بدأت اليوم السبت عمليات انتشال اليخت الفاخر «بايزيان» بعد مرور ثمانية أشهر ونصف الشهر على غرقه قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية في حادث أودى بحياة سبعة أشخاص. وكان اليخت، الذي يبلغ وزنه 473 طنا، قد رُوِّج له سابقا على أنه «لا يغرق»، لكنه غرق قرب ميناء بورتيسيلو الصغير في أغسطس الماضي أثناء عاصفة بحرية، ما أثار تكهنات مستمرة حول أسباب الكارثة. ومن بين الضحايا، الملياردير البريطاني في مجال البرمجيات مايك لينش (59 عاما)، وابنته (18 عاما) إلى جانب زوجين كانا صديقين للعائلة وطباخ السفينة. ونجا بقية أفراد الطاقم من الحادث. ويُقدّر أن قيمة «بايزيان» تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويُعد من أكبر اليخوت الشراعية في العالم، حيث كان مزودا بسارية ارتفاعها 75 مترا، ستُترك في قاع البحر خلال عملية الانتشال. ويأمل ممثلو الادعاء في أن تُسهم عملية الانتشال في الكشف عن أسباب الغرق.
يحتار الكثيرون عند البحث عن خيارات غذائية متعددة أو غير حيوانية لتعزيز مستويات فيتامين B12، الذي يلعب دوراً رئيسياً في وظائف الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء وتخليق الحمض النووي DNA. إلا أنه يمكن الحصول على مستويات مناسبة من B12 عند تناول الأطعمة التالية: 1. حبوب الإفطار المدعّمة إذ تعتبر العديد من حبوب الإفطار مدعمة بفيتامين B12، مما يجعلها خياراً رائعاً للنباتيين. ويوصي الخبراء بالتحقق من الملصق على ظهر العبوة للتأكد من احتوائها على 100% على الأقل من القيمة اليومية لفيتامين B12، وفق موقع India Economic Times. 2. الحليب ومنتجات الألبان كما يعد حليب البقر والجبن والزبادي مصادر طبيعية ممتازة لفيتامين B12. كما أنها غنية بالكالسيوم والبروتين، مما يدعم العظام والصحة العامة. 3. الحليب النباتي المدعّم كذلك تعتبر بدائل الألبان عادة مدعمة بفيتامين B12، خاصة حليب الصويا. ويعتبر الحليب النباتي مناسباً للأشخاص الذين يعانون من حساسية عند تناول اللاكتوز. 4. الزبادي إلى ذلك، يحتوي الزبادي العادي أو اليوناني على B12 طبيعي بالإضافة إلى البروبيوتيك، الذي يدعم الهضم ويساعد في الحفاظ على مستويات صحية من هذا الفيتامين. 5. الجبن كما يعد الجبن مصدرا لذيذا لفيتامين B12. ويعد جبن القريش والموزاريلا خيارين شائعين في الأنظمة الغذائية في الكثير من البلدان، حيث يوفران أيضاً البروتين والكالسيوم. 6. الخميرة الغذائية كذلك تستخدم الخميرة الغذائية المدعّمة غالباً في الوصفات الغذائية لإضفاء نكهة الجبن، وهي غنية بفيتامين B12. ويمكن رشها على الفشار أو المعكرونة أو السلطات للحصول على نكهة لذيذة. 7. التوفو المدعّم وتحتوي أيضا بعض أنواع التوفو على الفيتامين B12. وتشكل خيار بروتين نباتي رائع. 8. الفطر هذا وتتضمن بعض أنواع الفطر، مثل الشيتاكي، رغم عدم احتوائها على نسبة عالية من B12 بشكل طبيعي، كميات صغيرة منه. ويمكن أن تساهم في تحسين مستويات هذا الفيتامين عند تناولها بانتظام مع الأطعمة المدعّمة.
