تحدث المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن لحظة تواصل نادرة جمعته بالقيادي في حركة حماس خليل الحية، حول تجربتهما المشتركة في «فقدان الابن». والتقى ويتكوف الحية في مصر بوقت سابق من شهر أكتوبر الجاري خلال مفاوضات إنهاء حرب غزة، في لقاء غير مألوف وجها لوجه بين مسؤول أميركي وعضو في حماس. وفي مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية، قال ويتكوف إنه عندما دخل القاعة لحضور الاجتماع مع وفد حماس، وجد نفسه جالسا إلى جوار الحية مباشرة. وتابع المبعوث الأميركي: «قدمنا له تعازينا في فقدان ابنه، وأخبرته أنني فقدت ابنا، وأننا كنا أعضاء في ناد قاس للغاية: آباء دفنوا أبناءهم». وقتل همام نجل خليل الحية، في الغارة الجوية الإسرائيلية على مقر إقامة قادة الحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر الماضي، التي لم تسفر عن مقتل أي من أعضاء حماس البارزين الذين استهدفتهم. أما أندرو ويتكوف ابن المفاوض الأميركي، فقد توفي عن عمر 22 عاما بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية. وخلال المقابلة على القناة الأميركية، أعرب ويتكوف عن شعوره بـ«الخيانة» عندما نفذت إسرائيل ضربة على مفاوضي حركة حماس في قطر الشهر الماضي. وقال: «أعتقد أننا، أنا وجاريد كوشنر (صهر ترامب) شعرنا بقليل من الخيانة». وأدت الضربة الإسرائيلية على الدوحة إلى وقف عملية التفاوض غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة. وأضاف ويتكوف: «كان لذلك تأثير كبير لأن القطريين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات، كما كان حال المصريين والأتراك. خسرنا ثقة القطريين. وهكذا اختفت حماس وأصبح من الصعب جدا الوصول إليها». وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصات التواصل الاجتماعي حينها، أن قرار تنفيذ الغارة الجوية على الدوحة اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبضغط من ترامب أثناء زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي، اتصل نتنياهو برئيس الوزراء القطري للاعتذار عن الهجوم.
تجمّعت حشود من جميع الفئات العُمرية في الولايات المتحدة، السبت؛ للمشاركة في مَسيرات للاحتجاج على سياسات الرئيس دونالد ترمب، التي يصفونها بـ«المناهضة للديمقراطية». وانطلقت المظاهرات من أمام معالم رمزية في واشنطن ونيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو، لتجدد تساؤلاً عميقاً يطارد المؤسسة السياسية الأميركية: هل هذه الاحتجاجات تعبير عن يأسٍ من إمكانية كبح السلطة التنفيذية بالطرق التشريعية، أم هي محاولة من المجتمع المدني لاستعادة دوره الذي طبع التجربة الأميركية منذ عام 1776؟ وقدّر المنظّمون مشاركة قرابة 7 ملايين في مَسيرات شهدتها أكثر من 2600 مدينة وبلدة. طابع احتفالي شهدت المظاهرات طابعاً كرنفالياً، إلى حد كبير، إذ تضمّنت موسيقى ودُمى وأزياء تنكرية. وشارك في الحشود متظاهرون من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، من بينهم آباء يدفعون أطفالهم في عربات الأطفال، إلى جانب متقاعدين، وأشخاص يجرّون حيواناتهم الأليفة، وفق وكالة «رويترز». وقالت ليا رينبرغ، المؤسِّسة الشريكة لمنظمة «إنديفايزابل»، وهي منظمة تقدمية تُعدّ المنظِّم الرئيسي لهذه المَسيرات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «أكثر شيء يدل على الهوية الأميركية هو قول (ليس لدينا ملوك)، وممارسة حقّنا في الاحتجاج السلمي». وامتلأت ساحة «تايمز سكوير» في مدينة نيويورك بالمتظاهرين، حيث قالت الشرطة إنها «لم تُسجل أي اعتقالات مرتبطة بالاحتجاجات»، حتى مع تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في مظاهرات سلمية امتدت إلى جميع الأحياء، الخمس. في المقابل، شهدت بعض المظاهرات ضدّ قوات مكافحة الهجرة غير القانونية اشتباكات، مساءً، في بورتلاند بولاية أوريغون، وفي لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا. وعكست الاحتجاجات تنامي قلق مناهضي الإدارة الأميركية الحالية، إذ عبّر عدد من المتظاهرين، ولا سيما من