الرقم السحري في بناء الثروات.. الأصعب ليس مليارات!
newsare.net
تشبه عملية بناء الثروة معادلة الزخم في الفيزياء والتي يعبر عنها بحاصل ضرب الكتلة في السرعة، ولكن في عالم الثروة ستصبح الكتلة هي حجم الأموال الالرقم السحري في بناء الثروات.. الأصعب ليس مليارات!
تشبه عملية بناء الثروة معادلة الزخم في الفيزياء والتي يعبر عنها بحاصل ضرب الكتلة في السرعة، ولكن في عالم الثروة ستصبح الكتلة هي حجم الأموال التي ستبدأ في مضاعفتها والسرعة هي معدل العائد على الاستثمار لأموالك، وكلما زاد أي من المكونين فسيصبح الزخم جنونياً. تشارلي مونغر، الشريك الأبرز لوارن بافيت في إمبراطورية «بيركشاير هاثاواي»، لم يكن يؤمن بأن الثراء الحقيقي يبدأ من المليارات أو حتى الملايين. بل كان يرى أن العتبة الفاصلة بين من يسعون للثراء ومن يحققونه فعلاً هي الوصول لأول 100 ألف دولار. في اجتماع المساهمين السنوي عام 1999، طرح سؤال مباشر على بافيت: «كيف يمكنني أن أجني 30 مليار دولار؟»، فأجاب مازحاً: «ابدأ مبكراً»، قبل أن يشرح كيف أن الثروة تشبه كرة الثلج التي تكبر كلما تدحرجت على منحدر طويل بفعل الفائدة المركبة، وفقاً لما ذكره موقع «Benzinga»، واطلعت عليه «العربية Business». لكن مونغر، المعروف بصراحته ووضوحه، اختصر الطريق وقال: «الجزء الأصعب في رحلة الثراء بالنسبة لمعظم الناس هو أول 100 ألف دولار. من نقطة الصفر، جمع هذا المبلغ يعد كفاحاً طويلاً». مونغر، الذي قضى عقوداً يراقب سلوك المستثمرين، لاحظ أن من ينجحون في الوصول لهذا الرقم بسرعة يمتلكون 3 صفات جوهرية، وهي «شغف بالعقلانية»، إذ لا ينجرفون وراء الصيحات أو القرارات المالية العاطفية. بالإضافة إلى أنهم «انتهازيون إيجابيون»، حيث يرون الفرص التي يغفل عنها الآخرون، بينما الصفة الثالثة هي إنفاقهم الأقل بكثير كنسبة من الدخل، إذ يدخرون بصرامة بينما ينشغل الآخرون بترقية هواتفهم. ورغم أن هذه الصفات قد تبدو غير مثيرة، إلا أنها – بحسب مونغر – هي ما يصنع الفارق الحقيقي. لماذا الـ100 ألف دولار مهمة؟ يمنح رقم 100 ألف دولار الزخم اللازم لتحريك عجلة الثروة بقوة كافية فبمجرد أن تمتلك هذا المبلغ وتستثمره بعائد سنوي قدره 7%، فإنك تحقق 7 آلاف دولار سنوياً دون أن تحرك ساكناً. وفي العام التالي، ينمو المبلغ إلى 107 آلاف، ثم يستمر في النمو بفعل الفائدة المركبة. وبعد 10 سنوات، يتحول هذا المبلغ إلى نحو 197 ألف دولار. وبعد 20 عاماً، يصل إلى 386 ألف دولار، حتى دون إضافة أي مدخرات جديدة. وإذا أضفت إليها ادخاراً منتظماً، فإنك تطلق محركاً مالياً قوياً ينحدر بثبات نحو الثروة. لهذا شدد بافيت على أهمية البدء مبكراً، لأن الوقت هو العامل المضاعف. لكن مونغر كان أكثر واقعية: «لا شيء من هذا يحدث إن لم تتجاوز أول حاجز: الـ100 ألف دولار». Read more