تزامن انطلاق الاستحقاق البلدي، مع اعلان وزارة الخارجية الاماراتية إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان. وقالت في بيان انه «في تنفيذٍ لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، تقرر إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان، والسماح لهم بالسفر اعتبارا من 7 أيار 2025». واوضحت ان «هذا القرار يأتي عقب زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى دولة الإمارات، ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث اتفق الجانبان على استئناف حركة السفر بين البلدين، بعد اعتماد الإجراءات اللازمة لتسهيل التنقل ووضع الآليات المناسبة لضمان ذلك». واعتبر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «أن خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة في إلغاء قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، هي دليل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، وهي خطوة تستحق كل الشكر والتقدير، لدولة الامارات ولرئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله». وأشار سلام إلى «أن لبنان واللّبنانيين ينتظرون بشوق رؤية أشقائهم الإماراتيين كما كل الأخوة في الخليج وسائر العرب في الربوع اللبنانية». من جهتها، اعتبرت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود أن «هذا القرار يؤكد عودة الثقة بلبنان ويفتح الباب لتطوير الروابط التاريخية التي تجمع البلدين»، آملةً أن «تحذو سائر دول مجلس التعاون الخليجي حذو دولة الإمارات في أقرب وقت ممكن، ليعود لبنان مقصد أشقائه العرب، ومركز النشاط السياحي والثقافي في المنطقة». وقالت مصادر رسمية لـ«الديار» ان «رئيسي الجمهورية والحكومة كما وزير الخارجية يبذلون جهودا كبيرة، كي تحذو باقي دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وقطر حذو الامارات، بالسماح لمواطنيهم بالسفر الى لبنان»، معتبرة انه «من غير المستبعد على الاطلاق ان نسمع اخبارا طيبة في هذا المجال قريبا جدا».
الأخبار: رلى إبراهيم- لم تتمكّن القوات اللبنانية من ترجمة فائض القوة الذي تتصرف على أساسه في الانتخابات البلدية أمس، وأظهرت أن المسيحيين عموماً لا يؤيدون «فائض القوة» سواء كان التيار الوطني الحر هو من يرفع رايته أم القوات. هكذا، سجّل التحالف السياسي بين التيار والوزير السابق الياس المر في المتن الشمالي انتصاراً كبيراً سيترجم فوزاً برئاسة اتحاد البلديات على حزب الكتائب الذي كان يطمح إلى إحلال نيكول أمين الجميل مكان ميرنا ميشال المر، لكن ترجمته العملانية الاكبر ستكون في الانتخابات النيابية. وفيما تعرّض المر شخصياً لنكسات صغيرة في أنطلياس، سجّل التيار انتصاراً نوعياً في المنصورية بهزيمة أحد أقدم رؤساء البلديات مدعوماً من القوات اللبنانية. ورغم عدم صدور النتائج النهائية لبلدية الجديدة - البوشرية - السدّ حتى منتصف الليل، استطاع تحالف التيار - المر أن يثبت أن حجمه يقارب حجم القوات والكتائب والطاشناق مجتمعين. وفي كسروان، حال وجود فريد الخازن ضمن التحالف الخماسي دون صرف القوات الربح سياسياً، أما في جبيل فوجدت القوات نفسها للمرة الأولى في معركة في المدينة لم يكن أحد يجرؤ على مناكفتها فيها منذ عام 2010، مقابل تحقيق التيار أرقاماً جيّدة على مستوى المخاتير في البلدية. ومن لا يعرف تركيبة جبيل يفترض أن المدينة تختصر القضاء، لكن فعلياً، لا تقل بلدتا بلاط وعمشيت