جانب من المذبح الخاص بقداس 13 تشرين غدا (الصورة المرفقة)
افادت «المنار» عن «تفكيك شبكة تعمل لصالح العدو الاسرائيلي كانت بصدد التحضير لأعمال ارهابية وتوقيف بعض اعضائها، واعترف الموقوفون انهم كانوا يحضرون لتفجير 6 عبوات خلال مراسم احياء ذكرى استشهاد سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله»، واضافت أن «الأجهزة الأمنية نفذت مداهمات في عرمون وانطلياس وأوقفت اعضاء من الشبكة التي تعمل لصالح العدو وضبطت آليات وتجهيزات.»
معضلة العلاقات التاريخية بين لبنان وسوريا لا تحلها زيارة، على الرغم من بعض الإيجابية. فقد قدّم النظام الجديد في سوريا إشارة للبنان قبل وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بإلغاء المجلس الأعلى، لكنَّ العبرة تبقى في إنجاز الملفات العالقة، وما أكثرها. فالنزوح السوري بما يمثّله من معضلة، تجنب الشيباني الإجابة عليه في شكل واضح، محيلاً الموضوع إلى مسارٍ مجهول من خطةٍ دولية وصولاً إلى إعادة الإعمار. أما مشاكل الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية وغيرها، فلا تزال قيد البحث والتداول لبنانياً. جولة الشيباني التي رافقه فيها وزير العدل مظهر الويس شملت لقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وصولاً إلى اجتماعاتٍ أمنية. وقد شدد الرئيس عون أمام الشيباني الحرص على «تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفعيل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يحقق الاستقرار في كل من لبنان وسوريا».ومن جهته قال الشيباني «إننا »نتطلع الى ان نطوي صفحة الماضي لأننا نريد أن نصنع المستقبل« ولفت إلى أن بلاده جاهزة لمناقشة أي ملف عالق سواء كان ملفاً اقتصادياً أو امنياً». كذلك كان بحثٌ بين الشيباني ووزير الخارجية يوسف رجي في تداعيات إلغاء المجلس الأعلى وفي شؤون مشتركة أخرى. وعلى المستوى الأمني عقد في السراي اجتماع بين المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ومساعد وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية اللواء عبد القادر طحان، كما عُقد اجتماع بين مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي ورئيس جهاز الاستخبارات السوري حسين السلامة. على خط آخر واصل قائد الجيش العماد رودولف هيكل زيارته القطرية حيث جال على عدد من الوحدات القطرية.
١٣ تشرين الأول ١٩٩٠... قصة يوم حزين...ظن فريق المضللين...انو حققوا انتصار مبين....ما كانو عارفين...انو النضال والشهادة ضد الاحتلال...فيهم يستعيدو الحرية والسيادة والاستقلال...هيك صار وهيك الحلم رح يضل بالوجدان...طالما مناضلي ١٣ تشرين متجذرين بلبنان...جداد كانو او قديمين...آمين....
استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه في اليرزة، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان كيث هانيغان، وتم خلال اللقاء عرض الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة الأميركية في إطار مساندة الأجهزة الأمنية اللبنانية وتعزيز قدراتها العملانية. كما استقبل اللواء منسى رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية النائب جهاد الصمد، وجرى التداول في الأوضاع العامة وفي اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين المتعلقة بالمؤسسة العسكرية. والتقى وزير الدفاع الوطني المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد الركن عماد خريش، وتم البحث في شؤون تتصل بمهام الدفاع المدني والتنسيق القائم مع وزارة الدفاع في الحالات الطارئة وخطط الإغاثة.
كتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر مواقع التواصل الاجتماعي: نقطة سوداء في عمل الحكومة تمثّلت في إقرار التمديد للعمل في مطمر الجديدة، مستفيدة من غياب وزير العدل الذي كان في زيارة رسمية للقاء نظيره السعودي في الرياض. من المؤسف أن يأتي هذا التمديد دون أي خطوة جدّية باتجاه حلٍّ مستدام، ما يعني أنّ الأزمة ستنفجر مجدداً بعد سنة، إذ إنّ قدرة استيعاب الخلية الجديدة لا تتجاوز السنة الواحدة. يبدو أنّ منطق التأجيل وحلول اللحظات الأخيرة تحت ضغط “النفايات في الشارع”، وهو الأسلوب الذي اشتهرت به مافيا “سوكلين” على مدى عشرات السنين، قد تعلّمت منه الشركة الجديدة. مؤسف أن تخضع الحكومة مجدداً لمنطق الابتزاز بدل أن تتجه إلى معالجة جذرية ومستدامة لأزمة النفايات.