أصحاب التوجهات اليسارية، عن استيائهم من بعض التطورات السياسية في البلاد، كالملاحقة الجنائية لخصوم ترمب السياسيين وحملته العسكرية الصارمة على الهجرة ونشر قوات الحرس الوطني إلى المدن، وهي خطوة قال الرئيس إنها تهدف إلى مكافحة الجريمة وحماية موظفي الهجرة. وفي واشنطن العاصمة، اكتظّت الشوارع بالمتظاهرين، وتوجّهوا نحو مبنى الكونغرس الأميركي، مُردّدين الهتافات وحاملين اللافتات والأعلام الأميركية والبالونات في أجواء كرنفالية سلمية. وانضم كيفن برايس (70 عاماً)، وهو محارب قديم بصفوف الجيش، إلى آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا على ضفاف نهر بورتلاند في ولاية أوريجون، مرتدياً سترة سوداء تحمل شعار «لا ملوك منذ عام 1776»؛ في إشارة إلى إعلان الاستقلال. وأضاف: «يبدو أن كل ما دافعتُ عنه أثناء خدمتي العسكرية بات في خطر. ورغم أنني جمهوري منذ الصغر، لا أؤيد التوجه الذي يسير فيه الحزب». وعبّر ستيف كلوب (74 عاماً)، المتقاعد من العمل في قطاع النفط بهيوستن، عن مشاعر مماثلة، مرتدياً قميصاً كُتب عليه «جمهوري سابق». وقال: «لطالما كنتُ جمهورياً، وعائلتي كذلك منذ زمن بعيد. فكرة أن شخصاً واحداً استطاع أن يبعدني عن الحزب الجمهوري فكرة جنونية». أما كيلي كينسيلا (38 عاماً)، فوقفت بين آلاف الأشخاص خارج مبنى ولاية كولورادو في دنفر، مرتدية زي تمثال الحرية، ودموعها تنهمر. وقالت إن التضخم دفعها للمشاركة، موضّحة: «الجميع يأتي إلى العمل متوتراً، وهذا بسبب الظروف الحالية»، محمِّلة سياسات ترمب الجمركية المسؤولية. «مسيرة كراهية» وقال الرئيس ترمب، الذي وصف المحتجّين سابقاً بأنهم «دُمى بيد اليسار»، لقناة «فوكس نيوز»: «يقولون إنني ملك. لستُ ملكاً، لكنني رئيس قوي». وعقب المظاهرات، نشر ترمب مقاطع فيديو جرى إعدادها بوساطة الذكاء الاصطناعي، تُظهره في هيئة ملك. ويُظهر أحد مقاطع الفيديو، التي نشرها على حسابه في «تروث سوشيال»، الرئيس الأميركي قائداً لطائرة حربية تحمل عبارة «الملك ترمب». وفي المقطع، تُلقي الطائرة مادّة تشبه الفضلات على المتظاهرين المحتشدين في مدينة تبدو كأنها نيويورك. وفي فيديو آخر، كان قد نشره من قبل نائب الرئيس جي دي فانس، على منصة «بلو سكاي»، يظهر ترمب يرتدي تاجاً ويحمل سيفاً، بينما يركع سياسيون أمامه؛ بينهم الديمقراطية نانسي بيلوسي. أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون، فقد وصف التظاهرات بأنها «تجمُّع للكارهين لأميركا»، وبأنها تضم «أنصار (حماس) وماركسيين وأناركيين». واتهم جمهوريون آخرون مُنظمي الاحتجاجات بتأجيج أجواء ربما تُحفز العنف السياسي، ولا سيما في أعقاب اغتيال الناشط اليميني وحليف ترمب تشارلي كيرك، في سبتمبر (أيلول) الماضي. هذا التصعيد اللفظي، وفق مراقبين، يعكس قلقاً حقيقياً داخل المعسكر الجمهوري من أن تتحوّل الاحتجاجات إلى لحظة تعبئة كبرى تُذكّر بمَسيرات «نساء ضد ترمب» في عام 2017، حين شكّلت أول تحدٍّ جماهيري واسع لشرعية رئاسته الأولى. في المقابل، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، في فيديو دعائي، إن «مَن يكره حرية التعبير لا يستحق أن يتحدث باسم الدستور». أصول الحركة عادت الحركة، التي انطلقت في عيد ميلاد ترمب في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بزخمٍ أكبر تحت مظلة ائتلاف يضم أكثر من 200 منظمة وطنية وآلاف المجموعات المحلية، من بينها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، وحركة «إنديفايزيبل»، و«موف أون» (التقدم نحو الأمام)، واتحاد المعلّمين الأميركيين. ويقول الناطق باسم الائتلاف، هنتر دان، إنّ الهدف «هو الدفاع عن المبدأ الذي تأسست عليه الجمهورية: لا سلطة مطلقة لرئيس، ولا مكان لملك في البيت الأبيض». ويرى مراقبون أنّ هذا الخطاب ليس مُجرّد احتجاج على سياسات بعينها، بل هو تعبير رمزي عن أزمة سياسية عميقة في أميركا، حيث يجد خصوم ترمب أنفسهم عاجزين عن احتوائه ضِمن القواعد الديمقراطية التي يُفترض أن تنظّم عمل المؤسسات. خلفيات الغضب تزامنت تظاهرات السبت مع إغلاق حكومي مستمر منذ 19 