اللتان فازت بهما لوائح التيار شأنا عن المدينة، ولا تقل عنها كل من قرطبا وترتج وجاج وبجة في الجبل حيث فازت كلها لوائح التيار فيها. ومن جبيل الى بعبدا، أعاد التيار تكريس فوزه الساحق في بلدة الحدت التي تعدّ احد أبرز حصونه وسط عجز خصومه وعلى رأسهم القوات والكتائب عن الخرق رغم كل الحملات التي طالت رئيس البلدية جورج عون. في المحصلة أخرج الاستحقاق البلدي التيار الوطني الحر من عزلته، وعاد ليرفع نسبة حضوره في البلدات المسيحية حتى تلك التي لم يطأها من قبل، مع نسجه تحالفات مع شخصيات سياسية وعائلية عاداها في السنوات العشر الأخيرة. المتن الشمالي وشهدت غالبية المعارك البلدية في ساحل المتن الشمالي احتداماً رغم أن نسبة الاقتراع لم تتعدّ الـ39% أيضاً. في بلدة الجديدة - البوشرية - السد، ومنذ ما قبل فتح أقلام الاقتراع، سعى حزب القوات اللبنانية إلى تكريس فوزه بمعركة الصورة، فنفّذ مع الكتائب «انتشاراً» واسعاً أمام مراكز الاقتراع حيث نصب لكل مندوب خيمة، فغصّ كل من مراكز الاقتراع بنحو 30 خيمة لمندوبي الحزبين مقابل خيمتين أو ثلاث للائحة المضادّة. وفيما كانت المؤشرات جميعاً تدل على فوز محسوم للائحة التي يدعمها الحزبان برئاسة أوغست باخوس مقابل لائحة من العائلات يرأسها جان أبو جودة ويدعمها التيار الوطني الحر، كانت المفاجأة أن أبو جودة تمكّن من جرّ التحالف القواتي - الكتائبي إلى معركة بلدية حامية. وفي جل الديب، وقف التيار والمر وراء لائحة جورج زرد أبو جودة مقابل لائحة يرأسها فادي فريد أبو جودة والعائلات. وحتى مساء أمس كان الفوز حليف اللائحة الأولى مع احتمال تحقيق اللائحة الثانية خرقاً. وفي أنطلياس، احتدمت المعركة بين رئيس البلدية السابق إيلي أبو جودة المدعوم من آل المر وبعض العونيين والكتائبيين مقابل لائحة برئاسة جورج أبو جودة مدعومة من حزب القوات فقط بعد خلاف التيار مع الرئيس على عدد الأعضاء وانتقاله إلى الضفة الأخرى. غير أن العونيين لم يبدوا حماسة للائحة إيلي أبو جودة الذي لطالما كان خصمهم اللدود، فلم يُسجّل لهم تصويت وازن في ساعات ما قبل الظهر قبل أن يحاول التيار إقناعهم بالذهاب إلى مراكز الاقتراع فاستجاب البعض منهم. وشهدت بلدة الضبيه مواجهة حادّة بين كورين الأشقر ورجل الأعمال نبيه طعمة. ومنذ الصباح الباكر وقفت الأشقر على باب مركز الاقتراع تطلب من الناخبين البقاء أوفياء لإرث والدها قبلان الأشقر الذي بقي في رئاسة البلدية أكثر من 60 عاماً ، إلا أن لائحة طعمة فازت بفارق شاسع تجاوز الضعفين. ومن الساحل إلى الوسط، شهدت منطقة المنصورية صراعاً بين لائحتين. رغم أنه كان متوقّعاً أن يفوز رئيس البلدية وليم خوري المحسوب على المر والمتجذّر في البلدية منذ عشرات السنوات مدعوماً من القوات أيضاً، تمكّن المرشح فؤاد الحاج المدعوم من التيار والكتائبيين من انهاء طموحات خوري. وفي بيت شباب، أظهرت الماكينات الحزبية ليلاً تقدّماً ملحوظاً للائحة كميل عطالله المدعومة من التيار والكتائب في وجه لائحة يدعمها حزب القوات برئاسة سليم كنعان. وفي العيرون أيضاً فازت لائحة جان عازار المدعومة من التيار. المحدلة تطحن خصومها في جونية رغم وجود أكثر من 50 بلدية في كسروان، الا أن الأنظار كلها تركّزت على مدينة جونية حيث خرجت المعركة من الطابع العائلي لتصبح بين محدلة البيوتات السياسية والقوات والكتائب مقابل لائحة شبابية يدعمها التيار الوطني الحر. وتحدّثت ماكينات الأحزاب عن قفز نسبة الاقتراع في البلدة