شهدت مناطق في البقاع وجنوب لبنان، اليوم، تصعيداً كبيراً في الغارات الجوية الإسرائيلية. في البقاع، طالت الغارات بلدة بريتال بثلاث ضربات متفرقة، إحداها بصاروخين، كما استُهدفت منطقتا الشعرة وجرود الناصرية، وتحديداً تلة الصندوق. أما في الجنوب، فقد نُفذت ثماني غارات توزعت على عيشية، المحمودية، وجرمق. وتزامناً مع الضربات، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أن« الجيش يستهدف حالياً »البنية التحتية لحزب الله«، بما في ذلك »أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة«، مضيفاً أن أي محاولة لإعادة تأهيل قدرات الحزب »ستُقابل بقوة لا هوادة فيها".
فوشيا ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- نشر الفنان السوري علي الديك مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام»، أوضح فيه حقيقة حالته الصحية بعد تداول مقاطع مصورة له وهو يعرج أثناء تقديمه واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان زياد الرحباني. علي الديك ينفي تعرضه لحادث خطيرقال الديك إنه أصيب بتمزق في أربطة الساق أثناء تصوير فيديو كليب جديد، موضحًا أن هذه الإصابة لا علاقة لها بما جرى أثناء العزاء، وأكد: لو أني مكسر تكسير، لكنت لبيت الواجب كمان، برحيل الغالي والعزيز زياد الرحباني، الله يصبر قلب الست فيروز. ونفى الشائعات التي تحدثت عن تعرضه لحادث خطير، مشيرًا إلى أن حالته لا تدعو للقلق، وأضاف مازحًا: والسبت نلتقي بقبرص بالحفلة، وبعد شوي رح تشوفوني عم أسبح. وتفاعل الجمهور مع الفيديو بدعوات الشفاء والاطمئنان على صحته، مشيدين بموقفه الإنساني في تقديم العزاء رغم إصابته، ومؤكدين محبّتهم ودعمهم له. واجب العزاء وموقف مؤثركان علي الديك قد نشر عبر «إنستغرام» مقطع فيديو يوثق لحظة وصوله إلى صالة العزاء لتقديم واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان الكبير زياد الرحباني. وظهر في الفيديو يترجل من سيارته بصعوبة نتيجة الإصابة، ويتقدم نحو المعزين برفقة شقيقه الفنان حسين الديك، في مشهد أثار مشاعر المتابعين، وكتب معلّقًا: من واجب العزاء، الله يصبّر قلبك يا أرزة لبنان يا ست فيروز، ويرحم روحك يا عبقري هذا الجيل زياد. هذا الظهور العلني لعلي الديك رغم إصابته، عكس حرصه الكبير على أداء واجب العزاء والوقوف إلى جانب عائلة الرحابنة في هذا المصاب الأليم.
اقر مجلس النواب في جلسته اليوم ٤ مشاريع وإقتراحات القوانين التالية : - إقتراح القانون الرامي الى تعديل بعض أحكام القانون رقم 11 الصادر بتاريخ 12/6/2025 المتعلق بالايجارات للاماكن غير السكنية. - القانون الرامي الى التعديل بعد احكام القانون رقم 73 تاريخ 23/4/2009 وتعديلاته ( تحديد شروط إعطاء مديري المدارس الرسميه تعويض إدارة) . - مشروع القانون الوارد بالمرسوم 315 تنظيم القضاء العدلي . - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 193 متعلق باصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها. فيما أعاد مشروع القانون المتعلق بمزاولة مهنة الصيدلة الى لجنة الصحة النيابية .
عثر على قنبلة يدوية منزوعة الصاعق بجانب مدرسة الحميدية الاسلامية على مقربة من مفترق بلدة منيارة في عكار وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعمل الخبير العسكري على تفجيرها.
بمناسبة ذكرى شهداء الجيش، وضع قائد الجيش العماد رودولف هيكل إكليلًا من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريما لأرواحهم الطاهرة وتقديرا لتضحياتهم الكبيرة في الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله.
