newsare.net
برع فادي أبي هاشم في المهمة الموكلة إليه نهار السبت ٦ أيلول ٢٠٢٥في الإحتفال السنوي في بلدتنا الزوق بنسخته السادسة. وتضمن البرنامج تحيات تكريمتحية للكبار بإدارة فادي أبي هاشم في زوق مكايل- شارلي سميا
برع فادي أبي هاشم في المهمة الموكلة إليه نهار السبت ٦ أيلول ٢٠٢٥في الإحتفال السنوي في بلدتنا الزوق بنسخته السادسة. وتضمن البرنامج تحيات تكريمية لكل من: منصور الرحباني، زياد الرحباني، سلوى القطريب، ملحم بركات، نصري شمس الدين، فيروز ووديع الصافي في باقة من أجمل أغانيهم المترسخة في البال. أدت الأغاني أوركسترا مؤلفة من خمسة عشر عازفاً، ستة كمنجات وتشيلو (سبعة وتريات)، قانون، ناي، بيانو، درامز، كاتم، رق وطبلة، مع مرافقة وإدارة الأستاذ فادي أبي هاشم على الأورغ.وقد تميزت هذه الأمسية بجودتها الاستثنائية، وتفوّقها الموسيقي تنفيذاً وغناءً. وبالنظر إلى الإمكانيات المادية المحدودة، صمّم الأستاذ فادي هيكلاً مترابطاً ومتماسكاً يخلو منه العجز والضعف، الذي من خلاله كان الحفل سيصاب بمستوى متدني ورديء.وبعد قراءتنا، تدقيقنا، تحليلنا وملاحظاتنا للنوتات الموزّعة للأغاني من قبل مدير الأوركسترا، لاحظنا أنها قد ملأت الفراغات الموسيقيّة في التوزيع الأساسي للنوتات الأصلية. وهذه قفزة نوعية يُشهد له بها، لأن الأوركسترا بدت بعدد أكثر من المرئي. أضف إلى ذلك غياب غريب وعجيب للكورس، وهناك سؤال عن تعمّد خطوة كهذه من قبل المدير لجعل العمل ديو غنائي فقط. وعلى الرغم من كل الفراغات، التحديات والصعوبات، حالف النجاح الحفل وكأنه شيئاً لم يكن، وهذا تنويه إضافي لفادي يعكس معرفته، دقته، خبرته الموسيقية الواسعة وثقته بنفسه.كان الجو الموسيقي لبنانيًا بامتياز حاملاً معه الأمانة للأغاني الأصلية غناءً وتوزيعاً. كغناء، نفّذ هذا العمل الفنانين نادر خوري ورفقا فارس (إختيار فادي)، وقد أبدعا في الأداء الغنائي ونقلا بأحاسيسهما الجو الأساسي والأصلي لها.أما الملفت، فكانت هندسة الصوت المميزة بأنامل وفكر الأستاذ شربل طنوس. وقد لاقى هذا الإحتفال بهجة وفرح في قلوب المتفرّجين على المدرج الروماني بصورة لا توصف، حتى لدى الموسيقيين الأساتذة الذين لاقوا الترحيب، الكرم والضيافة من قبل بلدية زوق مكايل، كما عاهدتنا دائماً، بالحفاظ على الفن اللبناني العريق والتراث الجميل واحترامهما سنة تلو الأخرى. * باحث وناقد فني Read more