يوماً، وانتشار وحدات من الحرس الوطني في عدد من المدن الأميركية بذريعة مكافحة الجريمة. كما يشكو المعارضون من توسّع صلاحيات السلطة التنفيذية، خاصة في مجالات الهجرة وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية، بما يعزّز السيطرة الجمهورية على المجالس التشريعية. ويرى منظّمو «لا ملوك» أن تلك الإجراءات تُمثّل «استغلالاً للأزمات من أجل تركيز السلطة»، مشيرين إلى أن ترمب يتعامل مع أجهزة الدولة كما لو كانت أدوات شخصية. ويقول المحامي والناشط جورج كونواي، أحد الداعمين البارزين للحركة، إن «المسألة لم تعد سياسية بحتة، بل أخلاقية ودستورية: هل نقبل أن يكون لدينا ملك منتخب؟». ونظّم المنسقون دورات تدريبية لعشرات الآلاف من المتطوعين في أساليب تهدئة النزاعات، وحثّوا المشاركين على ارتداء اللون الأصفر رمزاً للمقاومة المدنية، مُستوحى من احتجاجات هونغ كونغ. بدورها، اتّخذت السلطات المحلية إجراءات أمنية، خصوصاً في تكساس، حيث أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت نشْر قوات من الحرس الوطني وشرطة الولاية؛ تحسباً لـ«أي فوضى محتملة». استعادة للمبادرة أثارت مَسيرات «لا ملوك» الحاشدة نقاشاً في الأوساط السياسية: هل تعبّر عن يأسٍ متزايد من جدوى المعارضة التقليدية داخل الكونغرس وعبر الإعلام، أم عن محاولة لإحياء الأمل في تحرّك مدني على الطريقة الأميركية الكلاسيكية؟ وفي حين يرى بعض المراقبين أن «اليسار الأميركي يعيش مفارقة حقيقية»، حيث لا يزال يؤمن بالمؤسسات، إلا أنه يدرك، في الوقت نفسه، أن هذه المؤسسات لم تعد قادرة على ردع الرئيس، يرى آخرون في هذا الحراك إعادة تذكير بقدرة المجتمع المدني على استعادة زمام المبادرة في زمن الانقسام الحاد، خصوصاً بعد أن أظهر ترمب أنه لا يتراجع إلا تحت ضغط الرأي العام الواسع».
كتبت صحيفة الجمهورية في أسرارها، أنه «علّق مسؤول كبير على الغياب الملحوظ لتوم برّاك عن مسرح الأحداث في المنطقة ولبنان، وقال: »لقد خدم عسكريّته، وغادر ولم يَعُد".
بعض ما جاء في مانشيت الديار: مع عودة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى بيروت، بعد مشاركته ووفود لبنانية في الاحتفال الذي أقيم يوم أمس، في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان،لإعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، يفترض أن يُحسم في الساعات المقبلة جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، التي قد تنعقد على الأرجح يوم الخميس المقبل. ونفت مصادر رسمية لـ«الديار» أن يكون قد حُسم موعد الجلسة، لافتة الى أن «جرى التفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة خلال لقائهما الأخير ،على عقد جلسة هذا الاسبوع، من دون تحديد موعدها وجدول أعمالها». ملف التفاوض لم ينضج وفيما من المرتقب أن يلحظ هذا الجدول تعيينات في وزارة الطاقة، واطلاع الوزراء الذي شاركوا في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، مجلس الوزراء على الأجواء التي عادوا بها، يدفع عدد من الوزراء لطرح ملف التفاوض مع «اسرائيل» على الطاولة. علما أن رئيس الجمهورية لا يبدو متحمسا راهنا لذلك، ويفضل بلورة تفاهم على الموضوع قبل طرحه بعشوائية، قد تؤدي لنزاع داخل مجلس الوزراء نحن راهنا بغنى عنه. وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ«الديار» أن «النقاشات في هذا الملف لا تزال قائمة بعيدا عن الأضواء، ولم تستو بعد كي يتم بحث الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، لافتة الى أن النقطة التي تشكل اجماعا حتى الساعة ، هي رفض المفاوضات المباشرة رغم الضغوط الاميركي والاسرائيلية السياسية والامنية لسلوك هذا المسار». وتضيف المصادر:»كما أن حزب الله أرسل اشارات سلبية بالمجمل من موضوع التفاوض، فيما فضّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم اعطاء أي موقف حاسم بهذا الخصوص، وان كان واضحا أنه لا يمانع على الاطلاق سلوك مسار المفاوضات غير المباشرة، ان حصل على ضمانات بأن يؤدي لوقف الاعتداءات والانسحاب من الاراضي المحتلة وتحرير الأسرى».