بعد انتهاء مراسم العزاء التي أقيمت للراحل الفنان زياد الرحباني على مدى يومين الإثنين والثلاثاء 28 و29 تموز في صالون كنيسة سيدة الرقاد في المحيدثة ـ بكفيا، كان لافتا «استحضار» مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور سابق لشقيقته ريما الرحباني كانت نشرته بتاريخ 8 كانون الثاني عام 2024 لخواطر كتبتها عام 1988. وجاء في المنشور: عجْقَة.. نَاسْ..وجُوهْ كِذَّابِة..بِكِي بِيضَحّكْ..دِخَّانْ..كَرَاسِي مِلْيَانِة أَسْوَدْ..دمُوعْ مَا عَادْ إِلْهَا مَحَارِمْ..واليَوْم..خُلِصْ العَزَا فُضْيُوا الكَرَاسِيوإِجُوا أَصْحَابُنْ أَخَدُوُنْ..وخلْصِتْ التِمْثِيلِيّة.شباط 1988. والمفارقة في الموضوع حجم التفاعل الحديث مع المنشور والتعليقات الواردة عليه.
أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام »بان شعبة المعلومات ، تمكنت خلال ساعات من القاء القبض على السجين الموقوف الذي فر امس من المستشفى الاسلامي في طرابلس.
ثار بركان كليوتشيفسكوي في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية الأربعاء بعد زلزال بقوة 8.8 درجات وأمواج تسونامي ضربت المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة في الشرق الأقصى، حسبما ذكر معهد الجيوفيزياء الروسي. وقال المعهد الروسي عبر حسابه على تلغرام «لقد ثار بركان كليوتشيفسكوي»، ونشر عدة صور ومقاطع فيديو تظهر ألسنة لهب تتصاعد. وأضاف «رُصد تدفق حمم منصهرة على المنحدر الغربي. وهج قوي فوق البركان وانفجارات»، من دون توضيح ما إذا كان قد تم تسجيل أي أضرار على الفور. ويعد جبل كليوتشيفسكوي أعلى بركان في أوراسيا وأحد أكبر البراكين النشطة في العالم، ويصل ارتفاعه إلى 4750 مترا. وهو واحد من حوالي ثلاثين بركانا نشطا في شبه جزيرة كامتشاتكا، وهي منطقة شبه غير مأهولة. ولم يربط معهد المسح الجيوفيزيائي عبر تلغرام بين الزلزال القوي قبالة سواحل كامتشاتكا وثوران بركان كليوتشيفسكوي. ودفع الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات، إلى إطلاق تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في أنحاء المحيط الهادئ وإجلاء سكان في روسيا والعديد من البلدان الأخرى المطلة على المحيط. وبينما أصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة في أقصى شرق روسيا، وفق تقارير وسائل إعلام محلية، فإن أيا من الدول المعنية لم يبلغ عن أي وفيات حتى الآن. وفي كامتشاتكا، رفعت السلطات حالة التأهب من تسونامي التي أعلنتها بعد الزلزال. اضغط هنا لمشاهدة الفيديو
تُعد الكزبرة من الأعشاب التي تثير الانقسام بين الناس، فالبعض يعشق نكهتها المنعشة، بينما يجدها آخرون ذات طعم يشبه الصابون، والسبب في ذلك «عامل وراثي». ويعود هذا الاختلاف في الذوق إلى عوامل جينية حيث يعتقد علميا أن البعض يحملون جينا يجعل مذاقها غير مستساغ لهم. والكزبرة من أقدم الأعشاب المعروفة؛ فقد استُخدمت منذ أكثر من 8000 عام، ووجدت في مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون. كما اعتقد الصينيون القدماء أنها تمنح «الخلود»، وفقا لجامعة ويسكونسن. وعلى الرغم من هذا الاختلاف على مذاقها إلا أن للكزبرة فوائد مهمة للغاية: مضادة للالتهابات تساعد الكزبرة في تقليل الالتهابات التي تُسهم في أمراض المناعة الذاتية، والأعصاب، والجهاز الهضمي، والقلب، وحتى أنواع معينة من السرطان. الكزبرة تحتوي على مركبات تعمل كمضادات أكسدة قوية، مما يُعزز المناعة ويحارب التلف الخلوي. تدعم السيطرة على السكري والوزن أظهرت دراسة إيطالية عام 2023 أن خلاصة الكزبرة يمكن أن تُستخدم كـ«غذاء وظيفي» فعال في مكافحة السمنة، ومتلازمة الأيض، والسكري. تنظم مستوى السكر في الدم الكزبرة تساعد في خفض سكر الدم، مما يمنع الالتهاب الناتج عن ارتفاعه المزمن، وخاصة لدى مرضى السكري. تأثيرات على الدماغ والمزاج الكزبرة لا تفيد الجسد فحسب، بل قد تُحسن أيضا من صحة الدماغ. مضادة للتشنجات باحثون من جامعة كاليفورنيا – إيرفاين كشفوا أن مركب «دوديسينال» الموجود في الكزبرة يُنشّط قنوات البوتاسيوم في الدماغ، مما يقلل من النشاط الكهربائي المُفرط المرتبط بنوبات الصرع.
