمتها قبل مجيئه إلى لبنان في ضوء ما جرى في سورية، حيث ظهر حجم ما يمكن لواشنطن فعله مع “إسرائيل” ولبنان لا يستطيع أن يمنح “إسرائيل” ما منحتها إياه حكومة دمشق حتى لو نفّذ كل طلبات باراك فلن يصل إلى تقديم ما قدّمته دمشق. ومهما قال باراك إن واشنطن تدعم الحكم في لبنان فلبنان وباراك يعلمان أن واشنطن لن تدعم الحكم في لبنان بمثل دعمها للحكم في دمشق، ولذلك وبناء على هذين العاملين فإن سؤال لبنان هل نجح كل الدعم الأميركي وهل نجحت كل التقديمات السوريّة بتجنيب دمشق الكأس الإسرائيلية المرّة، فهل انسحبت “إسرائيل” أم توغّلت وهل أوقفت اعتداءاتها أم زادت وتيرتها، فما الذي يجعل لبنان يرتكب حماقة تقديم المزيد وإن كان قدره تلقي المزيد من الاعتداءات فسوف يحصل ذلك في كل حال، ولكن الفرق أن يحصل وأن لا يبدو الحكم غبياً. اللواء: أسرار غمز تبين أن قاعة المحكمة التي أنشئت في محيط سجن رومية، لتسهيل محاكمة المسجونين، وخاصة الإسلاميين، مازالت شبه معطلة، بسبب عدم مداومة القضاة المعنيِّين، رغم القرارات الرسمية بتسريع إصدار الأحكام كخطوة لمعالجة الإكتظاظ في السجون! همس يتعرض مرجع رسمي لضغوط داخلية وإقليمية لتغيير موقفه من ملف السلاح وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، بما يؤدي إلى تعطيل مهمة الموفد الأميركي توم باراك!
الأخبار: رلى ابراهيم- تستمر الحكومة في تجاوز آلية التعيينات التي أقرّتها، بموافقة ضمنية من الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام، فيما يخلص أحد الوزراء إلى أن المحاصصة الجارية حالياً غير مسبوقة كان يُفترض بالحكومة أن تراجع حساباتها، بعد جلسة المُساءلة في مجلس النواب، التي ركّزت على طريقة إقرارها التعيينات الإدارية، لضمان وضع حدٍّ للمحاصصة والمحسوبية، واعتماد الكفاءة والشفافية حصراً. وكان من المتوقّع أيضاً أن يكون وزراء «القوات اللبنانية» في طليعة المطالبين بالعودة إلى الآلية، ولا سيما بعد اعتراض نوابها ووزيرها جو عيسى الخوري على عدم إطلاعهم على السّيَر الذاتية والأسماء قبل تعيينها. لكن يبدو أن رئيس الحكومة نواف سلام وغالبية الوزراء سكِروا بتجديد الثقة بهم، من نواب «قوى التغيير» و«القوات» و«الكتائب» والمستقلّين، لـ«يأخذوا راحتهم» في إقرار تعيينات بطريقة لم تحصل في أي حكومة سابقة، ولا حتى في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي كانوا يهاجمونها بما يقترفونه اليوم. فرغم إدراج تعيينات الهيئات الناظمة على جدول الأعمال، لم يطّلع أي وزير على السّيَر الذاتية أو أسماء المرشحين قبيل 48 ساعة من انعقاد الجلسة، بل خضع الوزراء جميعاً لقرار إطلاعهم على الأسماء قبيل نصف ساعة من طرحها، أي خلال الجلسة نفسها، حتى لا تتسنّى لهم دراستها أو الاعتراض عليها. أكثر من ذلك، دخل الوزراء إلى الجلسة الخميس الماضي في قصر بعبدا بحضور رئيس الجمهورية جوزيف عون وسلام، ليجدوا أمامهم على الطاولة صناديق مصنّفة وفقاً للطائفة: شيعي، سنّي، درزي، ماروني، أرثوذكسي، كاثوليكي وأرمني. وما إن وصل النقاش إلى البند المتعلق بتعيينات الهيئات الناظمة، حتى اتضح الغرض من وراء هذه الصناديق. فوجئ الوزراء بصناديق على الطاولة مُصنّفة وفقاً للطائفة وفيها سِيَر ذاتية للمرشحين للهيئات الناظمة فعند طرح تعيين رئيس الهيئة الناظمة لنبتة القنب للاستخدام الطبي والصناعي، فُتِحَ بازار الاقتراحات على طائفة الرئيس ورسا في النهاية على أن يتسلّمها ماروني، ليتمّ الركون إلى صندوق السّيَر الذاتية المارونية، ويبدأ تعداد السّيَر الموجودة داخله، لتنتهي العملية بتوافق الغالبية على