الديار: برّاك يتوعّد لبنان بحرب «إسرائيليّة» واسعة
newsare.net
الديار: كمال ذبيان- لم ترض الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، على ما اتخذته الحكومة اللبنانية في جلستها بتاريخ 5 ايلول، وكأنه تراجع عن قراالديار: برّاك يتوعّد لبنان بحرب «إسرائيليّة» واسعة
الديار: كمال ذبيان- لم ترض الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، على ما اتخذته الحكومة اللبنانية في جلستها بتاريخ 5 ايلول، وكأنه تراجع عن قرارها في جلستي 5 و7 آب الماضي، بحصرية السلاح بيد الدولة، والذي جاء وفق رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحت ضغط الاملاءات الاميركية ـ الاسرائيلية، مما ادى الى انسحاب وزراء الثنائي حركة «امل» و«حزب الله» من الجلسات الثلاث للحكومة، التي صححت قرارها في الجلسة الثالثة، وهو لم يرحب به الموفد الاميركي الى لبنان توم براك الذي سبق له وانذر الحكومة في زيارته الخامسة الى لبنان، بان تأخذ قرارها بتسليم سلاح «حزب الله» او نزعه قبل نهاية آب، وهذا ما حصل، بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة تنفيذية لتطبيق قرار الحكومة، فعرضها في جلسة 5 ايلول، دون تحديد مهلة زمنية كما طلب براك، باعتبار انه بدأها في جنوب الليطاني، وهي تتعثر بسبب بقاء الاحتلال الاسرائيلي في خمس نقاط، واستمرار اعتداءاته. وسبّب موقف الحكومة بالترحيب بخطة الجيش، غضباً اميركياً، عبّر عنه براك برفع سقف تهديداته ضد لبنان، الذي لا يستجيب لما تطلبه اميركا منه، وهو كان عليه ان ينتهي من نزع سلاح «حزب الله» في نيسان الماضي ولم يفعل، وفق ما تكشف المعلومات التي تشير الى ان براك مستاء جدا من تلكؤ الحكومة التي اشاد بادائها، الا انها بطيئة في تلبية المطالب الاميركية، بشأن السلاح وبراك لا يرى مبرراً للحكومة كي لا تضع قرارها موضع التنفيذ، وهذا ما سيعرّض لبنان الى الخطر، وسيقوم العدو الاسرائيلي باستكمال تدمير سلاح «حزب الله»، الذي اعتبره براك عدواً هو وايران لاميركا، ولا بدّ من اجتثاثه، لان الوقت يضيق ولبنان يضيعه، وسيخسر فرصة اعطيت له، كي يقوم بانهاء وجود «حزب الله» العسكري للدخول بالازدهار. فما قاله الموفد الاميركي، هو تهديد مباشر للبنان، بان الحرب مستمرة عليه، وان العدو الاسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس، وليس ملزما بتطبيق القرار 1701، الذي بني عليه اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، حيث سبق لبراك ان ابلغ الرئيس بري وغيره من المسؤولين، بانه ليس بمقدور اميركا، ان تفرض وتلزم «اسرائيل» بالانسحاب، وان الاولوية هي لتسليم السلاح او نزعه، وفعلت الحكومة ما هو مطلوب منها بقرارها، لكنها ما زالت مترددة في اعطاء الجيش الامر ببدء التنفيذ الذي يجب ان ينتهي قبل نهاية العام الحالي. وتهديدات براك المتكررة للبنان، ليست بالجديدة على المسؤولين اللبنانيين، وهو صاحب شعار «العصا والجزرة»، وهو رفع العصا بوجه لبنان، الذي لن يأكل من الجزرة، طالما السلاح موجود، والذي يؤكد «حزب الله» انه لن يسلمه، الا بحوار حول «استراتيجية الامن الوطني»، فيكشف مصدر قيادي في «حزب الله»، بان ما صدر عن الحكومة في 5 ايلول، كبح الاندفاعة الداخلية لدى اطراف في الحكومة، لكنه لم ينه المشكلة، التي قد تقع في اية لحظة، اذا ما طلب من الجيش فرض تسليم السلاح على «حزب الله»، الذي يرى بان قائد الجيش العماد رودولف هيكل، يتصرف بحكمة وموضوعية، وهو قدم خطة لكنه لم يطلب تنفيذها بالقوة، وبفترة زمنية وهذا ما ساعد الحكومة في جلستها في 5 ايلول، ان تكون مرنة في بيانها، وفق المصدر القيادي في «حزب الله»، الذي يشير الى ان تصريح براك محاولة لنقل المشكلة الى الداخل اللبناني، وهو ما يتجنبه «حزب الله»، الذي يؤكد ان المشكلة عند العدو الاسرائيلي الذي يخرق اتفاق وقف اطلاق النار، ويجاريه بذلك الاميركي، وهو ما عبّر عنه صراحة براك، الذي يريد نزع السلاح وذهاب لبنان الى «اتفاق سلام» مع العدو الاسرائيلي، كما يحصل في سوريا، التي حوّلها الجيش الاسرائيلي الى دولة منزوعة السلاح، فدمّر قدراتها العسكرية، منذ ان وصلت «هيئة تحرير الشام» الى السلطة برئاسة احمد الشرع، بعد سقوط النظام السوري السابق. فما اعلنه براك، هو حرب على لبنان، الذي لم يلتزم بما تعهد به للادارة الاميركية، التي فقد رئيسها ترامب صبره على المسؤولين اللبنانيين كما اعلن براك نفسه، فاذا لم تصحح الحكومة اللبنانية ما فعلته في 5 ايلول، فعليها ان تنتظر عدوانا اسرائيلياً، ترجح بعض المعلومات، بانه قد يصل الى حصول اجتياح بري، لم تحدد مساحته الجغرافية، ومن اين سيبدأ، والى اية مسافة سيصل، فيعاد احتلال جنوب لبنان والبقاع الغربي، كما حصل في سوريا، التي احتلت اسرائيل جنوبها، وتفاوض الحكم الجديد فيها على الدخول في «اتفاقات ابراهام» بينما يتحدث الشرع عن اتفاق امني. دخل لبنان مرحلة خطيرة، وان الاشهر المقبلة، ستكون دقيقة، وان اعلان براك الحرب، هو انذار دون تحديد موعدها. Read more