أعلن نادي برشلونة الإسباني، الأربعاء، عقد اتفاق للترويج السياحي والثقافي لدولة الكونغو الديمقراطية على ملابسه الرياضية لمدة أربعة مواسم. ووفقا لبيان النادي، يهدف الاتفاق للترويج لكرة القدم وثقافة الرياضة والسلام، وسيساهم النادي الكتالوني في تطوير تكوين الرياضيين الشباب في البلاد «من خلال نقل منظومة القيم الخاصة به، والتي تشكل ركنا أساسيا في نموذج وأسلوب برشلونة». وبحسب ما نشر موقع «موندو ديبورتيفو» فإن برشلونة سيحصل على قرابة 44 مليون يورو وفقا لهذا الاتفاق. وأضاف أن جميع الفرق المحترفة في برشلونة سترتدي الشعار «جمهورية الكونغو الديمقراطية - قلب إفريقيا» على الجزء الخلفي من قمصان التدريب، وذلك حتى موسم 2028-2029، ليصبح الشريك العالمي للفريق. كما أعلن نادي موناكو الفرنسي ونادي ميلان الإيطالي الشهر الماضي عن اتفاقيات رعاية مع الكونغو، دون الكشف أيضا عن المبالغ. سيكون لهذا الاتفاق أيضا حضور في مشروع «إسباي برشلونة» المستقبلي، حيث سيتم إنشاء «بيت جمهورية الكونغو الديمقراطية» ضمن المرافق الجديدة في ملعب سبوتيفاي كامب نو. وستبرز هذه المبادرة «غنى وتنوع التراث الثقافي والرياضي الكونغولي من خلال معارض تفاعلية، بهدف تعزيز الروابط مع هذه الأمة الإفريقية». وأوضح النادي أن «أكاديميات برشلونة» ستقوم بإنشاء وتطوير برنامج أنشطة رياضية - تشمل معسكرات وعيادات تدريبية - موجهة للأطفال في المنطقة، بهدف تعزيز تنمية منظمة وشاملة في عدة تخصصات رئيسية: كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة القدم داخل الصالات وهوكي الحلبة. كما أشار البيان إلى أنه ومن خلال «مركز ابتكار برشلونة» (BIHUB)، سيتم تطوير برامج مخصصة للبالغين، تتضمن مسارات تدريب للمدربين، تهدف إلى تنمية المواهب وتوسيع معارف هؤلاء المهنيين وفق منهجية برشلونة في المجالات التالية: التدريب الفني المتقدم، هيكلة الرياضة حسب الأعمار، دمج العلوم الرياضية والتنظيم المشترك.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش. وفي الفيديو، قال نتنياهو: «منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة». وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين «بطريقة أو بأخرى». غير أن العائلات ردت ببيان قالت فيه: «سئمنا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة. نطالبك علنا بإعلان استعدادك للتفاوض على اتفاق شامل، يُنهي الكابوس ويعيد جميع الأسرى والأسيرة. لقد انتهى زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي». وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة. ورغم ذلك، حاول الوسطاء الحفاظ على مناخ إيجابي، مشيرين إلى تحقيق «بعض التقدم» في محادثات الدوحة. وأشار مطلعون على محادثات الدوحة إلى أن الأجواء إيجابية، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى تقليص، وأن رد حماس على التعديلات سيحدد مسار المرحلة المقبلة. «ضغط أميركي» كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما إن ويتكوف قد يسافر أيضا إلى قطاع غزة ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. هذا وقالت القناة الإسرائيلية 12، الأربعاء نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن السبب الحقيقي وراء ويتكوف إلى إسرائيل هو «ممارسة الضغط لإبرام صفقة». ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف الخميس مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة والحلول الممكنة. قبل ذلك، سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا أمنيا محدودا مساء الأربعاء، لمناقشة محادثات إعادة المختطفين والحملة في غزة.