فوق الـ46%. ولم يكن طموح اللائحة الثانية الفوز لأن النتيجة بدت منذ البداية محسومة سلفاً، وإنما تسجيل رقم في وجه لائحة بخمسة رؤوس: النائب نعمت افرام والنائب فريد الخازن والقوات والكتائب والنائب السابق منصور البون. ومنذ إقفال صناديق الاقتراع، «طبشت» النتيجة لصالح اللائحة الأولى، لكن لم يتمكن أي حزب فعلياً من الجهر بفوزه ولا سيما مع انضمام النائب فريد الخازن إلى الحلف وبالتالي خرقه لقوى 14 آذار. وخلافاً لبقية الأقضية، حصل تأخير كبير في فرز الأقلام في كسروان، ما أثّر على ظهور النتائج خصوصاً في بلدة العقيبة، بينما حسم رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس فوزه مجدداً بالبلدية مدعوماً من التيار الوطني الحر في وجه لائحة مدعومة من النائب السابق فارس سعيد. أما المفاجأة فكانت بخرق التيار لمعراب حيث فاز التيار بمنصب المختار، وردّت القوات على هذا الخرق بفوزها بمختار في حارة حريك التي عادة ما يفوز التيار بكل مقاعد المخترة فيها. لا حماسة في جبيل ومن كسروان إلى جبيل التي غابت عنها الحماسة الانتخابية حتى في المدينة حيث كان الفوز مؤمّناً للمرشح المدعوم من النائب زياد حواط، جوزيف الشامي، المدعوم أيضاً من القوات والكتائب والناخبين السنّة وحزب الطاشناق مقابل لائحة مدعومة من التيار والوزير السابق جان لوي قرداحي، علماً أن التيار لم يخض الانتخابات البلدية في مدينة جبيل منذ عام 2010، وما خوضه الاستحقاق اليوم سوى لتسجيل رقم (لم يُعرف بعد) ليقول إن المدينة ليست للحواط حصراً كما يدّعي، وفقاً لمصادر التيار. وبلغت نسبة الاقتراع في القضاء 57.63% وهي ثاني أعلى نسبة في جبل لبنان بعد كسروان. فوز ساحق للتيار في الحدت منذ ساعات الصباح الأولى، كانت الأعصاب مشدودة في بلدة الحدت (قضاء بعبدا) بين لائحة التيار الوطني الحر برئاسة جورج عون ولائحة القوات والكتائب برئاسة عبدو شرفان. لكن، مع حلول الثانية بعد الظهر، بدا واضحاً أن ماكينة الحزبين التي استعانت بقواتيين من خارج البلدة «فرطت» بالكامل، حتى بات يصعب العثور على أي مندوب للائحة شرفان، فأُخليت الساحة بالكامل لعون الذي تمكّن من تحقيق ربح صافٍ بفوز لائحته بأعضائها الـ18 كاملة، وبـ«سكور» قارب ثلاثة أضعاف النتيجة التي حقّقتها اللائحة المواجهة. وفي بلدة بعبدا التي تبارت فيها ثلاث لوائح، واحدة للتيار وثانية للقوات وثالثة لأحد القواتيين المعلّقة عضويتهم، تحدّثت الماكينات عن احتمال تشطيب كبير وبالتالي لم تُحسم نتائجها. وفي ما عدا هاتين البلدتين وحارة حريك لم تكن ثمة معارك سياسية حادّة في القضاء الذي شهد منافسات عائلية، باستثناء بلدة رأس الحرف الذي ربح فيها المرشح أنطوان الأسمر المدعوم من التيار ضد المرشّحة منسّقة القوات في المتن الأعلى ماري أبي نادر، وبلدة دير الحرف حيث فاز منسّق التيار أنطوان أبو جودة في وجه القوات أيضاً. وبلغت نسبة الاقتراع في قضاء بعبدا 39%. الثنائي يحسم الفوز في جبيل فازت لوائح «التنمية والوفاء» التوافقية بين حزب الله وحركة أمل بالمجالس البلدية في ست قرى شيعية في قضاء جبيل، هي: عين الغويبة، بشليدا وفدار، رأس أسطا، حجولا، فرحت، المغيري. فيما كان التشطيب سيّد العملية الانتخابية في أكبر بلدتين شيعيتين في القضاء، علمات ولاسا، حيث فشل التوافق الحزبي بين الحزب وأمل، وتتنافس في كل بلدة لائحتان ساهمت الخيارات العائلية بشكل أساسي في تشكيلهما، وحتى وقت متأخر من ليل أمس لم تكن النتائج قد صدرت بعد.