داني فاضل. اعترض وزير الخارجية والمغتربين «القوّاتي» يوسف رجّي على هذه الطريقة، رافضاً القفز فوق الآلية المُعتمدة. وأشار إلى أن نصف ساعة غير كافٍ لدراسة الاسم والحاجة أقلّها إلى 48 ساعة، فأُسكت على الفور عبر القول إن الأكثرية مع إقرار التعيينات كما هي، وإنه سيجري في الجلسات المقبلة إطلاعهم على أسماء المرشحين قبيل ساعات من الجلسة، وتحديداً عند العاشرة صباحاً. لم يختلف الأمر كثيراً عند الوصول إلى الهيئة العامة للطيران المدني؛ إذ حُسم أمر تعيين شيعي رئيساً لها، فاستُقدم صندوق الأسماء الشيعية، ورست البورصة على اسم محمد عبد العزيز عزيز. سجّل وزير الصناعة «القواتي» أيضاً اعتراضه على التعامل مع الأسماء بحسب الطائفة لا الكفاءة، مؤكداً أنه يجب الاعتماد فقط على الهوية اللبنانية، لكنّ الجلسة أُكملت كأنّ شيئاً لم يكن. «القوات» لا تعترض على «القوات» وعندما أتى النقاش إلى الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، لم ينتظر وزير الاتصالات شارل الحاج المحسوب على «القوات» أي نقاش، بل طرح الاسم الذي يريده على الفور من دون اعتراض لا رجّي ولا الخوري. وكان المجلس في صدد اعتماد الاسم المطروح من الحاج، لولا أن الأخير طرح اسماً من الطائفة الأرمنية، وهو ما يُطيح التوازنات الطائفية، إذ يُفترض أن تحصل الطائفة الأرثوذكسية على مركز والسُّنة على مركز آخر (رئيس الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء). وبالتالي، وحرصاً على أن يكون لوزير الاتصالات «امتياز» تعيين الهيئة الناظمة، طلب منحه مهلة 15 يوماً إضافياً، ليأتي بـ«النُّخب»، على حدّ قوله، فكان له ما أراد! مع العلم أن وزارة الاتصالات أعلنت في 8 نيسان الماضي فتح باب استقبال طلبات الترشّح لمناصب رئيس وأربعة أعضاء في الهيئة الناظمة، بعد إطلاق المنصّة الرسمية التي تمّ استحداثها من قبل وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، بهدف استقبال هذه الطلبات. وهو ما يعني أن المرشحين سبق أن تقدّموا بترشيحاتهم وكان يُفترض أن يتم الاختيار من بينهم، لكن لأن الوزير اعتقد أن منصب الرئاسة للأقليات منطلقاً من أن الرئيس السابق للهيئة ينتمي إلى الأقليات، وهو كمال شحادة، فجاء في جعبته اسم أرمني مقرّب منه، ولمّا جرى إبلاغه أن التوازنات توجب تعيين أرثوذكسي، تفاجأ وطلب المهلة. فالهيئات الناظمة تتمتع بدور كبير على صعيد منح التراخيص ومراقبة الأداء وحماية المنافسة ومنع الاحتكار والتحقيق في الشكاوى ورفع التقارير إلى السلطات العليا، ما يفتح شهية الوزراء على تعيين مقرّبين منهم للسيطرة على الهيئة، التي من المُفترض أن تكون مستقلّة، وإلّا تفقد دورها. وقاحة فاقعة ويشير أحد الوزراء إلى أن ما يجري في ملف التعيينات غير مسبوق، ولم يكن يتم بهذه الوقاحة حتى في عهد ميقاتي، حينما كان يتوافق على الأسماء مسبقاً، لتُعرض بعدها في مجلس الوزراء. بينما اليوم تحضر المحسوبيات والمحاصصة بشكل فاقع على طاولة المجلس بحضور رئيسَي الجمهورية والحكومة الموافقيْن ضمنياً على ما يجري. والأخطر من ذلك أن «وزير الدولة للتنمية الإدارية فادي مكي الذي شكّل لجنة مؤلّفة منه ومن رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي وثلاثة خبراء اختصاصيين، إضافة إلى ممثّلين عن الوزارات المعنية، ويُكلّفون بإجراء المقابلات التقييمية، ليصار بعدها إلى غربلة الأسماء وإرسالها إلى الوزير المختص، يرتكبون مخالفات على صعيد اعتماد المعايير في اختيار الأسماء، إذ غالباً ما تسقط الأسماء بكبسة زر، لا بل تتم إضافة استمارات لمرشّحين بعد انتهاء المهلة المحدّدة»!