بعض ما جاء في مانشيت الديار: بدا واضحا يوم أمس من المواقف الصادرة عن مسؤولي ونواب حزب الله، أنه لا يحبذ اللجوء للتفاوض مع «اسرائيل» راهنا أيا كان شكله، لاعتباره أن «تل أبيب» لم تلتزم أصلا باتفاق وقف النار، فلماذا تلتزم بأي تفاهم أو اتفاق جديد تفضي اليه أي مفاوضات؟ واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»النائب حسين جشي أن «العدو الصهيوني يريد من خلال اعتداءاته، والمشهد الذي يحاول تكريسه يوميا ، أن يُخضع شعبنا ويكسر إرادتنا، ويسعى من خلال ذلك لجرّ لبنان إلى مفاوضاتٍ وتطبيع، ليكون تابعا أمنيا وسياسيا لمشروع الكيان الصهيوني في المرحلة الأولى، ثم للإطباق التام على لبنان والمنطقة تحت شعار ما يسمى «بناء إسرائيل» ضمن مشروع «إسرائيل الكبرى» في المرحلة الثانية»، لافتا الى أن «هذا المشروع يبدأ بالضغط الأمني، ثم السياسي فالتطبيع، وصولًا إلى الإطباق التام في سياق المساعي لإخضاع شعبنا». من جهته، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن «الترويج بأن السلام مع العدو سيأتي على لبنان بالمنّ والسلوى معاكسٌ للواقع»، مشددا على أن «لبنان بتكوينه الطائفي والسياسي لا يمكن فيه لفريقٍ ينخرط بما ينخرط به، ويتماهى مع ما يريده الأميركي والإسرائيلي أن يحقق ذلك، لأننا نحن شركاء في هذا الوطن، ومن حقنا أن نرفض لأننا أدركنا تماما أن هذا العدو لا يريد إلا السيطرة، وكل ما يُروّج له العدو، المطلوب منه هو الاستسلام والانصياع والإرهاب، ونحن في لبنان نرفض هذا المسار من بداياته». أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان فذهب أبعد من ذلك، منبها من أن «إسرائيل عدو مطلق، وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد».
بعض ما جاء في مانشيت النهار: في الوقت الذي ستأخذ فيه الإجراءات والترتيبات الأمنية واللوجستية لتأمين نجاح زيارة البابا للبنان حيّزاً أساسياً من اهتمامات الدولة نظراً إلى التبعات الكبيرة التي رتبتها مبادرة البابا بتخصيص لبنان بالزيارة الخارجية الأولى له منذ اعتلائه السدّة البابوية، لا تستبعد أوساط معنية أن يكون استحقاق الزيارة البابوية أحد الروادع الأساسية لأي عملية إسرائيلية واسعة، أقلّه في الفترة الفاصلة عن الزيارة من دون أن يشكل هذا الاحتمال عامل اطمئنان حيال استمرار نمط الغارات التي تشنها إسرائيل على الجنوب والبقاع الشمالي، علماً أن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس أكبر مناورات عسكرية له منذ سريان اتفاق غزة على امتداد الحدود مع لبنان، الأمر الذي يشكل رسالة ضغط واضحة على لبنان. والحال أن مسألة استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل قبل اتضاح أي آلية مفترضة أو محتملة لهذا التفاوض، أخذت حيّزاً اساسياً متنامياً من المشهد الداخلي بعدما شكلت مادة التشاور الأساسية بين الرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام في الاجتماعين اللذين عقدهما رئيس الحكومة الجمعة الماضي مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. وعلى رغم إحاطة هذه المشاورات بستار من الكتمان من جانب الرئاسات الثلاث، تكشف المعطيات المتوافرة لـ«النهار» بأن النقاش بينهم سادته جدية كبيرة وعلى الأرجح تفاهم عريض على شدّ الأحزمة اللبنانية حيال الاحتمالات التي يرتّبها أي استحقاق تفاوضي، ولو أن أي آلية لهذا الاستحقاق لم تتبلور ولن تتبلور قبل أوانها في حال صارت المفاوضات أمراً لا بد منه. ويرتكز المفهوم التفاوضي الذي أعلن الرئيس جوزف عون استعداد لبنان لتأديته، وفق هذه المعطيات، إلى تجربة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة. وهذا يعني تالياً مفاوضات غير مباشرة بإدارة وسطاء أميركيين وأمميين. ولكن هذا الأمر يبدو بمثابة إرسال رسالة أولية وانتظار الأصداء عليها، علماً أن المسؤولين اللبنانيين يترقبون التحاق السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى بمنصبه في عوكر نهاية الشهر الحالي لتبين المقاربة الأميركية