الأخبار: زكية الديراني- اختصر أحد المعلّقين على التقرير الاستخباراتي الذي بثته قناة «الجديد» صباح الجمعة الماضي حول ضريح الشهيد السيّد حسن نصرالله، بالقول إنّ «فريقاً من جهاز الموساد أعدّه وترجمته وبثته محطة «الجديد»». تناول التقرير حيثيات إنشاء ضريح السيد نصر الله في منطقة قريبة من طريق المطار، ضمن نطاق بلدية برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية. ونفخ في نار الفتنة، مدّعياً أنّ الضريح وموقعه يشكّلان «تهديداً لهوية بيروت وخطراً على الطوائف الأخرى»! تضمّن التقرير معلومات مضلّلة وأكاذيب مفبركة عن الأرض التي أُنشئ عليها الضريح، معتبراً أنّ «البناء كلّف ملايين الدولارات على حساب المهجّرين الذين تضرّرت منازلهم في الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان». كما صوّب على «جمعية القرض الحسن» التي تتعرّض لهجوم أميركي وإسرائيلي بهدف تضييق الخناق المالي على المقاومة. صباح الجمعة الماضي، أطلّت جوزفين ديب في برنامج «الحدث» الصباحي الذي تعرضه قناة «الجديد» واستضافت الصحافي طوني بولس. في سياق الحديث مع الضيف، طلبت المقدّمة منه الاستماع إلى تقرير قائلةً: «في فيديو هلق بدك تخبّرني عنه. أنا ما كتير اطّلعت عليه... شو الفيديو؟ بدي تشرحلي قبل ما نعرضه»، وسيتضح لاحقاً أنّ ما قالته كان تمهيداً لغسل يدي القناة من محتوى التقرير. في هذا السياق، كشفت المعلومات لنا أنّ جوزفين ديب اتصلت يوم الخميس الماضي بزميلتها سمر أبو خليل، طالبةً منها تولي الحلقة بدلاً من أبو خليل، فوافقت الأخيرة بحكم أنّ هذه التغييرات تحصل في أي مؤسسة إعلامية. اتضح لاحقاً أنّ ظهور ديب لم يكن عفوياً، بل تنفيذاً لأوامر آل خياط، على اعتبار أنّ أبو خليل المعروفة بمواقفها الوطنية الداعمة للمقاومة، ما كانت لترضى ببثّ التقرير ضمن برنامجها الحواري. ستسافر كرمى خياط برفقة جوزفين ديب إلى واشنطن في «مهمات إعلامية» أثار التقرير تساؤلات عدة حول طريقة تنفيذه، إذ تخطّت مدّته التسع دقائق وشابه الأسلوب الوثائقي لا التقريري وعُرض بلغة عربية ولهجة غير مألوفة على المشاهد اللبناني، ولم يحمل توقيع أي صحافي من القناة، واختبأ خلف مقابلات وهمية وادعاءات غير مثبَتة بوثائق أو صور. في المقابل، تشير المصادر إلى أّن القائمين على «الجديد» وعلى رأسهم كرمى خياط، المتواجدة حالياً في الإمارات، ستسافر في اليومين المقبلين برفقة ديب إلى واشنطن في «مهمات إعلامية». بالتالي، مهّدت خياط لتلك الخطوة ببث التقرير المسموم على شاشتها، قبل أن تنفض القناة يديها منه، متحججةً بأنها «لم تتبنَّ ما ورد فيه». وتلفت المصادر إلى أنّ ذريعة القناة تعرّي قلّة مهنيتها وغياب مصداقيتها، وتستغفل الجمهور الذي يعرف سياسة «الجديد»، وتنفيذها لأجندات أميركية وخليجية في مقابل الدعم المالي، خصوصاً أنّ التقرير عُرض في وقت تُصوَّب فيه السهام نحو ضريح السيد، لتتماهى المحطة مع سياسة العدو ببث الفتن الطائفية والمذهبية. وتلفت المعلومات إلى أنّ القناة تعمّدت عرض التقرير صباح الجمعة لجذب أكبر نسبة مشاهدة في لبنان والخليج، باعتبار أن الجمعة هو يوم عطلة في الدول الخليجية، وبالتالي تطبيقاً لشعار «هلا بالخميس». على الضفة نفسها، تعتبر المصادر أنّ «الجديد» لم تحترم رأي الجزء الأكبر من موظفيها العاملين لديها من مناطق البقاع وجنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية. هذا الأمر دفع مجموعة من الموظفين إلى توقيع عريضة لإدارة القناة، مطالبين إياها بحمايتهم أثناء قيامهم بواجبهم في تغطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت أمس في محافظة جبل لبنان. ولمّحت العريضة، التي أطلقها الصحافي محمد فرحات المعروف بأدائه المهني أثناء تغطيته للحرب الأخيرة، إلى أنّ ذريعة القناة بأنها لم تتبنَّ ما ورد في التقرير، غير مقنعة. وأثنى بعضهم على خطوة الموظفين، التي وُصفت بأنها أشبه بحالة تمرّد على إدارة القناة، خصوصاً أنّ التقرير المشبوه نسف جهود بعض مراسلي القناة في تغطيتهم للحرب التي شنّها العدو. مع العلم أن موظفي «الجديد» يعانون من ظروف مالية صعبة بسبب رواتبهم المتدنية. لم تغفل قناة «المنار» عن الردّ، بل بثّت تقريراً كشفت فيه بالأدلة ملكية الأرض التي أُقيم عليها الضريح، عبر مقابلة مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور. واعتبرت أنّ ما جرى محاولة مدفوعة لضرب بيئة المقاومة. وتساءلت القناة: «على ماذا يعملُ البعض الآخر في لبنان مع هذا التحريضِ السياسي والإعلامي المتطابقِ مع الأهدافِ الصهيونية والمخططات الفتنويةِ لبلدِنا ومنطقتِنا». بعد عرض التقرير، راحت التساؤلات تُطرح عن دور «المجلس الوطني للإعلام» الغارق في سبات عميق. إذ لا تكفي حملات التحريض على النازحين في الحرب، بل مضت «الجديد» في استكمال تلك الحرب التحريضية التي تضرب بيئة المقاومة ورموزها.