بعض ما جاء في مانشيت الديار: لا مسافة بين لبنان وبين الحرب الاهلية. هذا ما قالته اوساط سياسية للديار على تماس يومي مع التقاطعات الاقليمية والدولية على الساحة اللبنانية، والى حد القول ان الوضع لا يحتاج الى اكثر من عود ثقاب لكي ينفجر، ملاحظة ان حزب الله ليس القوة المسلحة الوحيدة على الارض. غالبية القوى الاخرى على سلاحها وهي تدار من قبل مرجعيات خارجية تعتبر ان حصار الحزب في الداخل لبناني وبالنيران هو الطريقة الوحيدة لنزع سلاحه والتحاق لبنان بالقافلة العربية في طريق التطبيع، خاصة مع تصريح لمسؤولين اميركيين بان هناك عشر دول عربية ستكون جاهزة لاستئناف دومينو التطبيع قبل نهاية العام الجاري. كشفت اوساط سياسية ان المراجع العليا في الدولة على اطلاع كامل على كل تفاصيل الاحتمالات الحساسة والخطرة التي تنتظر لبنان، ما دامت الظروف والضغوط الراهنة، قد حالت دون معالجة هادئة لمسألة حصرية السلاح، لتبقى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل محط الاهتمام الرئيسي، بخاصة مع تكثيف الاتصالات بين بيروت وتحديدا قصر بعبدا وواشنطن لايجاد مخرج يحول دون التصعيد الداخلي وكذلك التصعيد الخارجي. وفي هذا السياق، وصف احد الوزراء جلسة الثلاثاء بالصعبة جدا، بخاصة ان هناك وزراء اذ اكدوا ان تفجير الحكومة ليس واردا لديهم لكنهم هددوا بصورة او باخرى، بتفجير الشارع، ما يعني ان هناك اطرافا داخلية وبدفع خارجي تضع البلاد امام احتمالات خطرة كما تضع مصير لبنان امام اختبار لم يشهد له مثيلا منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1975.
