newsare.net
يستمر مسلسل فضائح الرسائل العنصرية والمثيرة للجدل التي هزت الحزب الجمهوري، فبعد تسريب رسائل تتغنى بهتلر وتهين السود من قبل مجموعة من القيادا«نزعة نازية» تطيح بمرشح ترمب لـ«مكتب المستشار الخاص»
يستمر مسلسل فضائح الرسائل العنصرية والمثيرة للجدل التي هزت الحزب الجمهوري، فبعد تسريب رسائل تتغنى بهتلر وتهين السود من قبل مجموعة من القيادات الجمهورية الشابة في ولايات مختلفة، اقتربت الفضيحة هذه المرة من البيت الأبيض، لتطول بول إنغراسيا مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب مدير مكتب المستشار الخاص، الذي أعلن عن انسحابه من جلسة الاستماع للمصادقة عليه في مجلس الشيوخ بعد تسريب سلسلة من الرسائل العنصرية والمعادية للسامية. «نزعة نازية» وقال إنغراسيا في مجموعة من الرسائل، تعود إلى يناير (كانون الثاني) 2024 ونشرتها صحيفة «بوليتيكو»، إن لديه «نزعة نازية»، واصفاً مارتن لوثر كينغ الابن بأنه «جورج فلويد الستينات»، وداعياً إلى إلغاء العطلة الرسمية المرتبطة به و «إرسالها إلى الجحيم حيث تنتمي»، بحسب ما أفادت «بوليتيكو». كما استخدم تعبيراً مهيناً بحقّ الأميركيين من أصل أفريقي أثناء حديثه عن ضرورة إلغاء المناسبات الرسمية المرتبطة بهم، واعتبر أنه «لا يمكن الثقة» بالأشخاص ذوي الأصول الصينية أو الهندية. وأثارت هذه التصريحات استياء الجمهوريين في الكونغرس، خاصة أولئك المعنيين بالمصادقة على إنغراسيا في لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ، كالسيناتور ريك سكوت أحد أبرز الداعمين لترمب، ما دفع به إلى الإعلان عن انسحابه من جلسة المصادقة. وفي منشور على منصة «إكس»، قال إنغراسيا، الذي يعمل حالياً كصلة وصل بين البيت الأبيض ووزارة الأمن القومي، إنه سينسحب من الجلسة المقررة في الـ23 من الشهر الحالي أمام لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ، لأنه «لسوء الحظ، لا توجد أصوات جمهورية كافية» لدعمه. وأضاف: «أنا أقدر الدعم الكبير الذي حصلت عليه خلال هذا المسار، وسأستمر في خدمة الرئيس ترمب وإدارته لجعل أميركا عظيمة مجدداً». مساعٍ لاحتواء الأزمة وبينما أكّد البيت الأبيض أنه تم بالفعل سحب ترشيح إنغراسيا لمنصب رئيس المكتب المعني بحماية الموظفين الفيدراليين من أي عمليات انتقامية بسبب إبلاغهم عن مخالفات، يسعى الجمهوريون جاهدين إلى احتواء القضية وتداعياتها، خاصة أنها تأتي في أعقاب تسريبات أخرى لمجموعة من الجمهوريين الشباب الذين تبادلوا رسائل مماثلة نشرتها «بوليتيكو»، يُعرب فيها رئيس مجموعة الجمهوريين الشباب في ولاية نيويورك، بيتر غينتا، عن «حبه لهتلر»، ويدعو فيها إلى إرسال المعارضين إلى «غرف الغاز». وأدّت هذه الرسائل إلى اتخاذ قرار بحلّ المجموعة، رغم تصريحات نائب ترمب، جي دي فانس، التي قال فيها إنهم «أولاد يرتكبون أفعالاً غبية»، مضيفاً: «إنهم يقولون نكات جريئة ومسيئة، هذا ما يفعله الأولاد. وأنا لا أريد أن نعيش في بلد يصبح فيه قول ولد لنكتة غبية ومسيئة جداً سبباً لتدمير حياته». وتتضمّن هذه المجموعة 11 شاباً، 8 منهم تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عاماً، فيما يبلغ إنغارسيا من العمر 30 عاماً. Read more