newsare.net
ما هي أبرز تخوفات الجماعة المسيحية في ظل الواقع الجديد في سوريا؟سؤال طرحته مونت كارلو الدولية على المطران يوحنا جهاد بطاح، رئيس أساقفة دمشق لالمطران يوحنا جهاد بطاح عن تخوفات مسيحيي سوريا: الإسلام السوري السُني رفض «داعش».. والقلق حول كتابة الدستور!
ما هي أبرز تخوفات الجماعة المسيحية في ظل الواقع الجديد في سوريا؟سؤال طرحته مونت كارلو الدولية على المطران يوحنا جهاد بطاح، رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك (الخميس، ٢٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٤ مونت كارلو الدوليّة). نضال شقير: الحاكمون حاليًّا في سوريا لديهم خلفية إسلاميّة قويّة جدًا، أنتم كأقلية مسيحية وكجزء من هذا المجتمع، ما هي مخاوفكم؟ المطران يوحنا جهاد بطاح: أول شيء انا أرفض كلمة الأقلية، نحن مكوّن أساسي في سوريا، والكل ضيوف عندنا، أنا من حي الغساني ونحن عرب مسيحيون قبل الإسلام، الجميع هم ضيوف عندنا، كل شعوب الشرق ضيوف عند المسيحية. ليس لدينا تخوف... ذهب نظام ديكتاتوري، وجاء نظام آخر، وهم يقولون إننا في مرحلة انتقالية، ولن يستمروا. المؤكد هو أن الحكومة من لون واحد، لكن ليس لدينا تخوف... نحن متواجدون ونريد أن نشارك، ونعقد لقاءات مع الجميع... مع رجال الاكليروس، مع العلمانيين، مع المثقفين، مع المحامين، وسنكتب رؤيتنا المستقبلية لسوريا. نضال شقير: ما هي ملاحظاتكم على الحكم الجديد؟ المطران يوحنا جهاد بطاح: مثال على الملاحظات، أننا في يوم عيد، وكان من المفترض أن يأتوا لمعايدة رؤساء الطوائف، ولكنني لم أر أحداً اليوم، باستثناء القوة التي تحمي المنطقة، شباب طيبون، قالوا نحن هنا لحمايتكم، كان يحمل بندقية، فقلت له ... إذا سمحت اترك البندقية في الخارج قبل الدخول إلى الصالون، وقاموا بمعايدتنا بكل احترام. هم يمثلون القيادة، ولكن لم يأت أحد من المسؤولين الكبار. ولكنهم حفظوا الامن، من حيث المبدأ، وقمنا بالصلاة في كل الكنائس، دون أي اعتداء. وقع اعتداء في الصقيلبية، وحرقت شجرة عيد الميلاد، ولكنهم قالوا إن هؤلاء أجانب، وبالتالي ما هو وضع الاجانب؟ نرحب بأبناء البلاد ولكن ينبغي أن نجد حلا للمسلحين الأجانب. نضال شقير: سيادة المطران كيف تنظرون لمستقبل سوريا؟ المطران يوحنا جهاد بطاح: سوريا بلد حضاري، سوريا بوابة الشرق، لا يمكن أن تقوم دولة اسلامية في سوريا، وحتى الاسلام السني في سوريا رفض داعش، لا يمكن قبول هذا الفكر الإسلامي المتعصب. ولا توجد لدينا أي مشكلة مع الاخوان المسلمين، انا أستاذي كان اخوان مسلمين، أنا لم أقرأ كتاب عن الإسلام، وإنما الإسلام بالنسبة لنا حياة، ذلك إننا نعيش معا، ومن الممكن أن يشاركوا في الحكم، ولا ينبغي ان تكون الشريعة هي المصدر الوحيد للدستور، وإنما أحد المصادر، هم شاطرين بالشرع ونحنا أيضا شاطرين بالشرع، سنكتب تاريخ سوريا معا، لا يمكن أن يقوم طرف واحد بذلك. لقد دخلوا البلاد بدون مقاومة، وبالتالي من المفترض تسليم السلطة لحكومة ائتلافية... لحكومة مدنية، ونتعاون جميعا. نحن نمد أيدينا لكي نعمر بلادنا ونجاول خلق تفاؤل لشبابنا، دون سيطرة طرف واحد ... لا نقبل بمنطق إما أنا إما أنت، البلد هو أنا وأنت معا ... نريد أن نبني بلدنا، وتصبح سوريا حرة ومصدر الأمان والرجاء لكل المحيط. نضال شقير: نحن اليوم بعيد الميلاد. برأيك هل هناك خوف على الوجود المسيحي بسوريا خاصة في ظل حديث البعض ان سوريا ذاهبة نحو نظام اسلامي؟ المطران يوحنا جهاد بطاح: لا... أنا أشدد نحن لسنا بخائفين... والخوف اختفى... ربما ظهر وقت دخولهم من أن يتصرفوا بطريقة أخرى، نحن لسنا في سيناريو أفغانستان ولا العراق ولا ليبيا. السناريو السوري كان محترما للغاية. من الصحيح أنهم عندما دخلوا قاموا لفترة طويلة بإطلاق الرصاص في الهواء وكانت كميات كبيرة من الذخيرة، وهذا أخاف الناس، ولكنهم لم يعتدوا على أحد. زال الخوف، والسؤال الذي يقلقنا اليوم هو كيف سنكتب دستورنا؟ الخوف يكمن في ألا نكون جاهزين كمسيحيين، وللأسف أقول إننا لسنا مهيئين، بالفعل، ولكننا نحاول استدراك هذا النقص، وسألتقي اليوم مع مثقفين ومع محامين ومع رجال دين وعلمانيين من أجل نصيغ معا فكرتنا لسوريا المستقبلية. Read more