الديار: نبيه البرجي- غريب أن تتفوق الشاشات والصحف المحلية على الشاشات والصحف الأميركية و «الاسرائيلية» في عدائها لحزب الله، ولما يدعى «البيئة الحاضنة»، دون أي اعتبار حتى للمفهوم الكلاسيكي ـ لا العاطفي ـ للوطن وللمواطنة. هنا الدعوة للجثو بين يدي بنيامين نتنياهو، وهناك الدعوة للجثو بين يدي أحمد الشرع. هكذا الاختيار بين جهنم وجهنم ... الاثنان، وكما قيل لنا، يلتقيان على الأرض اللبنانية. لكأن العلة الأساسية ليست في الذين تعاقبوا على السلطة، ودون أن تقوم غالبيتهم باقامة الأسوار حول الدولة، من خلال بلورة معايير فلسفية خلاقة للتفاعل بين الطوائف، لا تكريس الفديرالية غير المعلنة ان بالميثاق الوطني، أو بوثيقة الطائف، لنكون أمام دولة طوائفية، مثلما فتحت أبواب الجنوب لياسر عرفات (وما أدراك ما ياسر عرفات) أو لأرييل شارون (وما أدراك ما آرييل شارون). تفتحه لأي نوع آخر من الغزاة. لا دولة للتاريخ، ولا دولة للحياة. لم نكن أمام غياب الدولة فقط، بل أمام غيبوبة الدولة. الدولة ـ المغارة التي أثارت ذهول خبراء صندوق النقد الدولي بكمية الفساد التي تتكدس، حتى في وجوه أركان المنظومة الحاكمة. الفذ الذي نفتقده، مثلما نفتقد أرواحنا، زياد الرحباني سأل «هاي بلد ؟ لا مش بلد .. هاي أورطة عالم مجموعين .. لا مضروبين .. لا مقسومين.. قوم فوت نام وصير حلام»، على وقع العتابا والميجانا أم على وقع أرداف هيفاء وهبي ؟ في ظل الأكاذيب التي نعيشها الآن، هل حقاً أن دونالد ترامب، بالقدم التي في «وول ستريت»، وبالقدم الأخرى التي في لاس فيغاس، معني بقيام دولة لبنانية ذات سيادة (وأي سيادة على امتداد الكرة الأرضية بوجود الاله الأميركي). دولة تقوم على الشفافية، وعلى الحوكمة، وعلى نظافة اليد، وهو الحامي للدول الأكثر توتاليتارية والأكثر فساداً في العالم؟ يريد في لبنان الدولة ما تريده «اسرائيل». الدولة ـ الجثة التي تدور كما غيرها من الدول العربية حول الهيكل. لا بأس أن يصل بنا ترامب الى أبواب جهنم، وقد دفعتنا الى ذلك الطبقة السياسية، ولا نزال هناك. ماذا يمكن أن يتغير ؟ ها أن الرئيس الأميركي يرفع صولجان «يهوه» الذي ـ ونكرر ـ كان يرشق من كهفه السابلة بالحجارة ، كما تقول الميثولوجيا العبرية .. الآن بدل الحجارة القنابل. لبنان ليس وحده الدولة ـ الجثة. سوريا أيضاً، مهما حاول رجب طيب اردوغان المضي في تلك «الصفقة السوداء»، بشق الطريق، الطريق المستحيل، بين دمشق (يا لبهاء دمشق !) وأورشليم. ليس غريباً ولا مستغرباً في هذا المناخ الطوائفي المروع، أن يلتقي الشرع وفصائله، ونتنياهو وجحافله، على هدف واحد: تصفية حزب الله، بالتنسيق العملاني بين من يحملون السواطير ومن يمتطون القاذفات. في كل الأحوال، أيها الرئيس الشرع، لا نستطيع أن ننظر الى السوريين، لا الى الأيغور والأوزبك والشيشان، الا الأشقاء في الدم وفي الروح وفي القلب، كما في التاريخ. كم تظاهرنا، وكم حلمنا أن يكون لبنان وسوريا، بل وكل الدول العربية، دولة واحدة، تعرف كيف تدخل في ثقافة القرن، لا أن نبقى الدمى بين لعبة الأمم ولعبة القبائل. ولكن ليس بذلك النوع من الاسلام الذي يترعرع بين الكهوف وفي الأقبية، وبتلك التكشيرة الايديولوجية المجنونة لكننا ندرك، والكل يدرك ذلك، ما وضع الرئيس السوري، وأي نوع من الأيدي الغليظة تمسك بكتفيه، وتحدد خطواته داخل القصر أو خارجه. ونعلم ما وضع السوريين حين يكونون في قبضة تلك الفصائل التي قطعت رأس أبي العلاء المعري، وكادت تهدم مقام محيي الدين بن عربي . «اسرائيل»، أيها