الجديدة حيال لبنان ومن ضمنها موضوع التفاوض وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه. ولا تخفي المعطيات المتوافرة ارتياحاً لبنانياً إلى معطيات وصلت إلى المعنيين عن ارتياح أميركي وفرنسي تحديداً إلى إعلان رئيس الجمهورية استعدّاد لبنان للتفاوض بما يعكس ملاقاة مرحلة ما بعد اتفاق غزة، ولو أن لبنان لا يزال ينظر بريبة إلى عدم ممارسة ضغوط قوية وكافية على إسرائيل لوقف التصعيد المتدحرج والخنق الاقتصادي الذي تمارسه على مناطق جنوب الليطاني. وتفيد معلومات أن الرئيسين عون وسلام تلقيا أكثر من إشارة خارجية تشدد على الطلب من الحكومة الدخول في هذا النوع من المفاوضات الذي خبره لبنان مع إسرائيل منذ اتفاقية الهدنة عام 1949 لترتيب مستقبل الملفات العالقة بين الطرفين. وإذا كان عون أول المعنيين والعاملين على هذا الملف، فقد تلقى سلام رسالة غربية توضحت خطوطها أكثر في زيارته الأخيرة إلى باريس ولم يكن عون بعيداً من مضمونها، ولذلك عمد إلى الكشف عن مكنوناتها بالدخول في تفاوض غير مباشر مع تل أبيب تزامناً مع اتفاق غزة الذي يرعاه الرئيس دونالد ترامب. وفي المعلومات أن سلام ناقش هذا الموضوع مع الرئيس نبيه بري الذي يركز على أنه على لبنان العمل على إنهاء الوضع القائم في الجنوب ومنع استمرار حلقات مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، والتي لم تعد تقتصر على أهداف تعود لـ«حزب الله»، ولم يبد بري جواباً نهائياً حول التفاوض قبل توضيح بنود العروض التي يتلقاها المسؤولون وردّ فعل إسرائيل وانتظار خلاصة المرحلة الاولى من اتفاق غزة وبلورة هذه الخطوة مع «حزب الله».
بعض ما جاء في مانشيت البناء: تشهد المنطقة، بعد التطورات الأخيرة في قطاع غزة، تحولات غير مسبوقة في موازين القوى الإقليمية، ما ينعكس بشكل مباشر على لبنان وملف سلاح حزب الله. ووفق معلومات غربية، فإن لبنان تلقّى عرضًا يقضي بحصر سلاح الحزب ضمن إطار تفاوضي متعدّد المستويات، يتضمن خيارات تدريجية وآليات تنفيذية مرتبطة بضمانات عربية ودولية. إلا أنّ اللافت أن الحزب لم يُبدِ أي تجاوب مع هذا الطرح، متمسكًا برفضه القاطع لأي تفاوض مباشر مع «إسرائيل». وترى أوساط دبلوماسية أنّ نهاية حرب غزة ستشكل نقطة تحوّل في المنطقة، إذ سيزداد الضغط على لبنان والعراق وإيران للسير في مسار سياسي جديد يقوم على مبدأ «السلام مقابل عدم التدمير»، وهو مبدأ يعكس إدراك القوى الإقليمية والدولية أنّ استمرار النزاعات المفتوحة يهدّد استقرار المنطقة ككل، ويعقّد جهود التنمية والإعمار، ويزيد من هشاشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية: سياسياً، عنوانان كبيران تتمحور حولهما مجريات الخريطة السياسيّة في هذه المرحلة، وكلاهما ملحّان يتسمان بصفة العجلة والضرورة. يتعلق الأول بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وكيفية إنهائه، وامّا الثاني فيتعلق بالانتخابات النيابية وكيفية وإمكانية إجرائها في موعدها المقرّر في ايار المقبل، في ظل الاشتباك المحتدم بين مكونات الانقسام الداخلي حول تصويت المغتربين. واقعياً، العنوانان يتصدّران معركتين قاسيتين في المدى المنظور، لكل منهما ظروفها وأسلحتها السياسية والديبلوماسية، وعامل الوقت يضغط لإطلاق وشيك لصفارة انطلاق البلد نحو خوضهما، فيما الفترة الفاصلة عن النزول إلى ساحة المعركة، وكما توحي الأجواء السياسية، ضيّقة وليست مفتوحة لمديات طويلة، وأقصى ما يمكن القيام به خلالها هو مقاربة بعض الشكليات الداخلية، وتمرير الوقت حتى تحين لحظة الجدّ. وضمن هذه الشكليّات تندرج الجلسة العامة التي سيعقدها المجلس النيابي يوم غد الثلاثاء لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس (أمينا سر وثلاثة مفوضين)، وأعضاء اللجان النيابية الدائمة، حيث تؤشّر الأجواء النيابية من الآن إلى عدم حصول أي تطور نوعي على صعيد هذه الانتخابات، بحيث سيبقى القديم على قِدَمه دون أي تغيير، سواء في هيئة المكتب او في اللجان بأعضائها ورؤسائها ومقرريها.
