newsare.net
الأخبار: تتابع إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة بعد سقوط السلطة السابقة، في وقت تواصل فيه قواتها تعزيزتعزيزات إضافية إلى القنيطرة... والعدوّ يعزز «نشاطه» الاستخباراتي
الأخبار: تتابع إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة بعد سقوط السلطة السابقة، في وقت تواصل فيه قواتها تعزيز وجودها العسكري في المواقع التي تمركزت فيها. وبالتوازي مع استمرار الأعمال الهندسية في التلال الحمر والتل الأحمر، والتي حوّلتها القوات الإسرائيلية إلى ثكنات عسكرية مستدامة لها، تواصل تلك القوات نقل المزيد من العربات المصفحة إلى مواقعها في سد المنطرة في منطقة أمّ العظام الواقعة في ريف القنيطرة الجنوبي. كما نقلت تعزيزات إضافية إلى مركز محافظة القنيطرة، والذي بات مقراً لعملياتها في الداخل السوري، إلى الغرب من مدينة البعث، وفقاً لما أفادت به مصادر أهلية من المدينة «الأخبار». في غضون ذلك، يتزايد النشاط الاستخباراتي للقوات الإسرائيلية في المناطق التي تنتشر فيها داخل الأراضي السورية، ومن بينها قرية الحميدية في ريف القنيطرة، حيث طلبت من المخاتير ووجهاء القرى معلومات تفصيلية عن كل الأشخاص الذين يتحدّرون من القرية وكانوا يعملون ضمن المؤسسات العسكرية والشرطية السورية قبل سقوط النظام، بالإضافة إلى معلومات تفصيلية عن الشخصيات التي يشتبهون في أنها كانت تتعامل مع القوات الإيرانية أو «حزب الله». والأمر نفسه ينسحب على بلدة حضر، في الريف نفسه، حسبما تشير مصادر أهلية من البلدة في حديثها إلى «الأخبار». إذ أُخضع عدد من سكان البلدة للاستجواب، خلال الأسبوع الماضي، بتهم من بينها التعاون مع القوات الإيرانية في تنفيذ مخططات ضد إسرائيل، علماً أن جيش العدو كان قد حذّر عدداً من سكان حضر، عبر اتصالات هاتفية مباشرة، خلال مراحل استمرت إلى ما قبل سقوط النظام ببضعة أسابيع، من مغبّة التعاون مع تلك القوات. على خط مواز، شهدت المناطق القريبة من شريط «فضّ الاشتباك»، أول من أمس، «توتراً أمنياً عالي المستوى»، على خلفية محاولة مجموعة من «الأمن العام»، دخول قرى صيدا والمعلقة وأم اللوقس وصيصون والخربة والمسيرتية وعين ذكر والقيد، الموزعة على ريف القنيطرة ودرعا، للقيام بعمليات تفتيش وبحث عن الأسلحة والخلايا المرتبطة بـ«حزب الله»، وفقاً لمصادر أهلية. وترافقت تحركات «الأمن العام» مع تحليق مكثف من قبل الطيران المروحي الإسرائيلي والطيران المسيّر في سماء المنطقة، علماً أن قوات الاحتلال كانت قد فتشت هذه القرى قبل يومين فقط. وبحسب مصدر عشائري من قرية صيدا، فإن «أحد عناصر جيش العدو، والذي كان يستقل عربة عسكرية، التقى المسؤول عن مجموعات الأمن العام»، بالقرب من قرية صيدا، حيث أبلغه بإلزامية خروج مجموعاته من المنطقة قبل أن يتكرر سيناريو قرية غدير البستان، قبل خمسة أيام، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي رتلاً لـ«الأمن العام»، ما أسفر عن مقتل مختار القرية واثنين من عناصر «الأمن». وفي السياق، ترى مصادر من العاصمة دمشق، أن إقالة محمد عبد الرحمن، الذي لم يمضِ على تعيينه في منصب وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة سوى شهر تقريباً، وتكليفه بمنصب «محافظ إدلب»، وتعيين علي كده بدلاً منه على رأس وزارة الداخلية، من قِبل الإدارة السورية الجديدة التي يقودها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، جاء «على خلفية سماحه بدخول قوات الأمن العام عدة مرات إلى المناطق القريبة ممّا تسميها إسرائيل حالياً بالمنطقة العازلة». وتضيف المصادر، في حديثها إلى «الأخبار»، أن هذا الإجراء يستبطن «محاولة طمأنة إسرائيل إلى أن ما حدث من الأمن العام لن يتكرر، ولن يمرّ من دون عقاب من قبل الشرع». Read more