الرئيس الشرع، لن تقبل بسوريا المؤثرة، ان بالدور الجيوسياسي أو بالدور الجيوستراتيجي، وهو الدور التاريخي، وحتى بالدولة الصناعية بعدما توقعت «الفايننشال تايمز» أن تغدو «نمر الغرب الآسيوي»، على شاكلة نمور الشرق الآسيوي. لكن الضربة الأميركية ـ «الاسرائيلية»، وباليد التركية، جاءت على الرأس، دون أن يعني ذلك رفض التغيير، بعدما بلغت الهلهلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذروتها، بوجود لوردات الفساد،، وبأجهزة الاستخبارات الرثة البعيدة كلياً عن مهمتها في حماية الأمن القومي للبلاد. ما كان يجمعنا بالنظام موقفه من «اسرائيل»، وهو من دفع ثمن ذلك طائرة روسية أقلته من قصر الشعب في دمشق الى المنفى في موسكو. الآن رجل آخر في القصر وبمهمة مختلفة، أن يوقع صك الاستسلام، ليبقى بربطات العنق الزاهية وبالأطباق الفاخرة على رأس السلطة. واذا كان البعض، بمن فيهم ديبلوماسيون أميركيون، يوحون له بوضع اليد على لبنان من خلال التنسيق بين حملة السواطير وحملة القنابل، عليه أن يعلم أن سوريا مثل لبنان، ستكون في القبضة «الاسرائيلية»، بعدما بدا واضحاً كيف أن ترامب أطلق العنان لنتنياهو، ليمضي في جنونه الى تغيير الشرق الأوسط، تبعاً لما أوضحه السفير الأميركي في «اسرائيل» مايكل هاكابي بـ «أبعاد توراتية». هل المشكلة في جنون رئيس الحكومة «الاسرائيلية» فقط؟ أم في في بعض الرؤوس اللبنانية التي تذهب في رهانها على ازالة حزب الله بدفع خارجي معروف، الى الحد الذي يفضي تلقائياً الى زوال لبنان؟ نعلم أن الغيوم السوداء تحيط بنا من كل حدب وصوب. لكن التهويل والتهديد بالمغول الجدد، لن يؤثر في الحزب، الذي يدرك تماماً ما تداعيات أي خطوة الى الوراء .
الشرق الأوسط السعودية: باريس- قال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقدان اجتماعاً جديداً اليوم (الخميس)، في العاصمة الأذربيجانية باكو. وأوضح المصدر الدبلوماسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن اللقاء يتمحور حول «الوضع الأمني خصوصاً في جنوب سوريا». وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 يوليو (تموز) الحالي في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسب مصدر دبلوماسي في دمشق. ويعد اجتماع باكو الوزاري هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أميركية الأسبوع الماضي.
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية: سياسياً، ملف السلاح، ووفق ما هو سائد في أجوائه من معطيات ومؤشرات، أمام محطة جديدة من الأخذ والردّ حوله، تعزّز ذلك الأصداء السلبيّة للردّ الأميركي على الردّ اللبناني، التي سبقت وصول الردّ بصورة رسمية إلى الجانب اللبناني. وفي موازاة الكلام الهامس في بعض الأوساط بأنّ الردّ الأميركي يوشك أن يُبلّغ إلى الجانب اللبناني، أكّد معنيّون بالردّ اللبناني لـ«الجمهورية» أنّ «الأجواء غير مشجّعة، وخصوصاً أنّ التسريبات التي سبقت الردّ من مصادر متعدّدة، عكست تشدّداً في الموقف الأميركي، تجاوز الردّ اللبناني الذي تضمّن مندرجات حلّ صيغت بأعلى درجة من التوازن، والحرص على تثبيت الأمن والإستقرار، وتحقّق الهدف الذي يتوخّاه لبنان في وقف العدوان الإسرائيلي بصورة نهائية والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحرير الأسرى اللبنانيِّين وتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب وكلّ لبنان، فيما ملف السلاح وحصريته بيَد الدولة يُبت وفق الآلية التي حدّدها رئيس الجمهورية».