كتب النائب السابق إدي معلوف عبر صفحته ما يلي :« مهما تأخرت حلول الكهرباء والماء والنفايات والصرف الصحي والتدقيق الجنائي... رح يجي نهار وتنحلّ، بس وقت التأخير يصير بحل مشكلة النازحين، واعطائهم حقوق متل تسجيل غير الشرعيين منهم بالمدارس الرسمية، رح يجي نهار وينحل لبنان وشعبو! ...حكومة التحالف الرباعي تضرب من جديد!»
أعلن القنصل السوري في دبي زياد زهر الدين انشقاقه عن السلطة الحاكمة في دمشق احتجاجاً على «المجازر» التي حصلت في السويداء داعياً لإقامة دولة درزية .
توفي المعاون المغوار في الجيش اللبناني عمر مصطفى السلخ من بلدة كفرملكي – عكار، بعد تعرّضه لمضاعفات صحية ناجمة عن تسمم إثر تناول عشبة استخدمها لمعالجة مرض الربو. وقد نُقل الفقيد إلى المستشفى حيث حاول الأطباء إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بالمضاعفات.وساد الحزن أوساط بلدته وزملائه في المؤسسة العسكرية.
كشف مدير مركز سونار الإعلامي حسين مرتضى للـ NBN أن حزب الله بعد مرور عام افضل من العام الماضي الذي استشهد فيه السيد الشهيد حسن نصرالله. كما أضاف أن خطاب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم والمواقف التي ادلى بها الرئيس نبيه بري واضحة، والمقاومة اوصلت رسالة لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون مفادها: «نحن في مرحلة دفاع ولسنا في مرحلة هجوم وهدفنا ان نكون رادع للعدوان» .
شهدت الحدود اللبنانية جنوباً حادثة استثنائية كادت تتحول إلى كارثة، عندما خرج ثلاثة جنود إسرائيليين بملابس مدنية الليلة الماضية من موقع دوفاف لممارسة تدريب بدني قرب السياج، وهم مسلحون بأسلحتهم من دون تنسيق مسبق. ووفق الإعلام العبري، رصد مراقبو القطاع الجنود وظنّوا أنهم «مسلّحون معادون» كما وصفهم، مما دفعهم لتفعيل حالة الطوارئ واستدعاء قوات كبيرة، شملت طائرة هجومية من نوع «زيك» وثلاث دبابات، للتعامل مع «التهديد المحتمل». الجنود تلقوا بلاغًا عن حادثة طوارئ فهرعوا نحو نقطة الحراسة للانضمام إلى المطاردة ضد «المخربين» بحسب مزاعمهم، حتى تعرف عليهم قائد الموقع عند المدخل واكتشف أنهم أنفسهم من تتم مطاردتهم. وأكد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي صحة الحادثة، مشيرًا إلى أن الجنود خرجوا لتدريب بدني خارج الموقع، وتمت رؤيتهم كمشتبه بهم، وأن القوات عززت مواقعها وفق الإجراءات المعتمدة. وأوضح أن الحادثة لا تزال قيد التحقيق، مع نية «الجيش» معاقبة الجنود.
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري منسق «تجمع أبناء البلدات الجنوبية الحدودية» المهندس طارق مزرعاني،الذي سلّمه لائحة بمطالب واقتراحات التجمع الذي يضم ممثلين عن معظم القرى الحدودية من الناقورة إلى شبعا، وأبرزها المباشرة برفع الأنقاض واطلاق ورشة الإعمار، فضلاً عن تقديم مساعدة للأهالي النازحين والعائدين. وفي الوقت نفسه، جدد بري القول إن الرسالة الإسرائيلية وصلت منذ الغارة التي استهدفت تجمعا كبيراً للآليات والجرافات في المصيلح، مستنكرّاً ما تعرّض له مزرعاني من تهديدات ورافضاً كل تهديد واعتداء على العاملين في ملف الإعمار في الجنوب وكذلك على الأهالي الآمنين، وسأل الرئيس بري: «هل قطاف مواسم الزيتون صار خرقاً لاتفاق وقف النار»؟ بدوره، شكر مزرعاني رئيس المجلس على تضامنه وتعاطفه وعمله الدؤوب لأجل حماية الجنوب والجنوبيين وإعادة إعمار الجنوب.ووعد بري بمتابعة موضوع التهديدات وكذلك المطالب المحقة لأهالي القرى الحدودية.