الأخبار: عامر علي- تراجع المبعوث الأميركي، توماس براك، عن مواقفه السابقة تجاه الفدرالية والسويداء، في مناورة أميركية لضبط مسار الإدارة السورية الجديدة. بهدوء، ومن دون ضجيج، تراجع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، عن تصريحات سابقة له أعلن فيها رفضه إقامة أيّ فدرالية في سوريا، ودعمه للسلطات السورية الانتقالية في حربها على الفصائل المحلية في السويداء. وجاء ذلك بعد تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي حظي بدعم أميركي كبير في الفترة السابقة. وبرّاك، الذي أظهرت تصريحاته تضارباً كبيراً مع توجّهات إدارة دونالد ترامب الداعمة لإسرائيل، ورغبتها في فرض معادلة جديدة في الخريطة السورية، عنوانها عمليات تقسيم طائفية في إطار حكم لا مركزي هناك، أشار في تصريحات جديدة، إلى أن «المجتمع الدولي احتشد إلى حدّ كبير خلف الحكومة السورية الناشئة، مراقباً بتفاؤل حذر سعيها للانتقال من إرث من الألم إلى مستقبل مُفعم بالأمل». وتابع أن «هذا الطموح الهش تخيّم عليه الآن صدمة عميقة(...) الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض، تقوّض سلطة الحكومة، وتعطّل أي مظهر من مظاهر النظام». وبينما تسرّب وسائل إعلام أميركية معلومات عن «حالة غضب أميركية تجاه إسرائيل بسبب سلوكها في سوريا»؛ ومن ذلك ما نقله موقع «أكسيوس» عن مسؤول في البيت الأبيض لم يسمّه، من أن «بيبي (نتنياهو) تصرّف كمجنون. يقصف كل شيء طوال الوقت. هذا قد يقوّض ما يحاول ترامب تحقيقه»، تظهر التصريحات الرسمية الأميركية اتساقاً كبيراً مع المساعي الإسرائيلية، الأمر الذي عبّرت عنه، بشكل صريح، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، التي أكّدت أن الولايات المتحدة لا تعارض إعلان الفدرالية أو الحكم الذاتي في سوريا، معتبرةً أن الأمر متروك للسوريين لتحديد قرارهم. وعلى مدار الأسبوع الماضي، لعبت الولايات المتحدة، عبر مبعوثها إلى سوريا، الذي يشغل منصب السفير في أنقرة أيضاً، دوراً بارزاً في محاولة إيجاد صيغة تهدئة تقبل بها إسرائيل، وتكبح جماح الفصائل التابعة أو المرتبطة بالإدارة السورية الجديدة، والتي ارتكبت في السويداء مجازر بالعشرات، وُثّق بعضها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قام منفّذوها بنشرها للتباهي. السويداء أصبحت الآن خارجة بشكل كامل عن سيطرة الحكومة ومثّل ذلك استعادة لما عاشته اللاذقية - في آذار الماضي -، التي ما زالت تنتظر وفاء الإدارة بوعودها بمحاسبة مرتكبي تلك المجازر، بعد أن أعلن الشرع، أمس، تسلّمه التقرير النهائي للجنة التحقيق، في 13 الحالي، ما أثار تساؤلات حول سبب التأخر في الإعلان عن هذا التطور. وبالعودة إلى برّاك، الذي حطّ في الأردن، حيث استقبل مبعوثين من إسرائيل وتركيا، التي تحاول إيجاد خريطة طريق جديدة للتهدئة بالتعاون مع السعودية، ومع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فقد أعلن، لثلاث مرات متتالية، عن التوصل إلى تهدئة في السويداء، تقضي بتوقف العمليات العسكرية، وسحب القوات الموالية (العشائر) أو التابعة للإدارة السورية الجديدة، ونشر قوات أمنية سورية لمنع أي اختراقات، وهو ما فسّره بيان لاحق للشيخ حكمت الهجري عن أن القوات الأمنية ستنتشر على حدود السويداء، بالإضافة إلى فتح معابر إنسانية لإخراج العشائر (لم يحدّد بدقّة المقصود بهذه النقطة: العشائر البدوية التي تعيش في السويداء أم قوات العشائر التي اخترقت المحافظة وقامت بارتكاب مجازر وانتهاكات)، فضلاً عن محاسبة مرتكبي المجازر. ولربما يمكن عدّ ذلك بمثابة رضوخ من الإدارة السورية الجديدة للمطالب الإسرائيلية المُعلنة منذ البداية، والتي تفرض منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، وتتخذ من حماية الدروز حجة لتأسيس واقع جديد في الخريطة السورية. وفي خضمّ ذلك، بدا لافتاً اللقاء الذي عقده برّاك مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، والذي