الأخبار: نتنياهو لا يتراجع: نريد «منطقة عازلة»
newsare.net
الأخبار: عامر علي- على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمرّ في الجنوب السوري، بما فيه الاعتداء على منطقة بيت جن على أطراف دمشق، والذي ذهب ضحيته 14 شالأخبار: نتنياهو لا يتراجع: نريد «منطقة عازلة»
الأخبار: عامر علي- على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمرّ في الجنوب السوري، بما فيه الاعتداء على منطقة بيت جن على أطراف دمشق، والذي ذهب ضحيته 14 شهيداً وأُصيب آخرون، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمسّكه بموقفه المعلن حول إقامة منطقة عازلة في الجنوب، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالمناطق التي احتلّتها إسرائيل بعد سقوط النظام السابق، بما فيها قمة جبل الشيخ ومنابع المياه العذبة. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد تداول تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول المفاوضات مع دمشق إلى طريق مسدود، لتكون بمثابة ردّ مباشر على الدعوة التي وجّهها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لـ«الحوار بين دمشق وتل أبيب». وكان ترامب قال، في منشور له على منصته الخاصة «تروث سوشيال»، إنه يجب «أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا»، معتبراً أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، «يعمل بجدٍّ لضمان تحقيق النتائج الإيجابية»، مضيفاً أن «هذه الجهود تمثّل فرصة تاريخية لتعزيز علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل». ولفت إلى أن «هذه الخطوة تأتي ضمن النجاحات التي تحقّقت من أجل بلوغ السلام في الشرق الأوسط»، معرباً عن رضى بلاده التام عن النتائج التي أُنجزت في سوريا. وبعد ساعات من منشوره، دعا الرئيس الأميركي، نتنياهو، خلال اتصال هاتفي بينهما، لزيارة البيت الأبيض في «المستقبل القريب». وفي ردّه، قال نتنياهو، في أثناء زيارة لجنود جرحى، إن «ما نتوقّعه من سوريا هو، بالطبع، إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى المنطقة العازلة، بما في ذلك مداخل جبل الشيخ وقمة جبل الشيخ». وأضاف: «نحتفظ بهذه المناطق لضمان أمن مواطني إسرائيل، وهذا ما يلزمنا (...) عبر النية الحسنة وفهم هذه المبادئ، يُمكن التوصّل إلى اتفاق مع السوريين، لكننا سنتمسك بمبادئنا في جميع الأحوال»، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز». تأتي زيارة برّاك بعد يوم واحد من إعلان «سنتكوم» تنفيذ عملية مشتركة مع السلطات الانتقالية ضد «داعش» وأتى ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أميركية أن مسؤولين في الإدارة الأميركية انتقدوا نهج نتنياهو في سوريا. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين وصفهم بـ«الكبار»، قولهم إن واشنطن أعربت عن قلق متزايد من الغارات والهجمات التي تنفّذها إسرائيل داخل الأراضي السورية، محذّرة من أن هذه التحركات قد تُعرّض الاستقرار في سوريا لـ«الخطر»، وتُقوّض الجهود الجارية لدفع اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيصال رسالة «واضحة» إلى نتنياهو بوقف العمليات «التي ستقوده إلى تدمير نفسه سياسياً»، مضيفاً أن استمرار تلك العمليات «قد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى خصم، ويُفشل فرصة دبلوماسية نادرة». على أن الموقف الإسرائيلي بشأن فرض منطقة عازلة، لا يُعدّ أمراً طارئاً على ملف المفاوضات بين السلطات الانتقالية السورية وتل أبيب؛ إذ سبق أن وافقت إدارة الشرع على هذا الطرح خلال مفاوضات سابقة كان يُفترض أن تمهّد لتوقيع اتفاقية أمنية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي. وتضمّنت مسوّدة الاتفاقية التي تمّ تسريبها، حينها، ثلاثة مستويات أمنية في الجنوب السوري، تشمل منطقة عازلة وحظر طيران. غير أن الاتفاقية لم تُبرم آنذاك بسبب ما قيل إنّ إسرائيل أضافت بنداً يتيح فتح طريق إمداد في اتجاه السويداء، الأمر الذي رفضته دمشق. وعقب ذلك، أعلنت السلطات الانتقالية رغبتها في انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلّتها بعد سقوط النظام، وهو ما ساهم بدوره في تعقيد المشهد، لتردّ إسرائيل عليه بمزيد من التصعيد في الجنوب، بالإضافة إلى زيارة أجراها نتنياهو لمناطق محتلة حديثاً، وتأكيد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمسّكها بالبقاء في تلك المناطق، بما فيها قمة جبل الشيخ. وفي موازاة هذه التطورات، زار المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، دمشق، حيث التقى الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. وبينما لم يتسرّب الكثير عمّا تمّت مناقشته خلال اللقاء، ذكرت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن برّاك بحث مع الشرع والشيباني المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ويلعب برّاك، الذي يشغل منصب سفير بلاده في تركيا، ويعمل على بناء تحالف تركي – خليجي في سوريا، دوراً بارزاً في إدارة الملف السوري وفق توجّهات البيت الأبيض الداعمة للسلطات الانتقالية، كما يلعب دوراً مماثلاً في تنظيم الحوار بين دمشق وتل أبيب. وتأتي زيارة براك بعد يوم واحد من إعلان القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، تنفيذ عملية مشتركة هي الأولى بعد انضمام السلطات الانتقالية إلى «التحالف الدولي ضد داعش». وذكرت «سنتكوم» أن العملية، التي نُفّذت بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية جنوبي البلاد بين 24 و27 تشرين الثاني، استهدفت أكثر من 15 مستودع أسلحة تابعة لتنظيم «داعش»، معتبرة ذلك «خطوة مهمة» ضد محاولات التنظيم إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة. وبالتوازي، أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ ثلاث عمليات أخرى في عفرين في ريف حلب واللاذقية وإدلب، قالت إنها استهدفت خلايا تابعة لـ«داعش». Read more