الأخبار: تشهد محافظة السويداء انفراجة ميدانية وانخفاضاً في مستوى التوتر، بعد بدء تطبيق البنود الأولى من الاتفاقية الموقّعة مع الإدارة الجديدة، والتي تقضي بانضمام نحو ألفَي عنصر محلي إلى هيكلية وزارة الداخلية، حيث سيتولون ضبط الأمن في المحافظة، مقابل انسحاب قوى الأمن الأخرى. ويأتي ذلك وسط جدل مستمر حول اشتراط الإدارة تسليم الأسلحة الثقيلة التي تمتلكها فصائل المحافظة، ورفض الأخيرة تطبيق هذا الشرط. ولم يولد الاتفاق الذي انطلق تطبيقه من قرية صورة الكبرى، والتي شهدت انسحاب «الأمن العام» منها وتسليمها للفصائل، إلا بعد مخاض عسير اختصره رفض الإدارة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لتلك التسوية سابقاً، ومحاولتها فرض سلطة مركزية على المحافظة، عبر عرض اندماج المقاتلين في هيكلية وزارتَي الدفاع والداخلية، وتنويع العناصر الموجودين في السويداء، خوفاً من تأسيس حالة «حكم ذاتي» قد تتحوّل في ما بعد إلى عقدة يصعب حلها. على أن الهجمات الأخيرة التي تعرّض لها الدروز في صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا على أطراف دمشق، والسويداء في الجنوب، وما تخلّلها من انتهاكات على أساس طائفي، في امتداد لحوادث مماثلة انفجرت في الساحل في السادس من آذار الماضي، وضعت قضية السويداء في صدارة المشهد، ودفعت إلى التسوية التي تبلورت إخيراً. وجاء هذا على وقع محاولات إسرائيل المستمرة استثمار مسألة حماية الأقليات (الدروز على وجه الخصوص) لتوسيع نفوذها في البلد المنهار، والمترافقة مع بعثها برسائل نارية عبر شنّ غارات على محيط القصر الرئاسي، وسلسلة غارات أخرى على مواقع تتمركز فيها بعض الفصائل في الساحل والوسط. وتزامن البدء بتطبيق الاتفاق مع تكريس حالة انقسام داخلي في الموقف الدرزي، على خلفية ميل طرف إلى التفاهم مع دمشق (يقوده شيخا العقل حمودة الحناوي ويوسف جربوع، وعدد من الفصائل الفاعلة في المحافظة)، ورفض آخر يقوده شيخ العقل حكمت الهجري، ومعه «المجلس العسكري في السويداء»، لأي اتفاق مع السلطات القائمة قبل إجراء تغييرات جوهرية فيها، بشكل يضمن تمثيلاً لجميع الطوائف، وإبعاداً للفصائل المتشدّدة. ويتضمّن الاتفاق، إلى جانب تسليم إدارة المحافظة أمنياً لـ»قوى الأمن الداخلي» الناشئة، تعهّداً من قبل السلطات بتأمين طريق السويداء – دمشق، وجملة من البنود الأخرى غير المعلنة، تشمل إطلاق سراح عدد من المخطوفين الذين تمّ اقتيادهم من جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، بالإضافة إلى فتح تحقيق في الهجمات التي شنّها المتشدّدون ومعاقبتهم، خصوصاً بعد انتشار تسجيلات عديدة توثّق عمليات قصف بقذائف الهاون على بعض قرى السويداء أمام أنظار «الأمن العام»، وأخرى توثّق إهانة المسلحين لعدد من المختطفين، إلى جانب عمليات الاغتيال والقتل على الهوية التي وقعت في الأيام الماضية. مصير السويداء مرتبط بشكل أو بآخر بمصير «قسد»، والعكس صحيح أيضاً وعلى الرغم من رفض فصائل السويداء تسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزتها، وهي أسلحة قامت بالاستيلاء عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروب عناصر الجيش من القطع والمراكز العسكرية، سارعت دمشق، عبر محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى الإعلان عن بدء تطبيق الاتفاق، وقبول انسحاب جميع القوى غير المحلية من المحافظة، الأمر الذي يجعل وجود المحافظ نفسه في السويداء شكلياً. والواقع أن مسارعة الشرع إلى القبول بهذا الاتفاق، يمكن اعتبارها خطوة تكتيكية تهدف إلى كسب مزيد من الوقت لترتيب الملفات العديدة المتراكمة، ومن بينها إصرار الأكراد على إقامة نظام فيدرالي، واستمرار المتشدّدين في ارتكاب انتهاكات ومجازر بحق الأقليات في الساحل والوسط بحجة «محاربة الفلول». وبالتوازي مع الضغوط الداخلية المتزايدة، جاءت ردود الفعل الغربية على أحداث السويداء لتكون بمثابة جرس إنذار؛ إذ عبّرت الولايات المتحدة، التي رفضت الاعتراف بالحكومة الجديدة قبل تنفيذ ثمانية شروط، أبرزها إبعاد المتشدّدين، وفتح الأراضي والأجواء السورية لعمليات ملاحقتهم من قبل القوات الأميركية، والتعاون مع واشنطن في هذا الملف، عن قلقها واستيائها من تصاعد أعمال العنف تجاه الأقليات. وهو الموقف نفسه الذي تبنّته بريطانيا، التي اجتزأت وسائل إعلام محسوبة على الإدارة بيان خارجيتها، ونشرت الجزء المتعلق بدعوة إسرائيل إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار السوري، وأسقطت الجزء الذي قالت فيه الخارجية إن «المملكة المتحدة هالتها الاعتداءات التي وقعت أخيراً ضد الدروز في سوريا، ونهيب بالسلطات اتخاذ خطوات لاستعادة الهدوء، وحماية المدنيين من العنف، ومحاسبة المسؤولين عن العنف». وبالعودة إلى مفاوضات دمشق مع الفصائل وشيوخ عقل الطائفة الدرزية، بدا واضحاً سعي السلطات الانتقالية لفصل ملفَّي السويداء عن جرمانا وصحنايا، مقابل إصرار وجهاء السويداء على الربط بين الملفين، قبل أن يتم التوصل إلى حل وسطي يبدو أنه أقنع الدروز، حتى الآن، بالمضي قدماً في الاتفاق، لإبعاد المتشدّدين عن محيط محافظتهم، وإعادة الهدوء، تمهيداً لجولات أخرى من المفاوضات حول السلاح الثقيل. وإذ لم يقطع الاتفاق الطريق على المساعي الإسرائيلية المستمرة لاستغلال ملف الدروز، فإنه أوجد حلاً وقتياً يمكن أن يؤسّس لشكل من أشكال الحكم، يمنع إقامة نظام فيدرالي بصورة قانونية، ويفرض حالة إدارة ذاتية تطمئن الدروز، على غرار الاتفاق الموقّع مع «قسد»، والذي تعرّض لبعض الانتكاسات أخيراً بعد ظهور الأصوات المطالبة بنظام فيدرالي حقيقي. ويجعل ذلك مصير السويداء مرتبطاً بشكل أو بآخر بمصير «قسد»، والعكس صحيح أيضاً.
بعض ما جاء في مانشيت البناء: تعلن وزارة الداخلية اليوم، رسمياً نتائج الانتخابات البلدية التي انطلقت أمس في مرحلتها الأولى في محافظة جبل لبنان، بنسبة مشاركة بلغت حوالي 44.59%، على أن تشكل النتائج مقدمة لانتخابات رئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي، وسط معلومات تشير إلى أن الكفة تميل لصالح آل المر.
بعض ما جاء في مانشيت اللواء: قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية تمت بنجاح ومر بالتالي هذا الاختبار بسلاسة بغض النظر عن نتائجها السياسية او الحزبية.