تبعه إعلان حساب السفارة الأميركية في سوريا أن برّاك عبّر عن تقديره لقيادة عبدي، مشيداً بدور «قوات سوريا الديمقراطية» في مواصلة جهودها بالشراكة مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم «داعش» في سوريا. وأثار ذلك تساؤلات عديدة حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه «قسد» في المستقبل السوري، في ظل تعثّر المساعي الأميركية لضمّها إلى هيكلية وزارة الدفاع الناشئة، ودمج «الإدارة الذاتية» بالدولة، بالرغم من الضغوط الأميركية، التي وصلت إلى حدّ شنّ برّاك نفسه هجوماً لاذعاً على «قسد»، على خلفية موقفها المتشدّد حيال عدد من النقاط الخلافية مع الإدارة الجديدة. في السياق ذاته، خرج وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بتصريحات جديدة حمّل خلالها مسؤولية وقف «كارثة الجنوب» للسلطات السورية التي أكّد أنه يجب عليها إنهاؤها «إذا أرادت الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحّدة وشاملة وسلمية خالية من تنظيم داعش والسيطرة الإيرانية، وذلك عبر استخدام قواتها الأمنية، لمنع التنظيم، وأي جهاديين عنيفين آخرين، من دخول المنطقة وارتكاب المجازر»، مطالباً، في منشور له على منصة «إكس» بمحاسبة وتقديم أي شخص «مذنب بارتكاب فظائع إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها، وبوقف عمليات اغتصاب وقتل الأبرياء، التي حدثت ولا تزال تحدث». وفي نظرة أوسع إلى الصورة التي شكّلتها مجازر السويداء، وما أفضت إليه من واقع جديد للمحافظة التي أصبحت، حتى الآن، خارجة بشكل كامل عن سيطرة الحكومة، بعد أن كانت تملك فيها حضوراً على مستوى المحافظ وبعض المناصب الأمنية القيادية، وباتت تحت سلطة إسرائيل - التي يتطلب دخول الحكومة السورية إلى السويداء موافقة منها -، يتبيّن تشكّل واقع جديد أمام إدارة الشرع، التي وضعت نفسها بسبب هذه المجازر أمام احتمالات ضيقة: فإمّا أنها غير قادرة على ضبط فصائلها المتشدّدة (وهو التعهّد الذي قدّمه الشرع لأميركا)، أو أن تصريحاتها السابقة حول إنشاء دولة مواطنة مجرّد غطاء لاستمرار نشاط الجماعات المتشدّدة. ويأتي ذلك وسط مخاوف من عودة نشاط تنظيم «داعش»، إلى جانب تعثّر مساعي ترامب، الراغب في الحصول على جائزة «نوبل للسلام»، عبر دفع عمليات التطبيع مع إسرائيل، تحت مسمى اتفاقات «أبراهام» التي كانت تسير الإدارة السورية الجديدة نحوها. ومن شأن كل ذلك أن يعيد «قسد»، الحليف الوثيق لواشنطن، إلى واجهة الأحداث، في ما يمكن اعتباره رسائل مشفّرة إلى الشرع، الذي يواجه في هذه الأثناء إحدى أصعب العقد، منذ تولّيه السلطة.
الشرق الأوسط السعودية: دمشق- لندن- ساد «هدوء حذر» السويداء، جنوب سوريا، أمس، بعد إعلان الحكومة انسحاب مسلحين من العشائر من المدينة ذات الغالبية الدرزية، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأنه لم تتم أي عملية تبادل للمحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء، عقب الاشتباكات الدامية بين الجانبين مؤخراً. وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب قد أعلن نجاح قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية من المحافظة، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل المدينة، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة. وقالت «سانا» إن المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين لا تزال جارية. وأظهرت صورٌ لـ«رويترز» قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية منتشرة في منطقة قرب المدينة وأغلقت طريقاً أمام تجمع من أفراد العشائر. إلى ذلك، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، في تصريحات إعلامية، إن الوضع في المحافظة منهارٌ جداً جراء المعارك التي شهدتها مؤخراً، لافتاً إلى أن المنظمات الدولية لا تستطيع دخول المدينة والعمل فيها لعدم استقرار الوضع الأمني.
