رغم عودة النمو.. أرباح «تسلا» تخيب آمال المستثمرين والسهم يتراجع
newsare.net
بعد فصلين من التراجع، أعلنت شركة «تسلا» عن نمو في إيراداتها بنسبة 12% خلال الربع الثالث من العام، لتصل إلى 28.1 مليار دولار، متجاوزة توقعاترغم عودة النمو.. أرباح «تسلا» تخيب آمال المستثمرين والسهم يتراجع
بعد فصلين من التراجع، أعلنت شركة «تسلا» عن نمو في إيراداتها بنسبة 12% خلال الربع الثالث من العام، لتصل إلى 28.1 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين. إلا أن الأرباح جاءت أقل من المتوقع، ما دفع سهم الشركة للتراجع بنحو 5% في تداولات ما بعد الإغلاق. ورغم ارتفاع الإيرادات مقارنة بـ26.37 مليار دولار كانت متوقعة، فإن ربحية السهم المعدلة بلغت 50 سنتاً فقط، مقابل تقديرات بـ54 سنتاً، ما أثار خيبة أمل في أوساط المستثمرين، وفقاً لما ذكرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية Business». أرباح تتراجع رغم المبيعات القياسية أوضحت «تسلا» أن إيرادات السيارات ارتفعت بنسبة 6% لتصل إلى 21.2 مليار دولار، مقارنة بـ20 ملياراً في نفس الفترة من العام الماضي. لكن صافي الأرباح تراجع بنسبة 37% ليبلغ 1.37 مليار دولار، مقابل 2.17 مليار دولار قبل عام، نتيجة تخفيضات أسعار السيارات الكهربائية وارتفاع النفقات التشغيلية بنسبة 50%، مدفوعة باستثمارات في الذكاء الاصطناعي ومشاريع بحث وتطوير أخرى. كما شهد الربع الثالث أيضاً انتهاء الحوافز الضريبية الفيدرالية على السيارات الكهربائية، والتي ألغيت بموجب قانون إنفاق وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما دفع المستهلكين للإسراع في الشراء قبل انتهاء الدعم. وكان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والمدير المالي فايفاف تانيجا قد حذرا في مكالمة الأرباح السابقة من تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية وانتهاء الحوافز على الأداء المالي. كما سجلت إيرادات الاعتمادات التنظيمية للسيارات انخفاضاً حاداً بنسبة 44% لتصل إلى 417 مليون دولار، مقارنة بـ739 مليوناً في نفس الفترة من العام الماضي. أوروبا تتراجع.. والمنافسة تشتد ورغم عودة النمو، فإن «تسلا» لا تزال تواجه تراجعاً في المبيعات الأوروبية، وسط منافسة شرسة من شركات مثل «فولكس فاغن» و«BYD»، إلى جانب ردود فعل سلبية تجاه تصريحات ماسك السياسية المثيرة للجدل. ورغم أن السهم ارتفع بنسبة 9% منذ بداية العام، إلا أنه لا يزال يتخلف عن أداء المؤشرات الكبرى ومعظم شركات التكنولوجيا العملاقة. في مكالمة الأرباح، لم تقدم الإدارة أي توجيهات واضحة للمستثمرين، واكتفى ماسك بتكرار رؤيته المستقبلية، ما زاد من حالة عدم اليقين. ومن أبرز المخاوف، بطء تطوير نظام القيادة الذاتية الكامل، حيث كشف تانيجا أن 12% فقط من أسطول تسلا يستخدم نظام «FSD Supervised». ولم تقدم الشركة أرقاماً محددة بشأن الإنتاج، لكنها أكدت أنها تستهدف بدء الإنتاج الضخم لعدة مشاريع في 2026، منها سيارة «Cybercab»، وشاحنات «Semi» الكهربائية، ونظام تخزين الطاقة «Megapack 3». وأشار ماسك إلى أن إنتاج Cybercab سيبدأ في الربع الثاني من العام المقبل، كما كشفت الشركة عن بدء بناء خطوط إنتاج الجيل الأول من الروبوت البشري Optimus، مع توقعات بالكشف عن النسخة V3 في الربع الأول من 2026. الطاقة.. المحرك الجديد للنمو وفي تحول لافت، سجلت تسلا نمواً بنسبة 44% في قطاع توليد وتخزين الطاقة، لتصل إيراداته إلى 3.42 مليار دولار، ما يمثل نحو ربع إجمالي إيرادات الشركة. وتشمل منتجات الطاقة بطاريات احتياطية ضخمة وأنظمة شمسية لتغذية مراكز البيانات والمنشآت الكبرى. اللافت أن شركة الذكاء الاصطناعي xAI التابعة لماسك كانت من أبرز عملاء تسلا في هذا القطاع، حيث أنفقت نحو 198.3 مليون دولار في 2024، و36.9 مليوناً حتى فبراير 2025، معظمها على منتجات Megapack. روبوتاكسي.. خطوة نحو المستقبل كما أعلنت «تسلا» أنها وسعت نطاق خدمة «Robotaxi» في أوستن، وأطلقت خدمة مماثلة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، مع وجود سائقين للسلامة على متن المركبات. وتهدف الشركة إلى إزالة السائقين في أوستن قبل نهاية العام، وتوسيع الخدمة إلى 8 إلى 10 مدن بحلول نهاية 2025. وفي محاولة لتعويض انتهاء الحوافز، طرحت تسلا نسخاً أكثر توفيراً من سياراتها الشهيرة Model Y وModel 3، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل منتجاتها «أكثر وصولاً للعملاء». ورغم تسجيل رقم قياسي في تسليم السيارات خلال الربع الثالث بلغ 497,099 مركبة، فإن إجمالي التسليمات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بلغ نحو 1.2 مليون مركبة، بتراجع قدره 6% مقارنة بالفترة نفسها من 2024. Read more














