الأسطورة وارن بافيت يتنحى.. تبرع بـ149 مليار دولار وكتب رسالة وداع مؤثرة!
newsare.net
في رسالة وداع مؤثرة حملت توقيعه، أعلن الملياردير الأميركي وَرِن بافيت، البالغ من العمر 95 عاماً، أنه سيضع القلم جانباً ويتنحّى عن كتابة التقريالأسطورة وارن بافيت يتنحى.. تبرع بـ149 مليار دولار وكتب رسالة وداع مؤثرة!
في رسالة وداع مؤثرة حملت توقيعه، أعلن الملياردير الأميركي وَرِن بافيت، البالغ من العمر 95 عاماً، أنه سيضع القلم جانباً ويتنحّى عن كتابة التقرير السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي، في خطوة تمهّد لانتقال القيادة إلى نائبه غريغ آبل مع نهاية العام الجاري. وأكد بافيت خططه لزيادة تبرعاته الخيرية، متعهدًا بالتبرع بما تبقى لديه من أسهم في بيركشاير هاثاواي، والبالغة 149 مليار دولار. بافيت استهل بيانه الصحفي الصادر في 10 نوفمبر 2025 بروحه الساخرة المعتادة قائلاً: «لن أكتب بعد الآن تقرير بيركشاير السنوي أو أسترسل بالحديث في الاجتماع السنوي. كما يقول البريطانيون، سألتزم الصمت... نوعاً ما». الرسالة، التي بدت أقرب إلى وصية فكرية من كونها مجرد إعلان إداري، عكست نهاية حقبة استثنائية في عالم المال والأعمال امتدت لأكثر من ستة عقود. وأكد بافيت أن آبل سيكون الرئيس التنفيذي الجديد للشركة قائلاً: «غريغ آبل رجل يتمتع بقدرات إدارية عالية، وعزيمة لا تعرف الكلل، وشفافية نادرة. أتمنى له ولاية طويلة مليئة بالنجاحات.، وفقا لـ»acquirersmultiple«. حياة طويلة من الحظ والدروس تأمل بافيت في ما أسماه »رحلة الحظ والعمر الطويل«، قائلاً: »مع اقتراب عيد الشكر، أشعر بالامتنان والدهشة لحسن حظي في بلوغ الخامسة والتسعين. عندما كنت صغيراً، لم تكن الاحتمالات في صالحي«. واستعاد ذكريات طفولته في أوماها بولاية نبراسكا، حين كاد يفقد حياته بسبب التهاب الزائدة الدودية عام 1938، وقال: »كنت طفلاً يحلم بزلاجة ودراجة وقفاز بيسبول وقطار كهربائي، وكانت تلك أحلامنا الكبيرة حينها«. رفقة العمر مع تشارلي مانغر خصص بافيت جزءاً من رسالته لتكريم صديقه وشريكه الراحل تشارلي مانغر، الذي وصفه بأنه كان “الأخ الأكبر والمعلم الذي لا مثيل له، وأضاف: »على مدى أكثر من 60 عاماً، كان لتشارلي أثر عميق في حياتي. لم نختلف يوماً إلى حد الجدال، ولم ينطق قط بعبارة ‘لقد قلت لك ذلك«. كما أشار إلى عدد من الشخصيات التي أثرت في مسيرته، مثل ستان ليبسي ووالتر سكوت جونيور ودون كيو، مؤكداً أن وجوده في مدينة أوماها شكّل عاملاً حاسماً في نجاحه ونجاح بيركشاير، قائلاً: »أشعر أنني وبيركشاير حققنا نتائج أفضل لأننا انطلقنا من أوماها. لقد كنت محظوظاً منذ لحظة ميلادي«. رغم سخريته من التقلبات، تطرق بافيت إلى توزيع الحظ قائلاً: »من يبلغ سنّاً متقدماً مثلي يحتاج إلى جرعات ضخمة من الحظ، من النجاة من السقوط إلى تفادي الحوادث والكوارث. لكن علينا الاعتراف بأن كثيرين من القادة والأثرياء نالوا نصيباً غير متكافئ من الحظ مقارنة بغيرهم.« توريث القيادة ودرس في الإنسانية فيما يخص خلافته في إدارة الشركة، بدا بافيت مطمئناً قائلاً: »غريغ آبل تجاوز توقعاتي بالكامل، ولا أستطيع أن أجد شخصاً — سواء من عالم الإدارة أو غيرها — أثق به أكثر لتولي مسؤولية مدخراتكم ومدخراتي«. وختم رسالته بحكمة تمزج القيم الإنسانية بالروح الساخرة التي اشتهر بها: »العظمة لا تُقاس بالثروة أو الشهرة أو السلطة، بل بقدرتك على مساعدة الآخرين. اللطف مجاني لكنه لا يُقدّر بثمن. وأتمنى للجميع عيد شكر سعيد... نعم، حتى للأشخاص المزعجين؛ فالتغيير ممكن دائماً". Read more














