newsare.net
في عالم يتسابق فيه الكثيرون للبحث عن إكسير الشباب والحلول السحرية لمقاومة علامات التقدم في السن، يبرز الكولاجين مكوّناً طبيعياً قوياً يعيد لإكسير الشباب الدائم... إليك فوائد الكولاجين الصحية وكيفية إدراجه بنظامك الغذائي
في عالم يتسابق فيه الكثيرون للبحث عن إكسير الشباب والحلول السحرية لمقاومة علامات التقدم في السن، يبرز الكولاجين مكوّناً طبيعياً قوياً يعيد للجسم جزءاً مما يفقده مع الزمن. هذا البروتين الذي يشكّل دعامة أساسية للبشرة والمفاصل والعظام، بدأ يكتسب شهرة واسعة ليس فقط في أوساط التجميل، بل أيضاً في المجال الصحي والعلمي. قد يعتقد البعض أن الكولاجين لا يعدو كونه مسحوقاً يباع في المتاجر الصحية، لكنه في الواقع يأتي بأشكال متعددة تشمل الكريمات، الحبوب المطاطية (Gummies)، والمكملات على شكل بودرة. ومع تقدمنا في السن، تبدأ قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين بالتراجع تدريجياً؛ ما يؤثر على صحة البشرة ووظائف المفاصل. لذلك؛ بات من المفيد إدراج الكولاجين ضمن النظام الغذائي، لكن يبقى السؤال الأهم: ما أفضل طريقة للقيام بذلك؟ وهل الكولاجين فعلاً يستحق كل هذا الاهتمام؟ ويشرح هذا التقرير لموقع «سي.نت»، فوائد الكولاجين وكيفية استخدامه بأمان. بداية... ما هو الكولاجين؟ الكولاجين هو أكثر أنواع البروتين وفرةً في الجسم البشري، حيث يشكل نحو ثلث إجمالي البروتين في الجسم. يعمل بصفته عنصراً هيكلياً يربط بين العضلات، الأوتار، الأربطة، العظام والجلد، وهو أساسي للحفاظ على صحة المفاصل والأنسجة الضامة. ويوجد ما يقرب من 30 نوعاً معروفاً من الكولاجين، لكن النوع الأول (Type I) هو الأكثر شيوعاً؛ إذ يوجد في معظم الأنسجة الضامة ويشكل نحو 90 في المائة من إجمالي الكولاجين في الجسم. إلى جانبه، توجد أنواع أخرى مثل النوع الثاني والثالث والرابع، وتنتشر في المفاصل والكليتين والأذنين والأوعية الدموية. ويُنتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي من خلال مزيج من الأحماض الأمينية (مثل البرولين والغلايسين) إلى جانب الزنك وفيتامين «سي» والنحاس. لكن مع التقدم في العمر، تتباطأ هذه العملية، ويبدأ الكولاجين الموجود بالفعل بالتدهور. عندها، قد تلاحظ تغيّرات مثل ظهور التجاعيد، تصلّب الأربطة، أو ضعف العضلات. ولهذا؛ يلجأ الكثيرون إلى تعويض هذا النقص من خلال تناول أطعمة غنية بالكولاجين أو مكملات غذائية. كيف تضيف الكولاجين إلى نظامك الغذائي؟ لتحفيز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، يُنصح بتناول أطعمة تحتوي على العناصر الأساسية التالية: مرق العظام الأسماك والمأكولات البحرية لحم الدجاج البيض البقوليات الحمضيات الفلفل الرومي المكسرات وتناول نظام غذائي متوازن يجمع بين هذه العناصر هو الطريقة المثلى لتعزيز إنتاج الكولاجين. أما في حال عدم كفاية النظام الغذائي، فيمكن التفكير في مكملات الكولاجين، سواء على شكل بودرة أو كبسولات. وللحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناول مكمل الكولاجين قبل ساعة من ممارسة التمارين الرياضية، مع ضرورة مراجعة الإرشادات الموجودة على العبوة واستشارة الطبيب المختص. أبرز فوائد الكولاجين 1. تقوية العظام العظام تحتوي على نسبة عالية من الكولاجين، لكن مع التقدم في العمر، تقل هذه النسبة؛ ما يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشتها أو تعرضها للكسور. تشير الأبحاث إلى أن تناول الكولاجين قد يُسهم في تقليل هذا الفقد وتعزيز صحة العظام. 2. تقليل آلام المفاصل يعمل الكولاجين جنباً إلى جنب مع الغضاريف للحفاظ على صحة المفاصل. ومع مرور الوقت، قد يؤدي نقصه إلى التيبّس والآلام المزمنة، ورفع خطر الإصابة بـ«الفصال العظمي» (Osteoarthritis). لكن تناول مكملات الكولاجين قد يساعد في تخفيف الآلام لدى الأشخاص النشطين بدنياً، وأولئك الذين يعانون مشكلات مفصلية قائمة. 3. تحسين مظهر البشرة الكولاجين هو ما يمنح البشرة مرونتها وترطيبها الطبيعي في سن الشباب. ومع انخفاض مستوياته مع التقدم في السن، تبدأ البشرة بالترهل وظهور التجاعيد. إلا أن الدراسات تشير إلى أن تناول الكولاجين يمكن أن يعزز مرونة الجلد ويُقلل من آثار الشيخوخة، مثل التجاعيد وفقدان التماسك. Read more