الأنباء الكويتية: وصل إلى إلى بيروت الموفد الأميركي توماس باراك لإجراء محادثات وصفت بـ «المهمة»، يناقش خلالها مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين الاثنين ورقة الرد اللبنانية على المقترحات الأميركية الجديدة. ويحرص الموفد الأميركي، المعروف بخبرته الديبلوماسية الكبيرة، على استطلاع عدد من المواقف من خلال لقاءات غير رسمية يجريها، للإحاطة الشاملة بمختلف الآراء. مصدر مقرب من مرجع رسمي قال لـ «الأنباء» ردا على ما أثير من مخاطر تحدث عنها «الحزب» حول الورقة الأميركية: «سيجدد لبنان التزامه بما تعهد به. وموضوع نزع السلاح أو تسليمه السلاح وبسط سلطة الدولة حاصلان من دون تحديد أي مواعيد، وربما قبل ما يطالب به الغرب وتلحظه الورقة الأميركية من توقيت. والمطلوب التزام إسرائيلي بالمقابل». وأضاف: «التزم لبنان منذ اليوم الأول باتفاق وقف إطلاق النار. وتحرك الجيش اللبناني جنوبا وكشف عن كل البنى العسكرية التحتية ومخازن الأسلحة، سواء ما تعرفه إسرائيل وأبلغت عنه عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، أو ما لا تعرفه وتم الكشف عنه بخبرة الجيش اللبناني ومعلوماته. وقد تم تدمير هذه الأسلحة التي لا يحتاجها الجيش اللبناني». وتابع المصدر: «في المقابل لم تلتزم إسرائيل بأي بند من الاتفاق. فهي لم تنسحب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها بعد وقف إطلاق النار، ليتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الدولية. ولم تتوقف عن العدوان والخروقات التي تجاوز عددها الـ 3500 خرق منذ 27 نوفمبر الماضي موعد سريان الاتفاق. كما أنها تمنع الأهالي من ممارسة أي نوع من الحياة في القرى الحدودية». وتناول المصدر الضمانات المطلوبة قائلا: «أصبحت معروفة وواضحة وهي حل كل المسائل العالقة مع الاحتلال الإسرائيلي، من الانسحاب إلى وقف العدوان، وتسوية النقاط الحدودية العالقة منذ التحرير عام 2000، وصولا إلى اتفاق حول مزارع شبعا وكل المواضيع العالقة بين البلدين باستثناء موضوع التطبيع والسلام، والذي لن يكون من جانب لبنان قبل وجود اتفاق عربي شامل بهذا الشأن، وحل موضوع الدولة الفلسطينية». واعتبر الحديث عن مخاوف من جماعات أو اجتياح إرهابي في «غير محله. فالبيئة اللبنانية بمختلف طوائفها ومناطقها ليست في هذا الوارد. واجتماع البقاع بين العشائر العربية والحزب التقدمي الاشتراكي حول معارك السويداء خير دليل، إضافة إلى ان الجيش اللبناني على جاهزية تامة لمواجهة أي تحرك إرهابي سواء من خارج الحدود، أو لجهة تحرك (الخلايا النائمة)، والتي هي تحت أعين أجهزة الدولة اللبنانية في أي وقت».
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: سرّعت الأحداث الدامية، في الجنوب السوري، لا سيّما في السويداء بين فصائل درزية مسلحة وأخرى من البدو المسلحين أيضاً، عودة سفير الولايات المتحدة الاميركية في أنقرة طوم براك والمكلف بإجراء ترتيبات للوضع في سوريا ولبنان. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان المبعوث الأميركي يتسلم اليوم الملاحظات اللبنانية على الرد الأميركي بشأن ما قدمه لبنان في المرة السابقة رداً على الورقة الأميركية، وأكدت ان هذه الزيارة تؤشر الى الإهتمام الأميركي المباشر بالملف اللبناني اذ إنها تأتي بعد اسبوعين على زيارته الأخيرة لبنان. وقالت المصادر ان هذه الملاحظات ستدرس مع العلم انها منبثقة عن تأكيدات سابقة بشأن حصر السلاح بيد الدولة وهي ثوابت تمت الأشارة اليها منذ البداية مع تأكيد أهمية الانسحاب الأسرائيلي من النقاط التي لا يزال يحتلها، وعلم ان تشاورا لبنانيا رسميا قام بشأنها، في حين انها خالية من موقف حزب الله.