في تطوّر جديد وصادم في القضيّة الّتي هزّت تركيا الأسبوع الفائت والمتعلّقة بتعاطي المخدّرات، أفادت التّقارير أنّ نتيجة فحص الدّم الخاصّة بالممثّلة التّركيّة ديلان بولات جاءت إيجابيّة، هذا ما أدخلها في حالةٍ نفسيّة صعبة دفعتها إلى محاولة الانتحار. ووفق المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام التّركيّة، توجّهت ديلان إلى جسر السّلطان محمّد الفاتح بنيّة وضع حدّ لحياتها، إلّا أنّ زوجها أنجين بولات سارع إلى المكان وتمكّن من إقناعها بالعدول عن الفكرة وإنقاذها في اللحظات الأخيرة. السّلطات التّركيّة تتابع مجريات التّحقيق في القضيّة الّتي لا تزال تتصدّر العناوين، وسط تفاعلٍ واسع من الرّأي العام والمتابعين الّذين عبّروا عن صدمتهم وقلقهم حيال الحالة النّفسيّة الّتي تمرّ بها ديلان بولات. وبعد أسبوع من الجدل الّذي اجتاح وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ في تركيا، إثر توقيف نحو تسعة عشر فنانًا وممثّلًا في إطار تحقيقات تتعلّق بتعاطي موادّ ممنوعة، كُشفت أخيرًا نتائج الفحوصات الرّسميّة الّتي خضع لها عدد من الأسماء اللامعة في الوسط الفنّيّ. وبحسب ما أفادت صحف تركية، فقد أظهرت النّتائج وجود موادّ ممنوعة في الدّم والشّعر لدى كلٍّ من: ديلان بولات، ديرين تالو، بيرّاك توزونآتاتش، بيرجه أكالاي، كوبلاي آكا، متين أكدولغير، وكان يلدرم (زوج الممثلة الشهيرة بينار دنيز).
صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة البيان الآتي: "في إطار متابعتها لمكافحة جرائم التزوير والاحتيال، وبعد توافر معلومات عن استعمال وكالة بيع مزورة صادرة عن أحد كتاب العدل في بيروت محلة الحمرا من قبل اللبناني (ص.ط.) بهدف الاستيلاء على عقار في جونيه تعود ملكيته لمغترب خارج البلاد وتقدر قيمته بنحو 500 ألف دولار أميركي، قامت مديرية بيروت الإقليمية – مكتب بيروت الثانية، وبالتنسيق مع مديرية الشمال الإقليمية، بتوقيف اللبنانيَّين (ص. ط.) و(ز. ف.) لتورطهما في عمليّة التزوير والاحتيال. وخلال التحقيق، اعترف الموقوفان بما نسب إليهما، وتبين أن أحدهما مطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم احتيال وتزوير صادرة منذ عام 2022. وأُجري المقتضى القانوني بحقهما بناءً لإشارة القضاء المختص”.
حذرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني من «استمرار الأعمال الجارية لإعادة بناء مخيم للنازحين السوريين في نطاق بلدة برّ الياس – قضاء زحلة، في موقع ملاصق لمجرى نهر الليطاني ». وقالت في بيان إن «إقامة هذا المخيم في منطقة حساسة بيئياً يشكّل خطراً مباشراً على الموارد المائية ويخالف أحكام قانون المياه رقم 192/2020 وقانون حماية البيئة رقم 444/2002، خاصة في ظل غياب التمديدات النظامية للصرف الصحي وافتقار الموقع لشروط السلامة العامة». وقد طالبت المصلحة وقف الأشغال فوراً إلى حين التأكد من استيفاء المخيم الشروط البيئية والصحية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، حفاظاً على سلامة النهر وصحة المواطنين. كما تؤكد المصلحة أن الظروف في سوريا باتت تسمح تدريجياً بعودة عدد كبير من النازحين، وأن إنشاء مخيمات جديدة لم يعد مبرّراً من الناحية الإنسانية أو القانونية، خصوصاً حين تقع على أراضٍ زراعية حساسة وملاصقة للنهر. وتُحمِّل المصلحة مالك العقار الذي تُقام عليه الأعمال المسؤولية الكاملة عن أي مخالفة أو ضرر بيئي ناتج عن إشغال العقار وتشغيل اليد العاملة المخالفة. إن حماية نهر الليطاني تتطلّب تعاوناً بين السلطات المحلية والأمنية والبلدية، ووقف أي نشاطٍ يُعرّض النهر أو مياهه للتلوث أوالتعدّي.