بتاريخ 9 /10 /2025، وفي ختام زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لدولة قطر، قام بجولة على قيادتَي القوات الجوية والقوات البرية، وقوات الدفاع الجوية الأميرية، ومركز تدريب القوات الخاصة، واطّلع على عمل هذه الوحدات ومهماتها.كما ناقش العماد هيكل سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الجيشين اللبناني والقطري، وتَبادُل الخبرات في مواجهة التحديات المشتركة.
وجه وزير المالية ياسين جابر كتابا الى وزارة العدل طلب فيه إيداع المبالغ العائدة للكفالات والأمانات والتامينات المدفوعة لدى صندوق تعاضد القضاة حتى تاريخه، صناديق وزارة المالية، كما طلب منها التعميم على القضاة ضرورة التشدد في إستيفاء الكفالات لهذه الصناديق، وذلك حفاظاً على الأموال العمومية.واستند الوزير في كتابه هذا الى المادة 171 من قانون المحاسبة العمومية، والى المادة 117 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.وأشار في الكتاب الى أن الكفالات التي تدفع في صندوق تعاضد القضاة يشكل مخالفة واضحة وصريحة للقانون. لقاءاتوكان الوزير جابر التقى اليوم في مكتبه في الوزارة رئيس صندوق تعاضد القضاة القاضي حسن الشامي بحث معه في مسائل ترتبط بالتعاون بين الوزارة والصندوق، وبسبل دعم الصندوق وديمومة تقديماته.كما استقبل رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي جوني قزي. قراراتوفي مجال آخر منفصل، أصدر الوزير جابر تعليمات للمباشرة بتنفيذ قرار إعفاء المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية لاسيما ورثة الشهداء، من رسوم الانتقال لجميع الحقوق والاموال المنقولة وغير المنقولة المتعلقة بتركات مورثّهم، كما وإعفاء المكلفين المتضررين بصورة مباشرة من هذه الاعتداءات من ضريبة الأملاك المبنية ومن ضريبة الدخل عن أرباحهم، إضافة الى ضرائب ورسوم أخرى.
وجه لاعب فلسطيني شاب نداء عبر موقع «فيسبوك» لإنقاذه من الحرب وحرمانه من لعب كرة القدم، مشيرا إلى استعداده للعب في أي فريق يرغب بضمه. وكتب الشاب يوسف البالغ من العمر 21 عاما عبر صفحته على فيسبوك:« في العاشرة من عمري، كنت في أكاديمية نادي الهلال، وتمت ترقيتي إلى الفريق الأول.. وظهرت لأول مرة في الدوري الفلسطيني الممتاز مع شباب جباليا، ولكن، الآن، لم أعد أملك حتى كرة». وأضاف الشاب الفلسطيني:« لم يبقَ شيء في غزة، كل ما تبقى لنا هو الأمل. أملي هو اللعب. أعلم أن لدي إمكانيات وشخصية جيدة. إذا كنت بحاجة إلى لاعب كرة قدم، فاخترني. إنها فرصتي الوحيدة للنجاة من الحرب». ويتمتع يوسف بشعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويملك أكثر من 11 ألف متابع، حيث تعاطفوا معه وساندوه، وانتشر بشكل كبير مقطع فيديو يطلب من خلاله المساعدة للعب خارج فلسطين وهو ما جعله سعيدا. وكتب قائلا:« أنا سعيد لأن الناس يتحدثون عني، نعيش أوقاتا عصيبة، كل صباح أبحث أنا وإخوتي عن الماء والطعام للبقاء على قيد الحياة، نقضي فترة ما بعد الظهر في جمع ما نجده بين الأنقاض لإشعال النار ليلا». وبفضل المساندة ونشر الفيديو على نطاق واسع وصلت مناشدة يوسف إلى مدينة باكولي، في مقاطعة نابولي، واستجاب نادي سيبيلا، الصاعد حديثا إلى دوري كرة القدم الدرجة الخامسة بطولات الجهات، لطلب الشاب الفلسطيني. وقال لويغي إليانو رئيس الفريق، خلال برنامج «ركلة على الراديو: »بعد نقاش مع رئيس البلدية خوسيه ديلا راغيوني، قررنا استضافة الشاب بكل حفاوة، نريد أن نمنحه فرصة ارتداء قميصنا، لقد بدأنا بالفعل اتصالات أولية مع وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الخارجية، نأمل أن نرحب بيوسف قريباً في فريقنا".
استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في مكتبه، في اليرزة، القائم بأعمال السفارة الأميركية كيث هانغان، يرافقه الملحق العسكري العقيد جايسون بلكناب، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.كما استقبل الملحق العسكري المصري العميد عمرو عبد الكريم عيد محمد في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهمته، وقدّم خلالها خلفه العقيد أيمن عبد الصادق.
في واقعة مأساوية هزّت الرأي العام في محافظة الرس بمنطقة القصيم السعودية، دُفنت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً عن طريق الخطأ، بعدما سلّم مستشفى الرس العام جثمانها لعائلة أخرى على أنه يعود لشاب في التاسعة عشرة من عمره، ليُغسَّل ويُكفَّن وتُصلّى عليه ويُدفن دون علم ذويها. تعود القصة إلى صباح السبت الماضي، حين توفيت الطفلة سيلا الحنيني نتيجة التهاب رئوي حاد، بحسب رواية والدها خالد الحنيني الذي قال لقناة «العربية»: «تلقيت اتصالاً من المستشفى بوفاة ابنتي، وتوجهت لاستلام الجثمان، لكننا واجهنا تأخيراً بسبب عطل في النظام الإلكتروني. وبعد ساعتين من الانتظار تأكدنا من بيانات الجثمان عبر الأسوارة وكانت صحيحة، فقررنا تأجيل الصلاة عليها إلى اليوم التالي لأن العائلة كانت في مكة». لكن في اليوم التالي، وأثناء التوجه إلى مغسلة الأموات لتغسيل الجثمان قبل الدفن، كانت الصدمة الكبرى: الجثمان الذي تم تسليمه ودفنه لا يعود لابنته، بل لشاب في التاسعة عشرة من عمره. ويقول الأب المكلوم: «أبلغونا أن الجثمان تم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه بالخطأ على أنه رجل، ثم حاولوا أخذ توقيعنا على أوراق لإغلاق الموضوع، لكننا رفضنا تماماً وطلبنا معرفة هوية الشخص الذي تم دفنه بدلاً من ابنتي». وأضاف أن عائلة الشاب المتوفى أكدت حضورها أثناء دفن ابنها، ما أثار تساؤلات أكبر حول مكان وجود جثمان الطفلة الحقيقي وقتها. وأوضح أنه قدّم شكوى رسمية للجهات المعنية طالب فيها بالتحقيق الشامل ومحاسبة جميع المقصرين. وبعد انتشار تفاصيل القضية بشكل واسع، وجّه أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في ملابسات الحادثة ورفع النتائج فوراً، مع محاسبة جميع المتسببين وفق الأنظمة والتعليمات. وأكدت إمارة منطقة القصيم عبر حسابها في منصة «إكس» أن سموه شدّد على أهمية تطبيق أعلى معايير الدقة والمسؤولية في الإجراءات الطبية والإدارية الخاصة بحقوق المرضى وذويهم، وعلى ضرورة منع تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة مستقبلاً. الحادثة أثارت موجة غضب وتعاطف عارمة بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة إعادة النظر في آليات تسليم الجثامين وتوثيق الهويات، وتشديد الرقابة على الإجراءات داخل المستشفيات والمغاسل المعتمدة. وتواصل الجهات المختصة في القصيم تحقيقاتها الميدانية والفنية لكشف تفاصيل الخطأ الذي أدّى إلى هذه الواقعة المؤلمة، في انتظار إعلان النتائج النهائية ومحاسبة المسؤولين عنها.
