newsare.net
في خضمّ النقاشات الدائرة حول قانون الانتخابات النيابية واحتمال إدخال تعديلات جديدة عليه، يبرز موقف التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باالانتخابات بين محاولات المماطلة والتأجيل: التيار الوطني الحر يتمسّك بالاستحقاق - رندا شمعون
في خضمّ النقاشات الدائرة حول قانون الانتخابات النيابية واحتمال إدخال تعديلات جديدة عليه، يبرز موقف التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، الرافض لأي محاولة لتطيير الاستحقاق أو تأجيله تحت ذرائع واهية. فالانتخابات النيابية هي محطة أساسية في مسار استعادة الدولة قرارها وسيادتها. تتردّد في الأوساط السياسية مخاوف من إرجاء الانتخابات بحجة ضيق الوقت أو غياب التوافق على التعديلات. لكن التيار الوطني الحر يعتبر أنّ هذه الذرائع لا تصمد أمام التجربة، إذ أُجريت الانتخابات سابقاً في ظروف أكثر صعوبة، ولم يكن الوقت ولا الانقسام الداخلي عائقاً أمام إنجاز الاستحقاق. لذلك، يشدّد التيار على وجوب احترام المهل الدستورية والذهاب إلى صناديق الاقتراع في موعدها المحدد. وفي هذا السياق، شدّد النائب جبران باسيل على أنّه «لن يسمح بتأجيل الانتخابات تحت أي حجة، وسيكون في مقدمة المعارضين لأي محاولة في هذا الاتجاه»، مؤكداً تمسّكه بالقانون الانتخابي القائم بما فيه المقاعد الستة المخصصة للمغتربين ، كما أن الوقت أو أي ظرف آخر لا يمكن أن يُستخدم كمبرر لتأجيل الانتخابات، فالاستحقاق الدستوري يجب أن يُحترم . من القضايا الخلافية التي تطفو على السطح، مسألة اقتراع المغتربين. ففي حين يعمل البعض على تجميد حقهم الدستوري في المشاركة الشاملة عبر حصرهم بستة مقاعد في الدائرة السادسة عشرة، يرى التيار أنّ الخيار يجب أن يبقى مفتوحاً أمامهم: إمّا الاقتراع في الدائرة المستحدثة، أو العودة إلى لبنان للتصويت في دوائر قيدهم الأساسية. فالتيار يعتبر أنّ المغتربين شريك كامل في الحياة الوطنية، وحرمانهم من هذا الحق يُضعف التمثيل ويضرب مبدأ المساواة. لا يخفي التيار الوطني الحر دعمه لأي إصلاحات تقنية تعزّز الشفافية وتزيد نسبة المشاركة، مثل اعتماد الميغا سنتر والبطاقة الممغنطة . غير أنّ هذه الإصلاحات لا يجوز أن تتحوّل إلى ذريعة لتعطيل الانتخابات أو تطييرها، بل يجب تطبيقها حيث تسمح الظروف، واستكمال النقاش حولها لاحقاً. يرى التيار الوطني الحر أنّ أي محاولة لتأجيل الانتخابات تصبّ في خانة إبقاء القديم على قدمه، والحؤول دون تغيير موازين القوى لمصلحة قيام دولة قوية تمسك بزمام السلطة والسيادة. لذلك، يدعو التيار جميع القوى السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية، والإقرار بأنّ الاحتكام لصوت الناس هو الطريق الوحيد لتجديد الحياة السياسية في لبنان. يؤكد التيار الوطني الحر تمسّكه بالانتخابات في موعدها، ورفضه أي محاولات للتأجيل أو التلاعب بحقوق اللبنانيين، سواء المقيمين أو المغتربين. فالمعركة الحقيقية اليوم ليست حول المقاعد، بل حول تكريس سيادة الدولة وتجديد الحياة السياسية على أسس الإصلاح والشفافية. رندا شمعون Read more