newsare.net
كشفت شهادة مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أن ثغرةً قاتلة في المراقبة الخارجية سمحت لعصابة بسرقة مجوهرات من قاعة &ثغرة الكاميرا كلفتها باهظاً... كيف جرح لصوص اللوفر كبرياء فرنسا؟
كشفت شهادة مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أن ثغرةً قاتلة في المراقبة الخارجية سمحت لعصابة بسرقة مجوهرات من قاعة «غاليري دابولون» (Galerie d’Apollon) في وضح النهار، واصفة العملية بأنها «جرح هائل» لفرنسا. إذ كانت كاميرا واحدة فقط تغطي المنطقة التي أوقف فيها اللصوص شاحنة مرفوعة بسلم هيدروليكي، وكانت موجّهة بالاتجاه الخاطئ أيضاً. ماذا حدث؟ فقد وصل اللصوص إلى المتحف عند الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في شاحنة مزوّدة برافعة، مرتدين سترات صفراء وواضعين أقماع تحذير، ما جعلهم يبدون كعمّال صيانة. ثم قاموا برفع السلم إلى شرفة غاليري دابولون، قبل أن يبدأوا في قص نافذة الشرفة بمجلخة كهربائية. بعدها انطلق الإنذار عند الساعة 9:35 صباحا، فأبلغ الحارس غرفة القيادة فورًا، ومنها أُخطرت الشرطة بعد 33 ثانية. لكن خلال تلك الدقائق، كان اللصوص داخل القاعة يكسرون واجهات العرض المدرعة ويستخرجون قطعًا مختارة، منها قلادات وأقراط مرصعة بزمرد بحجم الحلوى وتاجًا مرصعًا بالياقوت. وعند الساعة 9:37 صباحا، أُغلقت مخارج المتحف لمحاولة تطويقهم، لكن العصابة عادت عبر الرافعة إلى الشارع ولاذت بالفرار على دراجات نارية. لكن اللافت رغم ذلك أنهم لم يلمسوا ماسة «الريجنت» (140 قيراطًا) المعروضة في صندوق مجاور. الحصيلة فيما أسفرت الواقعة عن سرقة 8 قطع من مجوهرات التاج الملكي والعهد النابليوني، تُقدَّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، وذلك بعيدا عن قيمتها الرمزية لفرنسا، والتي لا تقدر بثمن. بينما ذكرت المدعية العامة في باريس، لور بيكّو، أن المنفذين الأربعة مدعومون على الأرجح بشبكة تخطيط، مشيرةً إلى مفارقة أن الشاحنة استُجرت من مدينة تدعى Louvres، وهو اسم قريب من اسم متحف اللوفر. لماذا فشل الإنذار المبكر؟ وبحسب دي كار، كان محيط قصر اللوفر مراقَبًا بـ«عدد قليل من الكاميرات القديمة»، والنظام «غير كافٍ تمامًا» للمراقبة. بينما كشف تقرير المدقق الحكومي أن 60% من «جناح سولي» و75% من «جناح ريشيليو» بالمتحف بلا تغطية بالفيديو. فرغم أن برنامج تحديث قيمته 80 مليون يورو أُعِدّ منذ 2021 لمضاعفة كاميرات الخارج وبناء غرف قيادة حديثة وتمديد 60 كم من الكوابل عبر مساحة المتحف (نحو 2.6 مليون قدم مكعب)؛ إلا أن التأخير البيروقراطي أبقى الثغرات موجودة حتى يوم السرقة، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، بالإضافة إلى ذلك، فإن حرس المتحف (غير المسلّحين وفق اللوائح) ركّزوا على إخلاء الزوار بدلا من الاشتباك مع اللصوص الذين لوّحوا بـمجلخاتهم كسلاح. هذا وأكدت الوقائع والتقارير أن سرقة اللوفر الأخيرة لم تكن «ضربة حظ» بقدر ما كانت استثمارًا ذكيًا في ثغرات معروفة ومؤجلة المعالجة، تتمثل في كاميرات قليلة وقديمة، وزاوية عمياء، وردّ فعل مقيّد بلوائح وسلامة الزوار! Read more