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: نفذ الجيش سلسلة تدابير أمنية في منطقتَي البقاع والشمال لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتوقيف المخلين بالأمن، وفي هذا السياق، دهمت دورية من مديرية المخابرات في منطقة الشراونة – بعلبك منزل أحد المطلوبين، وضبطت نحو 260 كلغ من مادة السيلفيا، موضّبة ومعدّة للبيع. كما أوقفت وحدات من الجيش 4 أشخاص وضبطت مسدسًا حربيًّا وكمية من المخدرات وفقًا لما يلي:-توقيف المواطنَين (ج.ك.) و(ف.م.) عند حاجز المدفون لمحاولتهما الهروب من أمام الحاجز ولكون الأول مطلوبًا بجرم حيازة سلاح حربي، وضُبط في حوزتهما مسدس حربي وكمية من المخدرات.-دهم منازل مطلوبين في بلدة مجدل عنجر – زحلة وتوقيف المواطن (ه.ا.) المطلوب بجرم إطلاق النار.-توقيف المواطن (م.ح.) في بلدة الرويمة – عكار لقيامه بأعمال تهريب.سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".
نفّذت فرق الدرك في ولاية إسطنبول عملية واسعة فجر الأربعاء ضد عدد من الفنانين والمؤثرين، على خلفية اتهامات بتعاطي مواد مخدرة ومنشطات ممنوعة، ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع التركي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. بناءً على تعليمات النيابة العامة في إسطنبول لشعبة مكافحة التهريب والمخدرات والجرائم الاقتصادية، داهمت وحدات من قيادة الدرك الإقليمي منازل عدد من المشاهير، منهم الفنانون هاديسا، بيرجي أكالاي، ديلان بولات، إنجين بولات، إريم ديرجي، كوبلاي آكا، كان يلدريم، بيرّاك توزونآتاتش، ديميت إفجار، أوزجي أوزبرينتشي، مارت يازجي أوغلو، زينيت صالي، بالإضافة إلى عدد من صنّاع المحتوى، بتهمة تعاطي المخدرات. أفادت صحف محلية ومواقع إلكترونية أنه تم اقتياد جميع الأسماء المذكورة، وعددهم 19 شخصاً، إلى قيادة الدرك في إسطنبول للإدلاء بإفاداتهم وأخذ عينات دم للتحقق من تعاطيهم مواد مخدرة ممنوعة. أشارت المصادر إلى أن العملية لا تتضمن أوامر توقيف للمشاهير، بل تقتصر على التحقيق الإداري وسحب العينات البيولوجية، مع توقع الإفراج عنهم لاحقاً بعد انتهاء التحقيق الأولي. وعلى الرغم من الضجة التي رافقت القضية ووصفها بـ «فضيحة» للنجوم، لم تصدر النيابة العامة التركية أي بيانات رسمية تكشف تفاصيل العملية حتى الآن. لم يعلق أي من النجوم على التحقيق والاتهامات، باستثناء محامي الفنانة زينيت سالي، الذي صرح لوسائل الإعلام أن موكلته كانت خارج تركيا وقت الدعوة، وأنها ستتعاون مع الجهات المختصة فور عودتها. وأكد المحامي أن موكلته لم تستخدم أي مواد ممنوعة طوال حياتها، وأن القضية لا تزال في مرحلة جمع المعلومات. تفاعل الجمهور التركي والإعلاميون بشكل واسع مع القضية التي وصفت إعلامياً بحملة «مخدرات المشاهير». وأشاروا إلى أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الدرك بالمداهمات بدلاً من الشرطة، مما أثار تساؤلات لدى الرأي العام التركي.
في وقت يتحدث فيه مسؤولون لبنانيون عن اهتمامٍ سعودي متزايد بالملف السوري وبالرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مؤكدين أن أولوية المملكة في هذه المرحلة هي دمشق لا بيروت، يستعيد دبلوماسي مخضرم محطاتٍ سابقة من السياسة السعودية تظهر انفتاحها على رؤساء مثل عمر البشير ومحمد مرسي، ودعمها المعلن لاستقرار كلٍّ من مصر والسودان إبان ما سُمِّي بالربيع العربي.إلا أنّ هذا الدعم لم يدم طويلًا، إذ سرعان ما أيّدت الرياض الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، وساندت الانقلاب العسكري على البشير في السودان. ويستخلص الدبلوماسي من ذلك أنّ ما يُقدَّم غالبًا على أنه دعم سعودي للشرع ليس إلا دعمًا مرحليًا ومؤقتًا، سرعان ما يتبدّد حين تتغيّر الظروف والمصالح.