-----------------------------------------------------------------------------------------------توفي المصمم اللبناني الشاب علي الخشن بعد معاناة مع مرض السرطان عن عمر 36 سنة ، تاركاً خلفه إرثاً إبداعياً لافتاً في عالم الموضة والأزياء رغم مسيرته القصيرة. تميّز الخشن بقدرته على ابتكار تصاميم دقيقة التفاصيل وقصّات عصرية مميّزة جعلت اسمه يبرز سريعاً في الساحة اللبنانية والعربية. وقد تتلمذ منذ سنّ الرابعة عشرة على يد المصمم العالمي إيلي صعب، حيث صقل موهبته وتعلم أصول التصميم والابتكار من أحد أبرز أعمدة الأزياء في لبنان والعالم.وبعد سنوات من العمل الجاد، استطاع الخشن أن يثبت نفسه كمصمم صاحب هوية خاصة تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والجرأة الحديثة، لتصبح تصاميمه مقصداً لعدد من النجمات والشخصيات المعروفة.
أفادت معلومات، أن الدويّ الذي سُمع في جنوب لبنان ناجم عن قيام الجيش بعملية تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان داخل حقل القليعة ــ قضاء مرجعيون.
بالصور- من مشاركة رئيس «التيار» النائب جبران باسيل في قداس عن راحة أنفس شهداء ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠ في كاتدرائية سيدة لبنان _ باريس
هل يُعقل أن يتمكّن أيّ أجنبي في أيّ دولة من العالم أن يُسجّل أولاده في مدارسها الرسمية أو أن يعمل في مهنة من دون إقامة قانونية أو أوراق ثبوتية؟ بالطبع لا. فكل دولة، صغيرة كانت أو كبيرة، متقدمة أو نامية، تفرض على المقيم الأجنبي أن يقدّم أوراقًا قانونية تُثبت هويته ووضعه القانوني، حفاظًا على أمنها، وتنظيمًا لقطاعَي التعليم والعمل فيهما. ففي أوروبا مثلاً، لا يمكن تسجيل طفل واحد في أي مدرسة رسمية من دون رقم إقامة قانوني للوالدين. وفي دول الجوار العربي، لا يحصل اللاجئ أو المقيم على أي خدمة رسمية إلا بعد المرور بمسار واضح من التعريف القانوني. أمّا في لبنان، فيُراد لنا أن نقبل باستثناء خطير، يجعل من التعليم الرسمي مدخلًا للتوطين المقنّع، من خلال منح آلاف الأطفال غير المسجّلين في أي قيود رسمية حقّ الالتحاق بالمدارس، وكأنّنا نكرّس واقعًا جديدًا خارج كل الضوابط والقوانين. السؤال هنا ليس عن حقّ الطفل في التعليم، فهذا واجب إنساني وأخلاقي لا نقاش فيه، بل عن الطريقة والآلية التي تضمن هذا الحق من دون أن تمسّ بسيادة الدولة أو تُفقدها القدرة على ضبط حدودها الديموغرافية والقانونية. فحين تُلغى حدود القانون، ويتحوّل “الاستثناء الإنساني” إلى “قاعدة سياسية”، نكون أمام مسار يهدف عمليًا إلى فرض واقع دائم يصعب التراجع عنه لاحقًا. لذلك، إن لم يكن الهدف الحقيقي هو التوطين، فلماذا إذًا هذا الإصرار على مخالفة كل الأعراف الدولية، والسير بعكس ما تفعله سائر دول العالم التي تربط كل حقّ رسمي بالهوية القانونية؟ أليس في ذلك دليل على مشروع مموّه يراد له أن يتحوّل إلى أمر واقع، تحت عنوان التعليم الإنساني، فيما الحقيقة أنه خطوة أخرى على طريق تغيير هوية لبنان وتركيبته؟
شارك رئيس الجمهورية جوزف عون واللبنانية الأولى في القداس الاحتفالي الذي أقيم في الفاتيكان لإعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان، في احتفال ترأسه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر.وخلال لقائه الأب الأقدس على هامش المناسبة، أكد الرئيس عون أن اللبنانيين ينتظرون زيارته إلى لبنان بفارغ الصبر، فيما وصف البابا الزيارة المرتقبة بأنها «رسالة سلام ورجاء» إلى الشعب اللبناني.
أفادت معلومات صحافية أنّه «ورد منذ بعض الوقت اتصال تهديد لسنتر البيدر في جويًا، وقد تمّ إخلاءه احترازيًا.» ويعيش سكان سنتر بيدر في بلدة جويا، حالة من الهلع، عقب تلقيهم رسالة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا وتعمل الأجهزة المعنية على التحقق من مصدر الرسالة وصحتها.