نظم «نادي شباب أنصارية الرياضي» مهرجان كأس «احمد شحادة» بكرة القدم، بحضور رئيس اتحاد الجنوب الفرعي لكرة القدم إبراهيم دبوق ، رئيس اتحاد بلديات الزهراني علي مطر، ورئيس البلدية عباس فقيه واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة ، رئيس نادي الشباب عدلون قاسم صلوب وممثل عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ،وحشد من محبي اللعبة. وقد افتتح المهرجان بمباراة جمعت «نجوم الكرة اللبنانية» وفريق شباب أنصارية، انتهت بفوز نجوم الكرة اللبنانية بهدف مقابل لاشيء. قاد الماراة الحكم الاتحادي محمد غدار وساعده الحكمان اكرم فرحات ومصطفى بركات. وتحدث دبوق، معتبرا ان «الروح الرياضية هي رسالة وفاء ومحبة وتأكيد على ان الروح الطيبة لا تنسى وان البصمات الصادقة تبقى حاضرة في وجدان الناس». واضاف: «نجح اتحاد الجنوب الفرعي لكرة القدم، بفضل جهود الجميع الإشراف على الدورات و البطولات في تنظيم المباريات الرسمية والودية وابقاء جذوة اللعبة مشتعلة في القلوب والساحات ، لأننا نؤمن أن الرياضة ليست ترفاً بل ضرورة وأداة صمود ومقاومة ثقافية واجتماعية». وختاما قدم نادي أنصارية درع تقديري لدبوق تقديرا لدوره ولقيادته سفينة الرياضة في الجنوب. بعدها سلم كأس المهرجان للاعب منتخب لبنان والانصار السابق كابتن نجوم الكرة اللبنانية مالك حسون .
فازت لائحة “صوت المعلّم”، بـ13 مقعدًا من أصل 15 في انتخابات رابطة التعليم الأساسي – فرع الشمال، فيما نالت لائحة “قرار المعلّم” مقعدين. وقد جرت الانتخايات بمشاركة كثيفة، حيث اقترع 231 مندوبًا من أصل 257، بنسبة تجاوزت 90%.
كتب النائب شربل مارون على منصة X: دولة الرئيس من كم يوم تحججت انو بست أشهر ما كان فيك تنجز شي، نحنا مش طالبين منك معجزات كل المطلوب تاخد مع حكومتك قرارات جريئة باعادة الاموال المحولة للخارج وكشف الحقايق بخصوص اموال المودعين ومعالجة موضوع النازحين من خلال تطبيق القوانين السيادية المطلوب رجال تاخد قرارات وتتابعها!
يستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عند الساعة العاشرة والنصف من صباح غد الاثنين في السرايا الموفد الاميركي السفير طوم برّاك.
زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف في نداء إلى ترامب: على الولايات المتحدة حماية الأقلية الدرزية في سوريا
افادت مصادر متابعة للجديد ان الرد اللبناني تضمن تحديد المهل التي تقتضيها كل مرحلة من ملف إنهاء السلاح إلا أن الرد اللبناني لم يتضمن مواعيد بدء او نهاية هذه المراحل ، مشيرة الى ان براك كان قد طلب ايضاحات على الرد اللبناني واجوبة على اسئلة طرحها بعد ان كان قد قدم بدوره ايضاحات على اسئلة طرحها الجانب اللبناني في رده على الورقة الاميركية . ولفتت مصادر الجديد ان الرد الاميركي ليس اتفاقاً جديداً بين لبنان واسرائيل وهو آلية تنفيذية للإتفاق الموقع في تشرين ويتضمن مراحل متتالية ومتزامنة لتسليم السلاح تزامناً مع الانسحاب الاسرائيلي، وختمت المصادر انه لا يجب تحميل زيارة براك أي تبعات ومن السابق لأوانه الحديث عن اجواء تفاؤلية او تشاؤمية قبل بدء لقاءاته.
عقدت كتلة «اللقاء الديمقراطي» اجتماعاً استثنائياً بحضور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الكتلة النائب تيمور جنبلاط والنواب مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، بلال عبدالله، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ وراجي السعد وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب تيمور جنبلاط حسام حرب، وتمت مناقشة الأوضاع العامة وآخر التطورات. كما ناقشت الكتلة القوانين الإصلاحية المطروحة أمام المجلس النيابي وأهمية الاسراع في إقرارها.