تناول تقرير تحليلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، المخاوف الإسرائيلية من أن يصبح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس»، نقطة توقف مؤقت، من شأنه أن يمنح الحركة فرصة لالتقاط أنفاسها، ويمهد الطريق للجولة التالية من الصراع، في حال لم تتسلح تل أبيب بالوسائل المناسبة لتطبيقه. وقالت الصحيفة، إن الاتفاق الذي وقعته إسرائيل مع حماس يمنح تل أبيب «فسحة لالتقاط الأنفاس»، لكن هذه «الفسحة» ليست استراتيجية، في حال لم تأخذ إسرائيل في اعتبارها إمكانية استغلال الحركة الفلسطينية للاتفاق من خلال إعادة بناء أنفاقها وتسلحها مجددا وترتيب شبكات قيادتها. وتقترح الصحيفة 3 وسائل، تقول إن إسرائيل يمكن أن تسلح بها نفسها: التحقق الآني ويشمل ذلك أجهزة استشعار، وطائرات بدون طيار، وفحص متعدد الطبقات للشحنات التي تدخل قطاع غزة، وتبادل المعلومات الاستخبارية برا وبحرا. إعادة فرض العقوبات تلقائيا تتضمن «الانتهاكات الجوهرية» للاتفاق بحسب «يديعوت أحرونوت» إطلاق الصواريخ، والتهريب، والاختطاف. وبمجرد وقوع انتهاك، يجب أن تُعلّق المزايا فورا، ويستأنف الجيش الإسرائيلي حرية العمل المُعدّلة دون مساومات دبلوماسية مطولة، فالردع يتطلب ردعا آليا، وليس لجانا مشتركة بلا صلاحيات. إغلاق ممر فيلادلفيا إغلاق هندسي تكنولوجي لطرق التهريب تحت إشراف مصري وتدقيق دولي، مع معايير مساءلة واضحة، وميزانية محددة، ومواعيد نهائية. وأكدت الصحيفة أنه يجب أيضا الربط بين إعادة الإعمار ونزع سلاح حماس، فبدون ذلك تصبح المساعدات وقودا للحركة. ووفق الصحيفة فإنه من الضروري أن يكون هناك ضمان دولي بأن تخدم أموال المساعدات المدنيين فقط لا المسلحين. وتطرقت الصحيفة أيضا لمسألة «إعادة تموضع» الجيش الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها يجب أن تكون قائمة على معايير وهي: عدد الأنفاق التي تم تحييدها، والمناطق التي تم تطهيرها، ومعدلات التفتيش التي تم تحقيقها. وبدون ذلك، فإن إسرائيل تُخاطر بوقوعها في فخ خطير يتمثل في انسحاب سابق لأوانه يُرسّخ الحقائق على الأرض، ويُضيّق حرية العمل في المستقبل، ويفتح الباب أمام «اختبارات نتائج» من جانب الخصوم. وحذر التقرير من تداعيات الاتفاق على الداخل الإسرائيلي والذي يجمع على الشعور بالأمن وعودة الرهائن وحرية العمل العسكري في حال عدم التزام الطرف الآخر، لأن عدم الرد الإسرائيلي وقتها سيجعل ثقة المواطنين والشرعية «تتآكل». وخلص التقرير إلى القول إن الصفقة الجيدة لإسرائيل لا تقتصر على تحقيق الهدوء فحسب، بل تُهيئ الديناميكيات المناسبة: التحقق الصارم، والتنفيذ التلقائي، وإعادة الإعمار المشروطة، وبديل الحكم المدني في غزة، والترابط الإقليمي عبر الجبهات. فبدون هذه البنية، تصبح الصفقة ممرا للحرب القادمة، وبها، يمكن لإسرائيل تغيير الحوافز ودفع الحرب بعيدا، وليس مجرد تأجيلها.